اهتمت صحف أمريكا الشمالية، الصادرة اليوم الجمعة، بالجدل الدائر في الولاياتالمتحدة بعد مقتل شاب على يد الشرطة في مدينة فيرغسون (ميسوري)، وبأحدث تطورات الأزمة السياسية في العراق ومواصلة الضربات الجوية الأمريكية ضد مواقع "الدولة الإسلامية" في بلاد الرافدين، ومكافحة التدخين لدى القاصرين بكندا. وفي هذا الصدد، كتبت (واشنطن بوست) أن مقتل الشاب مايكل براون من قبل شرطي في فيرجسون في ولاية ميسوري أجبر الحزبين الديمقراطي والجمهوري على ترك خلافاتهما الإيديولوجية جانبا والتعبير عن استيائهم إزاء التكتيكات التي تستخدمها الشرطة ردا على موجة الاحتجاجات التي أعقبت هذا الحادث. وأبرزت الصحيفة أن ردود الفعل تؤشر على تغيير ملحوظ خاصة في صفوف المحافظين من الحزب الذين دافعوا دائما على تنفيذ القانون في هذا النوع من الأحداث، مشيرة إلى أن رد الفعل هذا يعكس ظهور الصوت "التحرري" في هذه التشكيلة السياسية. كما تطرقت الصحيفة ذاتها للتقلبات الجديدة على المشهد السياسي العراقي، حيث كتبت أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي قرر أخيرا "دفن الأحقاد" ودعم "أخيه" حيدر العبادي في جهوده لتشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة التمرد الذي يمزق البلاد. وحسب الصحيفة، فإن قرار المالكي، الذي رحب به البيت الأبيض، يفتح الطريق لدعم عسكري أوسع في العراق من قبل الولاياتالمتحدة في حربها ضد مقاتلي "الدولة الإسلامية". وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن المسؤولين الأمريكيين يأملون في أن يفتح قرار المالكي "فصلا سياسيا" جديدا في العراق وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التهديد المتزايد من الجهاديين. واعتبرت الصحيفة أنه مع رحيل رئيس الوزراء المنتهية ولايته، تكون إدارة الرئيس باراك أوباما قد حققت هدفا أساسيا يتمثل في انتقال سلمي وديمقراطي، الأول من نوعه في تاريخ العراق الحديث، مشيرة إلى أن مبادرة المالكي تمثل "أخبار جيدة" لرئيس الولاياتالمتحدة الذي عانت سياسته الخارجية العديد من الضربات هذا الصيف. من جهتها، أبرزت ( نيويورك تايمز) أن الولاياتالمتحدة مارست ضغطا هائلا من أجل الدفع برحيل المالكي، مضيفة أن إيران أيضا لعبت دورا رئيسيا في إقناع رئيس الوزراء المنتهية ولايته على التنازل عن السلطة. وبكندا، كتبت (لابريس) أن الأمريكيين قد فازوا في معركة في إطار الحرب التي يخوضونها ضد جهاديي "الدولة الإسلامية" التي تقوم بالإرهاب في سورية والعراق، مضيفا أن الرئيس باراك أوباما أعلن، الخميس، أنه تم تحرير الآلاف من اللاجئين من الأقلية اليزيدية الذين كانوا محاصرين في جبال سنجار بفضل الضربات الجوية الأمريكية منذ الأسبوع الماضي. ومع ذلك، تبرز الصحيفة أن هذه الحرب ستكون صعبة وطويلة، وفقا لكثير من الخبراء الذين يشيرون إلى أنه من الواضح أن تحرير اليزيدين هو بمثابة خبر سار ولكنه يتعلق بانتصار صغير بالنظر إلى حجم التحدي، معتبرين أنها ستكون معركة أصعب بكثير من الحرب ضد طالبان في أفغانستان في عام 2001. بدورها، كتبت (لوسولاي) أن لا أحد توقع مثل هذا السيناريو أو ذلك التقدم من قبل جهاديي "الدولة الإسلامية" الذين سيطروا تقريبا على نصف العراق في غضون بضعة أشهر، مضيفة أنه في كثير من الأماكن هرب الجيش العراقي، تاركا وراءه العديد من المعدات العسكرية. وأضافت أن الاختفاء شبه الظاهر للجيش العراقي فاجأ الجميع بدءا من الولاياتالمتحدة التي أنفقت حوالي 25 مليار دولار لإعادة بناء الجيش الجديد للبلاد منذ عام 2003 ، مشيرة إلى أنه خلال شهر يونيو الماضي، كان الوضع يائسا حتى أن الحكومة العراقية قامت بدعوة إيران للمساعدة في كبح التقدم الواضح للجهاديين بمباركة واشنطن. وتحت عنوان "السجائر الالكترونية: كيبيك تستعد لحظرها"، كتبت صحيفة ( لودوفوار) أن الوزيرة المنتدبة في الصحة العمومية لوسي شارلبوا تعبت من المنطقة الرمادية المحيطة بتسويق السيجارة الإلكترونية وتعتزم تقديم تحيين لقانون التبغ إلى الجمعية الوطنية، على أمل حظر السجائر الإلكترونية في