واصلت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الجمعة، تسليط مزيد من الضوء على تطورات الأزمة الأوكرانية والجهود المبذولة لتسويتها، إلى جانب عدد من المواضيع الأخرى. وفي بلجيكا، كتبت صحيفة (لاليبر بلجيك)، أنه في الوقت الذي سعى فيه الأوروبيون خلال اجتماعهم ببروكسيل إلى التهدئة وحاول الأمريكيون رفع حدة التوتر بالإعلان عن عقوبات جديدة، قامت السلطات الموالية لروسيا في شبه جزيرة القرم بخطوة إضافية نحو التصعيد من خلال إعلان تعلق المنطقة الأوكرانية بموسكو. واعتبرت الصحيفة أن هذه التطورات تهدد ليس فقط بتعقيد الوضع وتأزيم العلاقات بين الغربيين وروسيا، وإنما تساهم في تأجيج التوتر بالمنطقة في وقت لا يؤيد فيه جميع المنتمون للأقلية الروسية في القرم فكرة التحاق الإقليم بروسيا. وأبرزت صحيفة (لا ديرنيير أور) من جانبها، أن موسكو لا تسعى إلى منح باقي الأطراف الوقت الكافي لتنسيق مواقفها بخصوص القرم، مشيرة إلى أن طلب سلطات شبه جزيرة القرم الالتحاق بروسيا الاتحادية أكد مرة أخرى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يظل الوحيد المتحكم في خيوط الأزمة، في وقت يكتفي فيه الأوروبيون والأمريكيون بالتهديد بفرض عقوبات اقتصادية من دون القيام بخطوات عملية وملموسة في هذا الاتجاه. وأضافت أن الرئيس الروسي يسخر من هذه التهديدات ويعتزم إقبار قضية القرم في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن رسالة بوتين بهذا الخصوص واضحة للعيان وهي أن روسيا لا تخشى العقوبات الاقتصادية ولا تسعى سوى للحصول على شبه جزيرة القرم. أما صحيفة (لافونير) فكتبت أن قرار برلمان القرم بالإعلان عن تشبته بالالتحاق بروسيا الاتحادية يعد خطوة حاسمة في مسار الصراع بين المؤيدين للغرب والمؤيدين لروسيا في أوكرانيا بشكل عام، وهي لحظة مفصلية في تاريخ عودة موسكو إلى صدارة المشهد الديبلوماسي الدولي. وأشارت إلى أن عودة الدب الروسي إلى الخريطة الجيو-استراتيجية يعني انبعاث الحرب الباردة من رمادها وعودة التوتر القطبي الثنائي للواجهة، من دون أن يعني ذلك الانتقال سريعا إلى المواجهة المباشرة لأن كل طرف يعي تماما حجم خسائره المتوقعة فيها. وفي فرنسا، واصلت الصحف الاهتمام بالأزمة الأوكرانية حيث تساءلت صحيفة (لوموند) حول الدروس التي ينبغي استنباطها من هذه الأزمة التي نشبت في قلب القارة الأروبية، مشيرة ألى أن موسكو ترغب في بروز نظام أوروبي جديد لا مكان فيه للأمريكيين. وأضافت أن هذا الأمر ليس وليد الأمس وليس من وحي بوتين لكنه يجد تفسيره في النظرة التي كان يتبناها الاتحاد السوفياتي زمن اتفاقات هلسنكي سنة 1975. من جهتها، كتبت صحيفة (ليبراسيون) أن القرار المتخذ من قبل برلمان القرم وهي منطقة مستقلة ناطقة بالروسية، والقاضي بالوحدة مع روسيا لم يتم التوصل إليه دون موافقة أو تأثير الرجل القوي بالكريملين، مضيفة أن القرار لم يكن محض صدفة ذلك أنه يأتي في الوقت الذي تحاول فيه أوروبا المترددة تحديد نوع العقوبات التي سيتم فرضها على روسيا. أما صحيفة (لوفيغارو) فقالت إن أوروبا ستبدأ أمام سرعة روس القرم في فرض عقوبات ضد الكرملين قد تصل إلى تقييد منح التأشيرات أو تجميد أرصدة الروس في الاتحاد الأوروبي. وفي اسبانيا، كتبت صحيفة (أ بي سي)، الموالية للحكومة، أن "أوباما والاتحاد الأوروبي يعارضان الاستفتاء الانفصالي بشبه جزيرة القرم"، مذكرة بأن البرلمان، حيث الغالبية موالية لروسيا، أعلن عن إجراء استفتاء يوم 16 مارس الجاري لطلب ضم شبه الجزيرة إلى روسيا. