اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية بدور تركيا في الحرب ضد "الدولة الإسلامية"، وبانتشار فيروس ايبولا خارج إفريقيا، وبالانخراط العسكري الكندي في جهود محاربة "الدولة الإسلامية" في العراق، إضافة إلى محدودية الجهود التي تقوم بها أوتاوا للحد من الغازات الدفيئة. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه في الوقت الذي دخل فيه مقاتلو "الدولة الإسلامية"، أمس الثلاثاء، إلى البلدة الحدودية السورية كوباني ذات الغالبية الكردية، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تنخرط بشكل عميق في محاربة "الدولة الإسلامية" ما لم تقدم الولاياتالمتحدة المزيد من الدعم للمتمردين السوريين الذين يحاولون الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وأضافت الصحيفة أن هذا الموقف زاد من تفاقم التوترات مع الرئيس باراك أوباما، الذي يريد أن يرى المزيد من الإجراءات "الحيوية" من جانب تركيا ضد "الدولة الإسلامية"، معتبرة أنه إذا حافظت تركيا على موقفها، فإن الأمر قد يؤدي إلى حدوث "انشقاقات" في صفوف الائتلاف، حيث أن تركيا لا تمثل فقط حليفا للناتو، إنما أيضا مسلكا رئيسيا لعبور الأجانب الذين يسعون للانضمام إلى صفوف "الدولة الإسلامية". وبالنسبة لصحيفة (واشنطن بوست) فإن الموقف التركي يرجع إلى العديد من الأسباب المرتبطة بعلاقتها "المعقدة" مع الأكراد والشكوك حول أهداف التحالف الدولي. وذكرت الصحيفة أن التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة كثف من الغارات الجوية، أمس الثلاثاء، حول مدينة كوباني، مما مكن المقاتلين الأكراد من وقف تقدم مقاتلي "الدولة الإسلامية" للمرة الأولى منذ بدء المتطرفين اعتداءاتهم هناك منذ حوالي ثلاثة أسابيع. وبخصوص انتشار فيروس إيبولا، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال)، نقلا عن مسؤولين إسبان، أن الزوجين والممرضة الاسبانية الذين أصيبوا بالفيروس في مدريد تم وضعهم في الحجر الصحي في وقت تحاول فيه السلطات تهدئة القلق الدولي حول احتمال انتشار العدوى في البلاد وخارجها. وأبرزت الصحيفة أن الحالة الإسبانية، فضلا عن حالة الرجل الليبيري التي تم تشخيصها في الولاياتالمتحدة، أثارت مخاوف بشأن ضعف الدفاعات الطبية في البلدان المتقدمة، مشيرة إلى أن عشرة مرضى بالإيبولا تم نقلهم في تجاه الدول الأوروبية حتى الآن، وفقا لمسؤولي الصحة بالاتحاد الأوروبي. ومن جانبها، كتبت اليومية الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أن المسافرين إلى الولاياتالمتحدة انطلاقا من أماكن الوباء سيتعين عليهم قريبا الخضوع لتدابير رقابة إضافية، والتي سيتم الإعلان عنها هذا الأسبوع، لدى وصولهم إلى البلاد. وبكندا، كتبت (لا بريس)، تحت عنوان (الضوء الأخضر للتدخل العسكري في العراق)، أن أعضاء مجلس العموم صوتوا، مساء أمس الثلاثاء، بأغلبية 157 صوتا مؤيدا مقابل 134 معارضا، للتدخل العسكري لكندا في العراق، مضيفة أنه بعد هذا التصويت، انضمت كندا رسميا للتحالف الدولي بهدف القيام بضربات جوية في العراق لمواجهة التقدم السريع "للدولة الإسلامية"، التي واصلت نشر الرعب شمال العراق وشرق سورية، والتي تقترب بشكل خطير من الحدود التركية-السورية. وأضافت الصحيفة أن الأمر الآن متروك لجنود القوات الكندية لتنفيذ هذه المهمة الحساسة، التي من المتوقع أن تستمر ستة أشهر، مشيرة إلى أن كندا سترسل ست طائرات من طراز (سي إف 18) وجهازين من نوع "أورورا" للقيام بمهمة الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة، وطائرة استراتيجية من طراز (سي سي 15 بولاريس) لتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو، فضلا عن 600 من أفراد القوات الكندية، مشددة على أن أوتاوا سوف لن تقوم بنشر قوات برية في إطار هذه العملية. