لم تقتصر تأثيرات اختراق الثورة التكنولوجية مجالات الحياة المختلفة على التفاعلات المجتمعية والاقتصادية والسياسية للأفراد والدول، بل امتدت لتخلق ساحة جديدة من الحروب غير التقليدية، بعيدا عن ساحات البر والجو والبحر، وهي ساحة الفضاء السيبراني التي توافرت فيها عدة عوامل حفزت بعض الدول والفاعلين من غير الدول على استخدامها كإحدى أدوات الصراع والتنافس والهيمنة والإرهاب غير التقليدي، لدرجة قد تنقل ما يشهده العالم من هجمات إلكترونية مختلفة إلى "حرب سيبرانية" Cyber war. وقد بدأت الإرهاصات الأولى لإطلاق مفهوم الحرب السيبرانية منذ عام 1993 عندما كتب كل من (John Arquilla and David Ronfeldt) مقالا تحت عنوان "الحرب السيبرانية قادمة!"، والتي توقعا فيها العديد من التحديات التي سيواجهها الأمن القومي الغربي خلال السنوات القادمة، ومن بينها أن المفاهيم المرتبطة بالفضاء السيبراني ستحدث تغييرات جذرية في دور الجيوش وآليات عملها، وهو ما تم التعبير عنه من خلال مقولة "الضربات من غير هجوم" . وعرف الكاتبان الحرب السيبرانية بأنها "إجراء والاستعداد لإجراء العمليات العسكرية بالاعتماد على المبادئ والآليات المعلوماتية، ما يعني تعطيل – إن لم يكن تدمير – نظم المعلومات والاتصالات على أوسع نطاق لتشمل حتى العقيدة العسكرية للعدو، والتي يعتمد عليها لتحديد أهدافه والتحديات التي يواجهها". لم تقتصر تأثيرات اختراق الثورة التكنولوجية مجالات الحياة المختلفة على التفاعلات المجتمعية والاقتصادية والسياسية للأفراد والدول، بل امتدت لتخلق ساحة جديدة من الحروب غير التقليدية، بعيدا عن ساحات البر والجو والبحر، وهي ساحة الفضاء السيبراني التي توافرت فيها عدة عوامل حفزت بعض الدول والفاعلين من غير الدول على استخدامها كإحدى أدوات الصراع والتنافس والهيمنة والإرهاب غير التقليدي، لدرجة قد تنقل ما يشهده العالم من هجمات إلكترونية مختلفة إلى "حرب سيبرانية" Cyber war. وقد بدأت الإرهاصات الأولى لإطلاق مفهوم الحرب السيبرانية منذ عام 1993 عندما كتب كل من (John Arquilla and David Ronfeldt) مقالا تحت عنوان "الحرب السيبرانية قادمة!"، والتي توقعا فيها العديد من التحديات التي سيواجهها الأمن القومي الغربي خلال السنوات القادمة، ومن بينها أن المفاهيم المرتبطة بالفضاء السيبراني ستحدث تغييرات جذرية في دور الجيوش وآليات عملها، وهو ما تم التعبير عنه من خلال مقولة "الضربات من غير هجوم" . وعرف الكاتبان الحرب السيبرانية بأنها "إجراء والاستعداد لإجراء العمليات العسكرية بالاعتماد على المبادئ والآليات المعلوماتية، ما يعني تعطيل – إن لم يكن تدمير – نظم المعلومات والاتصالات على أوسع نطاق لتشمل حتى العقيدة العسكرية للعدو، والتي يعتمد عليها لتحديد أهدافه والتحديات التي يواجهها". ويمكن تصنيف الهجمات السيبرانية وفقا لمعيارين أساسيين، هما درجة الشدة، والهدف منها، بحيث يؤدي حاصل الجمع بينهما إلى معرفة طبيعة الأضرار التي ألحقتها هذه الهجمات وطريقة الرد عليها، فقد تكون هناك هجمات محدودة وأخرى غير محدودة، وقد تطال أهدافا حيوية وأخرى عسكرية أو تقتصر على أهداف سياسية. وتعد روسيا من أولى الدول التي استغلت الفضاء السيبراني في المجال العسكري، واهتمت بالبحث والتطوير لزيادة قدراتها الهجومية في هذا المجال. وعلى الرغم من ذلك، فقد اقترحت روسيا في عام 1998 في الأممالمتحدة، الاتفاق على معاهدة دولية للأمن السيبراني، ولكن لم يحدث توافق دولي حولها. وفي عام 2010 أعلنت روسيا عن العقيدة العسكرية الخاصة بها، والتي أشارت إلى أن الصراعات العسكرية الحديثة تتضمن الاستخدام المتكامل للقدرات العسكرية وغير العسكرية، مع الاهتمام بإبراز دور أكبر لحرب