اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية بخطر انتشار فيروس إيبولا في الولاياتالمتحدةوكندا، والتدابير التي تم اتخادها لمكافحته، بالإضافة إلى تعيين مراقب عام بكيبيك. وفي هذا الصدد، توقفت صحيفة (وول ستريت جورنال) عند التحديات الرئيسية التي تواجه المستشفيات التي تعالج المرضى المصابين بفيروس الإيبولا، حيث قامت بعرض الاجراءات الخاصة التي تم اتخاذها لمنع إصابة العاملين بالمستشفى بالفيروس. وأضافت الصحيفة أن "علاج فيروس إيبولا يتطلب الموارد المالية والرعاية المركزة واليقظة القصوى لمنع انتقال العدوى إلى الأطباء والممرضات. وأشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى أن علاج كونت برانتلي بالمستشفى الجامعي (إيمروي) في أتلانتا، والذي أصيب بفيروس الإيبولا أثناء اشتغاله بغرب إفريقيا، تطلب فريقا طبيا من 26 شخصا الذين كانوا بذلون جهودا "هائلة". وأوضحت أن رعاية شخص مصاب بالحمى النزفية يتطلب أيضا الكثير من التدريب والخبرة، مشيرة إلى أن العاملين في مستشفى (إيمروي) كانوا يستعدون للتعامل مع فيروس إيبولا منذ 12 سنة" . وفي نفس الإطار، عبرت صحيفة (واشنطن بوست) عن اعتقادها بأن مراجعة عاجلة لبروتوكول حماية الفريق الطبي المعالج ضروري بعد إصابة ممرضة كانت تعالج مريض مصاب بالإيبولا في دالاس. ونقلت الصحيفة عن مدير مركز الوقاية من الأمراض، الدكتور توماس فريدن، الذي أكد على ضرورة تغيير بروتوكول الحماية قوله أن "إصابة شخص واحد بالعدوى هو أمر غير مقبول"، مضيفا أنه مع إيبولا، "يجب أن لا يكون هناك أي مجال للخطأ كما حدث في دالاس". وفي كندا، ذكرت صحيفة (لا بريس) أن وزيرة الصحة الكندية، رونا أمبروز، أعلنت عن بدء التجارب السريرية للقاح تجريبي ضد فيروس إيبولا على البشر تم تطويره في كندا، في الوقت التي تم فيه تعزيز إجراءات المراقبة في ستة مطارات بجميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مونريال، بعدما تم وضع مريضين في الحجر الصحي في مقاطعة أونتاريو لإصابتهما بأعراض مشابهة لإيبولا. وأشارت الصحيفة، نقلا عن السيدة أمبروز، إلى أنه سيتم إعطاء اللقاح التجريبي إلى 40 شخصا من المتطوعين بÜ"معهد والتر ريد للأبحاث" في سيلفر سبرينغ (ميريلاند) بالولاياتالمتحدة، متوقعة أن تظهر نتائج الاختبارات التجريبية في شهر دجنبر القادم علما أن اللقاح أظهر فعالية في منع انتشار الفيروس مئة بالمئة عندما تم اختباره على الحيوانات. وذكرت الصحيفة أن كل ركاب الرحلات الجوية القادمة من البلدان المتضررة من الوباء القاتل سيتم تلقائيا إخضاعهم إلى فحص إلزامي من طرف أعوان مصلحة الحجر الصحي التابعة لوزارة الصحة الكندية لمعرفة درجة حرارتهم ووضعهم الصحي. ونقلت الصحيفة، عن وزيرة الصحة، قولها أن خطر انتشار الوباء في كندا منخفض جدا، مضيفة أن مسؤولي وكالة الصحة العامة سيعقدون اليوم الثلاثاء اجتماعا مع مديري المستشفيات الكندية لتقييم الاجراءات التي تم اتخاذها في حال الإصابة بالفيروس. