شكل الإعلان عن ظهور أول حالة لفيروس إيبولا بالولاياتالمتحدة، وتدابير الأمن في البيت الأبيض ومشاركة كندا في الهجوم العسكري لقوات التحالف ضد الدولة الإسلامية في العراق وسورية أهم المواضيع البارزة التي تطرقت إليها الصحف الصادرة اليوم الخميس بأمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، تناولت صحيفة (واشنطن بوست) التقارير التي تفيد بأن الشخص المصاب بفيروس (الإيبولا) الذي لم يتم الكشف عن هويته أو جنسيته، كان قد سافر إلى ليبيريا، البلد الأكثر تضررا من الوباء، مبرزة أن هذا الإعلان يعكس حجم خطورة الفيروس القاتل الذي أصاب عدة دول في غرب أفريقيا. وأضافت الصحيفة أن السلطات الصحية في الولاياتالمتحدة سعت على الفور إلى طمأنة الرأي العام بتأكيدها على قدرتها منع انتشار الفيروس. وأشارت الصحيفة، نقلا عن المراكز الأمريكية للسيطرة والوقاية من الأمراض، أن الشخص المريض لم يكن على اتصال بالمصابين بالفيروس في ليبيريا، على عكس المرضى الآخرين بالعدوى، مبرزة "احتمال" إصابة أفراد من أقرباء المريض بوباء الإيبولا في الأسابيع المقبلة. أما صحيفة (لابريس) الكندية، فأفادت بأنه تم تشخيص حالة مرضية مؤكدة لفيروس (الإيبولا) بالولاياتالمتحدة بعد إعلان مستشفى (دالاس) عن وجود مريض مصاب بوحدة العناية المركزة، مشيرة إلى أن رئيس مركز السيطرة والوقاية من الأمراض، توماس فريدن، طمأن السكان، حيث عبر عن أمله في أن تتمكن السلطات الصحية الاتحادية والمحلية من منع انتشار الفيروس في البلاد. من جهتها، أكدت صحيفة (لوجورنال دو مونريال)، استعداد وكالة الصحة العامة في كندا مواجهة وباء الإيبولا في حال وجوده بالبلاد، مشيرة إلى توفر السلطات على التجهيزات الضرورية للكشف ومنع الأمراض المعدية الخطيرة مثل الإيبولا. وكتبت صحيفة (ال يونيفرسال) المكسيكية أنه بعد تداول أخبار الكشف عن أول حالة إصابة بفيروس إيبولا لمريض أدخل إلى مستشفى في دالاس (تكساس) بالولاياتالمتحدة، أكدت وزارة الصحة في المكسيك أن السلطات المحلية والمتخصصين يعملون جنبا إلى جنب مع مركز السيطرة والوقاية من الأمراض في (أتلانتا) لتفادي عبور الوباء الحدود إلى المكسيك. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "يجب أن يكون متأثرا" إزاء القلق العميق التي أبداه مؤخرا العديد من أعضاء الحزب الجمهوري بالكونغرس بخصوص سلامته بعد محاولة أحد الأشخاص المسلحين مؤخرا اقتحام إلى البيت الأبيض. وكتبت الصحيفة، بهذا الخصوص، أن جلسة استماع لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي بمجلس النواب بخصوص وجود "خلل أمني خطير" بمصلحة الخدمة السرية المكلفة بحماية الرئيس الأمريكي، الهدف منها هو "مهاجمة محيط الرئيس الأمريكي وجعل البيت الأبيض في موقف دفاعي". وحسب صحيفة (نيويورك تايمز)، فإن الانتقادات الشديدة الموجهة لمديرة جهاز الخدمة السرية، جوليا بيرسون، بعد حدوث الخطأ "غير مقبول" المتعلق باختراق أمن مقر الرئاسة، والذي وقع أسابيع من الانتخابات النصفية، الهدف منها إيهام الجميع بأن "الأمور ليست على ما يرام في إدارة الرئيس أوباما." من جهة أخرى، أشارت صحيفة (دو هيل) إلى أن 50 بالمئة من الأمريكيين يوافقون على خطة الرئيس أوباما إزاء تهديدات الدولة الإسلامية في العراق وسورية، حسب دراسة أجرتها مؤخرا كل من (واشنطن بوست) و(آي بي سي نيوز). وأضافت الصحيفة أن نتائج الدراسة، التي تم نشرها اليوم الأربعاء، أظهرت أن 44 بالمئة من الأمريكيين يعارضون سياسة قاطن البيت الأبيض لمحاربة مقاتلي الدولة الإسلاميةن لافتة إلى أن واشنطن، التي شنت غارات جوية في العراق وسورية ضد الدولة الإسلامية بدعم من العديد من الحلفاء، تخطط لتدريب وتجهيز بعض