المعلومات. وقد تم تشكيل قيادة مستقلة للأمن السيبراني، هذا علاوة على الإدارة السيبرانية داخل الجيش الروسي لتعزيز جاهزية القوات المسلحة الروسية للدفاع ضد الهجمات السيبرانية، واتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد الهجمات السيبرانية من خلال الشبكات. وقامت روسيا بشراء آلات كاتبة لاستخدامها في المكاتبات الحيوية حتى لا تتعرض المكاتبات السرية للاختراق. وفي عام 2013، توافقت كل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا على إنشاء "الخط الساخن السيبراني" للمساعدة في نزع فتيل أي أزمات تتعلق بالإنترنت في المستقبل. وغالبا ما تسفر الهجمات السيبرانية عن إحداث نوع من التوتر والاحتقان في العلاقات الدبلوماسية بين الدول، وهو ما يمكن الاستشهاد عليه من خلال العديد من الهجمات السيبرانية، ولعل آخرها تصاعد ذروة الحرب السيبرانية بين كل من روسياوأوكرانيا في ظل أزمة وصراع بين الطرفين. فما هي طبيعة هذه الهجمات السيبرانية، وكيف تشكل في مجملها حربا سيبيرانية تؤجج الصراع بين كييف وموسكو؟ أولا: الهجمات السيبرانية الروسية على أوكرانيا استهدفت أوكرانيا بعدة هجمات إلكترونية في الأسابيع الأخيرة في خضم تصاعد التوتر بين كييف وموسكو. فالسلاح السيبراني موضوع العديد من الأسئلة لأنه جديد تماما في اللعبة الجيوسياسية. وقال رئيس الناتو ينس ستولتنبرغ يوم الجمعة 28 يناير الماضي أنه مع استمرار تصاعد التوترات على حدود أوكرانيا "لا يوجد يقين بشأن ما تخطط روسيا للقيام به"، هذا الأمر هو تأكيد صالح تماما على الأرض الآن في أوكرانيا، حيث احتمال التخريب أو الغزو أو حتى الانقلاب في مناطق معينة من أوكرانيا أمر جد وارد، كما هو الحال بالنسبة للمجال السيبراني، فقد أثرت الهجمات الرقمية مؤخرا على أوكرانيا، بما في ذلك هجوم إلكتروني واسع النطاق استهدف مواقع حكومية في منتصف يناير الماضي. فبينما كان يتم إنزال ما يقرب من 100.000 ألف جندي على الحدود بين أوكرانياوروسيا، كانت العديد من المواقع الرسمية الأوكرانية موضوع هجمات افتراضية، من بينها مواقع حكومية وأمنية ووزارة التعليم. حيث يظهر هذا الهجوم الافتراضي الوجه الجديد للحرب: الحرب-السيبرانية. ذا الأمر يثير مخاوف الحكومات في جميع أنحاء العالم، والذين يعتقدون أن تداعيات هذا الأمر على بقية العالم يمكن أن يشعر بها في الأسابيع والأيام المقبلة. فالحرب-السيبرانية لا حدود لها. ففي 18 يناير الماضي، وفي أعقاب اكتشاف الهجمات ضد المواقع الأوكرانية، أمرت وكالة الأمن السيبراني الأمريكي (CISA) جميع موظفيها باتخاذ "تدابير عاجلة قصيرة الأجل" ضد التهديدات السيبرانية. بالنسبة لJohn Hultquist ضابط المخابرات بشركة الأمن السيبراني "Mandiant"، "فإن الهجمات الإلكترونية تعتبر من الأدوات الخطيرة التي يمكن استخدامها قبل أن يحلق الرصاص والصواريخ. لهذا السبب الدقيق، فإنها أداة يمكن استخدامها ضد أي بلد عندما يتدهور الوضع ". فقد تم إغلاق حوالي 70 موقعًا حكوميًا مؤقتًا، في أكبر هجوم من نوعه في أوكرانيا منذ أربع سنوات. وقبل أن يتم إغلاق المواقع، حيث ظهرت رسالة تحذر الأوكرانيين من "الاستعداد للأسوأ". بينما تمت استعادة الوصول إلى معظم المواقع في غضون ساعات بعد هذا الهجوم. وأصدر خبراء من وزارة الإعلام الأوكرانية جدولا زمنيا لكيفية انتشار أنباء الهجوم، مشيرين إلى أن وسائل إعلام روسية نقلتها قبل وسائل إعلام أوكرانية. وزعموا أن الهجمات جاءت ردا على ما وصفوه بفشل روسيا في مفاوضاتها الأخيرة مع الناتو بشأن أوكرانيا. بينما يدعي جهاز الأمن في إدارة أمن الدولة الأوكرانية أنه "أبطل" 1200 هجوم أو حادث إلكتروني في تسعة أشهر فقط من العام الماضي. في حين قال الناتو إنه