تطرقت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية اليوم الاثنين إلى تدبير إدارة الرئيس أوباما لعمليات مكافحة إرهاب منظمة القاعدة، وتفاقم وضعية الأطفال المشردين بنيويورك، والاحتجاجات التي تعم أوكرانيا، واجتماع البرلمان الكندي لمناقشة قانون يهم شركات التعدين، وارتفاع معدل الانتحار وسط الجنود الكنديين. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن تايمز)، في مقال بعنوان "صورة أوباما كمحارب للإرهاب تخفت"، أن عددا متزايدا من المشرعين الأمريكيين من الحزبين الجمهوري والديموقراطي يشككون في الصورة التي تحاول إدارة أوباما أن تعطيها عن القاعدة كمنظمة في حالة نكوص، مشيرة إلى أن المنضوين في هذه الجماعة الإرهابية يشكلون، حاليا، تهديدا أكبر بالنسبة للولايات المتحدة مقارنة مع سابقيهم قبل حوالي عقد من الزمن. وترى الصحيفة أن لا أحد يخشى من "السلالة" الجديدة للمجموعات المتفرقة عن القاعدة التي يمكن أن تسيطر على مناطق بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكبر من تلك التي كانت تحت هيمنتها بأفغانستان قبل هجمات 11 شتنبر، مضيفة أن هناك دلائل على أن الحرب الأهلية في سورية أصبحت "مغناطيسا" يجذب المقاتلين المنحدرين من بلدان نائية من أوروبا الغربية والولايات المتحدةوروسيا، ما قد يطلق نقاشا محتدما بواشنطن حول مدى نجاح إدارة أوباما في مكافحة الإرهاب. أما صحيفة (نيويورك تايمز) فقد تطرقت في تحقيق بعنوان "فتاة في الظل" إلى قضية الأطفال المشردين، مبرزة في هذا الصدد قصة الفتاة داساني ذات 12 ربيعا والتي تعيش في أحد مراكز الإيواء بنيويورك إلى جانب 280 طفلا آخر، مبرزة أن داساني تعتبر واحدة من شريحة واسعة من الأطفال المشردين بنيويورك يقدر تعدادها بحوالي 22 ألف طفل لا يتوفرون على مأوى ثابت، ويعتبر هذا العدد الأعلى منذ "الكساد الكبير" (الازمة الاقتصادية لسنة 1929) بمدينة نيويورك التي تعتبر عاصمة التفاوتات بالولايات المتحدة. أما صحيفة (واشنطن بوست) فقد عادت للحديث عن الاضطرابات بأوكرانيا في مقال بعنوان "المتظاهرون الأوكرانيون يطالبون بتغيير جوهري"، مشيرة إلى أن مئات الآلاف من المحتجين اجتاحوا شوارع العاصمة كييف أمس الأحد للاحتجاج على النظام السياسي "الفاسد" بالبلد. وأبرزت الصحيفة أن غياب قيادة "متماسكة" قادرة على توجيه المتظاهرين يجعل من الصعب عليهم إجبار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش على الاستقالة كما يضعهم في مواجهة الضغوط الشديدة التي تمارسها روسيا للحفاظ على أوكرانيا ضمن مدار نفوذها. بكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أنه في الوقت الذي استدعي فيه النواب بالجمعية الوطنية بكيبيك في دورة استثنائية لمناقشة مشروع قانون حول المناجم، تستعد شركات الصناعة التعدينية الكندية للاستجابة إلى واحد من المطالب الأساسية للمجتمع المدني والمتمثلة في رفع السرية عن الدفوعات الي تقدمها إلى الحكومات، إذ ستشرع منذ سنة 2014 في نشر قوائم الأداءات المالية (الإتاوات والضرائب والرسومات ..) للحكومات التي تستقبل أنشطة الشركات الكندية. وأضاف كاتب المقال أن جمعية شركات التعدين بإقليم كيبيك قررت الامتثال إلى توصيات نظيرتها على المستوى الوطني ما دام أن الأمر لن يضر بتنافسية المقاولات. أما صحيفة (لو سولاي) فقد تطرقت في مقال بعنوان "العدو بين صفوفنا" إلى المحاولات "العبثية" لتجاهل المشاكل المتعلقة بالصحة العقلية التي يواجهها الجنود الكنديون خاصة الأفراد الذين قاموا بمهام في الخارج وتعرضوا لإجهاد وأرق شديدين كما عايشوا أسوأ الفظائع، داعية الجيش إلى تبني مقاربة ملائمة ووضع مصالح خاصة تهتم بقدماء المحاربين وعائلاتهم في ظل تزايد عدد حالات الانتحار مؤخرا. من جهتها، أشارت صحيفة (لا بريس) إلى أن الاتفاق التاريخي بين أعضاء المنظمة العالمية للتجارة يعد "مفاجأة سارة" بعد 12 سنة من الجمود وإن كان تحرير المبادلات يأتي لتحقيق بعض التقدم، مشيرة إلى أنه بعد سنوات من المفاوضات غير المثمرة، ساهمت جهود كل الأعضاء من أجل التوصل إلى أرضية تفاهم، لكن ما يزال هناك عمل يتوجب القيام به بخصوص تفعيل مبدأ رابح رابح. