اهتمت الصحف الصادرة، اليوم الخميس، بمنطقة أمريكا الشمالية بتقدم عناصر "الدولة الإسلامية" في مدينة كوباني، وانتشار فيروس إيبولا في الولاياتالمتحدة بعد وفاة أول مريض تم تشخيص حالته في البلاد، والمهمة العسكرية لكندا في العراق ضد "الدولة الإسلامية"، إضافة إلى تقاعس حكومة أوتاوا في مكافحة انبعاثات الغازات الدفيئة . وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست)، التي توقفت عند تقدم مقاتلي "الدولة الإسلامية" في مدينة كوباني في شمال سورية قرب الحدود التركية، أن وزارة الدفاع تعتبر أن الغارات الجوية الأمريكية لوحدها لا يمكنها إنقاذ هذه المدينة ذات الغالبية الكردية. وقالت الصحيفة إن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة شن ثمان غارات جوية ضد مواقع "للدولة الإسلامية" بالقرب من كوباني، مشيرة إلى الإحباط الذي انتاب واشنطن تجاه تقاعس الحكومة التركية في مواجهة مأساة المدينة المحاصرة. وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة لواشنطن فإن تركيا يمكن أن تقدم دعما عسكريا قويا ضد "الدولة الإسلامية" عن طريق التحكم في عبور المقاتلين الأجانب الذين يحاولون الوصول إلى المجموعة المتطرفة جدا في العراق وسورية. على صعيد آخر، أثارت وفاة أول مريض تم تشخيص إصابته بفيروس ايبولا بالولاياتالمتحدة، وبالضبط بدالاس، حالة من الخوف والقلق لدى سكان هذه الولاية، تقول صحيفة (نيويورك تايمز) التي تساءلت ما إذا كان التأخير في تشخيص وعلاج المرض هو السبب في الوفاة. وذكرت الصحيفة أنه جرى نقل مريض ثان تبدو عليه أعراض الفيروس القاتل إلى مستشفى في الولاية، مشيرة إلى أن السلطات الأمريكية أكدت أن المريض هو ضابط للشرطة، كان قد تواجد في شقة المريض الليبيري المتوفي بحضور أفراد عائلته. وأوضحت (نيويورك تايمز) أن هذا الضابط، ويدعى الرقيب مايكل مونين، لم تظهر عليه "كافة أعراض" فيروس الإيبولا، ولكن عدد قليل منها فقط، مشيرة إلى أن الاختبارات تجرى لتأكيد أو نفي التشخيص بالإيبولا. وفي السياق ذاته، كتبت (دو هيل) أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا 1500 مسؤول صحي في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة إلى بذل قصارى جهدهم لوقف انتشار فيروس الإيبولا. ووفقا للصحيفة، فإن تحذير الرئيس الأمريكي يأتي بعد فشل مستشفى (بريسبيتيريان) بولاية، في تشخيص حالة الرجل الليبيري الحامل لفيروس إيبولا. كما شككت الصحيفة في استعداد المستشفيات الأمريكية وقدرتها على احتواء انتشار محتمل لهذا المرض الفتاك في الولاياتالمتحدة. وبكندا، كتبت صحيفة (لا بريس) أنه في الوقت الذي تواصل فيه أحزاب المعارضة التشكيك في استراتيجية حكومة هاربر بالعراق، أشادت إدارة أوباما بقرار كندا الانضمام الى التحالف الدولي ضد جماعة "الدولة الاسلامية". وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر دافع من جديد، أمس الاربعاء في مجلس العموم، عن رجاحة المهمة العسكرية، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يفعل كل ما هو ممكن لوقف التقدم الواضح "للدولة الإسلامية". وفي مقال آخر، كتبت الصحيفة ذاتها أن رئيس المخابرات الكندي ميشال كولومبي، ومفوض الدرك الملكي الكندي (الدرك الشرطة) بوب بولسون، ووزير الأمن العام الكندي ستيفن بلاني، أكدوا أمام اللجنة الدائمة للأمن العام والوطني في مجلس العموم، على أن كندا يجب أن تظل في حالة تأهب لمواجهة التهديد الإرهابي الحقيقي، الذي يخيم على مواطنيها، ولكن لا ينبغي على الكنديين القلق ومواصلة الحياة بشكل طبيعي. وبالنسبة للصحيفة، فإن هذا التهديد يأتي من حوالي 80 من الأفراد الذين عادوا إلى كندا بعد ارتباطهم بأنشطة إرهابية في الخارج، من بين 130 كنديا لا يزالون في الخارج والذين يشاركون في مثل هذه الأنشطة