سيوقع قريبا اتفاقية تعاون محسّنة في مجال الجرائم الإلكترونية مع أوكرانيا، مما سيمنحه الوصول إلى منصة تبادل المعلومات الخاصة بالبرامج الضارة التابعة للحلف. وقال البيت الأبيض إنه سيمنح أوكرانيا كل الدعم الذي تحتاجه للتعافي من هذا الهجوم. ففي بداية هذه الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها كييف، تم عرض رسالة حول المواقع التي تم اختراقها بثلاث لغات، الأوكرانية والروسية والبولندية. وجاء في الرسالة "الأوكرانيون! تم تحميل جميع بياناتكم الشخصية على شبكة الإنترنت العامة". يتابع المهاجم: "هذا لماضيكم وحاضركم ومستقبلكم". وفي 12 يناير الماضي أيضا، أصدرت صحيفة الواشنطن بوست "Washington Post " مقالا رئيسيا تقريبا حول عمليات روسيا في الفضاء الإلكتروني الأوكراني وما يمكن أن يعلن عنه. من ناحية، يبدو هذا المخطط مثل العديد من الهجمات الإلكترونية في أوكرانيا قبل ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، وكذلك الهجمات الإلكترونية لعام 2008 ضد جورجيا، قبل بداية النزاع بين البلدين، وسيلة لكسر وتعطيل البلد المستهدف قبل الغزو، وهو بالضبط ما تقوم به روسيا اليوم مع أوكرانيا. ثانيا: أبرز الوسائل التي تستخدمها الدول في الهجوم والدفاع السيبراني تتشكل القدرات الدفاعية والهجومية السيبرانية للدول في أغلب الأحيان من الجنود والمحاربين السيبرانيين: الجنود السيبرانيون (Cyber Soldiers): هم جنود متخصصون في مجال تكنولوجيا المعلومات يعملون في الأجهزة العسكرية للدول، ويشكلون ما يشبه الفصائل أو الوحدات العسكرية داخل الجيوش الوطنية للقيام بالهجمات السيبرانية لصالح دعم الأهداف الاستراتيجية للدول في القيام بالهجمات السيبرانية أو تشكيل حائط للدفاع عنها ضد الهجمات السيبرانية (cyberreservists). وعلى سبيل المثال، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في سبتمبر 2013 عن تشكيل وحدة جديدة للحماية السيبرانية (Joint Cyber Reserve Unit)، وأعلنت عن حاجتها لمتخصصين للالتحاق بهذه الوحدة. المحاربون السيبرانيون (Cyber Warriors): هم عملاء سريون للدول يعملون على تطوير قدراتها في مجال الهجمات السيبرانية والقيام بتلك الهجمات نيابة عنها، إلا أنهم قد يتمتعون بالاستقلالية في اختيار الهدف ووقت وآليات تنفيذ الهجوم. وفي حال اكتشافهم غالبا ما تنفي الدول صلتها بهم. ثالثا: نماذج لحروب سيبرانية تشير الحرب الإلكرتونية، أو الحرب السيبرانية، إلى تلك الحرب التي تتم إدارتها في مجال الفضاء الإلكتروني، والتي يتم فيها استخدام الآليات والأسلحة الإلكترونية في الهجوم، ويكون هذا الهجوم موجه بالأساس إلى أجهزة الحاسب الآلي، أو الشبكات الإلكترونية الخاصة بالعدو، أو الأنظمة الإلكترونية التي تدير الدولة، وما تحتوي عليه من معلومات؛ بهدف عرقلة الخصم عن استخدام هذه الأنظمة، والأجهزة، والشبكات، أو تدميرها بالكامل. لاشك وأن الهجمات السيبرانية تستطيع إحداث خسائر كبيرة في وقت محدود. لذلك، أصبحت العديد من الدول تلجأ إليه، إما في خلال أوقات النزاعات السياسية والتوتر السياسي مع دول أخرى، وإما في وقت الحروب بالتزامن مع العمليات العسكرية التقليدية، ومن أبرز أمثلة التجسس الإلكتروني والحروب الإلكرتونية التي تقوم بها دول ضد أخرى، ما ورد في تقرير لجنة التحقيقات التي شكلها البرلمان الأوروبي في عام 2001، والذي إتهم الولاياتالمتحدة باستخدام شبكة تجسس إلكترونية تحت إسم (Echelon network)، والتي تأسست أثناء الحرب الباردة؛ للتجسس، وسرقة المعلومات الصناعية الخاصة بالصناعات الأوروبية. بالإضافة إلى ذلك، فهذه الهجمات والحروب الإلكترونية تستهدف البنية التحتية الحرجة للدولة، إذ يتم استهداف البنية التحتية