باتت معطيات الأجراء المغاربة لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي متاحة أمام الجميع، بعد تعرض الموقع الإلكتروني لوزارة التشغيل للقرصنة، في عملية تبنتها مجموعة تطلق على نفسها اسم "جبروت"، يقول أصحابها إنهم جزائريون. وخلفت هذه العملية جدلا واسعا، عكسته مواقع التواصل الاجتماعي، سواء في الجانب المتعلق بسهولة اختراق المؤسسات العمومية، والوصول لعطيات حساسة وذات طابع مهني وشخصي، أو فيما يتعلق بحجم الرواتب التي كشفت عنها التسريبات.
وفي الوقت الذي لم يصدر تفاعل رسمي حول صحة الوثائق المسربة، فإن المعطيات التي تم اختراقها وتسريبها تهم 500 ألف شركة مغربية، والمعلومات المهنية والشخصية لحوالي مليوني أجير مصرح بهم لدى الصندوق. وتفاعلا مع هذا الموضوع، وجه عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية سؤالا لوزير التشغيل يونس السكوري، حول حيثيات وأضرار الهجوم السيبراني على وزارته. وقال بوانو في سؤال شفوي آني، إن تعرض الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات لعملية قرصنة بهجوم سيبراني، يهدد بقرصنة المعطيات ذات طابع مهني أو شخصي لمجموعة كبيرة من المواطنين ومن المؤسسات العمومية والخاصة، منبها إلى خطورة هذا الفعل الاجرامي على حماية الأمن السيبراني للقطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية وحماية المعطيات الخاصة، سواء كانت ذات طابع مهني أو شخصي. ودعا بوانو السكوري إلى توضيح الحيثيات والأضرار التي خلفها الهجوم السيبراني على الموقع الالكتروني للوزارة، وكذا الإجراءات التي سيتم اتخاذها لحماية الأمن السيبراني لهذا القطاع الوزاري.