أفردت الصحف الصادرة، اليوم الخميس، بأمريكا الشمالية أبرز عناوينها الرئيسية للجهود التي تبذلها السلطات الأمريكية للحد من انتشار الإيبولا والمساعدات التي قدمتها الحكومة الكندية للقضاء على الفيروس والمطالبة بالزيادة في أجور موظفي القطاع العمومي وشبه العمومي بالكيبيك، وتسوية وضعية الأشخاص ذوي الأصول الهايتية بالدومينيكان، والأبحاث الجارية لتحديد مصير 43 طالبا المختطفين بالمكسيك. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (دو هيل) أن أزمة فيروس الإيبولا بالولاياتالمتحدة ستشكل وصمة عار وستلازم باراك أوباما طيلة مدة ولايته الرئاسية، مضيفة أن الرئيس الأمريكي ألغى جميع رحلاته المبرمجة، اليوم الخميس، للتركيز على إدارة الأزمة الناتجة عن وصول الإيبولا إلى الولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي أكد في اجتماع مع الفرق المسؤولة عن مكافحة الوباء بأن الولاياتالمتحدة سترد بطريقة "أكثر فعالية" لمنع ظهور حالات جديدة لفيروس الإيبولا على التراب الأمريكي. وحسب الصحيفة، فإن رئيس الإدارة الأمريكية أكد أن الدروس التي تم استخلاصها من هفوات مستشفى تكساس قد تم تعميمها على جميع المستشفيات والعيادات في جميع أنحاء البلاد لمنع حدوث حالات مماثلة مرة أخرى. ومن جانبها، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن الولاياتالمتحدة مدعوة إلى إعادة النظر في طريقة تدبيرها لمخاطر فيروس الإيبولا بعد إصابة ممرضة ثانية، كانت تعالج المواطن الليبيري، بالفيروس. وذكرت الصحيفة، في هذا الخصوص، أن إحدى نقابات الممرضين أشارت إلى أن إدارة المستشفى بتكساس الذي كان يعالج فيه المريض الذي توفي بفيروس الإيبولا، لم تقدم إلى العاملين بالمستشفى أية مساطر يجب اتباعها لعلاج المرضى المصابين بالفيروس، موضحة أن عينات دم المريض لم يتم تعبئتها أو تسليمها إلى المختبرات بطريقة خاصة. وفي نفس الإطار، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن مدير مراكز السيطرة والوقاية منها، توماس فريدن، قد وجهت له انتقادات شديدة لتأكيده أن غالبية المستشفيات الأمريكية قادرة على علاج المرضى المصابين بفيروس الايبولا. ومن جانبها، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى أن البث المتكرر لمقاطع تظهر رجالا بألبسة خاصة يحملون بنادق الرش في محاولتهم تطهير شقة في إحدى ضواحي دالاس قد خلقت الخوف والارتباك في المجتمع الأمريكي. وأبرزت الصحيفة مطالبة العديد من أعضاء الكونغرس حظر الرحلات الجوية القادمة من البلدان الإفريقية المصابة بالفيروس الى الولاياتالمتحدة، لافتة إلى أنه بالرغم من أن مخاطر إيبولا تعتبر حقيقية ومرعبة، إلا أن علماء الأوبئة والسلطات تؤكد أن التهديد الأكبر حاليا يكمن في استقرار الذعر والخوف في البلاد. وبكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن المجتمع الدولي مدعو إلى بذل المزيد من الجهود للقضاء على وباء الإيبولا المنتشر في ثلاثة بلدان بغرب إفريقيا، لافتة إلى القرار الذي تبناه بالإجماع، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، والذي أقر بأن استجابة المجتمع الدولي تجاه الوباء كانت "غير كافية" بالنظر إلى حجم الأزمة. وذكرت الصحيفة أن حكومات ليبيريا وسيراليون وغينيا كانت تطالب منذ فترة طويلة منحها المزيد من الموارد للحد من انتشار الفيروس القاتل الذي أدوى لحد الآن بحياة أكثر من 4400 شخص حسب منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى مطالبة مجلس الأمن الدول الأعضاء الانخراط للقضاء على الوباء بتوفير المساعدات المالية والتجهيزات الضرورية. وأضافت الصحيفة أن إسبانيا وألمانيا والولاياتالمتحدة تعد من البلدان التي أصابها الفيروس من خارج أفريقيا، مبرزة الوعود التي قدمها رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر، خلال اتصال هاتفي أجراه مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لبذل مزيد من الدعم للجهود الدولية لمكافحة الوباء دون اعطاء مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه المساعدات . ومن جانبها، كتبت صحيفة (لوجورنال دو مونريال) أن الحكومة الكندية ستنخرط أكثر في الجهود لمكافحة الايبولا في غرب إفريقيا، مشيرة إلى أنها قدمت لحد الساعة 35 مليون المساعدات المالية كما أرسلت مختبرين متنقلين إلى المنطقة، وتعمل حاليا على تطوير لقاح تجريبي سيكون جاهزا للاستخدام في غرب إفريقيا في أوائل سنة 2015. وأضافت أن الحزب الديمقراطي الجديد (معارضة) اعتبر أن على الحكومة الفيدرالية بذلت