أفردت الصحف الصادرة، اليوم الاثنين، بأمريكا الشمالية أبرز عناوينها الرئيسية للحملة الجارية حاليا ضد الدولة الإسلامية، وللجهود المبذولة لمنع انتشار وباء الايبولا في غرب إفريقيا، إضافة إلى إصلاح النظام التعليمي، والجدل الدائر حول إصلاح أنظمة التقاعد البلدية في إقليمكيبيك. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن القيادة العسكرية العراقية تعمل على إعادة بناء الجيش الذي اندحر أمام جهاديي الدولة الإسلامية، وذلك عبر إطلاق حملة لتجنيد الجنود والضباط من بين الذين فروا أمام هجوم مقاتلي الجماعة المتطرفة. وحسب الصحيفة، فإن هذا الأمر يشكل اعترافا بأن الجيش العراقي في حاجة ماسة إلى جنود ذوي خبرة عسكرية لمساعدة الجيش الذي تكبد خسائر فادحة، بالرغم من الضربات الجوية التي يشنها الأمريكيون ضد معاقل الدولة الإسلامية. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (واشنطن بوست) إلى خطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي أقر فيه بأن الولاياتالمتحدة قد قللت من خطورة تقدم الدولة الإسلامية بالعراق وسورية، وبأن الجيش العراقي غير قادر على مواجهة التهديد الذي يشكله الجهاديون. وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات أوباما تعتبر أكثر وضوحا حين تطرق إلى أن تقدم الجماعة المتطرفة قد أخذ الولاياتالمتحدة على حين غرة، مبرزة رفض الرئيس الأمريكي ربط تأجج الوضع الحالي في العراق بالانسحاب الأمريكي من بلاد الرافدين. وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة (واشنطن تايمز) أن رئيس مجلس النواب، الجمهوري جون بوينر، قد شكك في فعالية خطة الرئيس أوباما للقضاء على الدولة الإسلامية القائمة على شن غارات جوية ونشر عدد محدود من القوات على الأرض. وفي ما يتعلق بمكافحة فيروس الإيبولا، أشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى أن الجهود العسكرية الأمريكية لمكافحة هذا الوباء القاتل بدأت تظهر ملامحها بغرب إفريقيا، معتبرة أن وتيرة الجهود المبذولة حاليا غير كافية لوقف انتشار الفيروس. وأضافت الصحيفة أن أوباما الذي انتقد ردود الفعل الدولية لوقف انتشار الوباء القاتل، قد أمر بإرسال 3000 جندي إضافي الى منطقة غرب إفريقيا التي تأثرت بالفيروس، مشيرة إلى أنه تم تسجيل 6574 إصابة إلى غاية 23 شتنبر الجاري أدت إلى حدوث 3091 وفاة حسب الاحصائيات الرسمية. وبكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أنه في الوقت الذي ما زال فيه شبح مشروع إصلاح النظام التربوي، الذي تسعى حكومة كيبيك تنفيذه لتوفير حوالي مليار دولار، يخيم على الوسط المدرسي، ألقى وزير التعليم، إيف بولدوك، أمس الأحد، خطابا قدم فيه دعمه للمدرسة العمومية كما أثنى فيه على نجاح وأداء المدارس الحكومية بالإقليم. وأضافت أنه على الرغم من هذه التصريحات، فإن السيناريوهات المختلفة التي توجد قيد الدراسة من طرف وزارة التعليم (دمج بين بعض المجالس المدرسية أو إلغائها، ونقل بعض الصلاحيات إلى البلديات) تضع الوسط التربوي على أهبة الاستعداد. ونقلت الصحيفة عن رئيس الفيدرالية المستقلة للتعليم، سيلفان ماليت، قوله، إن الحكومات المتعاقبة تعمل على التقليص من الميزانية المرصودة للتعليم لدرجة تجد فيها المدارس صعوبة في أداء مهامها أمام عدم كفاية الموارد المالية. وحسب الصحيفة، فإن الفرضيات المتعلقة بإصلاح الوسط المدرسي متعددة، مبرزة أن الإعلان عن القرارات لن