اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الأربعاء، على الخصوص بالاتفاق النووي مع إيران، والأزمة في الصين، وانتخاب سيباستيان كو على رأس الاتحاد الدولي لإلعاب القوى، والأزمة اليونانية. ففي إسبانيا، شكل تصويت مجلس النواب الإسباني (الغرفة السفلى بالبرلمان)، أمس الثلاثاء، على خطة إنقاذ ثالث لليونان، أبرز اهتمامات الصحف المحلية. فتحت عنوان "دعم كبير لإنقاذ اليونان بعد فشل الشعبوية"، كتبت (أ بي سي) أن مجلس النواب الإسباني صوت لصالح مساهمة إسبانيا في المساعدات المالية التي ستمنح لليونان، مشيرة إلى أن مساهمة مدريد تقدر ب10,15 مليار أورو. وأشارت اليومية إلى أن جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان وافقت تقريبا على هذه المساعدة، باستثناء الأحزاب الاستقلالية وأحزاب أقصى اليسار. من جهتها، نقلت (لا راثون) عن وزير الاقتصاد والتنافسية الإسباني، لويس دي غيندوس، قوله خلال مناقشة خطة الإنقاذ بمجلس النواب، إن السياسات الاقتصادية لرئيس الوزراء اليوناني، الكسيس تسيبراس، كانت "سلبية جدا" على البلاد. أما صحيفة (إلباييس) فأشارت بدروها، إلى أن حزب المعارضة الرئيسي، الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، صوت خلال هذه الجلسة لصالح المساعدة التي ستمنح لليونان، وذلك بهدف "تجنب اختلال الأورو". وأضافت اليومية أن الحزب اليساري الآخر "بوديموس"، الذي تأسس قبل سنة، صوت هو أيضا لخطة إنقاذ ثالث لليونان، على اعتبار أن البرلمان اليوناني سبق وأن وفاق على هذه الرزمة من المساعدات، والقبول، بالتالي، بالقيام بمجموعة من الإصلاحات. وفي سياق متصل كتبت صحيفة (إلموندو) أن هذه الخطة التمويلية الجديدة، التي تقضي بمنح رزمة من المساعدات الجديدة لليونان، حظيت بموافقة الأغلبية، إذ صوت 297 نائبا لصالحها، لتصل بالتالي مساهمة إسبانيا في خطة إنقاذ الاقتصاد اليوناني إلى 33,55 مليار أورو. في النرويج، اهتمت الصحف بالعديد من المواضيع المحلية والدولية، من ضمنها الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية واحتدام التنافس على الخصوص بين مرشحي الحزب الجمهوري. وأشارت صحيفة (داغبلاديت) إلى أن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب يبدو متقدما مقارنة مع منافسيه في الحزب رغم تصريحاته الأخيرة المثيرة للجدل. وأضافت أن ذلك يأتي على الرغم من موقفه الأخير حول الهجرة الذي أكد خلاله أن على ملايين المهاجرين غير الشرعيين الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة مغادرتها. من جهتها، أشارت صحيفة (في غي) إلى أنه رغم التصريحات المثيرة للجدل والمواقف التي عبر عنها مؤخرا، فإن دونالد ترامب يتقدم على منافسيه من الحزب الجمهوري بشكل واضح. وأضافت أنه وفقا لاستطلاع جديد للرأي فإن ترامب يحظى بتأييد 24 في المائة من الجمهوريين، بارتفاع بنسبة 6 في المائة عن استطلاع الرأي الماضي. وأكدت أن نسبة مهمة من المستجوبين يقولون إن لديهم انطباعا جيدا عن دونالد ترامب خاصة على المستوى الاقتصادي. من جانبها، أشارت صحيفة (افتنبوستن) إلى أن حاكم فلوريدا السابق جيب بوش يأتي في المرتبة الثانية من حيث تأييد مناصري الحزب الجمهوري، مضيفة أن الناخبين عبروا عن سيادة انطباع جيد لديهم بخصوص دونالد ترامب في ما يخص الجوانب المتعلقة بالاقتصاد والهجرة. وأشارت إلى أن العديد منهم يعتبرون بأن الحزب الجمهوري إذا رشح دونالد ترامب فسيحظى بفرصة مناسبة للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي فرنسا، تركز اهتمام الصحف حول معركة الرئيس الأمريكي لجعل الكونغرس يصادق على الاتفاق النووي مع إيران، وانهيار سوق الأسهم في الصين، ثم مشروع الميزانية الفرنسية برسم 2016. وتطرقت (لوموند) إلى "معركة" الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل جعل الكونغرس يصادق على الاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أن أوباما لا يضمن أن المنتخبين الأمريكيين سيصوتون على النص الخاص بالملف النووي الإيراني. وأضافت أن الكونغرس، حيث