تطرقت الصحف، الصادرة اليوم السبت، بأمريكا الشمالية إلى الجهود الدولية لوقف تقدم مجاهدي الدولة الإسلامية بالعراق، والاحتجاجات على مقتل مراهق أمريكي على يد الشرطة، والتحذير من استعمال الأدوية الخاطئة في معالجة وباء الإيبولا. وكتبت (وول ستريت جورنال) أن إدارة الرئيس أوباما تستعد إلى تعزيز دعمها الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي للعراق من أجل وقف تقدم الدولة الإسلامية، مبرزة أن هذا الإجراء يأتي عقب إعلان رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، سحب ترشيحه لولاية ثالثة على رأس الحكومة العراقية، وفي وقت تواجه فيه واشنطن التهديد المتنامي للدولة الإسلامية وتدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية. في السياق ذاته، كشفت كل من (لا بريس) و(لو دوفوار) عن أن كندا ستشارك في الجهود الدولية الرامية إلى تسليح الأكراد الذين يقاتلون جهاديي "الدولة الإسلامية" بالعراق، بعد تصريحات رئيس الوزراء ستيفن هاربر بأن "الحكومة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام مقتل المدنيين الأبرياء"، مبرزة أن هذا الدعم العسكري، الذي سيقدم بتنسيق مع حلفاء أوتاوا، سيسمح للقوات الكردية بحماية العراقيين، وخاصة الأقليات، من الهجمات البربرية ل"الدولة الإسلامية". على صعيد آخر، عادت (واشنطن بوست) إلى قضية مقتل مراهق أمريكي على يد شرطة مدينة فيرغسون بولاية ميسوري، مبرزة أن التصريحات المتضاربة لقائد الشرطة بالمدينة أججت غضب السكان الذي يخرجون في مظاهرات منذ مقتل الشاب مايكل براون (18 عاما) السبت الماضي. وأوضحت الصحيفة أن قائد شرطة فيرغسون، في لقاء صحافي، قال إن براون كان مشتبها به في حادث سرقة، قبل أن يتراجع عن تصريحاته ويقر بأن مقتل المراهق لم يكن على علاقة بأية قضية، ثم عاد لمرة ثالثة في تصريحات للصحافة ليؤكد الرابط بين مقتله والسرقة. وأضافت أنه بعد هذا التضارب في التصريحات، تأججت المظاهرات، التي كانت قد هدأت بعد إرسال تعزيزات أمنية، إذ قام مراهقون وشباب بنهب المحلات، لترد الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان. على صعيد آخر، تناولت صحيفة (نيويورك تايمز) مكافحة تفشي وباء إيبولا بغرب إفريقيا، مبرزة أن العديد من الوكالات، من بينها دائرة الغذاء والدواء (المكلفة بمراقبة سوق المواد الغذائية والصيدلية) حذرت من استعمال العلاجات الخاطئة لمكافحة الإيبولا. بالمقابل، سجلت الصحيفة أن مجموعة من خبراء منظمة الصحة العالمية اعتبروا أنه من "المقبول أخلاقيا" استعمال أدوية تجريبية من أجل مواجهة انتشار الإيبولا في غياب وجود أي لقاح فعال، بالرغم من أن المنظمة لم تتبن بنفسها هذا الموقف بشكل رسمي. بكندا، أشارت صحيفة (لو سولاي) إلى أن ساعة الاختبار الحقيقي الأول لحكومة فيليب كويار حانت مع انطلاق، الأربعاء المقبل، أشغال اللجنة البرلمانية حول مشروع إصلاح أنظمة التقاعد البلدية، معتبرة أن حدة النقاشات قد ترتفع بين المجموعات النقابية التي ستعبر عن رفضها لمشروع الإصلاح أمام اللجنة، والذي يسعى إلى اقتسام عجز صناديق التقاعد على قدم المساواة بين العاملين والبلديات. وبعد أن ذكرت الصحيفة بأن وزير الشؤون البلدية، بيير مورو، اتهم النقابات بعدم تقديم أية مقترحات عملية، أشارت إلى أن العشرات من الملتمسات ستوضع من قبل النقابات والجمعيات والمركزيات التي تعارض مشروع الإصلاح الذي تسعى الحكومة إلى تطبيقه على أنظمة التقاعد، حتى تلك الأنظمة التي لا تعاني من العجز وقامت بتقويم على مر السنين. من جانبها، تطرقت (لا بريس) إلى أن الوزير الأول، ستيفن هاربر، كان قد تسلم مذكرة قبل عدة أشهر تتحدث عن الخوصصة الناجحة لخدمات البريد بكل من بريطانيا وألمانيا، موضحة أنه حتى وإن كانت الحكومة الليبرالية تنفي نيتها خوصصة البريد الكندي، فقد تعالت شكوك النقابات