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن كندا لن تستطيع الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول سنة 2020، في حين كانت حكومة هاربر قد أخذت التزامات في هذا السياق في عام 2012، وذلك وفقا لتقرير المفوضة الفدرالية الجديدة للبيئة والتنمية المستدامة جولي غيلفاند، نشر أمس الثلاثاء، مضيفة أن مكافحة حكومة المحافظين للتغيرات المناخية ليست قوية . وأبرزت الصحيفة أن غيلفاند أشارت إلى عدم وجود أي خطة لتنفيذ التوصيات، التي تم اتخاذها قبل عامين وعدم احترام آجال تطبيق تدابير تخفيض غازات الدفيئة. وعلى الصعيد الكيبيكي، كتبت (لوسولاي) أنه بالرغم من قيام وزير الشؤون البلدية، بيير مورو، بادخال تغييرات على مشروع قانونه حول أنظمة التقاعد البلدية، فإن اللجوء إلى المحاكم أمر لا مفر منه لتحديد ما إذا كانت الحكومة الليبرالية لها الحق في فرض معايير، وإعادة النظر في عقود التفاوض عليها وتوقيعها بين المدن وممثلين عن الموظفين، مشيرا إلى أن هذا الاختبار غير المضمون النتائج سواء بالنسبة للحكومة أو النقابات، ينبغي أن يحفز الطرفين على إيجاد أرضية مشتركة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الولاياتالمتحدة ومنظمة الدول الأمريكية طالبتا، أمس الثلاثاء، المكسيك بإجراء تحقيق لتوضيح ما حدث للطلاب الÜ43 المفقودين في إغوالا، بعد تعرضهم لهجوم واضطهاد من قبل الشرطة ومسلحين قبل 10 أيام، مضيفة أن هذه الدعوة تأتي بعد أن حث مكتب منظمة الأممالمتحدةبالمكسيك الحكومة الفيدرالية بالبحث عن مصير الشباب المفقودين منذ إطلاق النار عليهم ليلة 26 شتنبر الماضي. من جهتها، قالت صحيفة (ال يونيفرسال) إن الدعوة التي وجهتها حكومة الولاياتالمتحدة ومنظمة الدول الأمريكية إلى المكسيك لإجراء تحقيق شامل بشأن اختفاء واحتمال تصفية الطلاب الÜ43 وتقديم الجناة إلى العدالة، هي بمثابة علامة على حالة الفزع الذي خلفه هذا الحادث على الصعيد الدولي. وأضافت الصحيفة أنه بناء على تعليمات الرئيس انتقل المدعي العام للجمهورية خيسوس موريللو كرم إلى إغوالا بولاية غيريرو، لترؤس إجراءات التحقيق، بعد أيام من اكتشاف ستة مقابر جماعية وذلك بهدف تحديد ما إذا كانت الجثث التي عثر عليها هناك تعود إلى الطلاب المفقودين. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل كاريبي) ردود الفعل القوية التي خلفها لدى مختلف أوساط المجتمع وفاة 11 رضيعا في أحد مستشفيات الأطفال بالعاصمة سانتو دومينيغو خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي بسبب عطب في أجهزة الأوكسيجين، مبرزة أن رئيس الجمهورية، دانيلو ميدينا، عبر عن "صدمته العميقة" وأمر بتشكيل لجنة تحقيق خاصة بصلاحيات واسعة لمعرفة أسباب الوفيات تضم كل من وزير العدل والمدير العام للشرطة والاستخبارات الوطنية والتأمين الصحي، كما تم إبعاد وزير الصحة من عضوية اللجنة، التي ستقدم تقريرها قبل نهاية الأسبوع الجاري، لإضفاء صبغة الحياد والموضوعية على أعمالها. أما صحيفة (إل ناسيونال) فأشارت إلى انطلاق المفاوضات بين الدومينيكان والولاياتالمتحدة بخصوص تعديل معاهدة تسليم المجرمين التي تم توقيعها في سنة 1909، مضيفة أن الاتفاقية الجديدة تسعى إلى سن مقتضيات تتعلق باحترام حقوق الإنسان وإدراج جرائم جديدة لا تشملها الاتفاقية الأصلية كالجرائم الالكترونية والإرهاب والقتل، بالإضافة إلى وضع آليات جديدة ومساطر قضائية أكثر كفاءة لمكافحة الجريمة العابرة للحدود.