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة شددا على أن الاستفتاء الاستقلالي "غير قانوني" ويشكل انتهاكا صارخا للدستور الأوكراني، مشيرة إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي طالبوا أمس الخميس ببروكسيل بالانسحاب الفوري للقوات الروسية من شبه الجزيرة. ومن جهتها، كتبت صحيفة (إلباييس)، الواسعة الانتشار، في هذا السياق، أن "شبه جزيرة القرم بدأت مسلسل انضمامها لروسيا"، فيما تبنى الاتحاد الأوروبي سلسلة من العقوبات ضد موسكو، مبرزة أن القادة الأوروبيون قرروا تعليق المفاوضات مع موسكو حول التأشيرة وهددوا باتخاذ مزيد من العقوبات، لاسيما الاقتصادية، إذا ما استمر الوضع بأوكرانيا في التدهور. ومن جانبها، أشارت صحف أخرى مثل (لا راثون) إلى أن شبه جزيرة القرم تتحدى كييف وطالبت بالاتحاد مع روسيا. وفي بريطانيا، كتبت صحيفة (الغارديان) عن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية على روسيا، مستحضرة قرار القادة الأوروبيين خلال القمة الاستثنائية لمجلس أوروبا التي انعقدت أمس الخميس ببروكسيل بتعليق المفاوضات مع موسكو حول تأشيرات الدخول وتهديدها بفرض مزيد من العقوبات، ولاسيما الاقتصادية منها في حال ازداد الوضع تدهورا في أوكرانيا. وأضافت أن الرئيس الأمريكي أمر بفرض قيود على منح التأشيرات لعدد من المسؤولين والأفراد المتهمين بالتواطؤ على انتهاك سيادة أوكرانيا، مشيرة إلى أن قرار الإدارة الأمريكية يأتي في أعقاب تجميد ممتلكات المسؤولين الأوكرانيين. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (الديلي تلغراف) إلى الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة على روسيا من خلال إرسال ست طائرة حربية من طراز (اف 15) إلى ليتوانيا بهدف تعزيز أسطولها الجوي بالمنطقة ودورياتها فوق بلدان البلطيق. وأشارت إلى أن واشنطن التي سبق أن أرسلت سفينة حربية إلى البحر الأسود، تعتزم أيضا بعث 12 طائرة مقاتلة من طراز (اف 16) إلى بولونيا في إطار مناورات عسكرية ردا على التدخل العسكري الروسي في القرم، مضيفة أن الولاياتالمتحدة عززت تواجدها في أوروبا الشرقية وفرضت عقوبات مالية وقيودا على السفر على قادة النظام الأوكراني السابق من أجل إرغام روسيا على سحب قواتها من القرم. أما صحيفة (الاندبندنت) فسلطت الضوء على المباحثات الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي والتي دعا المسؤول الأمريكي فيها إلى البحث عن تسوية ديبلوماسية للأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن موسكو "انتهكت سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها". وفي ألمانيا، كتبت صحيفة (شتوتغارته تسايتونغ) في تعليقها أن الأوروبيين فتحوا خلال