داخل الجماعات المتطرفة، مشيرة إلى أن عناصر الدرك الملكي الكندي تجري 63 تحقيقا بشأن هؤلاء الأفراد. ولفتت الصحيفة إلى أن بلاني أكد عزم حكومته الإعلان قريبا عن مزيد من التدابير الملموسة لتمكين الأجهزة الأمنية الوطنية من الوسائل الضرورية لحماية الكنديين ضد هذه التهديدات. وفي السياق ذاته، كتب (لودوفوار) أن التدابير الجديدة لمكافحة الإرهاب، المقررة من قبل حكومة هاربر، ستمكن من تزويد الأجهزة الأمنية بالوسائل لتعقب هؤلاء الأشخاص في المجتمع الكندي الذين يميلون نحو الأفكار المتعصبة والإرهابية. ومع ذلك، تشير الصحيفة، إلى أن العديد من أسئلة المعارضة لا تزال دون إجابة في هذه اللجنة البرلمانية خاصة مع تنديد أعضاء الحزب الديمقراطي الجديد بنقص المعلومات التي تقاسمها الوزير بلاني وتشكيكهم من الحاجة إلى هذه التدابير الجديدة لمكافحة الإرهاب. ومن جهتها، كتبت (لو سولاي) أن كندا ستخلف، وبدون استغراب كما أكدت مفوضة البيئة جولي غيلفاند، الموعد مع هدفها المتواضع المتمثل في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري (الغازات الدفيئة)، مشيرة إلى أن هذا الأمر يمثل فشلا آخر يعكس الجمود الاستثنائي للمحافظين (في السلطة) في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، ومعبرة عن أسفها لكون الحكومة الاتحادية ليس لديها مخطط شامل للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الأمن العام يمثل مصدر قلق بالنسبة للمجتمع المكسيكي مع وجود علامات عن الضعف المؤسسي في بعض أجزاء البلاد، مشيرة إلى أن ولاية نويبو ليون تشكل، حسب الرئيس انريكي بينيا نييتو، مثالا حيا على القدرة على التغلب على الشدائد والأزمات عندما تكون هناك التزامات مشتركة وإرادة. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن بينيا نييتو قام أمس بولاية نويبو ليون بتدشين مرافق للرعاية الاجتماعية، فإن قدرة السلطات المحلية على ضمان الأمن شكلت الموضوع الرئيسي للرسالة التي وجهها الرئيس بهذه المناسبة. ومن جهتها، واصلت صحيفة (ال يونيفرسال) تعليقها على تداعيات الاحداث التي شهدتها منطقة إغوالا بولاية غيريرو مؤخرا، والتي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص واختفاء 43 طالبا، حيث أشارت إلى أن الضغط الوطني والدولي يتزايد على الحكومة المكسيكية للقيام بتحقيق وتقديم نتائج ملموسة في اختفاء واحتمال قتل هؤلاء الطلبة وتقديم المسؤولين إلى العدالة. أما بالدومينيكان، فقد تطرقت صحيفة (دياريو ليبري) إلى مختلف ردود الفعل التي خلفتها وفاة 11 طفلا رضيعا خلال عطلة نهاية الأسبوع بأحد مستشفيات العاصمة، مشيرة إلى الدعوة التي وجهتها الأممالمتحدة، أمس الأربعاء، إلى السلطات العمومية بإجراء تحقيق مستقل وسريع حول ظروف هذه الوفيات وتعويض أسر الضحايا، وبضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة والمناسبة لمنع تكرار مثل هذه المأساة، لافتة إلى أن تمثيلية الأممالمتحدة بسانتو دومينغو رحبت بقرار الحكومة تشكيل لجنة تحقيق خاصة بصلاحيات واسعة لمعرفة أسباب الوفيات. وأضافت الصحيفة أن وفاة 11 طفلا رضيعا بمستشفى "روبرت ريد كابرال" الذي وصفته هيأة الأطباء بالدومينيكان بÜ"الفضيحة" يكشف أوجه القصور الذي تعاني منه المستشفيات العمومية بشكل عام، مبرزة أن 5763 طفلا توفوا بهذا المستشفى خلال الفترة المتراوحة ما بين 2006 و2012 . ومن جانبها، أشارت صحيفة (ليستين دياريو)، استنادا إلى رئيس المجلس الانتخابي، روبيرتو روزاريو، إلى جلسة الاستماع التي وجهتها لجنة حقوق الانسان لمنظمة الدول الامريكية إلى السلطات الدومينيكانية يوم 31 أكتوبر الجاري بخصوص الاتهامات التي وجهتها إليها سبعة منظمات حقوقية محلية لانتهاكها حقوق الهايتيين المقيمين بالبلاد وبعرقلة تسوية وضعيتهم القانونية.