أفردت الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية عناوينها الرئيسية للمخاوف من انتشار وباء الايبولا، والتدابير المتخذة لمواجهة هذا الوباء، إضافة إلى إعلان كندا مشاركتها في الهجوم العسكري لقوات التحالف ضد الدولة الإسلامية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن تعامل العاملين في مجال الصحة مع أولى حالات وباء الإيبولا التي تم تشخيصها بالولاياتالمتحدة ما زال يطرح العديد من الأسئلة، موضحة أن المستشفى الذي يعالج فيه هذا الشخص المصاب بالإيبولا اعترف بأن الأطباء والممرضات كانوا على علم بأنه قادم من ليبريا، منذ زيارته الأولى للمستشفى. وأشارت الصحيفة إلى أن الممرضات والأطباء سمحوا للمريض بالعودة إلى منزله اعتقادا منهم بأنه مصاب فقط بحمى فيروسية، مما أدى إلى احتمال إصابة أشخاص آخرين بهذا الفيروس. وذكرت الصحيفة، في مقال آخرن أن الأطباء يرغبون في نقل دم المرضى الذين تم شفاؤهم إلى المصابين بالإيبولا لاحتمال احتوائها على أجسام مضادة قد تساعدهم على مقاومة الفيروس وذلك في ظل غياب لقاح فعال ضد الإيبولا. ومن جانبها، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست) أن مريضا ظهرت عليه أعراض مماثلة لتلك التي يسببها فيروس إيبولا قد دخل، أمس الجمعة، إلى مستشفى العاصمة الأمريكيةبواشنطن. وأوضحت أنه حتى لو لم يتم تأكيد الإصابة، فإن وقوع العديد من الحوادث المماثلة في البلاد، وتأكيد حالة إصابة بدالاس قد أثار العديد من المخاوف بخصوص جاهزية المستشفيات الأمريكية واستعدادها لمواجهة الفيروس. ومن جهتها، أشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى أن السلطات الصحية في ولاية تكساس قد عملت على خفض عدد الأشخاص الذين وضعتهم تحت المراقبة من 100 إلى 50 فردا، مضيفة أن عشرة أشخاص فقط من بين الخمسين يمثلون "خطرا كبيرا" بسبب احتكاكهم سابقا بالشخص المريض بالإيبولا القادم من ليبريا. وتطرقت صحيفة (واشنطن تايمز) إلى الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة للحد من انتشار الفيروس في غرب إفريقيا مع إعلان البنتاغون، أمس الجمعة، عزمه إرسال 1800 جندي إلى إفريقيا في الأسابيع المقبلة، مبرزة أن عدد الجنود الذي سيتم نشرهم في ليبيريا قد يصل إلى أربعة آلاف جندي. وبكندا، كتبت صحيفة (لا بريس) أن أوتاوا قررت الذهاب إلى الحرب في العراق ستة أشهر فقط على السحب الكامل لقواتها من العراق بعد مهمة عسكرية دامت أكثر من عشرة سنوات، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر، أعلن، أمس الجمعة، أمام مجلس العموم عن إرسال ست طائرات مقاتلة من نوع (سي إف 18) للمشاركة في الغارات الجوية، التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد أهداف الدولة الإسلامية. وأضافت الصحيفة أنه إذا كان هاربر يستثني بشكل قاطع نشر قوات برية في العراق لمواجهة التهديد الجهادي للدولة الإسلامية، فإنه تحدث للمرة الأولى عن إمكانية مشاركة الطائرات الكندية في غارات جوية في سورية، شريطة أن يقدم نظام الأسد طلبا بهذا الخصوص، مضيفة أن قادة أحزاب المعارضة يعارضون المهمة العسكرية التي قد تستغرق ستة أشهر، معتبرين أن كندا يمكنها أن تركز المزيد من الجهود على المساعدات الإنسانية للاجئين عوض المشاركة في الضربات الجوية. وأشارت الصحيفة إلى أن نقاشا سيجري بالبرلمان يعقبه تصويت يوم الاثنين القادم حول المهمة القتالية، لافتة إلى أن السيد هاربر أكد أن الدولة الإسلامية لا تشكل تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط فحسب وإنما أيضا لكندا، وبالتالي فإن هناك حاجة ماسة لإنهاء الفظائع التي ترتكبها هذه المنظمة الإرهابية ولضمان الأمن الإقليمي والعالمي. وفي هذا الإطار، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن كندا تنخرط مرة أخرى في الحرب في العراق، وربما في سورية في إطار تحالف تقوده واشنطن