اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية بفيروس الإيبولا والارتفاع المتنامي لعدد ضحاياه، وبتشديد "الدولة الإسلامية" الخناق على بلدة كوباني الكردية، وتأثير التدخل العسكري الكندي في العراق ضد "الدولة الإسلامية" على حكومة هاربر، إضافة إلى التفاؤل الذي ينتاب المقاولات الكندية بخصوص نموا صادراتها. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه من فريتاون بسيراليون سيكون وباء الايبولا على وشك الانتشار والتفشي، وأن المهنيين الدوليين يطغى عليهم القلق من سرعة انتشار المرض والاستسلام لفكرة خروج الفيروس القاتل عن سيطرتهم. وأضافت الصحيفة أنه لسبب وجيه، فإن السلطات الطبية الدولية في سيراليون، الدولة المتواجدة بغرب إفريقيا التي تضررت بشكل كبير بالإيبولا، حيث المستشفيات لا يمكنها تلقي مزيد من المرضى الجدد، وافقت أمس الجمعة على قرار مساعدة الأسر بتقديم العلاجات الضرورية بمنازلهم الملوثة. وقالت الصحيفة إن هذا القرار يمثل تغييرا كبيرا في مكافحة الفيروس، معتبرة أنه يمثل اعترافا بالهزيمة. أما صحيفة (واشنطن بوست) فكتبت أن مقاتلي "الدولة الإسلامية" يحاصرون مدينة كوباني الكردية في شمال سورية، مشيرة إلى أنه على الرغم من تكثيف الغارات الجوية ضد "الدولة الإسلامية" فإن الأخيرة تمكنت في الأيام الأخيرة من السيطرة تقريبا على 25 بالمئة من المدينة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الدفاع (البنتاغون) قوله انه "يبدو أن مقاتلي (الدولة الإسلامية) يريدون بأي ثمن الاستيلاء على هذه المدينة لأغراض دعائية ". وأضافت (واشنطن بوست) أن المسؤولين الأمريكيين يحذرون من أن الضربات الجوية ليست سوى بداية لاستراتيجية شاملة "يمكن أن تستمر لسنوات." وتعليقا على الموضوع ذاته، ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن معارك عنيفة تتواصل اليوم السبت بين القوات الكردية بالمدينة ومقاتلي "الدولة الإسلامية" الذين يوجدون تقريبا على بعد كيلومترين عن وسط كوباني. وبكندا، تساءلت صحيفة (لا بريس) عن تأثيرات المهمة العسكرية الكندية في العراق ضد "الدولة الإسلامية" على صورة الأحزاب السياسية، في وقت تتجه فيه البلاد إلى سنة انتخابية (الانتخابات الفدرالية في أكتوبر 2015)، معتبرة في هذا الصدد، أن الحكومة المحافظة لستيفن هاربر في حالة جيدة جدا من الناحية السياسية، لدرجة أن هذه المشاركة في الائتلاف محدودة في الوقت ولا تمثل خطرا حقيقيا على الجنود الكنديين الذين لا يقودون أية عمليات برية. وقالت الصحيفة أنه إذا كانت هذه المشاركة ستكلف المحافظين بعض الأصوات في إقليمكيبيك وفي بعض المقاطعات الحضرية التي تتحدث الإنجليزية، فإن هذا الأمر ليست له أهمية، نظرا لأنه في هذه المناطق لا يأمل المحافظون الحصول على مزيد من المكاسب، معتبرة أنه على صعيد المعارضة فإن الموقف السلمي للحزب الديمقراطي الجديد سيؤدي إلى تعزيز مكانتها في كيبيك. من جهة أخرى، كتبت (لوجورنال دو مونريال) أن حكومة أوتاوا طلبت من جميع الكنديين الذين يعيشون في سيراليون وغينيا وليبيريا، الدول الثلاث في غرب إفريقيا التي تعاني من تفشي فيروس إيبولا، مغادرة هاته البلدان على الفور، مشيرة إلى أنه وفقا لتصريحات وزيرة الصحة رونا أمبروز فإن هناك حوالي 216 كنديا يعيشون في هذه الدول الثلاث. وقالت الصحيفة إن أمبروز أبرزت أن هذا الاجراء الجديد يسعى لتوفير حماية أفضل للكنديين المقيمين في المناطق المتضررة، مؤكدة أن خطر انتشار الفيروس في كندا لا يزال منخفضا جدا. على الصعيد الاقتصادي، كتبت صحيفة (لودوفوار) تحت عنوان "عودة الثقة" ، أن الشركات الكندية تلقت أخيرا مؤشرات ملموسة على تحسن الطلب الأمريكي، الأمر الذي يسمح للمصدرين لتوقع نمو معتدل في مبيعاتهم خلال العام المقبل. ونقلا عن دراسة جديدة حول آفاق المقاولات أجراها بنك كندا، كشفت الصحيفة أن هناك تفاؤلا حذرا مازال ينتاب مسؤولي المقاولات حيال تطور الاقتصاد الأمريكي، مضيفة أن بعض الشركات أشاروا إلى أن زيادة الطلب كان له بالفعل تأثير على مبيعاتهم، الأمر الذي دفعها إلى تنفيذ استراتيجيات للاستفادة من تحسن الطلب الخارجي. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) ، نقلا عن خبراء استطلعت آراؤهم، أن تسريب جلسات استجواب المعتقلين أثناء عمليات التحقيق التي يجريها مكتب النيابة العامة للجمهورية يعمل على ضرب مصداقية المؤسسة ويحرف المسلسل القانوني، مما يشكل عنصرا مفسدا يمارس ضغوطا على القضاة الذين يصدرون الأحكام . أما صحيفة (إكسيلسيور) فكتبت أن الرئيس انريكي بينيا نييتو وصف، خلال اجتماع الدورة السابعة والأربعين للمؤتمر الوطني للحكام بأغواسكاليانتس، "بغير المقبول" في دولة الديمقراطية والقانون كالمكسيك وجود وحدات ترابية فارغة من السلطة وتواطؤ بين الحكام والمجرمين، مطالبا المستويات الثلاث للحكومة تقديم نتائج أفضل في المجال الأمني على المدى القصير وتحمل كل المسؤولية والالتزام. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (هوي) إلى القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية، دانيلو ميدينا، بإقالة كل من وزير الصحة، فريدي هيدالغو، وعدد آخر من مسؤولي وزارة الصحة بعد صدور تقرير أعدته لجنة تحقيق مستقلة حول وفاة 11 رضيعا في أحد مستشفيات الأطفال بالعاصمة سانتو دومينيغو خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي بسبب عطب في أجهزة الأوكسيجين، لافتة إلى أن إبعاد وزير الصحة من عضوية لجنة التحقيق كان لإضفاء صبغة الحياد والموضوعية على أعمالها ومؤشر على إقالته. ومن جانبها، أشارت صحيفة (إل كاريبي) إلى إعلان هيأة الأطباء بالدومينيكان عن رفضها لخلاصات التقرير الذي أدان الفريق الطبي بسبب عدم تشريح جثث الأطفال لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة، مضيفة أن الحادث المأساوي هو نتيجة لفشل المنظومة الصحية وعدم قدرة ميزانية وزارة الصحة الضئيلة على توفير الخدمات الصحية الملائمة بالمستشفيات العمومية. أما صحيفة (ليستين دياريو) فتناولت التقرير الذي أصدره البنك المركزي بخصوص المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الدومينيكاني خلال شهر غشت الماضي، حيث أشار إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9ر6 بالمئة بسبب نمو أنشطة التعدين والصناعة والزراعة والمهن المرتبطة بالسياحة.