شكل حجم الأضرار البشرية والمادية الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والرد الروسي على العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الغرب وقضية الإجهاض في الولاياتالمتحدة بالإضافة إلى انتعاش الاقتصاد أهم المواضيع التي تناولتها الصحف الصادرة، اليوم الخميس، بأمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، عادت صحيفة (واشنطن بوست) للحديث عن مشاهد الخراب التي أحدثتها الغارات الجوية والبحرية والبرية ضد قطاع غزة، والتي قد تؤدي، حسب الصحيفة، إلى حدوث أزمة إنسانية وبيئية غير مسبوقة على الاطلاق بالقطاع. وأضافت الصحيفة "أينما ينظر المرء، هناك تدمير للمساجد والمدارس والمستشفيات والجامعات وتدمير كامل لآلاف المنازل، مضيفة أن المباني التي تمكنت من الصمود يعمها الظلام الدامس كما أنها محرومة من الماء والكهرباء. وأبرزت الصحيفة أنه وفقا للمنظمات الإنسانية الدولية، فإن حجم الأضرار يفوق بكثير تلك التي تسبب فيها الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في سنتي 2009 و 2012. من جانبها، تساءلت صحيفة (بوليتيكو.كوم) عن الجدوى من هذه الحرب التي لن تجني منها الحكومة الإسرائيلية أية فوائد سياسية. وفي ما يخص المشهد السياسي الأمريكي، اهتمت الصحيفة الإلكترونية بعودة قضية الاجهاض لاحتلال صدارة النقاش السياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ خاصة بعد تبني عدة ولايات لقوانين جديدة تقيد من ممارسته. وأوضحت الصحيفة أن الصراع الحالي متمركز في 12 ولاية منعت الإجهاض بعد مرور 20 أسبوعا من الحمل وحول دعوة عدة ولايات منح الشخصية القانونية للأجنة وإعطائها كامل الحقوق التي يتمتع بها الأفراد. من جانبها، تناولت صحيفة (نيويورك تايمز) العلاقات بين الغرب وروسيا على ضوء تعزيز العقوبات ضد موسكو التي ردت بفرض عقوبات مماثلة ضد شركات غربية. وترى الصحيفة أن محاربة بوتين تقتضي دعم أوكرانيا عبر تزويد الجيش الأوكراني بجميع المعلومات التي تتوفر عليها للسماح للمقاتلين الأوكرانيين بحماية أنفسهم وتجنب سقوط المزيد من القتلى المدنيين وكذا مدهم بالمعدات غير القتالية مثل السترات الواقية من الرصاص ونظارات للرؤية الليلية". وبكندا، وتحت عنوان "الصادرات الكندية تستعيد عافيتها"، كتبت صحيفة (لودوفوار) أنه بعد مضي عدة أشهر من عدم اليقين، تحققت أخيرا توقعات بنك كندا حيث عرفت الصادرات الكندية انتعاشا ملحوظا خلال الربع الثاني من السنة الجارية، مشيرة إلى أن المعطيات الأخيرة حول المبادلات التجارية لكندا التي تم نشرها، أمس الأربعاء، أظهرت تسجيل فائض تجاري بقيمة 9ر1 مليار دولار في شهر يونيو الماضي، وهي أفضل حصيلة منذ شهر دجنبر 2011. وأضافت الصحيفة أن الصادرات ارتفعت إلى 2ر45 مليار دولار مقابل تراجع الواردات إلى 3ر43 مليار دولار، وهي نتيجة أكدت توقعات البنك المركزي وفاجأت بعض الاقتصاديين الذين كانوا ينتظرون نتيجة سلبية للميزان التجاري، معتبرة أن هذه الحصيلة تشير إلى بداية انتعاش الصادرات الكندية التي تعتمد عليها السلطات المالية لتعويض ضعف بعض مكونات الطلب الداخلي. من جهة أخرى، عادت صحيفة (لابريس) للحديث عن المعركة التي يخوضها موظفو البلديات ضد مشروع القانون حول أنظمة التقاعد، إذ وعد مستخدمو النقل العام ب "تشديد" مواقفهم المعارضة للمشروع، مبرزة أن زعماء نقابات قطاع النقل سيجتمعون مطلع الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار بخصوص خطة العمل التي يجب تبنيها لمعارضة مشروع القانون الذي يمس حقوقهم المكتسبة وذلك ابتداء من الخريف المقبل. دوليا، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سارع بالرد على كل العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب في أعقاب مأساة رحلة طائرة