لمنع الدولة الإسلامية من تأسيس خلافة، معتبرة أن هذه المهمة المتواضعة من حيث الإمكانيات يمكنها أن تطول. وحسب الصحيفة، فإن هذه الحرب سوف تكون حرب ستيفن هاربر، بعد ذلك أن رفضت أحزاب المعارضة منحه دعمها معتبرين أن التدخل العسكري ضد الدولة الإسلامية إذا كان يحظى اليوم بتأييد اثنين من كل ثلاثة كنديين، فقد يتضائل عددهم مستقبلا إذا ما تورطت مجددا كندا في مستنقع هذه الحرب كما يتنبأ بذلك المعارضون للتدخل. وبالنسبة للصحيفة، فإن المددة الزمنية للتدخل التي حددتها الحكومة في ستة أشهر قابلة للتمديد إذا ما طالبت بذلك واشنطن، مبرزة أن هذه الحرب ستكون قضية محورية خلال الانتخابات الفيدرالية القادمة التي ستجري بكندا في شهر أكتوبر 2015. ومن جهتها، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن حكومة هاربر تستعد للانخراط، دون دعم من أحزاب المعارضة، في مهمة قتالية ضد الدولة الإسلامية باستخدام الضربات الجوية، وذلك لفترة محددة. وأضافت الصحيفة أن ست طائرات (سي إف 18) سوف تشارك في المهمات القتالية بعد انتشارها خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، عندما يتم الانتهاء من الخدمات اللوجستية بتنسيق مع قوات الحلفاء، مضيفة أن هاربر أكد أن التدخل لن يقضي على الدولة الإسلامية ولكن سيساعد على وقف انتشارها في المنطقة، والحد من قدرتها على شن هجمات إرهابية خارج المنطقة . على صعيد آخر، ذكرت صحيفة (لو سولاي) أن التعديلات التي قدمتها حكومة كيبيك لمشروع قانون تقاعد موظفي البلديات لم تؤد إلى تهدئة النقابات التي اعتبرتها شكلية ووعدت بمضاعفة معارضتها لمشروع القانون وتقديم دعوى لدى المحاكم، مضيفة أن ائتلاف النقابات رغم ادعائه بأنه ترك "الباب مفتوحا" لإجراء مفاوضات مع الحكومة، إلا أنه أكد على استعداده للالتجاء إلى المحاكم وتعبئة منخرطيه البالغ عددهم 65 ألف مستخدم. وبالمكسيك، اهتمت صحيفة (لاخورنادا) بتنحي المدير العام للمجموعة المالية (بانامكس)، خافيير أريغوانغا غوميز، أمس الجمعة، عن مهامه، وبالتالي فقدان رئاسة جمعية البنوك المكسيكية، مشيرة إلى أن مغادرة أريغوانغا لثاني أكبر مؤسسة بنكية في البلاد تأتي بعد سبعة أشهر من كشف عملية احتيال هزت أركان المؤسسة فيما بات يعرف بقضية (أوسيانوغرافيا). وبدورها، اهتمت صحيفة (ال يونيفرسال) بالدعوة التي وجهها مكتب منظمة الأممالمتحدة بالمكسيك ولجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان للحكومة المحلية من أجل التدخل لتحديد مكان 43 من تلاميذ إحدى المدارس القروية، الذين يوجدون في عداد المفقودين منذ الأحداث التي شهدتها منطقة (إغوالا) مؤخرا وشهدت مقتل ستة أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح. وبالدومينيكان، أشارت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى إعلان صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، أمس الجمعة، أن الدومينيكان لم تتمكن من تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بخفض وفيات الأمهات والأطفال الرضع من 106 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية إلى 48 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة، مبرزة أن نسبة وفيات الأطفال الرضع والأمهات أثناء الولادة مرتفعة بالدومينيكان مقارنة مع دول أمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي بالرغم من الجهود التي تبذلها السلطات للحد من هذه الآفة التي تعتبر من التحديات الرئيسية للنظام الصحي. وتطرقت صحيفة (دياريو ليبري) إلى الوقفة الاحتجاجية التي نظمها كل من الاتحاد الوطني لعمال الدومينيكان ونقابة مراقبي الملاحة الجوية، التي تضم في عضويتها 300 تقني، بمعظم مطارات البلاد للمطالبة بتحسين ظروف العمل وبإلغاء قرار طرد 31 مراقبا جويا وإعادتهم إلى وظائفهم، كما أكد على ذلك قرار المحكمة الدستورية الذي أصدرته مؤخرا.