يكون في المستقبل القريب كما أكد ذلك وزير التعليم الذي يحبذ انتظار انتخاب مجالس المدارس المقررة في 2 نونبر القادم للجلوس مع الشركاء ومناقشة التعديلات. وفي نفس الإطار، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن وزير التعليم رفض الكشف عن التدابير التي يسعى إلى تنفيذها من أجل مساعدة الحكومة على تحقيق ميزانية متوازنة في السنة المالية 2015-2016، مشيرة إلى أن النظام المدرسي سيخضع لتغييرات خلال السنوات القليلة المقبلة من دون أن يحدد الوزير محتوى هذه الإصلاحات. على صعيد آخر، أشارت صحيفة (لوسولاي) إلى أن فيدرالية عمال كيبيك أكدت أن العديد من الكيبيكيين يدركون بأن حكومة كويار لا تريد التفاوض بخصوص قضية إصلاح صناديق التقاعد البلدية، لافتة إلى أنه سيتم اعتماد مشروع القانون خلال الأسابيع المقبلة عبر إجراء تغييرات طفيفة فقط. وذكرت الصحيفة، نقلا عن رئيس فيدرالية عمال كيبيك، دانيال بوير، أن "تحالف النقابات من أجل حرية التفاوض" الذي يمثل النقابات على المستوى البلديات، قرر مواصلة ممارسة ضغوطه بهذا الخصوص على السلطة التنفيذية. وخلصت إلى أن الفيدرالية التي تقر بأن مشكلة صناديق التقاعد خطيرة، تؤكد عزمها على التفاوض، لافتة إلى أن نص مشروع القانون المثير للجدل يفرض عدة شروط مما يجعل من التفاوض عملية لا معنى لها. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه لمواجهة الجدل الذي أثارته الحزمة الاقتصادية التي اقترحتها الحكومة الفيدرالية، والتي ستؤدي إلى حدوث عجز في الميزانية العامة لسنة 2015، اقترح نواب من حزب العمل الوطني وحزب الثورة الديمقراطية بمجلس النواب تقليص الديون العمومية، مشيرة إلى وجود عدة اقتراحات تتعلق بسعري النفط والصرف لتحقيق المزيد من الموارد المالية للتقليل من العجز بÜ1 بالمئة من الناتج الداخلي الخام. ومع ذلك، تقول الصحيفة، فإن هوغو بيتيتا، مدير اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في المكسيك، يرى أن العجز المقترح من قبل الحكومة الفيدرالية لا يثير أي قلق. وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (إل ناسيونال)، تحت عنوان "مشروع الميزانية العامة لا يتضمن زيادة عامة في أجور الموظفين"، أن مشروع الميزانية العامة للدولة لسنة 2015 الذي وافق عليه المجلس الوزاري يوم الجمعة الماضي، والذي سيتم عرضه على البرلمان اليوم الاثنين، لا ينص على زيادة عامة في أجور الموظفين باستثناء العاملين في وزارات التربية والدفاع والداخلية والصحة، الذين يمثلون 60 بالمئة من مستخدمي القطاع العام، مشيرة إلى أن أية زيادة في رواتب موظفي المؤسسات العمومية والقطاعات الوزارية الأخرى يتطلب البحث عن مصادر للتمويل، بما في ذلك فرض ضرائب جديدة على المواطنين حسب وزير المالية، سيمون ليزاردو. ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (إل نويبو دياريو) أن الحكومة بعدم اتخاذها قرار الرفع من أجور موظفي القطاع العام ترسل إشارات سلبية إلى أرباب العمل لكي لا يتخذوا أي إجراء بالزيادة في أجور مستخدمي القطاع الخاص، مبرزة أن النقابات العمالية لا تزال تناضل من أجل الزيادة في الأجور بنسبة 30 بالمئة لمواجهة ارتفاع الأسعار. أما صحيفة (ليستين دياريو)، فأشارت إلى أن الحد الأدنى للأجر الحقيقي انخفض خلال العشر سنوات الماضية بنسبة 27 بالمئة، وذلك بالرغم من أن البلاد حققت خلال الفترة نفسها معدلات نمو مرتفعة للناتج المحلي الداخلي.