ركزت الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الخميس اهتمامها على تطورات الأزمة الأوكرانية والتي ستشكل محور أشغال اجتماع القادة الأوروبيين. ففي بلجيكا، واصلت الصحف متابعة الأزمة الأوكرانية التي ستتصدر جدول أعمال اجتماع قادة ورؤساء حكومات الدول الأوروبية اليوم. وكتبت صحيفة (لوسوار)، عن استمرار روسيا في نهج سياسة التجاهل إزاء التهديدات الغربية، مشيرة إلى أنه بالرغم من كل الضغوط المفروضة عليها فإن موسكو لم تقم بأي خطوة عملية أو ذات قيمة في اتجاه نزع فتيل الأزمة. وأبرزت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي سيعقد اجتماع قمة لبحث الأزمة وتداعياتها ونتائجها مشيرة إلى أن الأوروبيين يراهنون على المزاوجة بين سياسة الجزرة الموجهة لنظام كييف الجديد وسياسة العصا اتجاه روسيا. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لاديرنيير أور) في مقال بعنوان "كييف وموسكو تتشبثان بمواقفهما"، أن مناورات ديبلوماسية كبيرة جرت يوم أمس الأربعاء من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية غير أن الوضع على الأرض مازال يراوح مكانه من دون أن يشهد أي تغيير يذكر. وأضافت الصحيفة ، أنه سعيا منها إلى مساعدة الاقتصاد الأوكراني المنهار، فقد عبر الاتحاد الأوروبي عن استعداده لتقديم مساعدة مالية بقيمة 11 مليار أورو لفائدة كييف، مشيرة إلى أن هذه المساعدة تظل مشروطة بإبرام اتفاق بين أوكرانيا وصندوق النقد الدولي. وأشارت صحيفة (لاليبر بلجيك) في مقال بعنوان "بين الشرق والغرب"، إلى استمرار تصاعد التوتر في شرق أوكرانيا في ظل تواجد مكثف للمقربين من روسيا الذين عبروا عن موقفهم بكل قوة ووضوح. وفي فرنسا، كتبت صحيفة (ليبراسيون) أنه ليس كافيا إزاحة فيكتور لانوكوفيتش بل يتعين من الآن فصاعدا القيام بتطهير سريع تمهيدا لعملية تطهير أكثر عمقا لجهاز الدولة الأوكرانية. من جهتها، اهتمت صحيفة (لوموند) بالندوة الصحفية التي عقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي تطرق فيها الى الوضعية في أوكرانيا، مشيرة الى أن بوتين انتقد الغرب مؤكدا على حقه في التدخل في جارته اوكرانيا. اما صحيفة (لاكروا) فذكرت من جانبها أن أوكرانيا تعتبر محور انشغال الساحة السياسية الدولية، ملاحظة ان اللقاء الدولي حول دعم لبنان الذي انعقد امس الاربعاء بباريس طغت عليه الاتصالات بين الامريكيين والروس حول الازمة الاوكرانية. وحول الموضوع ذاته، كتبت صحيفة (داغينس نيهيتير) السويدية أن وكالة الاستخبارات الأمريكية حذرت من غزو قوات روسية لشبه جزيرة القرم قبل وقوع الأحداث الأخيرة في أوكرانيا ، مضيفة أن وكالات التجسس الأمريكية ورجال السياسة أشاروا إلى أن القرم ستكون في مركز الصراع بين موسكو وكييف. ونقلت صحيفة (أفتونبلاديت) من جانبها، عن خبراء عسكريين سويديين، قولهم إن موسكو أرسلت وحدات من قوات النخبة إلى القرم، مضيفة أن هذه الوحدات قادرة على تكبيد الخصوم خسائر أكثر فداحة مقارنة مع الجنود النظاميين. وأشارت إلى أن هذه القوات الخاصة معروفة بتخصصها في العمليات المتعلقة بالتوغل في أراضي الخصوم والتدمير والتخريب والهجمات المفاجئة، مضيفة أن هذه الوحدات تتوفر على تجربة وخبرة كبيرة في العمليات القتالية في أفغانستان والشيشان وجورجيا. وأكدت صحيفة (سفينكا داغبلاديت) من