اعلن برلمان القرم الاثنين استقلال شبه الجزيرة عن اوكرانيا وطلب ضمها الى روسيا, بينما صوت البرلمان الاوكراني على تعبئة جزئية للقوات العسكرية. وتاتي قرارات الانضمام الاولى الى روسيا غداة استفتاء ايد بنسبة 97% تقريبا انضمام شبه الجزيرة الانفصالية الى الاتحاد الفدرالي الروسي. وندد الغرب بالاستفتاء ومن المفترض ان يتبنى وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين عقوبات جديدة ضد موسكو. من جهته, سيلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة امام البرلمان الروسي حول القرم الثلاثاء. وبعد ان اعلن رئيس وزراء القرم سيرغي اكسيونوف ان النتائج النهائية للاستفتاء كانت بتاييد 96,6%, الا ان اللجنة الناخبة غيرت الرقم صباح الاثنين الى 96,77%. والاثنين, اعلن برلمان القرم استقلال شبه الجزيرة عن اوكرانيا وطالب بضمها الى روسيا. كما صوت النواب ال85 بالاجماع على تاميم كل املاك اوكرانيا فيها واعتماد الروبل عملة رسمية مع الهريفنيا وتفكيك الوحدات العسكرية الاوكرانية. وجاء في الوثيقة التي صوت عليها نواب القرم ان "جمهورية القرم تدعو الاممالمتحدة وجميع دول العالم الى الاعتراف بها كدولة مستقلة". واضاف الاعلان "كما انها تطلب من اتحاد روسيا قبولها كاحد اعضائه". وتوضح الوثيقة ايضا ان القوانين الاوكرانية لم تعد تطبق على القرم وان سلطات كييف لم تعد تمارس في شبه الجزيرة اية سلطة. واوضح رئيس برلمان القرم فولوديمير قسطنطينوف ان الوحدات العسكرية الاوكرانية المنتشرة في القرم "سيتم حلها" وان الجنود الاوكرانيين "عليهم الرحيل". واضاف "من اراد من العسكريين البقاء يمكنه ذلك. وسندرس وضع الذين يريدون اداء يمين" الولاء للسلطات الانفصالية الجديدة. واعلن اكسيونوف ان القرم ستنتقل في 30 مارس الى توقيت موسكو الذي يتقدم كييف بساعتين, قبل ان يستقل طائرة الى موسكو على راس وفد. وفي كييف, صادق البرلمان في الوقت نفسه على تعبئة جزئية للقوات المسلحة لمواجهة "تدخل روسيا في الشؤون الداخلية الاوكرانية". وصادق 275 نائبا على الاجراء الذي دعا اليه الرئيس الانتقالي اولكسندر تورتشينوف بعد ان اعتبر الاستفتاء "مهزلة كبرى". كما صادق النواب على منح قرابة 6,9 ملايين هريفنيا اضافية (530 مليون يورو) لضمان جهوزية القوات المسلحة. واعلن وزير الدفاع الاوكراني ايغور تنيوخ في مؤتمر صحافي ان الجنود الاوكرانيين الموجودين في القرم "سيظلون فيها". وفي موسكو, رحبت جميع وسائل الاعلام الروسية تقريبا بنتائج الاستفتاء. وكتبت صحيفة "كومرسانت" "المجد للكرملين" مع انها اكثر تحفظا عادة في عناوينها. بينما كتبت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الشعبية "القرم تعود الى روسيا". وفي بروكسل, من المفترض ان يقر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي عقوبات محددة الاهداف ضد مسؤولين روس واوكرانيين مؤيدين لروسيا متهمين بالتورط في التدخل الروسي في القرم. وندد الاتحاد الاوروبي بالاستفتاء "غير الشرعي والمخالف للقانون" ورفض الاعتراف بنتائجه. واعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان الاتحاد يريد توجيه "اقوى رسالة ممكنة" الى روسيا. كما اشار الرئيس الاميركي باراك اوباما الى امكان فرض عقوبات اضافية على موسكو وحذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها لن تعترف "ابدا" بالاستفتاء حول مصير القرم. والازمة التي بدات كحركة احتجاجية في نوفمبر ضد سلطة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش انتهت بعد اربعة اشهر باسوا ازمة دبلوماسية بين القوى العظمى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991. ويمكن ان تؤدي بعد ضم القرم الى توسيع حدود روسيا للمرة الاولى منذ 1945. وقالت السلطات الانفصالية في القرم ان نسبة المشاركة بلغت 81% في الاستفتاء الذي نظم بعد اسبوعين على احتلال القوات الروسية لشبه الجزيرة. وصرح اكسيونوف في ساحة لنين في سيمفروبول "سنعود الى موطننا", قبل ان يؤدي النشيد الوطني الروسي مع الحشد وجوقة ارتدت زي اسطول البحر الاسود. وتولت السلطات الانفصالية الحكم في سيمفروبول بعد اقالة يانوكوفيتش في كييف في 22 شباط/فبراير وبعد تدخل مدنيين مسلحين موالين لروسيا والاف الجنود الروس.