اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بالنقاش حول ميزانية الولاياتالمتحدة للسنة المالية 2016 والمواجهة بين الحكومة الكندية والمعارضة بشأن البعثة العسكرية في العراق. وهكذا ، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن مشروع الميزانية المقترحة من قبل الرئيس الأمريكي والتي تتجاوز السقف الذي حدده الكونغرس في عام 2011، ستواجه معارضة شرسة من الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ، على الرغم من الظرفية التي تتميز بتراجع واضح في عجز الميزانية. وأبرزت الصحيفة أن رئيس السلطة التنفيذية الأمريكية يحتاج لموافقة الكونغرس لإنهاء الاقتطاعات التلقائية بهدف زيادة النفقات بÜ74 مليار دولار، مضيفة أن جهود أوباما "من المحتمل أن تتقوض من قبل الجمهوريين الذين أظهروا دائما نفورا كبيرا من فرض الضرائب والانفاق ببذخ". ووفقا للصحيفة، فإن مشروع ميزانية 2016 سيكون بمثابة مواجهة من بين عدة معارك والتي تلخص تماما "الخلل السياسي في واشنطن وكذا العلاقة المتوترة بين مبنى الكابيتول والبيت الأبيض". وفي السياق ذاته، اعتبرت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أن الرئيس أوباما، الذي لم يتبق له سوى عامان في البيت الأبيض، قد بدأ "يتوجه نحو اليسار"، وخاصة منذ الهزيمة الساحقة لحزبه في الانتخابات النصفية في نونبر الماضي. وحذرت الصحيفة من أن الجهود التي يبذلها قاطن البيت الأبيض بخصوص هذا الموضوع تهدد بنفور الناخبين المترددين المعتدلين الذين يميلون للقلق بشأن الديون والعجز ويعارضون زيادة الضرائب. كما أبرزت الصحيفة أن المقاربة الجديدة للرئيس أوباما قد تتهدد بجعل الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون أكثر صعوبة وتقويض فرصتها للوصول إلى المكتب البيضاوي. وبكندا، كتبت (لابريس) أن وزير الدفاع الكندي روب نيكولسون رفض مرة أخرى أمس الخميس أمام لجنة برلمانية في أوتاوا الكشف عن حساب تكاليف المهمة العسكرية الكندية في العراق، في وقت أشار فيه إلى أنه يمكن إصدارها في إطار الميزانية التكميلية للنفقات. وأضافت الصحيفة أن نيكلسون لم يخضع لإصرار أعضاء المعارضة، وخاصة الحزب الديمقراطي الجديد، الذي دعاه في مرات عديدة إلى أن يحذو حذو دول أخرى، على غرار الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة، قامت بنشر تقييم تكاليف البعثة الكندية في العراق. من جانبها، كتبت (لودوفوار) أن المعارضة مخطئة في التعبير عن قلقها بأن تصبح المهمة في العراق بمثابة معركة، على حد تعبير الوزير نيكلسون الذي اعتمد على "دلالات عسكرية" للترافع بكون ولاية قواته لم تتغير، وهي الحرب الكلامية التي لم تقنع لا الديمقراطيين الجدد ولا الليبراليين. على الصعيد الاقتصادي، كتبت (لوسولاي) أنه لا يجب إثارة الخوف، في الوقت الراهن، بشأن تهاوي الدولار الكندي لأن الأبعاد الإيجابية لهذا الانهيار تفوق بوضوح المخاطر، مشيرة إلى أن غالبية العملات (الأورو والين أو الروبل) تتخبط حاليا وفقدت قيمتها في سياق المناخ الاقتصادي العالمي. وبالمكسيك، اهتمت صحيفة (ال يونيفرسال) بحادث انفجار خزان غازي في مستشفى للولادة في مكسيكو سيتي، الذي وقع صباح أمس الخميس، وأدى إلى سقوط 3 قتلى و72 جريحا في المبنى الذي دمر أزيد من نصفه تقريبا، حسبما ذكرت السلطات المحلية. وفي هذا الصدد، كتبت الصحيفة أن عاصمة البلاد استيقظت أمس على هدير صوت عال ومأساة بعد أن تم تدمير 70 في المئة من مستشفى الولادة بمنطقة كواخيمالبا في انفجار ناجم عن تسرب للغاز في أنبوب تزويد الوقود في مطبخ المستشفى، مشيرة إلى أن الحادث خلف مصرع ثلاثة أشخاص و72 جريحا، من بينهم 9 رضع و7 بالغين جروحهم وصفت بالخطيرة. على الصعيد الاقتصادي، كتبت صحيفة ( لاخورنادا) أنه في سياق التوقعات بإحداث تعديل على ميزانية الحكومة المكسيكية، جراء انهيار أسعار النفط العالمية وتأثيرها على المالية العامة، سيقدم وزير المالية لويس فيدغراي كاسو اليوم الجمعة تقريرا بشأن نتائج المالية العامة في عام 2014 وتوقعات فترة 2015-2016. وببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن المئات من المواطنين والقادة السياسيين والفاعلين في المجتمع المدني خرجوا في مسيرات بعدة مدن بنمية، أمس الخميس، من أجل المطالبة بمحاسبة المسؤولين الفاسدين، موضحة أن هذه المسيرات تأتي بعد أقل من يوم عن قرار محكمة العدل العليا السماح بالتحقيق مع رئيس الجمهورية السابق، ريكاردو مارتينيلي، في صفقة بقيمة 45 مليون دولار لتوريد مواد غذائية غير قابلة للاستهلاك لتوزيعها على المدارس العمومية. من جانبها، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة وخمس مدن كبرى بالبلد شبيهة بالانتفاضة المدنية التي قام بها المواطنون في السنوات الأخيرة من الثمانينات للمطالبة بوضع حد للنظام الدكتاتوري حينها برئاسة الجنرال مانويل نورييغا، لافتة إلى أن العديد من المشاركين في مسيرات أمس الخميس أعربوا عن "امتعاضهم لكون اسم بنما أصبح مقترنا بالفضائح المالية والفساد على الصعيد الدولي". وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (هوي)، تحت عنوان (الدومينيكان تشتري ديونها من فنزويلا البالغة 027ر4 مليار دولار ب93ر1 مليار دولار فقط)، إعلان وزير المالية، سيمون ليزاردو، أمس الخميس، أن بلاده تمكنت من شراء 5ر98 بالمئة من الديون المترتبة عن استيراد البترول ومشتقاته من شركة النفط الوطنية الفنزويلية والبالغة في مجموعها 027ر4 مليار دولار ب93ر1 مليار دولار فقط. وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى أن الحكومة أوضحت أنه بعد سنة من المفاوضات، وافقت فنزويلا التشطيب على 942 مليون دولار من الديون المترتبة على البلاد في إطار برنامج بيتروكاريبي الذي بموجبه تبيع فنزويلا النفط إلى الدومينيكان بأثمنة مدعمة بفائدة 1 بالمئة مع فترة سداد تصل إلى 23 سنة، وذلك في مقابل حصولها فورا على 48 بالمئة من ديونها.