جانبها أنه قد تم إرسال القوات الروسية فعلا، مشيرة إلى وصف رئيس الوزراء السويدي لتصريحات القادة الروس بخصوص عدم إرسالهم أي قوات إلى القرم بأنها "كوميديا ساخرة محضة". وفي سويسرا، كتبت صحيفة (لوطون) أن أوروبا الجديدة أضحت أكثر عدوانية ذلك أن بلدان المعسكر السوفياتي السابق، ومن بينها بولونيا بالخصوص، كانت أكثر المتشددين في مواجهة موسكو. وأضافت أن هذه البلدان تأمل في أن يطالب الاتحاد الأوروبي، بدون أي تحفظ، باحترام الوحدة الترابية لأوكرانيا ويتخذ إجراءات ملموسة للتصدي للجيش الروسي ودفعه لسحبه قواته من شبه جزيرة القرم. وأشارت صحيفة (تريبين دو جنيف) من جهتها إلى أنه بالرغم من زيادة تأزم الوضع في أوكرانيا، فإن روسيا والبلدان الغربية مازالت تتشبث بالتوصل إلى تسوية عن طريق الحوار. ولاحظت أن تكثيف الجهود الديبلوماسية الرامية لتهدئة الأزمة تزامن مع إعلان اللجنة الأوروبية عن مساعدات بقيمة 11 مليار أورو لفائدة كييف التي توجد على حافة الإفلاس. وتساءلت صحيفة (24 أور) عن حقيقة القوات المنتشرة حالية بالمناطق التابعة للأقليات الروسية بشبه جزيرة القرم، في شرق أوكرانيا، موضحة أنه يظل من الصعب الوصول إلى جواب مقنع لهذا السؤال. وأشارت إلى خيبة أمل الغربيين في أعقاب تعثر جهودهم من أجل عقد لقاء مباشر بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأوكراني أندري دوشتشيتسا، بالرغم من الأمال العريضة التي علقت عليه من أجل نزع فتيل الأزمة. وفي البرتغال، كتبت صحيفة (دياريو إيكونوميكو) عن خطر اندلاع حرب العقوبات، مشيرة إلى تهديد روسيا من جانبها بمصادرة ممتلكات الشركات الغربية في حال لجوء الولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى فرض إجراءات عقابية ضد موسكو بسبب تدخلها في أوكرانيا. واعتبرت صحيفة (بيبليكو) أن الاتحاد الأوروبي يخشى دفع ثمن باهظ في حال قرر السير قدما في طريق فرض عقوبات على روسيا، مشيرة إلى انه في ظل قرار حلف شمال الأطلسي بتعليق التعاون العسكري مع موسكو فإن الديبلوماسيين يسعون إلى استمرار الضغوط على روسيا من أجل إجبارها على التفاوض ولكن من دون المساس بالاقتصاد. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (دياريو دو نوتيسياس) عن قرار اللجنة الأوروبية منح مساعدة لكييف بقيمة 11 مليار أورو وذلك عشية انعقاد القمة الأوروبية الاستثنائية لبحث الأزمة الأوكرانية.. وأن على الاتحاد الأوروبي، من أجل إثبات نفسه كعامل قوة وأنه قادر على إدارة الأزمات في القارة على وجه الخصوص، أن يتوفر على سلطة تنظيمية قوية، مشيرة إلى أن على الاتحاد أن يكون له رد فعل واضح لكن لا يخلو من " تعقل وحكمة". وأضافت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي تدخل منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، مشيرة إلى أن روسيا ، صحيح ، أنها لن تقبل بسهولة الحسم في الوضع في كييف التي إذا أغلقت ملف اتفاقية الشراكة مع بروكسل ستخسر أكثر ، فالاتحاد الأوروبي ، وفقا للصحيفة ، مصمم على أوكرانيا لكنه يحتاج إلى العمل مع شركاء من ذوي العقلية الإصلاحية. من جهتها، ترى صحيفة (نوردفيست تسايتونغ) أن المساعدات المالية التي يعتزم الاتحاد الأوروبي تقديمها إلى أوكرانيا والبالغ قيمتها 11 مليار أورو عبر مجموعة من القروض والمنح هي محاولة