يتوفر الجمهوريون على الأغلبية، سيدلي برأيه حول مضمون هذا الاتفاق في ظرف ستين يوما، باستثناء أيام العطل البرلمانية، مشيرة إلى أنه سيتعين على معارضي الاتفاق جمع ثلثي أعضاء المجلسين لهزم أوباما. أما صحيفة (ليبيراسيون) فعادت لانهيار سوق الأسهم الصينية، وتراجع مؤشر شانغهاي أمس الثلاثاء، مسجل أكبر انخفاض منذ يناير الماضي، مشيرة إلى أن هذه الوضعية تنضاف إلى الأزمة العقارية وأزمة النمو بالصين، مما يهدد الاقتصاد العالمي بخطر الركود. وأوضحت اليومية أن الصين تعرف نموا غير متوازن منذ سنوات، مع فقاعات العقار والبورصة، مبرزة أن تدخل السلطات الصينية مؤخرا جعل البورصة تستعيد بعضا من حيويتها قبل أن تعاود الانهيار مما يعني أن حالة الاقتصاد الصيني "عكس ما تدعيه السلطات". وفي المجال الاقتصادي دائما كتبت (لو فيغارو) عن مشروع الميزانية الفرنسية برسم 2016، التي سيعرض خلال شهر، أن تعثر النمو سيعقد إعداد هذا المشروع، مبرزة أن "تباطؤ النشاط خلال الربيع الماضي حد من مجال المناورة لتحقيق هدف خفض العجز في السنة المقبلة". وفي بلجيكا، شكل النقاش حول جمع السياسيين بين وظيفتين أبرز اهتمامات الصحف، إذ كتبت (لافونير) أنه يتعين استعمال الأرقام الصادرة عن مجلس الحسابات بحذر وذكاء، وعدم الاستسلام لسهولة هذه الإحصاءات أو الرسوم البيانية. وأوضحت اليومية أن الشفافية السياسية رهان كبير لا يمكن الاستغناء عنه في دراسة جادة ومتأنية، لأن غير ذلك يعني مضيعة، وبحماقة، لآلية لرصد ومراقبة الديمقراطية وتحويلها بالتالي إلى مضخة مبتذلة تروج ل"الكل فاسد". من جهتها أوردت (لا ليبر بلجيك) أن الوزير الوالوني للسلطات المحلية يعتزم إصدار مرسوم حول الجمع بين الوزارة والعمودية، دون أن يخوض في عمق الموضوع الذي لم يتطرق إليه البرنامج الحكومي، مشيرة إلى هذا الجدل يظهر كلما نشر مجلس الحسابات قوائم الولايات. وفي البرتغال واصلت الصحف اهتمامها بحرائق الغابات التي دمرت آلاف الهكتارات من الغطاء النباتي إضافة إلى مواضيع أخرى مثل النمو السكاني بالبلاد. وهكذا كتبت صحيفة (بوبليكو) أن حرائق الغابات أتت على حوالي 15 ألف هكتار من الأغراس خلال الأسبوعين الأولين من غشت الجاري، ليصل حجم المساحة التي التهمتها النيران إلى نحو 43 ألف و844 هكتارا منذ مطلع هذه السنة. وأضافت أن الشرطة القضائية تعرفت إلى 27 قاصرا يشتبه في إضرامهم حرائق غابات في جميع أنحاء البلاد منذ 2013، وهو ما يمثل نحو 11 بالمائة من مجموع المشتبه بهم، مشيرة إلى أن الدافع وراء ذلك يبقى في الغالب المعرفة المحدودة والعزلة الاجتماعية. أما صحيفة (دياريو دي نوتيسياس) فاهتمت بالنمو السكاني في البرتغال، مشيرة إلى أنه إلى غاية متم يوليوز الماضي، سجلت 47 ألف و886 ولادة جديدة مقابل 46 ألف و386 في السنة الماضية، وهو أمر إيجابي يؤكد استمرار المنحى التصاعدي الذي ميز النصف الأول من السنة. ونقلت اليومية عن رئيسة الجمعية البرتغالية للديموغرافيا، ماريا فيلومينا ميندس، قولها إنه إذا استمر المنحى المسجل خلال الفصلين الماضيين، فإن البرتغال ستدخل في مرحلة انتعاش، مذكرة بأن البلد فقد خلال السنوات الماضية، نحو 18 بالمائة من الولادات. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالخصوص بانتخاب البريطاني سيباستيان كو على رأس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، والاتفاق الفرنسي البريطاني الجديد حول مهاجري كاليه. وهكذا عادت (ديلي تلغراف) للحديث عن انتخاب البريطاني سيباستيان كو بالعاصمة الصينية بيكين على رأس الاتحاد الدولي لألعاب القوى بأغلبية 115 صوتا مقابل 92 لمنافسه، البطل الأكراني السابق في رياضة القفز بالزانة سيرجي بوبكا. وفي سياق آخر خصصت (الاندبندنت) تعاليقها لاتفاقية التعاون التي سيتم توقيعها غدا الخميس بين بريطانياوفرنسا حول إدارة أزمة المهاجرين بكاليه شمال فرنسا، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق الجديد يهم خصوصا أمن موقع كاليه، ومكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية.