شكلت المخاوف من انتشار فيروس الإيبولا والجهود المبذولة للقضاء عليه، وتطورات الأزمة الأوكرانية، والمشاركة الكندية ضمن قوات التحالف في الحرب ضد الدولة الإسلامية، أهم المواضيع التي تطرقت إليها الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس باراك أوباما، يواصل إظهار اطمئنانه تجاه أزمة الإيبولا، في الوقت الذي يشعر فيه بالإحباط العميق، وحتى بالغضب، إزاء التدابير التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع الفيروس. ونقلت الصحيفة، عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، قوله إن الرئيس أوباما أعرب عن عدم الرضا، وطالب باتخاذ تدابير عملية واستباقية للتصدي للوباء الذي أسفر عن مقتل شخص واحد فوق الأراضي الأمريكية. وأشارت اليومية، من جهة أخرى، إلى الجهات التي تنادي بمنع الأشخاص القادمين من بلدان غرب إفريقيا المتضررة من الوباء من الدخول إلى الولاياتالمتحدة، مبرزة أن مسؤولي قطاع الصحة يعتبرون هذه التدابير غير فعالة ومن الصعب تنفيذها. ومن جهتها، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن هلع السكان من انتشار الفيروس بدأ يعم مختلف المناطق، وأن أزمة الإيبولا أصبحت أكثر فأكثر قضية سياسية مع اقتراب الانتخابات النصفية، التي سيتم تنظيمها في شهر نونبر القادم. وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة (دو هيل) أن الجمهوريين انتقدوا تعيين أوباما لمنسق تدابير الاستجابة للفيروس، بحجة أن رون كلاين ليست لديه الخبرة المطلوبة لهذا المنصب. ونقلت الصحيفة، عن المتحدث باسم الإدارة الأمريكية، قوله أن موقف الحزب الجمهوري يعتبر موقفا سياسيا وأن الهدف ليس تعيين خبير في وباء الإيبولا، وإنما تعيينه تم لتنفيذ السياسات العمومية في هذا المجال. وبخصوص الأزمة في أوكرانيا، أشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى أن الجهود الدبلوماسية المبذولة لنزع فتيل التوترات لم تسفر عن أي تقدم ملموس. وأضافت الصحيفة أن المستشارة الألمانية ذكرت، أمس الجمعة، بميلانو، بوجود اختلافات مستمرة حول تنفيذ وقف إطلاق النار وخطة السلام التي وقعت في أوائل شتنبر بين الحكومة الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا. وفي كندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أنه بعد أكثر من ستة أشهر من بداية ظهور وباء الايبولا في غرب إفريقيا، أعلنت منظمة الصحة العالمية، وسط ردود فعل متأخرة للغرب، أنها فشلت في مهامها، مضيفة أن العديد من الخبراء يعتقدون أن التسيب والأخطاء المتكررة أدت إلى انتشار الفيروس القاتل بطريقة لا يمكن معها القضاء عليه. وأضافت الصحيفة، وفقا لعدد من المسؤولين، أن ردود الفعل المتأخرة للمجتمع الدولي لا يمكنها الحد من وقف انتشار الفيروس، معتبرة أن إفريقيا تواجه المرض بدون موارد أو خطة للقضاء عليه. وأشارت إلى أن انهيار أنظمة الصحة العمومية التي كانت بمثابة أرضية لظهور الأزمة الحالية في إفريقيا يجب أن تشكل تنبيها للعالم إلى نفس المصير الذي يمكن أن يعرفه مكافحة وباء الإيبولا من طرف السلطات الأمريكية، لافتة إلى أن الخبراء والمجتمع الدولي يجب عليهم، ليس فقط زيادة الموارد المالية أو إرسال العاملين الصحيين والمعدات الطبية، ولكن أيضا يجب اتخاذ إجراءات متجانسة من طرف هيأة وحيدة تتخذ قرارات قوية ومتناسقة. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لابريس) أن أكبر خطر يهدد الدول الغنية في مواجهتها ل(الإيبولا)، أنهى تسعى لنشر الطمأنينة بأقل التكاليف من خلال التركيز على إغلاق الحدود أمام الرحلات الجوية ومنع دخول المسافرين القادمين من البلدان التي يتواجد بها الفيروس خارج السيطرة. وقالت الصحيفة، أن هذا الوباء قد أدى بالفعل إلى تخفيض الرحلات الجوية مع ليبيريا وغينيا وسيراليون، مبرزة أن إغلاق الحدود سيؤدي إلى الرفع من أسعار الرحلات الجوية التجارية التي سوف تؤدي بدورها إلى ارتفاع أثمنة شحن المواد الطبية والصحية. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن كندا ستساهم بمبلغ 30 مليون دولار إضافية لدعم الجهود الدولية لمكافحة فيروس الإيبولا، في غرب إفريقيا، مشيرة إلى أن هذا الدعم الذي أعلنت عنه، أمس الجمعة في تورونتو، وزيرة الصحة، رونا أمبروز، ينضاف إلى 35 مليون دولار كان قد تعهدت بها سابقا أوتاوا لاحتواء الفيروس في غرب إفريقيا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المساهمة الكندية الجديدة سيتم تقديمها إلى بعثة الأممالمتحدة المعنية باتخاذ إجراءات الطوارئ ومواجهة فيروس "إيبولا"، التي تنسق المساعدات الدولية في هذه المعركة، مبرزة أن كندا كانت قد قدمت المساعدات الإنسانية للبلدان المتأثرة بالمرض منذ أبريل الماضي، حيث بدأت بإرسال المختبرات وخبراء التشخيص إلى المنطقة منذ شهر يونيو الماضي. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن قادة الجيش الكندي حذروا من أن الضربات الجوية وحدها لن تنقذ العراق والشرق الأوسط من التهديد الذي تمثله "الدولة الإسلامية"، مؤكدين أنه بمجرد الانتهاء من المهمة القتالية، سيشرعون في تدريب القوات العراقية وتجهيزهم لمقاومة الجماعة الإرهابية، وأن هذه المهمة الثانية سوف تمتد بلا شك بعد المهمة القتالية لمدة ستة أشهر التي أعلنت عنها أوتاوا. وذكرت الصحيفة، نقلا عن رئيس أركان الدفاع، الجنرال توم لوسون، قوله أنه "لا يتوقع تحقيق نجاح في غضون ستة أشهر"، مشيرة إلى أن القوات العراقية بحاجة إلى "انطلاقة جديدة" ولتدريب من أجل أن تكون قادرة على مواجهة مقاتلي الجماعة المسلحة إذا كان التحالف لا يرغب في سقوط العراق في أيدي الدولة الإسلامية. وأضافت الصحيفة أن قائد العمليات المشتركة، الجنرال جوناثان فانس، أكد أن الوحدة الكندية التي ستشارك في الغارات الجوية للتحالف سيتم نشرها في العراق "في الأيام المقبلة"، مضيفا أن الطائرات الكندية (6 طائرات مقاتلة، وطائرتين للاستطلاع وطائرة للتزود بالوقود في الجو) يمكنها أن تقوم بأولى عملياتها في أوائل شهر نونبر القادم. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (دياريو ليبري) المباحثات التي أجراها حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، مع رئيس الجمهورية، دانيلو ميدينا، بمناسبة زيارته إلى سانتو دومينغو في إطار التحضير للانتخابات النصفية التي ستجري في شهر نونبر القادم ورغبته في استقطاب أصوات الجالية الدومينيكانية المقيمين بولاية نيويورك، مشيرة إلى أن الجانبين تطرقا خلال الاجتماع إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاستثمار والتكوين وإنشاء بنك للتصدير والاستيراد بمدينة نيويورك لدعم المشاريع التجارية المشتركة، خاصة الشركات المملوكة للدومينيكان، التي تحتاج لتمويلات لتوسيع مشاريعها. ومن جانبها، كتبت صحيفة (ليستين دياريو) أنه بعد أربعة أشهر من انطلاق خطة تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين غير الشرعيين في يونيو الماضي، أقدمت السلطات، أمس الخميس، على تسليم بطاقات الإقامة لفائدة 73 أجنبيا ينتمون إلى 14 جنسية من بينهم 49 هايتيا، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية ستشرع في تسليم باقي البطاقات في الأيام القادمة إلى حوالي 75 ألف مهاجر غير قانوني تتوفر فيهم الشروط القانونية. ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية قوله إن المهاجرين غير الشرعيين، البالغ عددهم حوالي 560 ألف شخص، غالبيتهم من هايتي، الذين لم يحصلوا على تصاريح الإقامة عند نهاية شهر ماي 2015 سيتم ترحيلهم إلى بلدانهم. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن السلطات الفدرالية والولائية والبلدية رفضت دخول الباخرة السياحية "كارنافال ماجيك" التابعة لشركة "كارنفال كروز لاين"، إلى أحد الموانئ المكسيكية، لأن أحد ركابها كان على اتصال مع توماس إريك دنكان، المريض بالإيبولا الذي توفي بتكساس بالولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن رئيس بلدية كوزوميل، فريدي ماروفو، قال إن احتمال وصول أحد الركاب المصابين أدى إلى تفعيل بروتوكول الحماية بميناء المدينة. ومن جانبها، ذكرت صحيفة (ال يونيفرسال) أن لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان اعتبرت أن فعالية الحكومة المكسيكية في تنفيذ السياسات العامة هي " موضع تساؤل "، انطلاقا من حالة إغوالا بغيريرو مع اختفاء 43 طالبا، مشيرة إلى أن الأمين التنفيذي للجنة، اميليو الفاريز إيكاثا، قال إن اختفاء هؤلاء الطلاب هو "اختبار كبير للدولة المكسيكية ومؤسساتها".