اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بالنقاش المحموم حول المشاكل التقنية التي تعوق إطلاق نظام التأمين على المرض، والكشف عن برامج المراقبة للوكالة الأمريكية للأمن القومي، إضافة إلى فضيحة النفقات بمجلس الشيوخ الكندي. وهكذا، كتبت صحيفة(ذو هيل)، التي يصدرها الكونغرس، أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اعتذر أمس الأربعاء عن المشاكل التقنية التي تعوق الانطلاق الجيد للموقع الإلكتروني لتدبير الانخراطات في التأمينات على المرض، مشيرة إلى أن الرئيس أوباما، نفسه، حاول غير ما مرة الدخول على الموقع لكن دون جدوى. ولاحظت الصحيفة، استنادا إلى تصريحات بايدن، أن إدارة الرئيس أوباما واثقة من حل المشكل التقني قبل متم شهر نونبر، مضيفة أن الأمريكيين سيكون لهم الوقت الكافي من أجل الدخول على الموقع وانتقاء نوع التأمين الذي يلائمهم. أما (واشنطن بوست)، فقد أشارت إلى أن معركة مشروع الرعاية الصحية (أوباماكير) زادت استعارا أمس الأربعاء بعد هجوم الجمهوريين على إدارة الرئيس أوباما بسبب المشاكل العديدة التي تعيق عمل الموقع المخصص لهذا المشروع، خاصة المشاكل المتعلقة بالجانب الأمني. ونقلت في هذا الصدد أن وزيرة الصحة كاتلين سابيليوس اعتذرت خلال جلسة استماع بمجلس النواب عن المشاكل التقنية التي تعيق إطلاق موقع (هيلثكير.غوف)، واعدة بتجاوز هذه المعيقات في أقرب أجل. ومن جانبها، عادت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى تطورات ملف برامج المراقبة للوكالة الأمريكية للأمن القومي، مبرزة أن الكشف عن عمليات التنصت التي استهدفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أبان عن مدى اتساع نطاق هذه البرامج. وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى أن مسؤولين ألمانيين حلوا بالبيت الأبيض للبحث عن أجوبة والتوصل إلى اتفاق حول تقاسم المعلومات. وبكندا، أشارت يومية (لا بريس) إلى أن مجلس الشيوخ الكندي تحول إلى ساحة للصراعات الحزبية والعشوائية التي تطبع النقاشات حول فضيحة نفقات أعضاء المجلس مايك دوفي وباتريك برازيو وباميلا والين، في وقت يرى مراقبون أن القضية يتعين أن تكون قد أغلقت بطردهم بسبب إنفاقهم غير المسؤول للأموال العمومية، داعية إلى "فتح تحقيق دقيق وشفاف إذا كان مجلس الشيوخ جديا ويرغب في الكشف عن عمق هذه القضية"، التي يبدو أن لها تشعبات تمتد إلى مكتب الوزير الأول أو الوزير الأول نفسه. من جانبها، كتبت (لو سولاي) أن الوزير الأول المحافظ ستفين هاربر، الذي أوقع نفسه في مأزق بسبب تصريحاته المتناقضة لا يبحث عن تقديم تفسيرات بل إلى الهجوم بغض النظر عن صحة حججه خاصة بعد تعرضه لانتقادات المعارضة، مبرزة أن "ما يشغل هاربر فعلا هو مؤتمر حزبه المرتقب في مدينة كاليغاري وتواتر الحديث عن الفضيحة". ومن جهتها، تساءلت صحيفة (لو دوفوار) إن كانت رصاصة مجلس الشيوخ ستطال ألفي مناضل بالحزب المحافظ الذين سيتوافدون اليوم الخميس على مدينة كاليغاري لحضور مؤتمر الحزب، موضحة أن بعض النواب من الحزب الحاكم يقرون بأن الفضيحة تقض مضجع المسؤولين بعد تلقي شكاوى من الناخبين بخصوص فضيحة النفقات. وبالمكسيك، اهتمت صحيفة (إل يونيفرسال) بقرار الحكومة الاتحادية بتسريع برامج الأمن المادي لاثنين من الشركات شبه الحكومية الرئيسية، وهما شركة بتروليوس المكسيكية (بيميكس) واللجنة الاتحادية للكهرباء بعد تعرض مرافق هذه الأخيرة لهجمات يوم 27 أكتوبر الجاري. وأضافت أن السلطات في حالة تأهب لكون الشركتين كانتا تعملان أصلا على خطط لاستخدام أفضل التقنيات لضمان حماية المنشآت الاستراتيجية التي تتعرض لتهديدات مستمرة من قبل الجريمة المنظمة، مشيرة إلى أن الهدف يتمثل في إحداث أنظمة أمن متكاملة بتقنية عالية للمراقبة الجوية والبرية والبحرية، مع استعمال معدات تصوير بعيدة المدى، سيتم تشغيلها من قبل وزارة البحرية والدفاع الوطني. أما صحيفة (إكسيلسيور)، فتطرقت لاحتجاج حوالي 150 من رجال الأعمال والعمال في قطاع الفندقة والمطاعم بمنطقة تاباساليرا، وذلك في ساحة أنجيل الاستقلال للمطالبة بنقل اعتصام المعلمين الذين يضربون منذ شهر ونصف والمستقرين في الساحة إلى مكان آخر، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق باحتجاج للمواطنين والشركات والطلاب المتضررين من إضراب المعلمين. وببنما، توقفت الصحف عند اغتيال الأسقف الإسباني أنيبال غوميز بمدينة كولون الواقعة على المحيط الأطلسي، إذ أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن الأسقف قتل في منزل أحد زملائه، موضحة أن المحققين يرجحون فرضية السرقة كدافع لارتكاب هذه الجريمة التي هزت الرأي العام ببنما. من جانبها، خصصت صحيفة (لا برينسا) موضوعها الرئيسي لمتابعة التحقيقات في قضية فساد ورشاوى دولية بإيطاليا، مبرزة أن المحققين بمدينة نابولي ما زالوا يبحثون في صفقات تربط الشركة الإيطالية(سفيمارك) مع الحكومة البنمية لبناء سجون نموذجية لم تر النور لحد الساعة. أما صحيفة (بنماأمريكا) فتوقفت عند استمرار شعبية الرئيس ريكاردو مارتينيلي لدى الناخبين بحصوله على دعم 56 في المئة من البنميين الذين يعتبرون أن أداء الحكومة جيد، موضحة أن البرامج الاجتماعية التي قامت بها الحكومة تعتبر العامل الأساسي وراء استمرار ارتفاع شعبية الرئيس. وفي الدومينيكان، أشارت صحيفة (إل كاريبي) إلى الاجتماع الذي عقده الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، أمس، مع نائب وزير التجارة الأمريكي، فرانسيسكو سانشيز، حول دعم الولاياتالمتحدة لبناء محطة كهربائية حرارية بشمال البلاد تعمل بالغاز الطبيعي لإنتاج ألف ميغاواط، لافتة إلى أن المحطة الجديدة، التي ستدخل حيز العمل في سنة 2015، ستساهم في تقوية الشبكة الكهربائية وخفض تكاليف الإنتاج والحد من الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تتسبب في خسائر مادية جسيمة للقطاعات المنتجة.