القمة ببروكسيل "بابا يدخل منه قليل من الضوء، لأنه لا يمكنهم التخلي عن الأوكرانيين وقتل آمالهم"، مشيرة إلى أن قادة الاتحاد يعتزمون اتخاذ عقوبات اقتصادية ضد روسيا التي تنتهك بشكل واضح حدود المنطقة المتنازع عليها، وأن هذه العقوبات ستكون بمثابة "سيف ذي حدين" بالنسبة لروسيا. من جانبها، عبرت صحيفة (فرانكفورتر روندشاو) عن اعتقادها بأن روسيا مازالت ترفض أي حوار جدي بشأن أزمة جزيرة القرم، لكن بالمقابل فإن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ أي خطوات حازمة لإرغامها على التفاوض وإيجاد مخرج نهائي للأزمة، واكتفى بالتعبير بكلمات إدانة وبالتهديد بفرض عقوبات اقتصادية. ووفقا لصحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) فإن روسيا ستضر بنفسها اقتصاديا، مشيرة إلى أن فرض عقوبات اقتصادية إضافية على موسكو سيهددها بخطر توقف وصول الاستثمار الأجنبي، لأن العقوبات الغربية ستدفع أي مستثمر محتمل إلى التوجه إلى أي منطقة في العالم إلا روسيا. من جهتها، اعتبرت صحيفة (فرانكفورتر تسايتونغ) أن ما أقدم عليه الرئيس بوتين في شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا "ليس بالعمل العقلاني"، مبرزة أن دوامة التصعيد الروسي تعطي انطباعا بأنها تقود إلى نزاع مسلح لكن بوتين وعد بألا يكون أول من يطلق الرصاص. وعبرت الصحيفة عن تخوفها من خطر فقدان بوتين للسيطرة على العمليات، في الوقت الذي تفقد فيه روسيا شيئا فشيئا الدعم حتى من بعض حلفائها. أما صحيفة (فولكشتيمه ) فعبرت عن تخوفها من فقدان أوكرانيا لشبه جزيرة القرم من خلال الغزو الروسي، الذي يدعمه عدد من سكان الجزيرة، مشيرة إلى أن حتى جهود السياسيين الألمان الذين علقوا آمالا على المفاوضات مع الكرملين، بدأت تتلاشى، لكن تقول الصحيفة، فإن المحاولة الروسية لنزع أرض من أوكرانيا بشكل فض لا يمكن أن يبقى دون عواقب. وفي روسيا، ذكرت صحيفة (كوميرسانت) أن خيار مجلس السوفيات الأعلى في شبه جزيرة القرم لا يعني انضمام شبه الجزيرة فورا إلى روسيا، لكنه يعطي موسكو عاملا قويا للضغط على السلطات الأوكرانية، كما أن موسكو ستحصل، حتى لو لم ينضم القرم إليها، على حجة قوية للمساومة مع الغرب حول مستقبل أوكرانيا وخيارها الجيو-سياسي. وقالت الصحيفة إن القرارات الصادرة عن مجلس السوفيات الأعلى في القرم تشكل تغييرا ليس فقط في مسار الأزمة الأوكرانية بل العلاقات بين موسكو وكييف، وكذلك بين روسيا والغرب لحد ما. وتحت عنوان "قرار القرم الجديد اتخذ بعجلة وبصورة ارتجالية"، أكدت صحيفة "فيدوموستي" أن هذا القرار يتنافى مع البيانات السابقة لسلطات القرم، مشيرة إلى تصريح الرئيس بوتين في مؤتمره الصحفي في الرابع من مارس كون مسالة انضمام القرم إلى روسيا "غير مطروحة للبحث". وأوردت صحيفة "نيزافيسميايا غازيتا" قول بوريس ماكارينكو رئيس الهيئة الإدارية لمركز التكنولوجيات السياسية، أن هناك احتمالين يتوفران الآن لما حدث، الأول أن برلمان القرم قرر استباق الأحداث ووضع روسيا أمام الأمر الواقع "وبهذا خلق لموسكو مشاكل جدية لأنها إذا قالت "لا"، فمعنى ذلك ضياع ماء الوجه واستثارة