اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية بقرار الرئيس باراك أوباما سحب مشروع قانون يسعى لإلغاء الامتيازات الضريبة على حسابات مدخرات التعليم، وتأثير التحذير من عاصفة ثلجية بنيويورك، وانخراط القوات الكندية في الحرب ضد "الدولة الإسلامية" في العراق. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس أوباما قد سحب مشروع قانون يروم إنهاء الامتيازات الضريبية الممنوحة لحسابات مدخرات التعليم، التي يستخدمها الملايين من الأمريكيين، وذلك "في أعقاب تزايد الانتقادات ضد البيت الأبيض." وأضافت الصحيفة أن الإدارة، في اقتراحها للقانون، كانت قد أكدت على أن الأخير سيعمل على توجيه الضرائب التي تم جمعها في تجاه أسر الطبقة الوسطى، مشيرة إلى أن المخطط استخدم على نحو غير متناسب من قبل العائلات الثرية. وأشارت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين بالبيت الأبيض، إلى أن الانتقادات الموجهة ضد الرئيس أثارت الكثير من الضوضاء مما أدى إلى سحب المشروع، الأمر الذي حرم الملايين من الأسر من فرصة سحب أموال من حسابات التوفير دون دفع الضرائب. وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المسؤولين بنيويورك ونيو جيرسي دافعوا أمس الثلاثاء عن قرارهم "غير المسبوق" بتعليق كافة الأنشطة في نيويورك ونيو جيرسي، جراء العاصفة الثلجية التي كانت أقل حدة من التوقعات. وذكرت الصحيفة أن الحركة شلت بنيويورك بعد ظهر يوم الإثنين وأمس الثلاثاء بعد إغلاق العديد من الخدمات للمرة الأولى، وخاصة شبكة مترو الانفاق لأول مرة في 110 عاما، مشيرة إلى أن العمدة بيل دي بلاسيو حذر من أنها ستكون "أكبر عاصفة ثلجية في تاريخ نيويورك". ومع ذلك، تقول الصحيفة، أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الأرصاد الجوية عن هبوب عاصفة كبيرة ستجلب أزيد من متر من الثلوج، فإن معظم المناطق في نيويورك ونيو جيرسي لم تتلق سوى حوالي 20 سنتمترا من الثلوج. وبكندا، كتبت (لا بريس) أن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر جدد التأكيد على أن القوات المسلحة الكندية تحترم ولايتها على الرغم من انخراطها في القتال في الأراضي العراقية على مدى الأسبوعين الماضيين ضد "جهاديي الدولة الإسلامية"، مضيفة أن الوحدات الكندية تمارس بالضبط المهمة الموكلة إليها، والمتمثلة في تقديم المشورة ومساعدة القوات العراقية. على الصعيد الكيبيكي، كتبت (لو سولاي) أن وزيرة الهجرة الكيبيكية كاثلين ويل ستطلق استشارة حول مستقبل سياسة الهجرة والتنوع والإدماج في كيبيك، مع مهمة "صعبة ولكن ضرورية" للمساعدة على تضميد الجراح التي خلفها مشروع ميثاق القيم وتجنب الحركة المناهضة للهجرة كما هو الحال في أوروبا حاليا. ومن جانبها، ذكرت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن رئيس الوزراء الكيبيكي فيليب كويارد وعد بأن الدورة البرلمانية الجديدة، التي ستبدأ في 10 فبراير المقبل، ستكون دورة الميزانية المتوازنة، مشيرة إلى أن نزيف المالية العمومية هو تحت السيطرة على اعتبار أن السلطة التنفيذية لم تقرر عجزا جديد على الديون القائمة. وأضافت أن الحكومة أوضحت أنها قد حددت الإجراءات لاستعادة مبلغ مليار دولار لتحقيق التوازن في المالية العامة في الإقليم وبلوغ هدف عجز صفر. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه نظرا لانخفاض الإيرادات جراء انهيار أسعار النفط الخام المكسيكي، فإن الاقتطاع من الإنفاق العام سنة 2015 بات وشيكا، مشيرة إلى أن الإدارة والتواصل الاجتماعي والإعلانات وبعض مشاريع البنيات التحتية ستكون من المجالات التي ستمسها التخفيضات والتي يمكن أن تصل إلى 100 مليار حتى 180 مليار بيزو. أما صحيفة (لاخورنادا)، فكتبت أن آباء وأمهات ال43 طالبا المختفين منذ أربعة أشهر رفضوا الرواية التي قدمها مكتب المدعي العام للجمهورية بكون أطفالهم قتلوا وجرى إحراقهم في مكب للنفايات بكوكولا بولاية غيريرو، بالنظر إلى غياب "أي دليل علمي على ذلك"، مشيرة إلى أن هؤلاء الأولياء يعتزمون رفع القضية إلى العدالة الدولية. وببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن فضائح الاختلالات المالية ببرنامج الدعم الوطني، الذي يوجد قيد التحقيق حاليا، وصلت إلى محيط الرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، بعد اتهام كاتبه الخاص بإعطاء الأوامر للمسؤولين السابقين عن البرنامج من أجل إبرام صفقات خارج إطار القانون، مشيرة إلى أن اعترافات المديرين السابقين للبرنامج، رافاييل غوارديا وجياكومو تامبوريلي، أشارت إلى أن تركيب وقيمة الصفقات واختيار الشركات المزودة بالمواد من بين المهام التي كان يقوم بها الكاتب الخاص لرئيس الجمهورية السابق. وعلى صلة بالموضوع، نقلت صحيفة (بنماأمريكا) أن برلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين) اعتبر أنه الوحيد المخول له رفع الحصانة عن أي عضو من أعضائه، موضحة أن الإعلان عن هذا الموقف جاء بعد ورود أنباء عن رغبة السلطات البنمية رفع الحصانة عن الرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، في إطار التحقيقات الجارية حول عدد من الاختلالات المالية خلال ولايته الرئاسية السابقة. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (هوي) إلى مشاركة الدومينيكان في القمة الثالثة لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيلاك) التي انطلقت أشغالها بعاصمة كوستاريكا، سان خوسيه، أمس الثلاثاء، على مستوى وزراء الخارجية والتي شكلت مناسبة لوزير الخارجية الدومينيكاني، أندريس نافارو، ليتقدم بطلب تولي بلاده رئاسة مجموعة (سيلاك) خلال الفترة 2015-2016. وأضافت الصحيفة أن القمة التي سيشارك فيها، اليوم الأربعاء، الرئيس دانيلو ميدينا، ستتطرق إلى مكافحة الفقر والتنمية ومناقشة حصيلة (سيلاك) منذ إنشائها سنة 2011. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى ردود الفعل التي خلفها تصريح الممثل القانوني للجمهورية وعضو اللجنة السياسية لحزب التحرير الحاكم، سيزار توريبيو، بأنه ليس هناك متسعا من الوقت لإجراء تعديل دستوري لتمكين رئيس الجمهورية من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة التي سيتم تنظيمها سنة 2016. وأشارت إلى إعلان وزير الشؤون الإدارية لدى الرئاسة، خوسيه بيرالتا، أن اقتراح ترشح الرئيس لولاية ثانية مدتها أربعة سنوات يجب أن تتم دراسته على مستوى اللجنة السياسية لحزب التحرير ثم عرضه على استفتاء شعبي.