اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت بأمريكا الشمالية بإلغاء محكمة استئناف فدرالية لحكم قضائي يدين جمع البيانات من قبل وكالة الأمن القومي، والوفاة المأساوية لعشرات المهاجرين داخل شاحنة في أحد الطرق السيارة الأوروبية. وهكذا، كتبت صحيفة (دو هيل) أن محكمة استئناف ألغت الحكم الصادر عن محكمة ابتدائية اعتبر أن البرنامج المثير للجدل بجمع البيانات من قبل وكالة الأمن القومي "غير دستوري" وأمر الوكالة بإنهاء البرنامج. وبرر القضاة قرارهم بكون المشتكين لم يقنعوا المحكمة بالضرر الذي لحقهم جراء جمع البيانات، وبالتالي بضرورة إصدار أمر قضائي أولي ضد برنامج وكالة الأمن القومي، حسب الصحيفة التي يصدرها الكونغرس. وذكرت الصحيفة بأن الكونغرس الأمريكي صوت في بداية الصيف على قانون يهدف لوضع حد للبرنامج المثير للجدل، وتعويضه بنظام يلزم الحكومة بالحصول على أمر من المحكمة لتكون قادرة على الحصول على البيانات لدى شركات الاتصالات. من جانبها، تطرقت (واشنطن بوست) إلى وجود حاكم ولاية فلوريدا السابق، جيب بوش، في موقع مؤهل للظفر بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسيات المرتقبة في 2016 بالنظر إلى الدعم المتزايد الذي يحظى به ضمن التيار المحافظ (تي بارتي). ولاحظت الصحيفة، في هذا السياق، أنه بالرغم من تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي الأخيرة، ما زال بوش يضمن دعم الهيئات الأساسية بالحزب، خاصة في صفوف الحكام السابقين وعمداء المدن وكبار المشرعين بالولايات والأعضاء السابقين بالكونغرس. وأبرزت الصحيفة أن العديد من المسؤولين تعهدوا خلال الأسابيع الماضية بالاصطفاف إلى جانب جيب بوش في سباقه بالانتخابات التمهيدية بالحزب الجمهوري في مواجهة "المرشحين الغرباء" الذين تزداد شعبيتهم ونفوذهم. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المأساة الجديدة المتمثلة في وفاة 71 مهاجرا، أغلبيتهم من السوريين، في شاحنة كانت تقلهم إلى وجهة في أوروبا دفعت، مرة أخرى، بقضية الهجرة لتحتل صدارة المشهد السياسي والإعلامي في أوروبا والعالم. وأبرزت الصحيفة أن اكتشاف جثث المهاجرين في شاحنة متخلى عنها على الطريق السيار بالنمسا يسلط الضوء على انتشار جريمة الاتجار بالبشر، والتي اتخذت بعدا غير مسبوق منذ أن انتقلت أزمة الهجرة في تجاه شرق أوروبا. وأشارت إلى أن هذا المعطى قد شجع مئات المهربين على الانجذاب نحو الاغتناء السريع والسهل والاستفادة من القواعد الجاري بها العمل وأيضا بشكل أقل بأمن المهاجرين خاصة القادمين من سورية والعراق وأفغانستان وليبيا، والذين يتم استغلال وضعيتهم بدون رأفة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن وزير المالية والائتمان العام لويس فيدغراي أخبر أعضاء مجلس الشيوخ أن ميزانية العام المقبل ستكون تقشفية، وأن الحكومة الاتحادية ستعمل على تخفيض النفقات العامة نظرا لتراجع الإيرادات وإنتاج النفط، وأنه لن يكون هناك مزيد من الديون وزيادة الضرائب أو إقرار ضرائب جديدة. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن التصرف الأخير للملياردير الأمريكي دونالد ترامب، الذي تم الإعلان عنه ضد الجالية المكسيكية في الولاياتالمتحدة، هو نتاج للحملة التمهيدية التي تجري في إطار السعي للظفر بترشيح الحزب الجمهوري، حسب السفير المكسيكي الذي تم تعيينه في الولاياتالمتحدة ميغيل باسانياس، الذي تساءل عن تناقض ترامب في مجال السياسة على اعتبار قيامه في خمس مناسبات بتغيير لون حزبه السياسي. وأضاف السفير أن "[دونالد ترامب] يعلم أن ما يقوله غير صحيح تماما. وترامب يعلم أنه سيقدم اعتذارا للمكسيكيين وأن ما يقوم به حاليا ما هو إلا جزء من الانتخابات التمهيدية". ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن هيئة المحكمة حددت الأسبوع الثاني من شهر مارس القادم لانطلاق محاكمة المتورطين في عمليات التنصت غير القانونية التي يتابع في إطارها لحد الساعة 4 أشخاص من بينهم كاتبان عامان سابقان لمجلس الأمن القومي، معتبرة أن المحكمة رأت أن الدلائل والشهادات المقدمة من قبل الادعاء العام تعد "كافية" من أجل الاعتقاد بتورط المشتبه بهم في تهم تتعلق ب"انتهاك الحياة الخاصة عبر استغلال وسائل الدولة". في موضوع آخر، أشارت صحيفة (لا إستريا) أن تراجع استخلاص الضرائب خلال السنوات الأخيرة يهدد استمرار برامج صندوق الضمان الاجتماعي كتعويضات الشيخوخة والعجز ومعاشات الوفاة، موضحة أنه رغم هذه الوضعية، لا تفكر وزارة المالية في الشروع في إلغاء بعض الاعفاءات الضريبية، علما أن معدل الضرائب المفروضة في بنما تعتبر جد متدنية.