خيبة أمل بين أبناء القرمº وإذا قالت "نعم"، فمعنى ذلك تصعيد النزاع الدولي". وكتبت صحيفة "نوفيه إزفيستيا" إنه يمكن التنبؤ منذ الآن بما سيكون عليه جواب أهل القرم في الاستفتاء، ذلك إن الأغلبية الساحقة ستقول بلا شك "نعم" للانضمام إلى روسيا، وقد أظهرت ذلك ضمنيا الاجتماعات التي اجتاحت شبه الجزيرة بأسرها والتي تتضمن مثل هذه المطالب. وفي سويسرا، كتبت صحيفة (لوطون) أن قادة الدول الأوروبية سعوا، بكل ثمن، إلى تفضيل الخيار الديبلوماسي لتسوية الأزمة الأوكرانية، كما يعتزمون تجميد أصول وممتلكات المؤسسات والأشخاص المقربين من الكرملين بالبنوك الأوروبية، مشيرة إلى أن أوروبا تبدو أكثر إصرارا على إخراج أوكرانيا من أزمتها الخطيرة من خلال خطوة أولى تشمل تزويدها بالغاز وفتح الأسواق الأوروبية أمام صادراتها. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لا تريبين دو جنيف) أن الأزمة الأوكرانية أقبرت الآمال في التقارب الذي تعزز بعد وصول أوباما إلى البيت الأبيض والذي وعد بتعزيز العلاقات مع روسيا. وتساءلت حول ما إذا كان سيتم التضحية بالعلاقات الأمريكية الروسية، مشيرة إلى المطالب التي وجهها الرئيس الروسي لنظيره الأمريكي في هذا الخصوص. وكتبت صحيفة (24 أور) عن ردود الفعل المتشجنة للولايات المتحدة عقب الإعلان عن التحاق وشيك لشبه جزيرة القرم بروسيا منتقدة الشخصيات المسؤولة أو المتواطئة في تهديد سيادة أوكرانيا. وفي السويد، أشارت صحيفة (أفتونبلاديت) إلى المخاوف التي عبرت عنها رئيسة ليتوانيا داليا غريبوسكيت خلال القمة بخصوص سعي روسيا إلى إعادة رسم خريطة العالم ووضع ترسيم جديد لحدود القارة العجوز. وأضافت أن الخطوة الأولى تتعلق بأوكرانيا ثم يأتي بعدها الدور على بلدان البلطيق وبولونيا، مشيرة إلى أن روسيا تشكل تهديدا لمجموع أوروبا. وأكدت الصحيفة أن الرئيسة الليتوانية شددت على أهمية قيام حلف شمال الأطلسي برد فعل سريع وحاسم إزاء روسيا. ومن جانبها، أشارت صحيفة (سفينسكا داغبلاديت) إلى قرار القادة الأوروبيين تجميد أصول وممتلكات 18 أوكرانيا متهمين باختلاس أموال عمومية والقيام بانتهاكات لحقوق الإنسان ومن بينهم الرئيس المخلوع فيكتور إيانوكوفيتش ونجله أليكساندر ورئيس الوزراء السابق ميكولا أزاروف وعدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين. وبخصوص روسيا، أضافت الصحيفة فقد وجد الأوروبيون صعوبة في فرض عقوبات اقتصادية عليها، وأن عددا كبيرا من بلدان الاتحاد الأوروبي تحتاج إلى إمدادات الغاز والبترول الروسية، والتي تشكل ثلث حجم استهلاك الطاقة في بلدان الاتحاد. وفي بولونيا، كتبت صحيفة (ريسبوبليكا) أنه في الوقت الذي كان القادة الأوروبيون مجتمعين في بروكسيل، أعلن رئيس وزراء الحكومة المحلية بالقرم عن إجراء استفتاء يوم 16 مارس الجاري بخصوص مصير الاقليم. واعتبرت الصحيفة أن نتيجة الاستفتاء معروفة سلفا في حال إجراءه، حيث أن أغلبية سكان القرم من أصول روسية ويعتبرون أكبر المدافعين عن طروحات الكرملين، مضيفة أن سلطات كييف المركزية سبق أن أعلنت رفضها لإجراء الاستفتاء "غير القانوني". وأشارت الصحيفة إلى أن