منذ زمن المحافظين حول خوصصة الشركة التابعة للدولة، خاصة بعد الإقدام على هيكلتها وخفض كلفة الاستغلال لكي تصبح جذابة للاستثمارات الخاصة. وبالمكسيك، ركزت صحيفة (ال يونيفرسال) على تجديد حكومة الولاياتالمتحدة لتحذيرها من خطر السفر إلى مناطق معينة من المكسيك، بعد ارتفاع عدد عمليات الخطف، لا سيما في ولايات تاماوليباس وغيريرو وميتشواكان وولاية مكسيكو وموريلوس، مشيرة إلى أن الحكومة الأمريكية عللت قرارها بكون هذا الارتفاع "يثير القلق بشكل خاص"، علما أنه بين يناير ويونيو من هذا العام، تم خطف ما يقرب من 70 أمريكيا. وردا على ذلك، تضيف الصحيفة، أكدت وزارة الخارجية المكسيكية أن الاستراتيجية الأمنية للرئيس انريكي بينيا نييتو حققت نتائج باهرة في مجال الأمن العام، الأمر الذي أدى إلى تراجع عدد عمليات الاختطاف ب 22 في المئة مقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى أن المكسيك تعتبر حاليا الوجهة الدولية الأكثر زيارة بالنسبة للأمريكيين، بعد قدوم أزيد من 20 مليون أمريكي للمكسيك في عام 2013، بينما في الفترة المتراوحة من يناير إلى مايو 2014 بلغ عدد السياح الأمريكيين الذين أتوا عن طريق الجو حوالي 3 ملايين و171 ألف ، مما يمثل زيادة قدرها 13.3 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. أما صحيفة (لاخورنادا) فتناولت تعبير الحكومة المكسيكية عن رفضها القاطع للتدبير "أحادي الجانب" لإرسال قوات الحرس الوطني على الحدود بين المكسيك وتكساس، مشددة على أنه لا توجد ظروف أو تغيير سلبي في أمن الحدود لتبرير هذا العمل. ببنما، تطرقت صحيفة (لا إستريا) إلى قرار رئيس الجمهورية خوان كارلوس فاريلا إلغاء العفو الذي منحه الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي إلى مجموعة من المتابعين في قضايا الحق العام (سياسيين، صحافيين، رجال أعمال ...) في الأيام الأخيرة من ولايته الرئاسية والذي كان مثار جدل في حينه بسبب عدم دستوريته، داعية إلى محاسبة المسؤولين عن توقيع قرار العفو بسبب انتهاك أحكام الدستور الذي يحصر العفو في المدانين في قضايا ذات طابع سياسي فقط. من جانبها، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن التحدي المقبل للاقتصاد البنمي يتمثل في إيجاد اليد العاملة المؤهلة لتغطية العرض الموجود في سوق الشغل، موضحة أن التوقعات تشير إلى إحداث 250 ألف منصب شغل في مختلف القطاعات الاقتصادية خلال الخمس سنوات المقبلة، خاصة في ظل توقعات باستقرار معدل النمو في حدود 7 في المئة، فيما يبلغ معدل البطالة حاليا 4,3 في المئة. بالدومينيكان، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند النتائج القياسية التي حققها القطاع السياحي الذي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد الدومينيكاني، خلال سنتي 2012-2014، حيث تجاوزت العائدات السياحية 10 مليارات دولار بارتفاع بلغت نسبته 5ر17 مقارنة مع سنتي 2010-2012 كما استقبلت البلاد خلال نفس الفترة 5ر9 مليون سائح، مشيرة إلى تأكيد وزير السياحة، فرانسيسكو غارسيا، أن هذا الأداء تحقق بفضل الجهود التي تقوم بها السلطات بشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز البنيات التحتية وتقديم العروض الترويجية والمشاركة في مختلف المعارض الدولية وتنويع المنتوج السياحي. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (إل ديا) إلى الانتقادات التي وجهها ميغيل فارغاس، رئيس الحزب الثوري (معارض) إلى الحصيلة الحكومية بمناسبة مرور سنتين على تشكيلها، لافتا إلى أن السلطة التنفيذية مهتمة أكثر بمستوى شعبيتها عوض إيجاد الحلول للمشاكل التي تواجهها البلاد، والمتمثلة في ارتفاع المديونية الخارجية ومعدلات البطالة والضرائب والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وضعف جودة التعليم والرعاية الصحية.