واضحة من الاتحاد من أجل استمالة أوكرانيا إلى جانبه مشيرة إلى أن البلاد مفلسة عمليا ، على أنه يمكن مع المساعدات المالية من بروكسل منع المزيد من الفوضى وتعميق الأزمة السياسية والاقتصادية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المساعدات المالية تعتبر ،مع ذلك ، بمثابة مغامرة خاصة وأن الحكومة الانتقالية في كييف غير مستقرة. أما صحيفة (دي فيلت) فلاحظت من جهتها بهذا الخصوص أن هناك بعض المواقف تفرض التخلي عن الاختيار بين المصالح السياسية والاقتصادية، مشيرة إلى أن جزء من أوكرانيا يوجد تحت سيطرة الروس ، فيما حصلت حكومة كييف على وعد بتسلم 11 مليار أورو من أوروبا لتفادي الإفلاس وذلك غداة عرض الولايات المتحدة تقديم ضمانات قروض بقيمة مليار دولار وإرسال خبراء فنيين الى أوكرانيا لتقديم المشورة للبنك المركزي ووزارة المالية للتغلب على المصاعب الاقتصادية. لذلك ، ترى الصحيفة ، أنه يتعين على الغرب أن يوضح لبوتين انه سوف يدعم الحركة الديمقراطية استراتيجيا وسياسيا، خاصة وأن الكرملين سيعلن من جانبه عن تدفقات مالية ضخمة لتقسيم العالم إلى الحدود التي رسمها السوفييت سابقا والتي أصبحت في قمامة التاريخ. وحسب صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) فإن على الحكومة الألمانية الاتحادية ألا تبخل في البحث عن حل للصراع في كييف ، ولأسباب موضوعية ، تقول الصحيفة، لا يمكن لألمانيا أن تعمل بمعزل عن الاتحاد الأوروبي كوحدة لها وزنها. وترى الصحيفة أن هناك العديد من الدروس يتعين الاستفادة منها لأن السؤال الجوهري في الأزمة هو كيف سيتم التعامل مع موسكو للحفاظ على مصالح وأمن جميع الدول الموجودة على الحدود مع روسيا والتي لها مصالح اقتصادية مع للأوروبيين ، لذلك تدعو الصحيفة ، إلى استبعاد أي رد فعل متسرع حتى لو كان يبدو مناسبا وتحكيم العقل. وفي اسبانيا، لا زالت الأزمة الأوكرانية تستأثر باهتمامات الصحف التي تتابع تطور الوضع بعد اتصالات أمس الأربعاء بباريس، بين الأطراف المعنية بهذا النزاع. وهكذا كتبت صحيفة (إلموندو)، في هذا الصدد، أن الولايات المتحدةالأمريكية كثفت دعمها لبولندا في خضم الأزمة مع روسيا، مشيرة إلى أن واشنطن أعلنت أمس الأربعاء عن تعزيز وجودها العسكري في بلدان أوروبا الشرقية. وأضافت أن حلف شمال الأطلسي قرر بدوره تعليق العمليات المتوقعة لأول بعثة مشتركة مع روسيا والمتمثلة في مرافقة السفن في إطار تدمير أسلحة سورية الكيماوية، وذلك في محاولة لممارسة مزيد من الضغط على موسكو لسحب قواتها من أوكرانيا. ومن جهتها أوضحت صحيفة (إلباييس) أن الولايات المتحدةوروسيا والاتحاد الأوروبي فتحوا، أمس الأربعاء، الطريق أمام حل دبلوماسي للأزمة بأوكرانيا بعد سلسلة من الاجتماعات الثنائية ومتعددة الأطراف عقدت بباريس على هامش اجتماع أصدقاء لبنان. وأضافت اليومية أن الاتصالات بين مختلف المسؤولين لم تسفر عن نتائج "ملموسة"، مشيرة إلى أنه تقرر، مع ذلك، مواصلة الحوار من أجل التوصل إلى حل لهذه الأزمة. وأوردت يوميات إسبانية أخرى مثل (أ بي سي) و(لا راثون)، أيضا، نتائج اجتماعات باريس وقرار بروكسيل منح مساعدات بقيمة 11 مليار أورو لأوكرانيا. وفي بولونيا، كتبت صحيفة (لاغازيت إليكتورال) عن السيناريوهات المحتملة للخروج من أزمة شبه جزيرة القرم، والتي تعتزم السلطات المحلية