رفض أوكرانيا لهذا الإجراء يفرض ضرورة إخضاع مسألة انفصال القرم لاستفتاء يشارك فيه الناخبون الأوكرانيون الذين سيقررون في بقاء القرم تحت السيادة الأوكرانية او خروجها منها. ومن جانبها، لاحظت صحيفة (بولسكا) أن الكرملين لن يتوقف عند حد معين، مشيرة إلى الحرب التي خاضها ضد جورجيا سنة 2008 والتي أسفرت عن استقلال أحادي الجانب لمنطقتي أبخازيا وأوستيسيا الجنوبية ضدا على رغبة السلطة الجيورجية المركزية. واتهمت الصحيفة الرئيس بوتين بالرغبة في إعادة إحياء الاتحاد السوفياتي السابق، مبرزة أن أوكرانيا قررت عشية استقلالها سنة 1991 التخلي عن ترسانتها النووية بموجب اتفاق تم توقيعه في بودابيست سنة 1994 بين الولاياتالمتحدةوبريطانياروسيا. وأضافت أن السلطات الأوكرانية الجديدة تطالب الرئيس الأمريكي باحترام اتفاق بودابيست والعمل على وقف الاعتداء الروسي على أراضيها. وفي تركيا، كتبت صحيفتا (ترف) و(ميلييت)، في إطار متابعتهما لتطورات الأزمة السياسية والمالية التي تعصف بالحكومة بسبب فضيحة الفساد، أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان هدد بإغلاق مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) و(يوتوب) بعد إجراء الانتخابات البلدية المقررة في 30 مارس الجاري. وأبرزتا أن هذا الإجراء يأتي في سياق التدابير التي تعتزم الحكومة اتخاذها بعد الانتخابات في سياق الحرب مع الداعية فتح الله غولن وجماعته الإسلامية النافذة، المتهمة بالضلوع وراء نشر تسجيلات صوتية، لم يثبت صحتها على الانترنت تتهم رئيس الحكومة بالتورط في قضايا فساد ورشوة. وذكرت صحيفة (تودايز زمان)، المقربة من حركة غولن، أن نشر تسجيل صوتي جديد يتضمن محادثة بين أردوغان ووزيره في العدل، والذي يطالبه رئيس الحكومة بتعيين ممثلي اتهام لمتابعة الحملة الثانية من التحقيقات في قضايا الرشوة التي انطلقت يوم 25 دجنبر وعصفت بالحكومة. كما تطرقت الصحف التركية إلى اعتبار المحكمة الدستورية أنه قد تم انتهاك حقوق رئيس أركان القوات التركية السابق إلكر باسبورغ الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد بسبب تورطه في انقلاب، مما يفتح الباب بالتالي أمام إمكانية الإفراج عنه. وفي البرتغال، كتبت صحيفة (جورنال دو نوتيسياس) عن غضب الآلاف من رجال الشرطة حيث نظموا إحدى أكبر التظاهرات التي شهدتها العاصمة لشبونة لمتظاهرين من قوات الأمن. وأشارت صحيفة (إي) من جانبها إلى مظاهر التوتر التي شهدتها التظاهرة مبرزة سقوط عشرة جرحى من بينهم ست من قوات الأمن وأربعة من المتظاهرين. وكتبت صحيفة (دياريو دو نوتيسياس) عن خروج 15 ألف شرطي بالزي المدني للشارع في تحد جديد للحكومة، مبرزة أنهم حاولوا اختراق الحواجز الأمنية التي أقامها زملائهم من قوات حفظ النظام لمنعهم من احتلال المسالك المؤدية للبرلمان. ولاحظت صحيفة (بيبليكو) أن التظاهرة التي دعت إليها نقابات الشرطة الوطنية والدرك وحراس السجون، والتي استمرت ساعتين، جرت في أجواء متوترة للغاية، مشيرة إلى فشل المحتجين في الوصول إلى البرلمان بالرغم من محاولاتهم المتعددة لاختراق الحزام الأمني الذي أقامه زملائهم.