اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بالآثار المترتبة عن نتائج الانتخابات التي جرت أمس بولاية فرجينيا، وجهود الرئيس باراك أوباما للدفاع عن مشروع إصلاح نظام التأمين الصحي (أوباماكير)، إضافة إلى التطورات الأخيرة لقضية إلغاء عضوية ثلاثة أشخاص في مجلس الشيوخ الكندي بسبب النفقات غير المشروعة، وواقع تدريس اللغة الفرنسية في الكيبيك. وهكذا، كتبت يومية (واشنطن بوست) أن الفارق "الضئيل" الذي حسم السباق نحو كرسي حاكم ولاية فرجينيا لم يعمل سوى على تفاقم الخلافات داخل الحزب الجمهوري، مشيرة إلى أن الفوز غير المتوقع للديمقراطي تيري ماكوليف على مستوى هذه الولاية أثار موجة الاتهامات المتبادلة بين الجمهوريين، في الوقت الذي كان عليهم السعي لتعزيز صفوف الحزب في أعقاب إغلاق الحكومة الفيدرالية . وفي سياق متصل، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز)، التي ركزت على النتائج السيئة للانتخابات بالنسبة للجمهوريين، أن الحزب فقد سبعة من ثمانية استحقاقات انتخابية أخيرة في هذه الولاية، بما في ذلك منصب الحاكم وعضو مجلس الشيوخ والرئيس. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (بوليتيكو) أن انتخابات حاكم ولاية فرجينيا كشفت أن الناخبين ضد (أوباماكير)، معتبرة أن 53 بالمئة من الذين صوتوا لصالح المرشح الجمهوري المنهزم أمام كين كوكسينلي قد عبروا عن معارضتهم لهذا الإصلاح، الذي يعد أهم حصيلة اجتماعية للرئيس أوباما. وأضافت أن العكس هو الصحيح بالنسبة للديمقراطيين الذين يعتبرون أن فوز مرشحهم ماكوليف يعد أحسن رد على الهجمات التي يشنها الحزب الجمهوري ضد هذا الإصلاح. وفي هذا السياق، تطرقت صحيفة (دو هيل) إلى أصداء الدعوة التي وجهها الرئيس أوباما من دالاس إلى الحكام الجمهوريين، لحثهم على التوقف عن اللعبة السياسية والتخلص من الاعتبارات الإيديولوجية التي تحرم المواطنين من الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن أوباما لم يفلح في تهدئة المخاوف حول المشاكل التقنية التي يعرفها الموقع الإلكتروني للتأمين الصحي. وبكندا، كتبت صحيفة ( لابريس) أن حكومة المحافظين لا يزال موقفها غير واضح بخصوص نظام سحب المعاشات التقاعدية لثلاثة أعضاء سابقين بمجلس الشيوخ، الذين علقت عضويتهم بدون أجر نتيجة "الإهمال الجسيم" لتدبير مواردهم، مشيرة إلى أن القضية معروضة حاليا على أنظار المستشارين القانونيين وإدارة مجلس الشيوخ . وأوضحت الصحيفة أن رئيس مجلس الخزانة توني كليمنت أبرز أنه ينبغي تقديم توضيحات في أقرب وقت، حتى وإن كان الأشخاص الثلاثة الذين تم إلغاء عضويتهم لن يتمكنوا من الولوج إلى نظام المعاشات. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لوسولاي) أنه بانتخاب حزب كيبيك، فإن ملف تدريس لغة موليير سيعود إلى الرفوف، كما يتضح من التصريحات الأخيرة لرئيسة جمعية كيبيك لمدرسي اللغة الفرنسية سوزان ريتشارد، التي استنكرت تقاعس وزارة التربية والتعليم والترفيه والرياضة التي تقودها ماري مالافوي. وأضافت الصحيفة ، نقلا عن سوزان ريتشارد قولها إن الجمعية تعبر عن خيبة أملها، خاصة أنها كانت تنتظر استماعا أفضل من قبل الحكومة التي كانت قد وضعت اللغة الفرنسية في صلب اهتماماتها، مشيرة إلى أنه منذ تغيير الحكومة، لم تكن هناك أية متابعة أو تقييم لهذا الملف، كما أن المدرسين لم يلمسوا أي تغييرات حقيقية على أرض الواقع في ما يتعلق بمهارات الطلبة في اللغة الفرنسية. على صعيد