اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بالجهود التي تبذلها إدارة أوباما لمنع انتشار فيروس إيبولا، والانتقادات الحادة الموجهة من قبل وسائل الإعلام الأمريكية للسلطات الصحية في الولاياتالمتحدة لسوء تدبيرها للأزمة، وتوسيع صلاحيات مصالح الاستخبارات الكندية في مجال مكافحة الإرهاب والمواجهة بين الحكومة الكيبيكية والنقابات بشأن الزيادات في الأجور. وهكذا، توقفت صحيفة (واشنطن بوست) عند الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بهدف محاربة الفيروس الإيبولا، حيث كتبت أن الرئيس أوباما على وشك تعيين منسق قادر على تقديم إجابة ملائمة للأزمة الناجمة عن هذا المرض . وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين بالبيت الأبيض، أن الأمر يتعلق برون كلاين، وهو محام ورئيس مكتب نائب الرئيس جو بايدن (2009-2011)، مضيفة أنه سيكون مكلفا بتنسيق الجهود المبذولة لحماية الأمريكيين من خلال الكشف وعزل ومعالجة المرضى المصابين بهذا الداء الفتاك. من جانبها، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) بأن الرئيس الأمريكي كان قد أكد، أمس الخميس خلال اجتماع مع مسؤولي الصحة في البيت الابيض، على أنه يجب تعيين شخص يمكنه تنسيق جهود كافة المصالح ذات الصلة وتقديم إجابات ملائمة لهذه الأزمة. وأوضحت الصحيفة أن تأكيد إصابة شخص ثالث بالفيروس القاتل في الولاياتالمتحدة يتطلب "مقاربة مبتكرة" في المستشفيات والمصالح الأمريكية لحماية العاملين بمجال الصحة. وفي السياق ذاته، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أن المراكز الأمريكية للمراقبة والوقاية من الأمراض تواجه انتقادات حادة حيال تدبيرها للأزمة الناجمة عن فيروس الإيبولا. وأبرزت الصحيفة، نقلا عن مسح أجرته (إن بي سي نيوز)، أن 37 بالمئة فقط من الأمريكيين يعبرون عن "رضاهم" عن الجهود التي تبذلها هاته المراكز لمنع انتشار المرض. وبكندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أنه في الوقت الذي ناشدت فيه منظمة الصحة العالمية لتسريع وتيرة الجهود لمكافحة انتشار فيروس إيبولا في إفريقيا، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الخميس، أن الأموال الموجهة لمكافحة هذا الوباء ليست في مستوى الانتظارات، حيث أنه لم يبق سوى 100 ألف دولار في الصندوق المخصص لهذا الغرض، بعد إنفاق ما يقرب من 20 مليون دولار. وأضافت أنه لمواجهة هذا الوضع، دعا بان كي مون المجتمع الدولي إلى تقديم الأموال الضرورية لتحقيق هدف تخفيض معدل انتقال العدوى إلى غاية فاتح دجنبر المقبل، مضيفة أن الايبولا تعتبر مشكلة عالمية ضخمة تتطلب استجابة كبيرة وشاملة. وفي مقال آخر، كتبت الصحيفة ذاتها أن وزير الأمن العام، ستيفن بلاني أعرب عن عزم أوتاوا توسيع صلاحيات جهاز الاستخبارات الأمنية الكندية لمواجهة التهديد الإرهابي الذي قد يستهدف البلاد، مشيرة إلى أن بلاني دعا إلى تعديل القانون الخاص بجهاز الاستخبارات المصادق عليه منذ 30 سنة، مبرزة أن مشروع قانون سيقدم إلى البرلمان الاسبوع المقبل يهدف لتعزيز قدرات التحقيق لأجهزة الاستخبارات وحماية مصادرها. على الصعيد الكيبيكي، كتبت (لابريس) أن الجبهة الجماعية التي تضم 400 ألف موظف للدولة تطالب بالرفع من الأجور بنسبة 13.5 في ثلاث سنوات، مضيفة أن طلباتها ستقدم رسميا إلى مجلس الخزينة في أواخر أكتوبر الجاري. وأضافت الصحيفة أن الناطقين باسم النقابات يطالبون بزيادة الأجور بنسبة 4.5 في المئة سنويا لمدة ثلاث سنوات، ولكن الطلبات تشمل أيضا بندا من شأنه الرفع من الأجور أكثر من ذلك، على اعتبار أنه يتوقع تعديلا إضافيا في نسبة نمو الناتج المحلي الخام الحقيقي يتجاوز 1 بالمئة. أما صحيفة (لوسولاي) فأبرزت أن التحالف من أجل التفاوض الحر يعد بالقيام بحركة احتجاج كبيرة بكيبيك ضد مشروع القانون المتعلق بإصلاح أنظمة التقاعد البلدية، مضيفة أن مسؤولين من التحالف يقولون أنهم واعون بعدم توفرهم على مساندة قوية لدى الرأي العام، لكنهم ينوون مواصلة نضالهم مع محاولة التحسيس بأهمية هذا الرهان بالنسبة لجميع العمال. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن أهم مهمة للسلطات الأمنية المكسيكية حاليا تتمثل في العثور على الطلاب ال43 المفقودين في مدينة إغوالا بولاية غيريرو ، حسب الرئيس انريكي بينيا نييتو ، الذي شدد على أن الأحداث في ولاية غيريرو تمثل بالنسبة للدولة المكسيكية تحديا كبيرا يتعلق بتحديد "ما هي الميكانيزمات والسياسات والإطار التنظيمي التي تدفع لضمان أن أوامر البلديات، خاصة ، تمتع بقدر أكبر من القوة المؤسساتية في المجال الأمني". أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن وزارة الشؤون الخارجية المكسيكية، بالتعاون مع وزارة الصحة، قامت في إطار حرصها لتفادي دخول محتمل لفيروس إيبولا إلى البلاد، بإرسال بروتوكول عمل إلى حوالي 90 من المواطنين المسجلين في نظامها والذين يقيمون أو مروا لسبب من الأسباب ببلدان غرب إفريقيا التي تتأثر بالفيروس. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) إعلان مديرية الهجرة عن اتخاذ إجراءات صارمة لمراقبة دخول المسافرين إلى البلاد عبر استجوابهم لمعرفة البلدان التي قاموا بزيارتها خلال الثلاثين يوما الماضية طبقا لتعليمات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، مطالبة من وسائل الإعلام توخي أقصى درجات الحذر في تعاملهم مع المعلومات المتعلقة بفيروس الإيبولا إذ أن أي إنذار خاطئ سيؤثر سلبا على صورة الدومينيكان كوجهة سياحية رئيسية في أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي. وفي نفس الاتجاه، نقلت صحيفة (إل ديا)، عن رئيس جمعية الفنادق بالدومينيكان، تحذيره من أن أي دخول محتمل لفيروس الإيبولا إلى الدومينيكان سيكون تأثيره "كارثيا" على القطاع السياحي الذي يذر مداخيل تفوق 5 ملايير دولار سنويا. من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة أن السلطات الصحية قد أكدت على جهوزيتها لمواجهة أي إصابة محتملة بالإيبولا وبتوفرها على وحدة للتدخل السريع مجهزة ومدربة لنقل أي مريض بالإيبولا إلى وحدة الرعاية الصحية الخاصة باستقبال المصابين الفيروس المحتملين التي تم تجهيزها بأحد مستشفيات العاصمة.