شكلت المعركة السياسية بين الجمهوريين الذين يسيطرون على الكونغرس الجديد والبيت الأبيض، والانتخابات الفدرالية في كندا والسباق على قيادة حزب كيبيك، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن أعضاء الكونغرس في 24 ولاية التي يسطر عليها الجمهوريون بصفة مطلقة يستعدون للدفاع عن سلسلة من "المبادرات ذات الطابع العدواني" للحد من سلطة الحكومة الاتحادية وإثارة "الحروب السياسية" . وأبرزت الصحيفة أن الأغلبية الساحقة التي يتوفر عليها الحزب الجمهوري يمكن أن تضمن انبثاق موجة جديدة من القوانين المحافظة، مشيرة إلى أن الجمهوريين يعتزمون بالخصوص شن هجوم جديد ضد النظام التعليمي الذي يسمى "كامون كور إديكايشن ستاندارز (المعايير الأساسية للتعليم المشترك)" عبر التوصية بإقرار قيود جديدة على الحق في الإجهاض واتخاذ الخطوات التي تتحدى قوة النقابات ووكالة حماية البيئة. وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أن سلسلة من الحروب الجديدة يبدو أنه لا مفر منها في سنة 2015، مضيفة أن الديمقراطيين قاموا بالفعل بتحذير منافسيهم الجمهوريين من الذهاب بعيدا مع هذه المبادرات. وفي سياق متصل، كتبت (دو هيل) أن الجمهوريين سيستخدمون الأيام الأولى في الكونغرس لمواجهة إصلاح النظام الصحي "أوباماكير" والدفاع عن مشروع بناء خط أنابيب النفط الكندي (كيستون إل إكس). وبالنسبة للصحيفة، فإن المشهد السياسي في الولاياتالمتحدة يستعد لمعركة أخرى مع بداية مهام الكونغرس الجديد، مشيرة إلى أن الجمهوريين، في موقف قوي، لمحاولة الدفاع عن المبادرات الخاصة بهم وكسب تعاطف ودعم الناخبين في أفق الانتخابات الرئاسية لسنة 2016. ومن جانبها، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أن التوتر سيزداد في الأسبوعين الأولين بالكونغرس، حيث يلوح في الأفق نقاش ساخن بشأن مشروع خط انابيب (كيستون إل إكس) ونظام (أوباماكير)، مضيفة أن جميع المشاريع المقترحة من قبل هذا الحزب تسعى إلى تفكيك الإرث السابق للكونغرس الذي كان تحت الهيمنة الديمقراطية. وبكندا، كتبت (لو سولاي) أن الانتخابات الاتحادية المقبلة والسباق نحو قيادة الحزب الكنيبيكي يمكن أن يحدث تغييرا جذريا في دينامية المشهد السياسي الكندي. وأوضحت الصحيفة، في هذا السياق، أن السباق سيكون مثيرا في أوتاوا، حيث يتمتع الحزب الديمقراطي الجديد بدعم كاف لمنع استقطاب الأصوات بين حزب المحافظين لرئيس الوزراء ستيفن هاربر، الذي ستعاد بعضا من شعبيته المفقودة، والحزب الليبرالي لكندا لجاستن ترودو، الذي تمكن من إعطاء أساس متين لتشكيلته والتي تتطلع من جديد لتحقيق الفوز، مشيرة في هذا السياق إلى أن كل السيناريوهات ممكنة لأن أشياء كثيرة يمكن أن تحدث في الأشهر القليلة التي تفصل عن الانتخابات. ومن جانبه، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن الانتخابات الفيدرالية ليوم 19 أكتوبر المقبل ستكون حاسمة لهاربر الذي يسعى لولاية رابعة، مضيفة أن المفتاح الوحيد لبقائه السياسي هو انتصار الأغلبية في مواجهة الليبراليين والديمقراطيين الجدد المصممين على إلحاق الهزيمة به. وفي سياق متصل، كتبت (لا بريس) أنه أمام استطلاعات الرأي التي تشير إلى تفوق طفيف للمحافظين في نهاية سنة 2014، فقد قرر الليبراليون بزعامة جاستن ترودو والديمقراطيين الجدد لتوماس موكلير تسريع التحضيرات الانتخابية، والقلق من