بها تنظيم استفتاء بخصوص منحها صلاحيات واسعة في 30 مارس الجاري. وقارنت الصحيفة بين القرم والشيشان، مشيرة إلى أن موسكو وعدت خلال التسعينات من القرن الماضي بمنح الشيشان حكما ذاتيا على أن تعقبه مرحلة انتقالية تستمر خمس سنوات ويتم بعدها تنظيم استفتاء حول الحكم الذاتي او الاستقلال، قبل ان تقرر السلطات الروسية ضم البلاد بشكل مباشر. وتوقعت في هذا السياق أن تواجه منطقة القرم المصير ذاته. وكتبت صحيفة (بولسكا) من جانبها، أن الأزمة الاقتصادية في أوكرانيا تؤثر بشكل مباشر على صادرات المقاولات البولونية مشيرة إلى أن هذه الأخيرة أضحت مطالبة بالبحث عن اسواق جديدة من اجل تغطية خسائرها. وتوقعت أن تدخل أوكرانيا في مستنقع أزمة اقتصادية طويلة في غياب مساعدة هامة من البلدان الغربية . وأشارت صحيفة (ريسبوبليكا) من جهتها إلى تصويت البرلمان البولوني على قرار يدين التصرفات السياسية والعسكرية الروسية في أوكرانيا. وأضافت أن البرلمان لم يلمح إلى أي عقوبات دولية ضد روسيا وذلك من أجل تجنب تأزيم العلاقات مع الكرملين. وفي بريطانيا، سلطت الصحف المحلية الضوء على قضية الهجرة ومساهمة المهاجرين في الاقتصاد البريطاني وحضورهم في سوق الشغل. وكتبت صحيفة (الديلي تلغراف) عن تصريحات كاتب الدولة البريطاني المكلف بالهجرة والأمن جيمس بروكينشاير الذي اتهم الطبقة المتوسطة بتشجيع الهجرة من خلال سعيها الدائم إلى استقدام اليد العاملة الأجنبية الرخيصة. وأضافت الصحيفة أن الوزير الذي ينتمي إلى حزب المحافظين، أكد أن المقاولات الكبرى تستفيد بشكل أكبر من الهجرة، فيما شدد وزير التجارة فينس كيبل المنتمي إلى حزب الليبراليين الديمقراطيين بالمقابل على حاجة بريطانيا إلى المهاجرين، باعتبارهم العمال الأكثر دينامية وبالنظر لمساهمتهم القيمة في الاقتصاد المحلي. وفي السياق ذاته، أبرزت صحيفة (الاندبندنت) خلاصات تقرير سعت الحكومة إلى التكتم عليه والذي أظهر التأثير الإيجابي للمهاجرين على عكس التبريرات التي حرصت وزيرة الداخلية تيريزا ماي تقديمها. واعتبرت الصحيفة أن الدراسة التي تم انجازها بطلب من الحكومة أظهرت أن الهجرة لا تؤثر بشكل مباشر على البطالة ولا تؤدي إلى فقدان مناصب الشغل في بريطانيا. وأشارت إلى أن الحكومة فضلت بالرغم من ذلك تجاهل نتائج هذه الدراسة التي تتعارض مع السياسة التي تنهجها رئاسة الوزراء (داونينغ ستريت) التي تقوم على تشديد خطابها بخصوص قضايا الهجرة وذلك في مواجهة الصعود المتنامي لحزب استقلال المملكة المتحدة اليميني المتشدد وكذا في ظل تزايد ضغوط الجناح المتشدد داخل حزب المحافظين الحاكم. ومن جانبها، أشارت صحيفة (التايمز)، إلى تباعد المواقف وتضاربها داخل الائتلاف الحكومي، بين الوزراء المحافظين ونظرائهم المنتمين إلى حزب الليبراليين الديمقراطيين بخصوص موضوع الهجرة، مبرزة أن المعارضة العمالية قد توظف هذا الاختلاف لصالحها مع اقتراب إجراء الانتخابات التشريعية القادمة. وفي روسيا، كتبت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) أنه يتم تمويل بعض المنظمات الاجتماعية غير الربحية الروسية والراديكاليين في ساحة "ميدان" بكييف من صندوق واحد، الأمر الذي دعا الخبراء إلى ترجيح تشديد روسيا الرقابة على المنظمات الاجتماعية غير التجارية الناشطة في البلاد ومصادر تمويلها. ونقلت الصحيفة