الأماكن العامة، وجعل بيعها غير قانوني بالنسبة للقاصرين. وأضافت الصحيفة، نقلا عن شارلبوا، أن هناك مخاوف على اعتبار أن السيجارة الإلكترونية ستشجع الشباب على تدخين التبغ، وهي النظرة التي تتقاسمها عدة جمعيات لمكافحة التدخين، مشيرة إلى أنه يجب تغيير القانون الحالي في أقرب وقت ممكن لتعكس الحقائق الجديدة للسوق حيث أن مصنعي وموزعي السجائر الإلكترونية غالبا ما يشيرون إلى أنها منتوجات غير ضارة، في حين لم تقم لا وزارة الصحة الكندية و لا المديرية الوطنية للصحة العامة في كيبيك بإجراء الدراسات العلمية حول الآثار الصحية للسجائر الإلكترونية. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (ال يونيفرسال) لدراسة حول المنافسة الاقتصادية في الأسواق الوطنية، انجزت لصالح بنك المكسيك (البنك المركزي) ، والتي كشفت أن الرشوة والضرائب والبيروقراطية والجريمة تمثل العقبات الرئيسية أمام ممارسة الأعمال التجارية في البلد، حسب ما أكده المدراء الماليين والمتخصصين في الاقتصاد بالقطاع الخاص. وأضافت الصحيفة أنه وفقا للدراسة فإن 480 من المديرين الماليين (24 بالمئة) ممن شملهم الاستطلاع يعتبرون أن الرشوة هي أكبر العوامل التي تعيق أصحاب المشاريع على إنجاز أعمال تجارية في المكسيك، وهو الأمر الذي يؤيده 31 بالمئة من المتخصصين في اقتصاد القطاع الخاص. أما صحيفة (لا خورنادا) فكتبت أنه في المكسيك، وخلال العام الدراسي، فإن كل 30 ثانية تعرف هروب طالب يتراوح سنه بين ستة و17 عاما، مشيرة إلى أنه في اليوم الواحد بلغ مجموع الطلاب المنقطعين عن الفصول الدراسية في التعليم الابتدائي والثانوي والعالي 5 آلاف طالب، حسب ما كشفت عنه بانوراما التعليم بالمكسيك، وهي بمثابة مؤشرات لنظام التعليم الوطني لعام 2013، تم إعدادها من قبل المعهد الوطني للتقويم التربوي. وأضافت الصحيفة أن المؤشرات تؤكد أن أحد التحديات الرئيسية في مجال التعليم يتمثل في الإبقاء على الطلاب في الفصول الدراسية، حيث تشير التقديرات إلى أنه كل عام يحجم 98 ألف طفل مسجل في التعليم الابتدائي عن الذهاب للمدارس، و340 ألف مراهق في الثانوي و651 الفا في الباكالوريا. وببنما، كتبت صحيفة (لا إستريا) تحت عنوان "القناة، شكرا مئة مرة"، ان البلد يحتفل اليوم بالذكرى المئوية لبناء قناة بنما، التي كانت تعتبر حينها أعظم منشأة هندسية بناها الإنسان، مشيرة إلى أن اليوم هو تكريم لآلاف النساء والرجال الذين ساهموا في بناء هذا المعبر المائي وناضلوا لاستعادة السيادة عليه وكتابة التاريخ، بالأمس واليوم، ولمائة سنة مقبلة أيضا. أما صحيفة (لا برينسا) فكتبت تحت عنوان "مائة سنة .. مصير أمة" حول تاريخ بناء القناة وتضحية البنميين في سبيل إنجاز هذه المنشأة التي عبرت خلالها طيلة هذه المدة أزيد من مليون و 55 ألف سفينة، مبرزة بالمقابل الأهمية الاقتصادية لهذا المعبر المائي مستقبلا من أجل تحقيق نهضة اقتصادية خاصة في ظل مشروع التوسعة الجاري تنفيذه. أما بالدومينيكان، فتوقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند إعلان المؤسسة العمومية للكهرباء مواصلة مشروع إنجاز محطتين لإنتاج الطاقة الكهربائية تعملان بالفحم الحجري باستثمار قدره مليار و965 مليون دولار لإنتاج 778 ميغاواط من الطاقة الكهربائية لخفض تكاليف الإنتاج وإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية، رغم صدور قرار من المحكمة الإدارية العليا بوقف المشروع بناء على شكاية قدمتها شركة صينية احتجاجا على إقصائها من المناقصة الدولية، مضيفة أن السلطات لن توقف المشروع رغم الضغوط الداخلية للشركات المنتجة للكهرباء، التي عبرت مرارا عن رفضها إنشاء وحدات حرارية من طرف القطاع العام. من جانبها، تطرقت صحيفة (دياريو ليبري) إلى ارتفاع عدد المشتبه بهم الذين قتلوا على يد رجال الشرطة خلال الستة أشهر من السنة الجارية إلى 87 قتيلا، أي بنسبته 13 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية مشيرة إلى مطالبة منظمة العفو الدولية، أمس الخميس، من السلطات اتخاذ اجراءات ملموسة للحد من هذه الظاهرة.