كشفت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية في بيان لها يوم الأحد، عن تعرض موقعها الإلكتروني لسلسلة من "الهجمات السيبرانية."، واتهمت المغرب وإسرائيل بكونهما مصدرا لتلك الهجمات. ومؤخرا تعرض موقع المكتبة الوطنية المغربية للاختراق من طرف هاكرز جزائريين، ما يعني أن الحرب السبرانية بين الجزائر والمغرب آخدة في التصاعد، بحسب ما ورد عن الموقع المغربي "H24info". وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية عن الوكالة الرسمية الجزائرية فإن "الهجمات التي تعرض لها الموقع الإلكتروني تهدف لاختراقه مما دفع إلى حجبه مؤقتا.". ونقلت الوكالة الألمانية عن نظيرتها الجزائرية "اتضح أن هذه الهجمات مصدرها إسرائيل والمغرب وبعض مناطق أوروبا." وتابع "التدابير والأنظمة التقنية للوكالة سمحت بصد هذه السلسلة من الهجمات الحادة التي مازالت متواصلة، والحيلولة دون تمكن محاولات الاختراق السيبراني من بلوغ قاعدة البيانات ." وأوضح بيان وكالة الأنباء الجزائرية "الموقع الإلكتروني للوكالة بنسخته الناطقة باللغتين الوطنيتين وبلغات أجنبية يتعرض منذ فترة طويلة إلى هجمات سيبرانية متفاوتة الحدة، مسيرة من معظم المصادر الجغرافية المذكورة ". واعتبرت الوكالة الجزائرية "هذه الهجمات السيبرانية تندرج في إطار الحرب الإعلامية والإلكترونية التي تستهدف بلادنا." وختم البيان "هذه الهجمات السيبرانية تزداد حدة غداة المواقف والقرارات المصيرية، على غرار تلك التي اتخذتها الدولة انسجاما ومبادئها الثابتة تجاه القضايا الوطنية، الإقليمية والدولية، والمرافقة الإعلامية لوكالة الأنباء الجزائرية لهذا النهج". حرب صامتة وكان موقع المكتبة الوطنية المغربية قد تعرض للاختراق، ظهر يوم الأحد 1 يناير، من طرف هاكرز جزائريين. وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "فريق 1962" مسؤوليتها عن الهجوم وتقول إنها تسيطر على الشبكة الداخلية للمكتبة بأكملها. وادعى المخترقون أن الهجوم كان سلهلا للغاية لأن موقع المكتبة الوطنية يستخدم نظاما قديما. كما زعمت أنها سوف تتحكم الآن في 200 جهاز كمبيوتر وكاميرا في المكتبة الوطنية، بالإضافة إلى الأسماء والمعرضات وأرقام الهواتف وكلمات المرور المخزنة على تلك الأجهزة. ونهاية العام الماضي، زعمت نفس المجموعة أنها اخترقت موقع وزارة الفلاحة المغربية. وأوضح "فريق 1962" على تطبيق المراسلة تلغرام أنه تمكن من الحصول على العديد من الوثائق الرسمية، ولن يتم الكشف عن هذه الوثائق كي لا تنكشف هوية المخترقين، كما أشارو إلى أن فعلهم هذا رد على الهجمات التي يرتكبها قراصنة مغاربة. وبالفعل، أعلنت مجموعة تسمى "الفرسان المغاربة السود" مسؤوليتها عن اختراق عدة مواقع جزائرية رسمية، لا سيما موقع وزارة الصحة، وموقع وزارة النقل، وموقع إدارة المجاهدين وأصحاب الحقوق، بالإضافة إلى موقع تابع لجامعة وهران ووكالة الأنباء الرسمية. وجاءت هذه الهجمات بعد أيام من تسريب بيانات آلاف من الطلبة المغاربة، ونسبت العملية إلى قراصنة جزائريين. وأوضحت وزارة التعليم العالي في بيان صحفي أن التسريب لم يأت من منصاتها. إلا أن الهيئة الوطنية للرقابة على حماية البيانات الشخصية وجهت أصابع الاتهام إلى منصة "التوجيهي".