المجموعات المتمردة السورية بموافقة مصالح المخابرات الأمريكية. وبكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن حكومة هاربر تستعد لتكثيف الجهود العسكرية الكندية بالعراق من خلال نشر طائرات مقاتلة (إف 18) من دون أن تتمكن من إقناع المعارضة تقديم دعمها لهذه العملية المحفوفة بالمخاطر، مضيفة أن السيد هاربر عبر، في مجلس العموم، أمس الثلاثاء، عن نيته، قبول طلب واشنطن للعب دور أكبر في مكافحة الدولة الإسلامية. وأشارت الصحيفة إلى أن السيد هاربر عقد اجتماعا مع أعضاء حكومته لمناقشة الخيارات المتعددة المتاحة لكندا، معتبرة أن إرسال طائرات عسكرية إلى العراق لمشاركة قوات التحالف في شن ضربات جوية سيكون لفترة زمنية محددة لتجنب تورط كندا في "مستنقع" قد يستمر لسنين طويلة. وأضافت الصحيفة أن هاربر سيعلن عن نواياه لنواب حزبه، اليوم الأربعاء، خلال الاجتماع الأسبوعي للبرلمانيين المحافظين، وذلك قبل إجراء نقاش يعقبه تصويت في مجلس العموم للحصول على موافقته للمهمة القتالية، مشيرة الى أن الطائرات الكندية يمكن نشرها في غضون يومين بعد التصويت. من جهتها، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن النقاش السياسي الداخلي قد احتد منذ إعلان رئيس الوزراء الكندي عن إمكانية توسيع مساهمة كندا ضمن التحالف الدولي في قتالها ضد الدولة الإسلامية بإرسال طائرات عسكرية واحتمال تورطها في هجمات جوية، مبرزة أن الحكومة لم تقم بأي عمل لتهدئة الوضع خاصة وأنها تمتنع عن الكشف عن خياراتها العسكرية وتوضيح المطالب الأمريكية بخصوص ما يجب أن تقوم به كندا داخل الائتلاف الدولي. ووفقا للصحيفة، فإن تركيز النقاش على الضربات الجوية المحتملة يغذي الوهم بأن هذه المقاربة تشكل الحل لهذه الأزمة، في حين أنها تخفي وضعية أكثر تعقيدا على أرض الواقع. وحسب صحيفة (لودوفوار)، فإنه في الوقت الذي تستعد فيه كندا توسيع مهمتها الحربية بالعراق ضد الدولة الإسلامية، فمن الضروري أن تحدد الحكومة معالم هذا التدخل أمام مجلس العموم لتحظى على الأقل بتأييد حزب معارض واحد على الأقل، معتبرة أن المشاركة في النزاع المسلح يجب أن تتم دائما بحذر شديد لأن لا أحد يمكنه التكهن بما ستؤول إليه الأوضاع. وبالمكسيك، أشارت صحيفة (لاخورنادا) إلى أنه في سياق تسجيل ارتفاع عدد جرائم الحق العام بالمكسيك، فإن 8ر93 في المئة من تلك الجرائم التي ارتكبت خلال السنة الأولى من الإدارة الحالية بقيت بدون عقاب لأنه لم يتم تقديم أية شكاية أو إجراء أي تحقيق أولي بشأنها، وفق المسح الوطني حول الأمن العام لسنة 2014. أما بالدومينيكان، فتطرقت صحيفة (إل كاريبي) إلى إعلان المدعين العامين للجمهورية عن خوضهم إضرابا إنذاريا، اليوم الأربعاء، للمطالبة بالزيادة بالأجور بنسبة مئة بالمئة لمواجهة ارتفاع أسعار الخدمات والمواد الغذائية الناتج عن الإصلاح الضريبي الذي أقدمت عليه السلطات في سنة 2013 وكذلك بتحسين ظروف عملهم، مضيفة أن النواب العامين رفضوا الزيادة في الأجور بنسبة 25 بالمئة ابتداء من سنة 2015 التي اقترحتها وزارة العدل. من جانبها، تناولت صحيفة (إل نويبو دياريو) المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الدومينيكاني التي أعلن عنها محافظ البنك المركزي، هيكتور ألبيزو، حيث أشار إلى الاستقرار النسبي لسعر الصرف ونمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5 بالمئة خلال الثمانية أشهر من سنة 2014، وانخفاض معدل التضخم إلى 33ر2 منذ بداية السنة، مؤكدا على مواصلة استراتيجية الحكومة القائمة على الحكامة الجيدة للمالية العامة للدولة، وذلك للحد من العجز المالي وخفضه إلى 9ر3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.