اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية، اليوم الأربعاء، بالتراجع الكبير في مؤشرات السوق الرئيسية في الولاياتالمتحدة، والآثار الوخيمة لانتشار الأسلحة في المكسيك، فضلا عن تسليم المدير السابق لبورصة القيم ببنما نفسه للعدالة. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه بعد أسبوع من تصحيح عنيف راجع للمخاوف بشأن مخاطر التباطؤ الاقتصادي الصيني، فقد اختتمت مؤشرات البورصة بنيويورك على إيقاع التراجع ووجدت نفسها في المنطقة الحمراء، مشيرة إلى حالة الشيك التي سادت الأسواق المالية لوقت ليس بالقصير. وأبرزت الصحيفة إلى أن مؤشر (داو جونز) الصناعي قد حقق ارتفاعا في العشرين دقيقة الأولى قبل أن يغلق أمس الثلاثاء على انخفاض بÜ1.29 بالمئة إلى 15،666.44 نقطة بعد أسوأ جلسة في أربع سنوات. وأضافت الصحيفة أن خطورة الوضع الاقتصادي في الصين يمكن أن تكون لها آثار وخيمة على المستثمرين، مشيرة إلى أن السلطات الصينية تبدو غير قادرة على منع المزيد من التدهور في أسواقها التي توجد في وضعية صعبة. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (بوليتيكوم.كوم) أن انهيار البورصات العالمية سيكون له آثار سلبية على المشهد السياسي الأمريكي، مضيفة أن سيناريو سيئ في وول ستريت واقتصاد الولاياتالمتحدة في سنة 2016 يمكن أن يؤثر على فرص المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي تسعى للفوز بالسباق إلى البيت الأبيض. وأبرزت الصحيفة أنه في مثل هذا السيناريو، فإن انهيارا اقتصاديا جديدا في الصين سيحيي المخاوف من تباطؤ محتمل في الاقتصاد الأمريكي، مشيرة إلى أن دورة النمو التي بدأت منذ سنة 2009، يمكن أن تكون قريبة من نهايتها. وحذرت الصحيفة الإلكترونية من أن اقتصاد الولاياتالمتحدة يمكن أن يندفع نحو الركود، مشيرة إلى أن موقف الناخبين تجاه الوضع الاقتصادي للبلاد، الذي يبدو بالفعل سلبيا للغاية، يمكن أن يصل إلى أدنى مستوياته التاريخية، مما يجعل المهمة شبه مستحيلة ليس فقط بالنسبة لوزيرة الخارجية السابقة ولكن أيضا بالنسبة لنائب الرئيس جو بايدن والمرشحين الديمقراطيين الآخرين. وفي موضوع آخر، كتبت (دو هيل) أن تقدم الملياردير دونالد ترامب على منافسيه في السباق للظفر بتزكية الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية لعام 2016 في الولاياتالمتحدة اتسع أكثر بالنظر إلى نتائج آخر استطلاع للرأي. ففي نيوهامشير، أحد الولايات الأولى في التصويت في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، فإن الدراسة التي قامت بها مؤسسة (بابليك بوليسي) جعلت الملياردير يحل في الصدارة (24 بالمئة) أمام حاكم أوهايو جون كاسيش (11 بالمئة)، حسب صحيفة الكونغرس الأمريكي. ووفقا للمصدر ذاته، فإن حضور قطب العقار، الذي يتقدم على منافسيه في ولايتين رئيسيتين في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين (إيوا وساوث كارولينا)، بوسائل الإعلام يثير مخاوف المنافسين ال16 الآخرين، بمن فيهم المفضلين مثل جيب بوش وسكوت ووكر مما يدفعهم لاتخاذ مواقف مقارنة له، لا سيما بشأن الهجرة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن أعمال العنف بالبلاد خلفت أزيد من 80 ألف قتيل في السنوات الخمس الماضية، حسب منظمات المجتمع المدني المشاركة في المؤتمر الأول للدول الأطراف في معاهدة تجارة الأسلحة بكانكون، في حين شدد مشاركون آخرون على أن رفض الكونغرس الأمريكي التصديق على المعاهدة يترك الباب مفتوحا للمنظمات الإجرامية لمواصلة الحصول على أسلحة متطورة على نحو متزايد. ونقلت الصحيفة عن سارة سان مارتن، خبيرة بأحد مراكز الدراسات، أنه "في المكسيك فإن انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة زادت عواقبها الوخيمة وأدت إلى سقوط الآلاف من الأرواح في السنوات الأخيرة". أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أنه خلال الإدارة الحالية، وبشكل عام في العقدين الماضيين، كان هناك تقدم وتحديات واجهت التعامل مع ظاهرة الفقر، حيث عملت الدولة على الزيادة في نسبة التغطية الأساسية، ولكن من ناحية أخرى، لم يتغير دخل الأسر في السنوات ال 30 الماضية، حسب السكرتير التنفيذي للمجلس الوطني لتقييم سياسة التنمية الاجتماعية غونزالو هيرنانديز ليكونا، الذي أكد خلال اجتماع اللجنة الدائمة لكونغرس الأمة على أن الحد من الفقر يتطلب تحقيق المزيد من النشاط الاقتصادي مع تعزيزه ومرافقه بإصلاحات هيكلية. ببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن البلد تحول إلى وجهة رئيسية للمهاجرين بمنطقة أمريكا الوسطى حيث تمت تسوية وضعية حوالي 125 ألف مهاجر خلال الخمس سنوات الأخيرة، يتصدرهم الفنزويليون والكولومبيون، لافتة إلى أن غياب سياسة هجرة واضحة لدى الحكومة فتح الباب أمام المقاولات الخاصة للبحث عن موارد بشرية أجنبية بأجور تقل عن الحد الأدنى، وهو ما أثر على الوضع الاقتصادي للمواطنين. على صعيد آخر، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن المدير السابق لبورصة القيم ببنما إغناسيو فابريغا، الذي سلم نفسه للعدالة أمس الثلاثاء بعدما ظل فارا لأربعة أشهر، ورط الرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، في اعترافاته أمام العدالة، مبرزة أن فابريغا أقر بانه تلقى أوامر من مارتينيلي لكشف "معلومات سرية" لفائدة إحدى شركات المضاربة بالبورصة يتوفر فيها الرئيس على حساب سري. على صلة بهذا الموضوع، نقلت صحيفة (بنماأمريكا) عن الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي نفيه "القاطع" لمضمون هذه التصريحات التي تحاول توريطه، موضحا ان "لا علاقة له بشبكة الفساد ببورصة القيم ببنما، لا ويتوفر على أي حساب سري لدى الشركة موضوع التحقيق".