المزيد من الجهود لتحسيس الكنديين بمخاطر الفيروس وحمايتهم من الإصابة بالمرض، مشيرة إلى أن وزيرة الصحة الكندية، رونا أمبروز، أكدت على اتخاذ أوتاوا مجموعة من التدابير على الحدود لمنع دخول الفيروس إلى البلاد، داعية جميع الأقاليم إلى القيام بتجارب ميدانية لضمان فعالية البروتوكول وكذا السهر على توفر التجهيزات الضرورية لحماية المواطنين. وتحت عنوان (انتقادات وتخوفات بالولاياتالمتحدة)، كتبت صحيفة (لا بريس) أن إصابة ممرضة ثانية بعدوى فيروس الإيبولا بالمستشفى في دالاس، الذي كان يعالج فيه المواطن الليبيري الذي توفي بنزيف دموي جراء إصابته بفيروس الإيبولا، قد أثار ردود فعل منتقدة تجاه المسؤولين عن القطاع الصحي حول طريقة تعاملهم مع الوباء، مضيفة أن مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الدكتور توماس فريدن، اعتبر إصابة ممرضة ثانية بالفيروس ب "المقلق للغاية" إذ أنها قد لا تكون المريضة الأخيرة التي أصيبت بالعدوى. وأشارت اليومية إلى أن تأكيد وجود حالة ثالثة من الإيبولا في الولاياتالمتحدة دفعت بالرئيس، باراك أوباما، إلى إلغاء سفره إلى نيوجيرسي وكونيكتيكت والبقاء في البيت الابيض لعقد اجتماع حول فيروس الإيبولا، مضيفة أن الرئيس الأمريكي وجه انتقادات شديدة إلى الجمهوريين الذين يتهمونه بعدم قدرته على قيادة جهود القضاء على الوباء كما هو الحال بالنسبة إلى قضايا أخرى. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لو سولاي) أن جبهة موحدة تمثل نحو 400 ألف موظف في القطاعين العام وشبه العام تطالب الحكومة الكيبيكية بزيادة في الأجور بنسبة 5ر4 في المئة سنويا لمدة ثلاث سنوات، مضيفة أنها سوف تقدم مطالبها رسميا إلى مجلس الخزانة في نهاية الشهر الحالي. وحسب الصحيفة، فإن كل المؤشرات تدل على قرب حدوث مواجهة بين حكومة فيليب كوييار والنقابيين الذين يطالبون بالزيادة في الأجور ابتداء من فاتح أبريل 2015 و2016 و2017 مع العلم أن عقود العمل الحالية المتعلقة بالموظفين سينتهي أجلها في 31 مارس المقبل. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (دياريو ليبري) إلى المباحثات التي أجراها، أمس الأربعاء، وزير الخارجية الدومينيكاني، أندريس نافارو، مع نظيره الهايتي، بيار دولي بروتوس، والتي تطرقا فيها إلى تعزيز سبل التعاون في المجال الاقتصادي وتطوير التجارة البينية ودعم ثقافة حقوق الإنسان وإرساء شراكات بين منظمات المجتمع المدني في كلا البلدين مبرزة أن هايتي طالبت سلطات سانتو دومينغو بتمديد العمل لعدة أشهر بخطة التجنيس، التي سينتهي العمل بها الشهر القادم، والتي تبسط إجراءات الحصول على الجنسية لفائدة الأشخاص ذوي الأصول الهايتية المتضررين من قرار المحكمة الدستورية الذي يحدد شروط جديدة للحصول على الجنسية الدومينيكانية. ومن جانبها، أشارت صحيفة (إل كاريبي) إعلان وزيرة العمل، ماريتسا هرنانديز، إلى إنشاء أكثر من 60 ألف وظيفة جديدة خلال شهري يوليوز وشتنبر 2014 ليصل عدد مناصب الشغل التي تم إحداثها خلال هذه السنة إلى 121 ألف منصب خاصة في قطاع الصناعات التحويلية والتجارة والمهن المرتبطة بالسياحة، مما له تأثير إيجابي على تنشيط الدورة الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية لآلاف الأسر، مبرزة المجهودات التي تقوم بها السلطات في إطار المخطط الوطني للتشغيل الذي يقوم على بلورة الخطة التي أطلقها الرئيس الدومينيكاني بخلق 400 ألف وظيفة خلال مدة ولايته الرئاسية الممتدة من 2012 إلى 2016. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (اليونيفرسال) أنه تم العثور على ست مقابر سرية إضافية من قبل الشرطة المحلية لكوستا تشيكا، وذلك في إطار البحث الجاري لتحديد مصير 43 طالبا من مدرسة أيوتسينابا الذين يوجدون في عداد المفقودين منذ 26 شتنبر الماضي، مضيفة أنه مع هذا الاكتشاف يرتفع عدد الحفر حاليا إلى 19 بضواحي مدينة إغوالا. وذكرت الصحيفة أن النيابة العامة بالولاية ومكتب المدعي العام للجمهورية أعلنا يوم 6 أكتوبر الجاري عن العثور على تسعة قبور جديدة بين جماعتي دي بويبلو بييخو وسان ميغيليتو، وأن خمسة منها كانت تضم 28 جثة متفحمة. ومن جهتها، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن اللجنة الوطنية للبنوك والقيم، المؤسسة المنظمة للأنظمة البنكية، فرضت غرامة بقيمة حوالي 31 مليون بيزو (دولار واحد يساوي 13 بيزو) بحق (بانامكس)، وذلك في إطار تحقيقها في قضية الاحتيال في ما يعرف بÜ(أوسيانوغرافيا) لمخالفة المؤسسة البنكية (بانامكس) اللوائح المالية.