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن الجميع كان يتوقع منذ السنة الماضية حدوث مواجهة بين النقابات ورئيس الوزراء كويار بخصوص الانعكاسات الاجتماعية لتقليص الإنفاق الحكومي غير أن مديري المؤسسات خلقوا متاعب للفريق الحكومي عبر تقليص ميزانيات الخدمات الاجتماعية، عوض خفض عدد الموظفين لتحقيق ميزانية متوازنة خلال السنة المالية 2015-2016، معتبرة أن هذا أفضل مثال على الفجوة الكبيرة بين الخطاب السياسي والواقع. من جهة أخرى، تساءلت صحيفة (لو دوفوار) عن سبب عدم إقدام البرلمانيين على تعيين مراقب عام، خاصة وأن السيد ميشيل سامسون يزاول مهام المراقب العام منذ ثلاث سنوات، معتبرة أن هذه الوضعية تثير "السخرية" وغير (طبيعية)، على اعتبار أن مؤسسة المراقب العام ضرورية للتدبير العقلاني للموارد المالية لكيبيك. واعتبرت الصحيفة أن وضعية مزاولة المهام بالنيابة تؤثر على استقلالية المراقب العام في مواجهة الحكومة والبرلمانيين التي هي ضرورية لعمل المؤسسة"، موضحة أن الحكومة التي يقودها الحزب الليبرالي وتحالف مستقبل كيبيك تريد تأكيد تعيين السيد سامسون كمراقب عام غير أن الحزب الكيبيكي يعارض بشدة هذا التعيين بسبب إصدار المراقب العام لتقرير سلبي تجاه السياسة المالية للحكومة السابقة. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل ناسيونال) الدعوة التي وجهها العديد من البرلمانيين من أجل الرفع من ميزانية وزارة الصحة التي تبلغ حاليا 379ر1 مليار دولار للحد من الانتقادات الموجهة إلى الحكومة بسبب وفاة 11 رضيعا بالمستشفى المركزي للأطفال ولتطوير المنظومة الصحية بالبلاد، مشيرة إلى أن وزيرة الصحة، ألتاغراسيا مارسيلينو، دعت، أمس، بمناسبة تسلم مهامها، إلى شراكة حقيقية بين جميع الجهات الفاعلة المعنية بالقطاع الصحي من أجل نظام صحي أفضل وإدماج 40 بالمئة من السكان الذين يوجدون خارج التغطية الصحية بسبب الفقر، مبرزة أنها ستعمل على خفض نسبة وفيات الأمهات والرضع، حيث أن ثمانية طفل رضيع يموتون يوميا في المستشفيات قبل بلوغهم 28 يوما. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى إعلان المجلس الوطني لمحو الأمية عن النتائج الأولية للخطة الوطنية لمحو الأمية التي أطلقتها السلطات بداية سنة 2013 من أجل القضاء على هذه الآفة بالبلاد عند نهاية سنة 2014 وذلك باستفادة حوالي 850 ألف شخص من دروس محو الأمية مشيرة إلى إشادة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة بالجهود التي تبذلها الدومينيكان في مجال محاربة الأمية، خاصة وأن عدد المستفيدين من برامج محو الأمية في مجموع البلاد بلغ حاليا 350 ألف مستفيد. أما بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن السلطات الصحية نفت أن تكون المكسيك في حالة تأهب بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس إيبولا في دالاس بولاية تكساس الأمريكية، لكنها بالمقابل أكدت أنها على استعداد لاحتواء انتشار الفيروس إذا وصل البلاد. ونقلت الصحيفة عن بابلو موراليس خوري المسؤول عن الوقاية وتعزيز الصحة بوزارة الصحة المكسيكية، قوله أنه حتى الآن لم يكن هناك أي حالة إصابة بالإيبولا، وليس هناك أي حالات مشتبه بها، مشيرا إلى أنه في حالة تم تسجيل إصابة، فإن البلاد مستعدة لاحتواء الوباء وعدم ارتكاب نفس الأخطاء التي وقعت في دول أخرى. من جهة أخرى، كتبت الصحيفة ذاتها مقالا حول الأحداث العنيفة التي شهدتها تشيلبانسينغو عاصمة ولاية غيريرو، أمس، بعد إقدام مئات الطلاب، الذين يطالبون بالكشف عن مصير 43 من رفقاهم المختفين، على إضرام النار في ثلاثة مبان تابعة لمقر حكومة ولاية غيريرو والقيام بأعمال تخريب. على الصعيد الاقتصادي، أفادت صحيفة (لاخورنادا) أن الإنفاق على السلع والخدمات في السوق المحلية من قبل الأسر والمقيمين في البلاد سجل نموا سنويا قدره 1.7 في المئة بين يناير ويوليوز من السنة الجارية، وهو أدنى مستوى له منذ 2010.