شكل الاستفتاء بشبه جزيرة القرم، والبحث الجاري للعثور على الطائرة الماليزية المفقودة، وقضايا الصحة في سياق الحملة الانتخابية في كيبيك، أهم المواضيع التي تطرقت إليها الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية. وتحت عنوان (شبه جزيرة القرم تصوت لصالح الانفصال والولاياتالمتحدة ترفض)، اعتبرت صحيفة (واشنطن تايمز) أن الاستفتاء، الذي جرى أمس الأحد، سيؤدي إلى إحياء التوترات، التي كانت سائدة إبان الحرب الباردة، والتي ما فتئت حدتها تتزايد خلال الأسابيع الأخيرة بين موسكو والغرب. وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة ودولا أخرى رفضت على الفور عملية الاستفتاء معتبرة إياه غير شرعي، وهو الموقف الذي أكده الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. ومن جانبها، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) تحت عنوان (الولاياتالمتحدة تحذر روسيا من ضم شبه جزيرة القرم)، أن إدارة أوباما وحلفاءها الأوروبيين يحاولون، بعد فشلهم في منع إجراء استفتاء مؤيد لروسيا في شبه جزيرة القرم، بذل قصارى جهدهم لمنع موسكو من ضم هذه المنطقة الأوكرانية، ونشر جنودها في مناطق أخرى من أوكرانيا. وتناولت الصحيفة الاتصال الهاتفي الذي تم بين باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأحد، الثالث من نوعه خلال أسبوعين، والذي شدد فيه الرئيس الأمريكي على أنه "لن يتم الاعتراف بالاستفتاء في شبه جزيرة القرم من قبل الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي"، مضيفة أن البيت الأبيض أكد "استعداده لفرض مزيد من العقوبات على روسيا". ومن جانبها، تساءلت صحيفة (نيويورك تايمز) في مقال تحليلي ما إذا كانت الأزمات الجارية حاليا في عدة مناطق من العالم تعد اختبارا لاستراتيجية الحذر التي ينهجها أوباما. ووفقا للصحيفة، فإن الرئيس، منذ خمس سنوات، أعاد تشكيل الطريقة التي تتعامل بها أمريكا مع خصومها، لافتة إلى أن استراتيجية أوباما توجد حاليا، أكثر من أي وقت مضى، تحت ضغط كبير بعدما أصبحت روسيا على وشك ضم شبه جزيرة القرم بعد استفتاء يوم الأحد، وتزايد تهديدها لبقية الأراضي الأوكرانية والمذابح التي تتسارع في سورية. واعتبرت أن معارضي أمريكا يختبرون أقصى حدود إمكانياتها بعد حربي العراق وأفغانستان. من جهة أخرى، توقفت الصحيفة عند الغموض الذي يلف بحادث اختفاء الطائرة الماليزية، مشيرة إلى أن أحد طاقمي الطائرة أو كليهما قد غيرا من وجهة الطائرة مما يستدعي القيام ببحث معمق حول ماضيهما ودوافعهما المحتملة. أما صحيفة (واشنطن بوست) فتطرقت إلى قيام السلطات الماليزية بدراسة بيانات الأقمار الصناعية، وأجهزة الاتصال في 22 بلدا، في حين يستمر البحث ليشمل التحقيق الجنائي. وبكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن نتيجة الاستفتاء الذي أجري يوم الأحد في شبه جزيرة القرم لم تكن بالمفاجئة على اعتبار أن سيناريو الانتخابات كان معروفا منذ البداية، مضيفة أن النتيجة كانت محسومة مسبقا وأن الاستفتاء كان مجرد إجراء شكلي تم تنظيمه على عجل لإعطاء غطاء ديمقراطي لعملية غزو شبه جزيرة القرم وضمها لروسيا. وحسب الصحيفة، فإن الاندماج بين شبه جزيرة القرم وروسيا سيتم لا محالة بالرغم من كل الإدانات والعقوبات الدولية المحتملة، مشيرة إلى أن التوترات ستتواصل في شبه الجزيرة حيث يتعرض التتار والأوكرانيون الذين يعارضون تغيير الولاء إلى القمع في الوقت الذي تلوح فيه أخطار أخرى في الأفق. وخلصت الصحيفة إلى أن هذه الأحداث تشير إلى أن الهجوم الروسي سيتواصل إلى ما هو أبعد من شبه جزيرة القرم، وأن تقطيع أوصال أوكرانيا سيستمر مع أو بدون إجراء استفتاءات شكلية. محليا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن الأحزاب السياسية تعرف جيدا، كما في الحملات الانتخابية السابقة، أن الهاجس الصحي يتصدر أولويات الكيبيكيين، مشيرة إلى أنه بسبب تشعب المصالح الطبية والهيمنة التي يمارسها النقابيون المحترفون، لم يستطع أي وزير إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها القطاع الصحي منذ 20 سنة، بالرغم من الوعود المتكررة التي قدمتها الأحزاب لتحسين الخدمات الصحية، بل العكس، زادت الأمور تدهورا خاصة في مصالح المستعجلات. وحسب الصحيفة، فإن 18 ألف طبيب استفادوا على الأرجح من الملايير التي تم استثمارها مدة خمس سنوات، مضيفة أن الأمور ستبقى على حالها بالرغم من تعميم تخفيض النفقات الذي أقرته السلطات. من جانبها، أشار (لو جورنال دو مونريال) إلى أن الحكومة المقبلة التي ستفرزها صناديق الاقتراع ستواجه خصما قويا خلال المفاوضات لتجديد الاتفاقيات الجماعية للعاملين في القطاعين العمومي وشبه العمومي بعد القرار الذي اتخذته النقابات لتشكيل جبهة موحدة قوية قبل مباشرة المفاوضات مع الحكومة التي ستبدأ أشغالها في شهر أكتوبر القادم. ووفقا للصحيفة، فإن الجولة القادمة ستكون صعبة للغاية خاصة بعد إعلان رئيسة الوزراء، بولين ماروا، عن نيتها ترشيد النفقات لتحقيق التوازن المالي للميزانية العامة خلال عامين في حال فوزها في الانتخابات المبكرة التي ستجري يوم 7 أبريل القادم. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل كاريبي) النقص الحاصل في مياه الشرب في العديد من المناطق الرئيسية بالعاصمة سانتو دومينغو، التي يقطنها حوالي 5ر3 مليون نسمة، بسبب انخفاض منسوب الأنهار نتيجة الجفاف الذي تعاني منه البلاد منذ شهر فبراير الماضي، مشيرة إلى أن النقص الحاصل في مياه الشرب يبلغ 60 مليون غالون يوميا (الغالون يساوي 79ر3 لتر) مما يستدعي ترشيد استعمال المياه، إذ تعتبر الدومينيكان من أكثر دول العالم هدرا للمياه، حيث يتجاوز متوسط استهلاك المياه 500 لتر يوميا للفرد الواحد، بينما يبلغ متوسط استهلاك المياه العالمي 250 لترا في اليوم للشخص الواحد. ومن جهتها، تطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى إعلان أحد زعماء حزب التحرير، الحاكم، رادهاميس سيغورا، أمس الأحد، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستعرفها البلاد سنة 2016، وذلك خلال اجتماع ضم مؤيديه لتحقيق برنامج رئاسي يقوم على الدفاع عن السيادة الوطنية والعدالة الاجتماعية وتعزيز مبادئ الحكامة الجيدة وإعادة التوازن للميزان التجاري وتشجيع المقاولات الصغيرة والمتوسطة وذكرت أن عدة شخصيات حكومية تتطلع هي الأخرى لخوض المنافسة للفوز بالترشح باسم حزب التحرير لخوض غمار الانتخابات الرئاسية، يوجد في طليعتهم وزير السياحة والأمين العام لحزب التحرير الدومينيكاني ورئيس مجلس الشيوخ ووزير المالية والاقتصاد. وببنما، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن حكومة الرئيس ريكاردو مارتينيلي أعلنت عن رفضها لحملة الهجمات التي يخوضها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ضد بنما وسعيه إلى التدخل في المسلسل الانتخابي الجاري بالبلد عبر دعم أحد المرشحين، مشيرة إلى أن مادورو وأعضاء من حكومته أبدوا غير ما مرة دعمهم لمرشح الحزب الثوري الديمقراطي ببنما، خوان كارلوس نابارو، الذي سبق وصرح أنه في حال فوزه بالانتخابات، ستنطلق صفحة جديدة من العلاقات مع فنزويلا. من جانبها، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن العلاقات التجارية بين بنماوفنزويلا تدهورت بشكل كبير خلال السنة الماضية بعد قرار الحكومة الفنزويلية الحد من ولوج رجال الأعمال إلى العملة الصعبة لتمويل المبادلات التجارية الثنائية التي انخفضت من 3 مليارات دولار سنة 2012 إلى حوالي مليار و 700 مليون دولار السنة الماضية، مبرزة أن رجال الأعمال بالمنطقة الحرة لكولون، الأرضية الرئيسية لتدبير المبادلات التجارية بين البلدين، يترقبون وفاء الرئيس الفنزويلي مادورو بتعهداته ب "أداء ديون بلده تجاه المنطقة الحرة حتى آخر سنتيم"، وهي الديون التي ظلت معلقة بعد قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية الثنائية. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (ال يونيفرسال) لموضوع الأموال الكبيرة التي تنفقها شركة بيتروليوس المكسيكية (بيمكس) من أجل حماية منشآتها من عمليات سرقة المواد البترولية. وكتبت الصحيفة، في هذا الصدد، أن الإنفاق الكبير للشركة لرعاية المنشآت وخطوط الأنابيب لم يساعد على الحد من سرقة النفط، مشيرة إلى أن "العبث" بخطوط الأنابيب عرف زيادة حيث انتقل من 213 حالة في سنة 2006 إلى ألفين و614 السنة الماضية (أي بنسبة 1127 بالمئة). وأضافت الصحيفة أن شركة (بيمكس) أنفقت سنة 2006 ما مجموعه 135 مليون بيزو في مجال خدمات المراقبة وتسديد نفقات الدوريات التي تقوم بها عناصر وزارتي الدفاع الوطني والبحرية، مشيرة إلى أن هذا المبلغ شهد ارتفاعا عاما بعد عام، حيث بلغ سنة 2013 نحو 299 مليون بيزو، وهو ما يمثل نموا بنسبة 122 بالمئة. أما صحيفة (لاخورنادا)، فقد اهتمت بخبر تقديم رئيس اللجنة الوطنية للأمن مانويل موندراغون استقالته من منصبه، مشيرة في هذا الصدد إلى أن وزير الداخلية، ميغيل انخيل أوسوريو تشونغ، أكد، أمس، استقالة موندراغون، لكنه أشار بالمقابل إلى أنه سينضم لمهام "تصميم استراتيجية في مجال الأمني ".