شهد موقع إلكتروني تابع لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل صباح اليوم الثلاثاء، هجومًا إلكترونيًا تبنّته مجموعة هاكرز من الجزائر، وفق ما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، وضمن تقارير إعلامية نشرتها وسائل إعلام جزائرية. وبحسب المصادر ذاتها، أعلن القراصنة عبر قنوات على تطبيق "تلغرام" أنهم تمكنوا من اختراق قاعدة بيانات الموقع، وتسريب معلومات حساسة تتعلق بعدد من العمال المغاربة، من بينها أسماء ورواتب وبيانات شخصية. ولم تُصدر السلطات المغربية إلى حدود الساعة أي توضيح رسمي بشأن مدى صحة هذه الادعاءات أو حجم الاختراق. وسائل إعلام جزائرية تعلّق على الهجوم في السياق ذاته، نشرت قناة "النهار الجزائرية" عبر صفحتها الرسمية منشورًا تحت عنوان "جاءهم الرد"، في إشارة إلى الهجوم، مرفقًا برسالة تظهر فخرًا بما وصفته ب"الرد الإلكتروني"، معتبرة الاختراق رسالة سياسية في ظل توتر العلاقات بين البلدين. الاختراق يتضمن نشر معطيات مغاربة وتعديل على خريطة المغرب وفق ما تم تداوله من طرف المجموعة المهاجمة، فإن التسريبات تضمنت ما وُصف ب"ملايين المعطيات" الحساسة، وأرفقت بنسخة من خريطة المغرب بعد تعديلها بشكل يتضمن رموزًا لجبهة "البوليساريو"، وهو ما اعتبره مراقبون استفزازًا مباشرًا للمغرب. ردود فعل ومخاوف من استغلال البيانات أثار هذا الهجوم الإلكتروني جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من النشطاء عن قلقهم من احتمال استغلال المعطيات المسربة في أغراض مشبوهة، خاصة مع تزايد الهجمات السيبرانية التي تستهدف البنية الرقمية بالمغرب خلال الأشهر الأخيرة. دعوات لتعزيز الأمن السيبراني وحماية المعطيات الشخصية في ظل تكرار حوادث الاختراق، جدد مهتمون بالشأن الرقمي بالمغرب دعوتهم إلى الإسراع في تنفيذ استراتيجية وطنية متكاملة للأمن السيبراني، وتعزيز آليات حماية البيانات الشخصية للمواطنين، خاصة تلك المرتبطة بالمؤسسات العمومية والمنصات الرقمية الحكومية.