رؤية خصمهم، ستيفن هاربر، يحاول الزيادة في السرعة في فصل الربيع، قبل موعد الانتخابات المقررة في 19 أكتوبر المقبل، على الرغم من التزامه الرسمي بعدم دعوة الكنديين إلى صناديق الاقتراع قبل ذلك التاريخ. وتحت عنوان "المناخ: 2015، سنة محورية"، كتبت (لودوفوار) أن سنة 2015 ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل مناخ الأرض وستكون على نفس القدر بالنسبة للتوجهات الطاقية في كيبيك سواء على مستوى تقدم مشاريع التنقيب عن النفط أو نقله. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الأسواق المالية في المكسيك بدأت اليوم الاول من التداول في سنة 2015 بطريقة سيئة حيث شهدت انخفاضا بألف و30.19 نقطة، وهي الخسارة الأكبر في تاريخ سوق الأسهم المحلية، مشيرة إلى أن مؤشر الأسعار والاكتتاب ختم يوم أمس الجمعة على 42 ألف و115.47 وحدة، وهو ما يعني خسارة بنسبة 2.39 بالمئة. وأضافت الصحيفة أن العملة الوطنية البيزو عانت بدورها من نكسة قوية مقابل الدولار، حيث تم بيع العملة للعموم بÜ15.15 بيزو للدولار الواحد في شباك بنك (بانامكس) الوطني، وهو مستوى قياسي جديد في ما يقرب من ست سنوات. ومن جهتها، تناولت صحيفة (لاخورنادا) قيام عناصر شعبة الدرك المنتمية للشرطة الاتحادية باعتقال 10 مشاركين آخرين مشتبه بهم في حادث اختفاء 43 طالبا في مدينة إغوالا بولاية غيريرو 26 شتنبر الماضي. وببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن رئيس الجمهورية أكد في خطابه أثناء افتتاح الدورة البرلمانية أمس الجمعة "على ضرورة معاقبة المسؤولين الفاسدين وتقديمهم الحساب أمام العدالة"، مبرزة أن الرئيس أعلن أن الأموال والممتلكات المصادرة من عدة مسؤولين يوجدون قيد التحقيق في قضايا فساد ستحول إلى حساب خاص سيمول عمليات تعميم استفادة المواطنين من خدمات الماء الصالح للشرب، وبناء منازل للأسر المعوزة. على صلة بالموضوع، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن الحكومة والجمعية الوطنية بعد 6 أشهر من تنصيبهما تعهدا بمكافحة "الإفلات من العقاب، خاصة في القضايا المتعلقة بالفساد الإداري والمالي"، موضحة أن رئيس الجمهورية أقر أن الفترة التي قضاها في الحكم "لم تكن سهلة، بالنظر لكونه استلم من الحكومة السابقة مؤسسات ينخرها الفساد والمحسوبية واستغلال موارد الدولة لتحقيق مآرب ذاتية أو حزبية ضيقة". أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (إل ناسيونال) عند التوتر الذي ساد، أمس الجمعة، المنطقة الحدودية بين الدومينيكان وهايتي على مستوى بلدة بيديرنالس بسبب إلقاء البحرية القبض على صيادين هايتيين كانوا يصطادون في منطقة محظورة بالمياه الإقليمية، مشيرة إلى اتفاق سلطات البلدين على نزع فتيل التوتر عبر إطلاق سراح الصيادين الهايتيين وتفريق المتظاهرين الذي كانوا يحاصرون القنصلية الدومينيكانية ببلدة (آنس بيتر) الهايتية. ومن جانبها، تناولت صحيفة (إل كاريبي) إعلان المدير العام للشرطة الوطنية، الجنرال مانويل كاستيو، عن رفضه حل شعبة مكافحة المخدرات إثر مطالبة "التحالف ضد الفساد" من رئيس الجمهورية إلغاء هذه الشعبة بسبب تورط بعض أعضائها في اختفاء حوالي طن من مخدر الكوكايين بعد مصادرتها من عصابات تهريب المخدرات، مشيرة إلى إعلان النيابة العامة عن تكثيف التحقيقات بخصوص هذه القضية للكشف عن شبكة المتورطين مهما كانت رتبهم.