للدولة، سواء كانت مدنية أو عسكرية بهجمات إلكترونية، مثل استهداف محطات الطاقة والوقود والخدمات المالية والمصرفية ونظم الاتصالات والمواصلات. ومن أبرز الأمثلة على ذلك ما كانت ولازالت تتعرض له أوكرانيا منذ شهر يونيو 2017، حيث تعرضت لهجمة إلكترونية شملت محطات الطاقة، بالإضافة إلى المؤسسات المالية، وأحد أكبر مطاراتها. كما شهدت السنوات القليلة الماضية العديد من الهجمات لإلكترونية على بعض البنى التحتية الحرجة والمؤسسات العسكرية، مثل محطات الطاقة النووية، كما في قيام فيروس ستاكسنت "Stuxnet" بتعطيل حوالي ألف من أجهزة الطرد المركزي في منشأة لتخصيب اليورانيوم في ناتانز في وسط إيران في عام 2010، فضلا عن تعرض أنظمة الكمبيوتر لشركة كوريا الجنوبية للطاقة المائية والنووية التي تديرها الدولة لهجمات إلكترونية في ديسمبر 2014، واتهمت الولاياتالمتحدةروسيا بالتورط في شن هجمات إلكترونية على شبكات كمبيوتر في عدة محطات طاقة نووية. مما لاشك فيه أن الهجمات السيبرانية تشكل تهديدا لأحد المبادئ الرئيسة في القانون الدولي، وهو احترام سيادة الدول، بوصفه واجبا أساسيا، وهو واجب "عدم التدخل"، الذي نصت عليه الفقرة (4) من المادة الثانية من ميثاق الأممالمتحدة، لما فيها من تسريب لمعلومات أمنية وسرية عن حكومات الدول، وقد يتجاوز الأمر ذلك ويصل إلى الإضرار بالمدنيين؛ عندما تسبب مثل هذه الهجمات قطعا للخدمات الحيوية كالماء والكهرباء، ولذلك فقد عرف القانون الدولي الإنساني هذا الهجوم بأنه: "عملية إلكترونية سواء أكانت هجومية أم دفاعية، يتوقع أن تتسبب في إصابة أو قتل أشخاص أو الإضرار بالمنشآت أو تدميرها. لهذا فإن وضع الهجمات السيبرانية في الإطار القانوني الدولي القائم أمر صعب جدا، وذلك بسبب الطبيعة الخاصة لها، والخصائص الفريدة من نوعها التي تتميز بها الهجمات السيبرانية، إضافة إلى عدم وجود بيان قانوني رسمي ونهائي بشأن هذه المسألة، كل ذلك يجعل التساؤل قائما حول أي أنموذج قانوني يجب أن يضم إطار الهجمات السيبرانية؟ والحق إن هذا التساؤل في حد ذاته مسألة نقاش كبيرة جدا، ومحل اختلافات شائكة في مجال الحقوق القانونية والمسؤوليات التي تنتج عن تلك الهجمات. كما تظهر المستجدات العديدة في المجال التكنولوجيي، بأن الحرب السيبرانية تعد تحديا للمفاهيم السائدة حول الأمن القومي، وهذا يرتب إيلاء قضية الدفاع عن البنى التحتية الحيوية للدولة أهمية قصوى، لاسيما في مجالات الطاقة، والمياه، والحوسبة، والاتصالات، والمواصلات، والاقتصاد، في القطاعين المدني والأمني، وبناء عليه، ينبغي إجراء التعديلات اللازمة في مفهوم الأمن القومي؛ بهدف الرد على التهديدات المستجدة الناتجة عن الهجمات السيبرانية. فالتصدي للتهديد المستجد الناجم عن تطور تكنولوجيا الحرب السيبرانية، يتلاءم مع عقيدة الأمن القومي لأي دولة في الوقت الحاضر؛ لأنه في الإمكان، بواسطة أدوات سيبرانية لا تتطلب قوة مادية كبيرة، ولكنها تتطلب إعدادا وتطويرا لمهارات القوة البشرية، تنفيذ أنشطة تساهم في تعاظم قوة الردع للدولة، وترسخ مكانتها على الساحة الدولية. وبناء على هذه التداعيات السابقة، يمكن القول إن الحرب السيبرانية قد فرضت واقعا جديدا على الساحة الدولية، الأمر الذي يستلزم الاستعداد الجيد للتعامل معه من خلال إعداد استراتيجيات السياسة السيبرانية لكل من الدول والفاعلين من غير الدول، على أن تتضمن تلك الاستراتيجيات بناء القدرات الدفاعية السيبرانية، وإعداد بدائل الرد على الهجمات السيبرانية، وكيفية اعتماد نهج متكامل لتحقيق الأمن السيبراني، وإنشاء البرامج العامة للتعليم السيبراني، وكيفية الاستعداد لسيناريوهات الاستخدام المحدود للإنترنت في حالة الهجمات السيبرانية.