اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت بأمريكا الشمالية بطرق الاستجواب العنيفة التي تستعملها وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي إيه)، والسباق نحو الانتخابات الرئاسية 2016، وتهاوي أسعار النفط في السوق العالمية، ومستقبل حكومة المحافظين بكندا. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) تحت عنوان "سي آي إيه : معطيات حول وضعية 26 معتقلا بالخطأ"، أنه وفق التقرير الذي ضم 6 آلاف صفحة ونشر الثلاثاء الماضي، فمن بين 119 معتقلا من طرف وكالة الاستخبارات المركزية، تم اعتقال 26 شخصا عن طريق الخطأ، تم إطلاق سراحهم بعد ذلك مع تعويضات مالية. واعتبرت أن التقرير خلف موجة من الصدمة عبر العالم، إذ يصف بالتفصيل حالة المعتقلين الذين قضوا أياما مسجونين في غرف سوداء، أو يواجهون الأسوار، أو يتم إغراقهم في حمامات مثلجة، أو يتم حرمانهم من النوم لعدة أسابيع. ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن منظمة أمنيستي إنترناسيونال أن "الولاياتالمتحدة تسببت في آلام كبيرة لأشخاص لا يشكلون أي تهديد". على صعيد آخر، تساءلت صحيفة (واشنطن بوست) إن "كان سيترشح الحاكم السابق لولاية فلوريدا جيب بوش إلى الانتخابات الرئاسية 2016، موضحة أن بوش وأنصاره ما فتئوا يرسلون إشارات قوية عن استعدادهم للانتخابات، وأن مقربين من أخ الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، يقرون أن "الإعلان عن الترشح لن يتأخر، وقد يكون في أقل من شهر". أما صحيفة (وول ستريت جورنال) فقد تطرقت إلى تهاوي أسعار النفط إلى أقل من 60 دولار للبرميل بنيويورك، موضحة أنه أدنى سعر للنفط خلال الخمس سنوات الأخيرة، وذلك راجع إلى خفض منظمة الدول المصدرة للنفط لتوقعاتها بشأن الطلب العالمي والارتفاع المفاجئ لاحتياطات الولاياتالمتحدة. من جهة أخرى، اعتبرت صحيفة (بوليتيكو) أن الكونغرس بالكاد تفادى "إغلاقا جديدا للحكومة الاتحادية" بعد مصادقة مجلس النواب على ميزانية بالغة 1,1 مليار دولار، بعد أسبوع من الانتعاش. بكندا، أبرزت صحيفة (لو دوفوار) أن رياح الأشهر الأخيرة حملت أنباء جيدة بالنسبة للحكومة الاتحادية بقيادة ستيفن هاربر بعد تواتر أقاويل حول إمكانية استقالته لإفساح المجال لزعيم جديد قادر على خوض الانتخابات المقبلة، موضحة أن كل الإمكانيات ما زالت مفتوحة أمام هاربر، الذي يقود سفينة الحكومة منذ حوالي 9 سنوات، وحتى في حال خسارة المحافظين خلال الانتخابات "سيكون الأمر طبيعيا". أما صحيفة (لو سولاي) فقد أشارت إلى أن انسجام العلاقات بين حكومة إقليمكيبيك والبلديات بالتوقيع على الاتفاق الضريبي 2015 صار هباء بسبب الإعلان عن زيادة ضريبية في بعض البلديات، مضيفة أنه أمر متوقع بسبب حنق ومعارضة العديد من العمداء للقرار الذي سيحرم المدن من حوالي 300 مليون دولار خلال السنة المقبلة. على صلة بالموضوع، اعتبرت صحيفة (لا بريس) أن وزير شؤون البلديات، بيير مورو، يدافع عن قراراته أمام اتهامات مسؤولي مدينتي لافال ولونغويل، الذين قرروا الزيادة في الضرائب، محملين الوزير مسؤولية هذه الزيادة، مشيرة أن تصريحاته بكونه سيعلق تحويل الضرائب إلى المدن التي تنتقده يعتبر "جنحة رأي". في السياق ذاته، كشفت صحيفة (لودوفوار) ان شعبية حكومة إقليمكيبيك ما زالت تتدنى بعدما ارتفعت نسبة المواطنين غير الراضين عن أدائها بشكل صاروخي خلال الشهر الماضي لتصل إلى 64 في المئة مقابل 30 في المئة من المواطنين الراضين، في ما ارتفعت وتيرة الاحتجاجات ضد برنامجها الاقتصادي. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان دعت أمس الجمعة الولاياتالمتحدة إلى إجراء تحقيق ومحاكمة المسؤولين عن التعذيب في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي)، على إثر التقرير الصادر عن مجلس الشيوخ. وأضافت الصحيفة أن الجهاز المستقل لمنظمة الدول الأمريكية دعا واشنطن "لإجراء تحقيق كامل يهدف إلى توضيح الحقائق ومقاضاة ومعاقبة جميع الأشخاص المسؤولين عن التعذيب"، مشيرة إلى أن غياب العقاب يشجع الممارسات التي تمس باحترام سلامة وكرامة الإنسان. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن المكسيك تواجه تصاعدا في وتيرة الجريمة، مشيرة إلى تصريح الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، خوسيه ميغيل إنسولزا، بكون أحداث ولاية غيريرو "إنذار" و"دعوة لليقظة" بالنسبة للقارة بأكملها لمواجهة شبكات الجريمة المنظمة. ببنما، نقلت صحيفة (لا برينسا) تصريحات لوزيرة خارجية بنما أكدت فيها أن كوبا، وعدة بلدان لاتينية أخرى، ستشارك "على أعلى مستوى" في قمة الأمريكيتين السابعة المرتقب انعقادها في أبريل المقبل ببنما، موضحة أنه في حال تحقق الأمر، ستكون المرة الأولى التي تشارك فيها الجزيرة الكاريبية في إحدى لقاءات "منظمة الدول الأمريكية"، التي علقت عضوية كوبا منذ سنة 1962، وهو ما سيشكل إنجازا للدبلوماسية البنمية. من جانبها، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن بنما تنفق 7,9 في المئة من الناتج الداخلي الخام على القطاعات الأمنية ومحاربة الجريمة والعنف بالبلد، ما يجعلها تحتل المرتبة 52 من بين 167 بلدا وفق مؤشر السلم العالمي، مبرزة أنه خلافا لباقي البلدان التي تخصص نصف نفقاتها الأمنية إلى الجيش، فبنما لا تتوفر على جيش نظامي، بالتالي تستحوذ مختلف أجهزة الشرطة والتدخلات الطبية والمساطر القضائية والسجون على حوالي 4,5 مليار دولار المخصصة لمحاربة الجريمة سنويا. بالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل كاريبي) إلى إعلان وزيرتي الصحة وشؤون المرأة تأييدهما لمبادرة الرئيس الرامية إلى إلغاء مواد القانون الجنائي التي تجرم الإجهاض والسماح به في حالات استثنائية، وذلك على خلفية الضغوط القوية التي تمارسها مختلف المنظمات الدينية والمشرعين لسحب المشروع من البرلمان، معتبرين أن عدم موافقة الكونغرس على تقنين الإجهاض يعد انتكاسة في مجال احترام الحقوق الأساسية للمرأة، خاصة وأن الدومينيكان تعد من بين خمس دول فقط في العالم تمنع الإجهاض بصفة مطلقة، إلى جانب الشيلي والسلفادور ونيكاراغوا ومالطا. من جانبها، توقفت صحيفة (إل ناسيونال) في افتتاحيتها عند المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي أعلن عنها وزير الشؤون الرئاسية، خوسيه بيرالتا، والمتعلقة بتحقيق نسبة نمو تصل إلى 7 بالمئة وخلق 235 ألف منصب شغل وارتفاع الانتاج الزراعي بنسبة 6 بالمئة واستقرار معدلات التضخم في حدود 30ر2 بالمئة خلال سنة 2014، داعية الحكومة إلى مواصلة جهودها خلال سنة 2015 لتحقيق استقرار الأسعار والحد من العجز المالي للميزانية وإعادة توزيع الدخل.