شكلت المخاوف من انتشار فيروس إيبولا في الولاياتالمتحدة بعد اكتشاف حالة مؤكدة بتكساس، وتعيين رئيس جديد بالنيابة لمصلحة الخدمة السرية، والجدل حول مشاركة كندا في الحملة العسكرية ضد "الدولة الإسلامية" وإصلاح أنظمة التقاعد البلدية في كيبيك، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية. وهكذا، حذرت صحيفة (نيويورك تايمز) من انتشار فيروس إيبولا في الولاياتالمتحدة بعد إصابة رجل بهذا الفيروس بولاية تكساس، مضيفة أن مئة شخص في تلك الولاية الواقعة بالجنوب يوجدون الآن تحت إشراف طبي للكشف عن أعراض محتملة للفيروس . وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة (بوليتيكو.كوم) إلى أن مصورا مستقلا يعمل لحساب القناة الأمريكية "إن بي سي" في ليبيريا قد تعرض للإصابة بفيروس إيبولا يوم الأربعاء، ليصبح بذلك رابع أمريكي يصاب بالفيروس القاتل. من جهة أخرى، عادت صحيفة (واشنطن بوست) للحديث على تعيين جوزيف كلانسي في منصب المدير بالنيابة لمصلحة الخدمة السرية المكلفة بأمن الرئيس باراك أوباما وأسرته، مشيرة إلى أن كلانسي (58 سنة)، العميل السابق بالمخابرات السابق، والذي كان قد اشتغل في عهدي جورج بوش وبيل كلينتون وراكم خبرة تصل إلى 25 سنة في إطار المصلحة قبل تقاعده سنة 2011، يحظى بالثقة الكاملة لقاطن البيت الأبيض. وبكندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن زعيم الحزب الليبرالي الكندي (معارضة)، جستن ترودو، غير مقتنع تماما بكون قرار إرسال أوتاوا لطائرات مقاتلة من نوع (سي إف 18) للمشاركة في الحملة العسكرية ضد "الدولة الإسلامية"، يشكل الخيار الصحيح، مضيفة أن الزعيم الليبرالي أكد على أن كندا يتعين عليها بدلا من ذلك استئناف دورها التقليدي على الساحة الدولية من خلال تقديم الإعانات الإنسانية وإعادة البناء عوض الاستمرار في الطريق العسكري الذي يميل إليه المحافظون (في السلطة) منذ ثمان سنوات. وذكرت الصحيفة بأن ترودو صرح أن كندا يمكن أن تلعب دورا مهما في العراق حتى ولو أعلنت رفضها المساهمة في مهمة قتالية، موجها انتقاده لرئيس الوزراء الكندي الذي جعل السكان يعتقدون أن أفضل مساهمة في جهود التحالف ستتمثل في إرسال طائرات حربية إلى العراق. وأشارت إلى أن الزعيم الليبرالي لا يزال يحتفظ بهامش صغير من المناورة لدعم العمل العسكري الكندي ضد "الدولة الإسلامية"، والذي سيتم الإعلان عن تفاصيله اليوم الجمعة من قبل هاربر في أفق إجراء تصويت عليه الاثنين المقبل في مجلس العموم. وفي السياق ذاته، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أنه من دون إغلاق الباب أمام دعم المهمة القتالية لكندا، فقد عبر ترودو عن ميله أكثر لفائدة الانخراط الإنساني لكندا في العراق، مشيرة إلى أن حكومة أوتاوا لديها القدرة والوسائل لتقديم مساعدات من أجل التنمية "أكثر سخاء" للعراقيين. على الصعيد الكيبيكي، كتبت (لا بريس) أنه من أجل تهدئة الوضع مع موظفي البلديات بخصوص إصلاح أنظمة التقاعد، وافقت حكومة كويارد على تقديم تنازلات، مضيفة أن السلطة التنفيذية قامت بإدخال تعديلات على مشروع القانون أخذا بعين الاعتبار مظالم النقابات، مع الحفاظ على هدفها تقاسم العجز الماضي بالتساوي. وأكدت الصحيفة، في هذا السياق، أن وزير الشؤون البلدية الكيبيكي بيير مورو، شدد على أن تقاسم العجز الماضي كان مبدأ رئيسيا للحكومة، مشيرا، بالمقابل، إلى أنه قد امتثل لطلب المدن والنقابات التي تحترم الاتفاقات الجماعية الموقعة، والتي تتضمن تدابير لإعادة التوازن لأنظمة التقاعد. وردا على مختلف التعديلات التي قدمها مورو، تضيف الصحيفة، انتقد اتحاد نقابات العمال الوطنيين التغييرات "التجميلية"، معتبرا أن الوزير احتفظ بمعظم التدابير المفرطة في مشروع القانون، ومنوها برسملة كافة أنظمة التقاعد بنسبة مئة بالمئة وبتقاسم تكاليف العجز الماضية والمستقبلية. وتحت عنوان "مشروع قانون أنظمة التقاعد: مورو يحتفظ بالأساسي على الرغم من التذمر"، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن مورو قد خفف من نصه التشريعي لكن مع الحفاظ على النقاط الرئيسية المدرجة فيه، وخاصة التقاسم المفروض للعجز الماضي. وبالمكسيك، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المؤسسات البنكية بالمكسيك خصصت أزيد من 270 مليار بيزو لقطاع الطاقة في البلاد خلال السنوات المقبلة لتمويل المشاريع المختلفة التي خططت لها بالفعل الحكومة الاتحادية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتم تخصيص المزيد عند الإعلان عن المناقصات. وأضافت الصحيفة أن سبعة أبناك كبرى بالبلاد عبرت عن التزامها في مجال صناعة الطاقة، وستبحث مسألة تمويل مشاريع الطاقات المتجددة والنفط والغاز وغيرها. أما بالدومينيكان، فقد كتبت صحيفة (ليستين دياريو) أن المشهد السياسي المحلي يتميز في الآونة الأخيرة بالنقاش داخل حزب التحرير، الحاكم، بخصوص إجراء تعديل للفصل 124 من الدستور الذي لا يسمح إلا بتولي ولاية رئاسية واحدة فقط مدتها أربعة سنوات، مبرزة أن العديد من أطر الحزب طالبوا بإدراج الاقتراح خلال الاجتماع المقبل للجنة السياسية للحزب لتمكين الرئيس دانيلو ميدينا من الترشح لولاية ثانية، خاصة وأنه يحظى بشعبية واسعة بالنظر إلى إدارته الجيدة لشؤون البلاد منذ توليه الرئاسة في غشت 2012 . ومن جانيها، تناولت صحيفة (إل ديا) إعلان السطات الصحية عن تشكيل لجنة الرصد والمراقبة من أجل تشديد إجراءات الوقاية ضد احتمال انتشار فيروس الإيبولا بالبلاد، وذلك بعد ظهور أولى حالات الفيروس بالولاياتالمتحدة التي يقطنها أكثر من 5ر1 مليون مهاجر دومينيكاني، مشيرة إلى أنها أنشأت وحدة متخصصة بأحد مستشفيات العاصمة لاستقبال مرضى محتملين بداء الإيبولا.