آخر، عادت صحيفة (لودوفوار) للحديث عن الانتخابات البلدية التي جرت الأحد الماضي، خاصة في مونريال، حيث عبرت عن خيبة أملها من الانتخابات في المدينة والتي تعكسها نسبة المشاركة التي بلغت 40 في المئة مما سمح للعمدة الجديد دنيس كودير من الحصول فقط على 13.4 بالمئة من أصوات الناخبين، لافتة إلى أن هذا ليس هو الموقف المثالي للدفاع عن مصالح المدينة لدى كيبيك وأوتاوا. وحسب الصحيفة، فإن الوضع الذي يوجد عليه الآن كودير ليس مرضيا بالنسبة له، مع العلم أن الصورة التي يحب أن يسوقها هي السياسي المقاتل، والتي بناها خلال السنوات الماضية. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (ال يونفرسال) لموضوع اسقاط طائرة تابعة للمكسيك من قبل القوات المسلحة لفنزويلا في المنطقة الحدودية مع كولومبيا، مشيرة إلى أن وزارة الشؤون الخارجية للبلاد أرسلت مذكرة دبلوماسية إلى كراكاس تطلب منها توضيحات حول هذه المسألة "بما يتفق تماما مع القانون الدولي". وأضافت الصحيفة أن فلاديمير لوبيث رئيس قيادة العمليات الاستراتيجية للقوات المسلحة الوطنية لفنزويلا قام بالتقاط صورة للطائرة التي تعرضت للهجوم مساء الاثنين الماضي في بلدة أبوري، مشيرة إلى أن الطائرة هي من نوع هوكر 25 مسجلة رسميا في مونتيري بولاية نويبو ليون بالمكسيك. أما صحيفة (لا خورنادا) فكتبت أن التصميم النهائي للعقود المقترحة للحكومة من قبل الرئيس انريكي بينيا نييتو للسماح بمشاركة القطاع الخاص في صناعة النفط توجد بيد الكونغرس، وذلك نقلا عن إميليو وزويا أوستن المدير العام لشركة بتروليوس المكسيكية (بيميكس). وأضافت الصحيفة أن هذا التصريح جاء متزامنا مع ما نشرته (وول ستريت جورنال) التي ذكرت أن حكومة الرئيس بينيا وقادة حزب العمل الوطني يوجدان في مرحلة متقدمة من المفاوضات لإدماج إمكانية مساهمة شركات القطاع الخاص "بحصة" في إنتاج النفط مع "بيمكس" وذلك في إطار مشروع إصلاح الطاقة. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) موافقة الكونغرس الدومينيكاني على مشروع الميزانية العامة للدولة لسنة 2014 التي تبلغ نحو 14 مليار و500 مليون دولار بزيادة بلغت 325 مليون دولار عن مشروع الميزانية الأصلي بسبب حصول عدة قطاعات حكومية على موارد إضافية للزيادة في رواتب موظفيها خاصة قطاع الجيش والشرطة والصحة والفلاحة، لافتة إلى أن عدة شرائح اجتماعية طالبت مؤخرا بالزيادة في الأجور بعد دخول خطة الإصلاح الضريبي حيز التنفيذ بداية سنة 2013 لتقليص العجز في الميزانية العامة للدولة. وفي نفس السياق، نقلت صحيفة (هوي) عن وزير الاقتصاد والتخطيط والتنمية، تيميستوكليس مونتا، قوله إن الأولوية الحكومية ستنكب خلال هذه السنة على الحد من الدعم الذي تقدمه الدولة لقطاع الكهرباء والذي يبلغ مليار و200 مليون دولار سنويا، مبرزا أن السلطات تعمل على بناء محطتين جديدتين لإنتاج الطاقة الكهربائية تعمل بالفحم الحجري لإنتاج 600 ميغاواط. وبخصوص التداعيات الدولية التي أحدثها قرار المحكمة الدستورية القاضي بعدم منح الجنسية الدومينيكانية للأطفال المزدادين من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية مع تطبيقه بأثر رجعي ابتداء من سنة 1929، أشارت صحيفة (دياريو ليبري) إلى إدانة المنظمة الأمريكية لحقوق الانسان، (هيومن رايتس ووتش) لقرار المحكمة الدستورية الذي سوف يؤثر بالأساس على الأشخاص ذوي الأصول الهايتية، معتبرة أن القرار يعد "انتهاكا لميثاق حقوق الانسان بالبلدان الأمريكية".