أفردت الصحف الصادرة، اليوم الاثنين، بأمريكا الشمالية أبرز عناوينها الرئيسية لإجراءات الوقاية "المفرطة" ضد فيروس الإيبولا التي تم تخفيفها بولايتي نيويورك ونيوجيرسي ولتدابير مكافحة الإرهاب بكندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه في أعقاب الانتقادات اللاذعة التي وجهها مسؤولون اتحاديون سامون وخبراء طبيون بخصوص إجراءات الوقاية "المفرطة" ضد فيروس الإيبولا بنيويورك ونيوجيرسي، قرر حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، أمس الأحد، التخفيف من تدابير الوقاية ضد فيروس الإيبولا التي اعتبرها العديد من المسؤولين مفرطة في "التشدد". وأوضحت الصحيفة أن العاملين في المجال الصحي العائدين من بلدان غرب إفريقيا المتضررة من وباء الإيبولا، والذين لم تظهر عليهم أية أعراض للفيروس القاتل، يمكنهم العيش مع ذويهم بشكل طبيعي والخضوع للمراقبة الطبية بمنازلهم وليس في المستشفيات كما كان مقررا في السابق. من جهتها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أندرو كومو، حاكم ولاية نيويورك، وكريس كريستي، حاكم ولاية نيو جيرسي، أعلنا يوم الجمعة الماضي، أن أي شخص قادم من إحدى هذه الدول الثلاثة بغرب إفريقيا الأكثر تضررا من فيروس إيبولا، أو كان على اتصال مع مريض مصاب بالفيروس القاتل، سيخضع للحجر الصحي لمدة 21 يوما. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التغيير في سياسة مكافحة الإيبولا يأتي يومين بعد الطلبات الملحة للخبراء ولأعضاء من إدارة أوباما، خصوصا بعدما تم إخضاع ممرضة للعزل الطبي بمستشفى نيوارك بولاية نيوجيرسي بعدما ظهرت عليها أعراض الفيروس إثر عودتها من سيراليون. وأضافت الصحيفة أن خبراء ومسؤولين فيدراليين انتقدوا التدابير التي تم اتخادها الجمعة الماضي في ولايتي نيويورك ونيو جيرسي، مبرزين أن الإجراءات السابقة كانت ستهدد الجهود المبذولة لمكافحة فيروس إيبولا حيث أنها لن تعمل على تشجيع الخبراء الأمريكيين للسفر إلى البلدان المتضررة لتقديم المساعدة الضرورية في هذه المعركة. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (بوليتيكو.كوم) أن البيت الأبيض بدأ يبحث عن طرق للتوصل الى حلول توفيقية مع الحزب الجمهوري بعد شعوره بالقلق إزاء فوز محتمل للجمهوريين وسيطرتهم على مجلس الشيوخ خلال الانتخابات النصفية. وأبرزت الصحيفة الإلكترونية أن كل المؤشرات تشير إلى احتمال فوز الجمهوريين في تسعة ولايات كانت من قبل تحت سيطرة الديمقراطيين، خصوصا في نيو هامبشير وأوهايو ويسكونسن . واعتبرت الصحيفة، أن هؤلاء القادة الجدد، يمكنهم لعب دور الوسيط خلال المفاوضات بين الادارة الديمقراطية ومجلس الشيوخ الخاضع لسيطرة الجمهوريين. وحسب الصحيفة، فإن مستشاري الرئيس أوباما يشتغلون حاليا حول إيجاد أرضية مشتركة مع المرشحين الجمهوريين حول العديد من القضايا كالإصلاح الضريبي والبنيات التحتية والإصلاح القضائي والزيادة في الحد الأدنى للأجور والتعليم الأولي. وفي كندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أنه في أعقاب الهجمات ضد أفراد من الجيش التي وقعت الأسبوع الماضي في أوتاوا وسان جان سور ريشليو في كيبيك، فإن الاستغلال الحزبي لسياسة مكافحة الإرهاب تثير قلق أكثر من خبير خصوصا مع اقتراب الانتخابات العامة المتوقعة في السنة المقبلة. وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الاتحادية والاستخبارات الأمنية الكندية طالما وجهتا تحذيرات بأن الإرهاب الدولي قد يضرب الأراضي الكندية، مشيرة إلى أن لا أحد يعتقد بأن حكومة هاربر قد وضعت البلاد في خطر بعد انخراطها في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد الجهاديين. وأضافت الصحيفة، أن القضاء على "الذئاب المنفردة" وتهديداتها لن يتم من خلال استخدام المزيد من المراقبة التي تقوم بها أجهزة الشرطة أو تعزيز التدابير الأمنية لافتة إلى ضرورة إيجاد ممارسات جديدة للتدخل خاصة وأن بعض الأسر التي يقلقها سلوك بعض أفرادها وتريد تدخل السلطات لا تجد أي باب تطرقه قبل حدوث الضرر. وخلصت الصحيفة إلى أن "البلاد ليس لها تأثير على مجريات الأزمات الدولية، ولكن يمكنها على الأقل تعبئة المزيد من الموارد التي تحت تصرفها لاستباق جرائم " الذئاب المنفردة". من جهتها، كتبت صحيفة (لوسولاي) أنه بعد حادث إطلاق النار في أوتاوا، بات من الضروري ترجمة الخطاب حول التضامن بين الكنديين والحفاظ على قيم البلاد إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع، بما في ذلك تعزيز التعاون بين الأحزاب بعيدا عن أية مقاربة سياسوية من أجل وضع حدود للحريات والضرورات الأمنية للبلاد. وأضافت الصحيفة أن طبيعة التهديد الإرهابي قد تغيرت لدرجة أصبح معها من الضروري التكيف مع الواقع الجديد مشيرة إلى أنه على الرغم من أن دور الحكومة هو محاولة تشديد القواعد الأمنية، فإنه يجب عليها العمل يدا في يد مع المعارضة والعثور على التوازن الصحيح لأن القواعد الأمنية الصارمة للغاية من شأنها أن تؤدي إلى المزيد من الضحايا. ذات الصحيفة كتبت في مقال آخر أنه في أعقاب تفجير أوتاوا، فإن السياسيين والمراقبين يتوقعون تشديد الاجراءات الأمنية حيث من المتوقع أن يقدم وزير السلامة العامة، ستيفن بلاني، اليوم الاثنين، مشروع قانون في هذا الصدد، مشيرة إلى أن الحزب الديمقراطي الجديد (معارضة) عبر عن قلقه بخصوص إمكانية استغلال حزب المحافظين (الحاكم) الأحداث المأساوية لتشديد الإجراءات الأمنية على حساب الحريات الفردية. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لا بريس) أن الوزير السابق للمؤسسات الديمقراطية ومشاركة المواطنة، والراعي لميثاق القيم كيبيك، المثير للجدل، برنار درانفيل، أطلق، أمس الأحد، حملته الانتخابية للفوز بقيادة الحزب الكيبيكي، والتي استمرت ما يقرب من ثمانية أشهر لإيجاد خليفة لبولين ماروا، التي استقالت من منصبها بعد الهزيمة الانتخابية التي مني بها الحزب في انتخابات شهر أبريل الماضي. وحسب الصحيفة، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى احتمال فوز قطب الصحافة والإعلام، بيير كارل بيلادو ب28 بالمئة من الأصوات مقابل 8 بالمئة لفائدة درانفيل. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) الإجراءات المتشددة التي اتخذتها السلطات الصحية لمكافحة فيروس الإيبولا من بينها على الخصوص إجراء تدريب ميداني وطني يوم الأربعاء المقبل، لفائدة الأطباء والممرضين بالمستشفيات العمومية والخصوصية، مشيرة إلى أن التدريب الميداني يتضمن قدرة النظام الصحي على علاج حالات الإيبولا وإجراءات الوقاية لحماية العاملين في القطاع الصحي المعالجين لضحايا الفيروس بالإضافة إلى المراقبة الوبائية وإجراءات السلامة البيولوجية وكيفية استخدام المعدات الواقية لضمان اتباع الإجراءات المناسبة عند رعاية المرضى المصابين بالفيروس. من جهتها، تطرقت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى المرسوم الرئاسي القاضي بإعلان الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الاثنين على إثر وفاة وزير الخارجية الدومينيكاني السابق، وزعيم الحزب المسيحي الاجتماعي الإصلاحي، كارلوس موراليس ترونكوسو، بأحد المستشفيات بالولاياتالمتحدة حيث كان يخضع للعلاج ضد داء السرطان الذي كان يعاني منه منذ عدة سنوات، مشيرة إلى أن ترونكوسو، الذي كان يعتبر من أهم الشخصيات السياسية حيث كان يشغل منصب رئيس الجمهورية خلال ولايتين (1986_1990) و(1990_1994)، بذل جهودا كبيرة من أجل أن تكون لجمهورية الدومينيكان موقعا على خارطة دول العالم. وببنما، توقفت صحيفة (بنماأمريكا) عند "الأسبوع الحاسم والأخير" من الدورة العادية للجمعية الوطنية (البرلمان) خاصة في ظل وجود عدد من القضايا العالقة، وعلى رأسها انتخاب مدير جديد لهيئة المراقبة العامة والتصويت على ميزانية السنة المالية المقبلة وانتخاب عضو جديد في محكمة العدل العليا، معتبرة أن ترك الحسم في عدد من القضايا المهمة إلى غاية الأيام الأخيرة من الدورة البرلمانية العادية يدل على "غياب المسؤولية لدى النواب البرلمانيين". في السياق ذاته، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن خمسة أيام المتبقية من الدورة التشريعية الحالية غير كافية لكي تحسم الجمعية الوطنية في القضايا العالقة، التي قد يتم تركها إلى الدورة العادية المقبلة أو قد تتم الدعوة إلى دورة استثنائية إذا ما اقتضت الضرورة، موضحة أن أهم ما ميز الدورة التشريعية الحالية يتمثل في الخلافات السياسية، خاصة الخلافات الداخلية بالحزب الثوري الديموقراطي، وهو ما عقد من مهمة تنفيذ "اتفاق الحكامة" الذي يدعم بموجبه هذا الحزب حكومة الأقلية القائمة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن "مراكز الإيواء" كما تطلق عليها سلطات الهجرة في الولاياتالمتحدة، تعتبر أماكن "احتجاز" لمئة طفل وامرأة من المهاجرين بهذا البلد، مشيرة إلى أن هذا المصير ينتظر عائلات بأكملها يتعين عليها الانتظار في هذه الأماكن لعدة شهور قبل البت في وضعيتها. وأضافت الصحيفة أنه في صحراء نيو مكسيكو، في قرية نائية بأرتيشيا، "تحتجز" حكومة الولاياتالمتحدة مئات الأطفال والنساء المهاجرين، مشيرة إلى أن "جرمهم الوحيد هو عبور الحدود بصورة غير شرعية". أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن السياسي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، اقترح إنشاء لجنة لتقصي الحقائق، تتألف من مواطنين ومستقلين، لإجراء تحقيق في جرائم القتل واختفاء الطلاب في ولاية غيريرو، وذلك خلال خطاب مطول ألقاء بتجمع نظم أمس بالعاصمة مكسيكو سيتي.