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونفرسال) أن أعضاء حزب العمل الوطني في مجلس الشيوخ يتفاوضون مع حزب الثورة المؤسساتي حول النقطة المتعلقة بإزاحة النقابة البترولية بمجلس إدارة شركة (بيميكس) في مناقشة إصلاح قطاع الطاقة، مضيفة أن الحزب يعتبر أولوية في إصلاح الطاقة إدراج أربع قضايا، من بينها التأكيد على منح النقابة البترولية الحق في التصويت. وأضافت الصحيفة أن المقترحات الثلاثة الأخرى التي يشدد عليها الحزب تتعلق أساسا بتحديد من سيرأس صندوق النفط المكسيكي هل هو محافظ بنك المكسيك أو وزير المالية، مشيرة إلى أن مقترح إزاحة النقابة سيكون محور مناقشة صباح اليوم في الجلسة العامة. بدورها، كتبت صحيفة (إكسيلسيور) أن الاستراتيجية التي يطبقها حزب الثورة الديمقراطية من أجل إطالة فترة مناقشة إصلاح الطاقة الذي أجل أمس الاحد لن تكون الخطوة الأولى في تحقيق التعديل الدستوري، مضيفة أن حزب الثورة الديمقراطية يستخدم كافة الوسائل البرلمانية الممكنة لتأخير عملية الموافقة على الإصلاح الدستوري. ببنما، توقفت صحيفة (لا إستريا) عند تراجع بنما في تصنيف إدراك الرشوة لمنظمة الشفافية العالمية (ترانسبارانسي أنترناسيونال) إلى المرتبة 102 من بين 177 بلدا، مبرزة أن هيئات المحامين ومنظمات المجتمع المدني انتقدت "فشل الحكومة في محاربة الفساد لافتقاد آليات العمل الملائمة"، بينما ردت الهيئة الوطنية للشفافية والولوج إلى المعلومة بأن السلطات بذلت جهودا كبيرة لكن "الآفة ما زالت تتفشى بسبب اللجوء إلى أساليب فساد جديدة". أما صحيفة (ميترو ليبري) فتطرقت إلى التقرير الأخير حول الظرفية الاقتصادية بأمريكا الوسطى الذي اعتبر أن بنما "تتوفر على اقتصاد ينمو بقوة لكنه لا يوزع الثروة على الجميع"، موضحة أن بلدان المنطقة، على العموم، تواجه ارتفاع قيمة الدين العام في ظل ظرفية تباطؤ النمو الاقتصادي ما قد يؤدي إلى ارتفاع معدل العجز بنسبة 4 في المائة. بالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى التحضيرات التي تقوم بها الأحزاب السياسية في أفق الانتخابات العامة لسنة 2016، مشيرة إلى إعلان رئيس الحزب الثوري الدومينيكاني، ميغيل فارغاس، خلال تجمع عقده أمس الأحد، عن أن المؤتمر العام المرتقب في فبراير القادم، سيكون نقطة انطلاق لتجاوز الأزمة التي يعيشها الحزب داخليا بسبب الصراع على الزعامة بهدف الفوز بالاستحقاقات الانتخابية والوصول مجددا إلى الحكم. وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة (إل كاريبي) إلى قرب عقد اتفاق بين الرئيس الحالي للجمهورية ورئيس حزب التحرير الحاكم، دانيلو ميدينا، والرئيس السابق، ليونيل فيرنانديز، حول التداول على السلطة لافتة، استنادا إلى أحد المقربين، إلى أن الاتفاق يقضي بترشح فيرنانديز للانتخابات الرئاسية لسنة 2016 بينما سيتقدم ميدينا لانتخابات 2020 لكون الدستور الدومينيكاني يمنع على الرئيس المنتهية ولايته التقدم إلى الانتخابات الرئاسية التالية. من جهة أخرى، تطرقت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى التحذير الذي وجهته جمعية أرباب العمل من أن الدومينيكان لا يمكنها تحقيق التنمية المستدامة مع وجود فوارق اجتماعية مهمة، مبرزة أن 20 بالمائة من السكان يحصلون على 4 بالمائة من الدخل الوطني فقط، في حين يتلقى 20 بالمائة من الدومينيكانيين 47 بالمائة من الدخل الوطني.