الخطوط الجوية الماليزية، مضيفة أن رئيس الكرملين فرض، أمس الأربعاء، حظرا لمدة سنة على واردات المنتجات الغذائية من البلدان التي عاقبت روسيا بما في ذلك كندا. واعتبرت الصحيفة أن بوتين كان حذرا في رده على التلويح بالعقوبات مدركا أن استخدام أدوات السياسة للضغط على الاقتصاد الغربي سيضر بالمصالح الروسية والغربية على حد سواء، مشيرة إلى أن الرأي العام الروسي يساند إلى حد كبير الرجل القوي في روسيا خاصة وأن شعبيته ارتفعت إلى 80 بالمئة بعد ضمه لشبه جزيرة القرم. وحسب الصحيفة، فالعقوبات الاقتصادية ضد موسكو غير فعالة وقد تؤدي إلى نتائج عكسية كما أن الدول الغربية تخاطر بفقدان حليف جيوسياسي، مشيرة إلى ضرورة الشروع جديا بالبحث عن حل وسط بين موسكو والدول الغربية لإيجاد تسوية للأزمة الأوكرانية. وببنما، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن انعكاسات ظاهرة التغيرات المناخية (نينيو) بدأت في الظهور ببنما سواء من خلال تراجع حقينة السدود أو آثارها على القطاع الفلاحي بسبب عدم انتظام التساقطات وهي الظاهرة التي قد تستمر حتى بداية السنة المقبلة، محذرة من أن (النينيو)، حسب مسؤولين حكوميين، قد يؤثر أيضا على أنشطة قناة بنما في حال ما انخفض مستوى المياه بالمنطقة. أما صحيفة (لا برينسا)، فقد كشفت عن أن خدمة الدين العام (الفوائد المترتبة على القروض التي حصلت عليها بنما) بلغت خلال النصف الأول من السنة الجارية 421 مليون دولار، من أصل دفوعات إجمالية بقيمة مليار و13 مليون دولار تتضمن الفوائد والعمولات وجزء من رأسمال الدين العام، مشيرة إلى أن استراتيجية الحكومة السابقة كانت تتمثل في الاعتماد على السوق المحلية لتمويل المشاريع ما رفع نسبة القروض الداخلية إلى 25 في المئة. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل كاريبي) إلى المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الدومينيكاني التي أعلن عنها محافظ البنك المركزي، هيكتور ألبيزو، حيث أشار إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2ر5 بالمئة خلال النصف الأول من سنة 2014 وبلوغ نسبة التضخم 56ر1 بالمئة خلال نفس الفترة، مشيرا إلى ارتفاع قيمة الصادرات إلى 5 مليارات دولار والعائدات السياحية بنسبة 7ر11 بالمائة ما بين شهري يناير ويونيو من السنة الجارية لتصل إلى 9ر2 مليار دولار كما أن تحويلات المهاجرين الدومينيكان في الخارج بلغت خلال نفس الفترة 2ر2 مليار دولار. من جانبها، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) التحذير الذي وجهه الاتحاد الدولي للسيارات خلال انعقاد مؤتمر حول السلامة الطرقية بسانتو دومينغو، بخصوص ظاهرة ارتفاع نسبة حوادث السير بالدومينيكان التي بلغ عدد ضحاياها حوالي 4000 قتيل في السنة في بلد يبلغ تعداد سكانه 10 ملايين نسمة مما يجعل البلاد تتبوأ قائمة الدول التي تكثر فيها حوادث السير في العالم، مشيرا إلى أن السلطات مطالبة بالتعامل مع حوادث السير كوباء ومضاعفة الجهودها للحد الحوادث. وبالمكسيك، أشارت صحيفة (لاخورنادا) إلى أن لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية بدأت أمس عملية تقييم خطورة فيروس (الإيبولا)، على الصحة في العالم خاصة وأنه أدى، حسب المنظمة العالمية، إلى وفاة 932 شخصا وإصابة أزيد من ألف و700 آخرين بغرب إفريقيا، مضيفة أن الرئيس باراك أوباما شدد على أهمية مكافحة تفشي فيروس (الإيبولا) خلال كلمة ألقاها في واشنطن أمام حول 50 من قادة ورساء حكومات البلدان المشاركة في قمة الولاياتالمتحدة وإفريقيا. أما صحيفة (ال يونيفرسال)، فكتبت أن منظمات غير حكومية وشخصيات مدافعة عن حقوق الإنسان تقوم حاليا بالضغط على محكمة العدل العليا من أجل الإقرار بعدم دستورية مراكز الاحتجاز وعمليات التحقيق ضد المهاجرين في المكسيك.