عن اليكسي ماكاركين نائب المدير العام لمركز التكنولوجيات السياسية قوله في تعليق على ذلك إن الحديث عن الممولين يؤسس لبروز مطالب جديدة لدى السلطات توجهها إلى المنظمات التجارية غير الحكومية معتبرا أنه من الممكن للأجهزة الرسمية الروسية وضع تفسير أوسع للقيود المفروضة على هذه المنظمات. وتوقفت صحيفة (إيزفيستيا) عند مشروع القانون الذي بدأ مجلس الدوما الروسي على تبنيه والقاضي بتحميل الاعلاميين المسؤوليات الجنائية عن تزييف المعلومة المتعمد بما يلحق الضرر بالصالح العام للدولة الروسية. وأشارت الصحيفة الى ان عضو الدوما عن حزب "روسيا الموحدة" يفغيني فيودوروف يواصل إعداد مشروع يرمي الى إضافة تعديلات على قانوني العقوبات الإدارية والجنائية الروسيين، وعلى قوانين مكافحة الارهاب والتطرف. وأوردت الصحيفة عن عضو الدوما يفغيني فيودوروف قوله إن التعديلات المقترحة تشمل تحميل المسؤوليات الادارية والجنائية لرؤساء تحرير وسائل الاعلام "الذين يسمحون بنشر معلومات كاذبة معادية لروسيا ويقدمون الدعم الاعلامي للقوى المتطرفة والانفصالية المعادية لروسيا". وفي موضوع آخر تطرقت صحيفة ( كمسومولسكيا برافدا ) الى الذكرى السنوية الأولى لرحيل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، حيث تساءلت الصحيفة عن سبب إصابة عدد من زعماء دول أمريكا اللاتينية بمرض السرطان في سنة 2011 ، مشيرة الى أن الزعماء الذين طالهم وباء السرطان، هم رئيس باراغواي آنذاك فرناندو لوغو ورئيس البرازيل السابق لولا دا سيلفا والرئيسة الأرجنتينية كريستينا دي كيرشنر والرئيس الكولومبي خوان سانتوس والزعيم الفنزويلي هوغو تشافيز. وكان هذا الأخير يعتبر أن إصابته بالورم جاءت نتيجة "مؤامرة سرطانية" ضد دول المنطقة التي تنتهج سياسة معادية للولايات المتحدة. وفي تركيا، واصلت الصحف المحلية متابعة تطورات فضيحة الفساد التي تعصف بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وذلك عشية إجراء الانتخابات البلدية البالغة الأهمية في نهاية شهر مارس الجاري، والتي تسبق إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في غشت القادم. وكتبت صحيفة (ديلي صباح) أن رئيس الوزراء أردوغان قرر الاستسلام حيث وعد باعتزال السياسة في حال فشل حزبه العدالة والتنمية عن تصدر الانتخابات البلدية، متسائلة عن قدرة زعماء باقي الأحزاب المتنافسة على تقديم وعود مماثلة. وأشارت إلى أن أردوغان انتقد بشدة خلال لقاء صحفي ، حليفه السابق الزعيم فتح الله غولن وجماعته الإسلامية النافذة، متهما إياه بالضلوع وراء فضيحة الفساد، وتشكيل دولة موازية من أجل التلاعب في التحقيقات الحالية الخاصة بمكافحة الفساد.وأبرزت صحيفة (حريات ديلي نيوز) أن رئيس الوزراء اعترف بالتدخل في بعض الملفات المعروضة على القضاء والصفقات العمومية، وذلك في أعقاب بث تسجيل صوتي على شبكة الانترنت يتهمه بذلك، مشيرا إلى أنه من "الطبيعي" أن يطالب وزيره في العدل "بتتبع القضية". ومن جانبها، نقلت صحيفة (تودايز زمان) عن رئيس حزب سياسي معارض قوله إن الفساد سيؤدي إلى انهيار الدولة في حال استشرائه وانتشاره، وأضافت الصحيفة، المعروفة بقربها من جماعة فتح الله غولن، تصريحات كمال كيليكداروغلو زعيم أكبر حزب سياسي معارض والذي عبر عن نيته في تقديمه رئيس الحكومة للقضاء بتهمة الفساد.