اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بمشروع القانون المقدم من قبل عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الهادف إلى عرقلة الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، وبداية الغارات الجوية لكندا ضد مواقع "الدولة الإسلامية" في سورية، علاوة على إعادة إطلاق المشروع العملاق لتنمية المناطق الشمالية في الكيبيك. وهكذا، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أن الجمهوريين يستعدون لتقديم مشروع القانون ينص على الموافقة الإلزامية للكونغرس على أي اتفاق مع إيران، مشيرة إلى أن الديمقراطيين المنتخبين يأملون وسيقدمون التغييرات التي يمكن أن تخفف من مخاوف رئيس البيت الأبيض بشأن موضوع حول إمكانية تقويض اتفاق مع طهران. وأوضحت الصحيفة أن "الديمقراطيين يأملون أن يوافق الجمهوريون على مقترحاتهم لإدخال تعديلات على مشروع القانون الذي سيتم التصويت عليه في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ يوم 14 أبريل الجاري"، مضيفة أن دعم الديمقراطيين يمكن أن يكون حاسما لضمان اعتماد هذا الإجراء. وأشارت الصحيفة إلى أن التغييرات المقترحة تنص أساسا على إلغاء بند يطلب من الرئيس أوباما ضمان أن إيران لم تعد "دولة راعية للإرهاب ضد الولاياتالمتحدة"، مشيرة إلى أن مقترحا آخر يقضي بإلغاء بند يجبر الرئيس أوباما على إعطاء الكونغرس 60 يوما لدراسة أي اتفاق نووي مع إيران. من جانبها، أبرزت (دو هيل) أن العديد من "الديمقراطيين الليبراليين" قد أطلقوا حملة كبرى لإقناع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لمعارضة الاجراء الجمهوري الذي قدمه السناتور بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. ووفقا للصحيفة، فإن زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، أكدت أن "المسار الدبلوماسي مكننا من التوصل إلى اتفاق إطار بناء على اليقظة"، مشيرة إلى أن المفاوضات مع طهران "لا ينبغي أن توقف في هذه المرحلة." وأضافت الصحيفة أن نانسي قالت أيضا إن مبادرة السيناتور كوركر "يمكن أن تقوض المفاوضات وتشكل عقبة أمام التوصل إلى اتفاق نهائي ومتين" . أما صحيفة (نيويورك تايمز) فكتبت أن شريط الفيديو الذي يظهر شرطيا يطلق النار على رجل ذي بشرة سوداء، أجج مرة أخرى التوترات القائمة أصلا بين المواطنين السود والشرطة في الولاياتالمتحدة. وذكرت الصحيفة أن الضابط ادعى أنه كان في وضعية دفاع عن النفس بعد أن حاول المتهم الاستيلاء على سلاحه، مشيرة إلى أن الصور التي تم بثها تتناقض تماما مع هذه الرواية. وأوضحت الصحيفة أن هذا الشريط أجج الوضع لتتعالى العديد من الأصوات داخل إدارة أوباما مطالة بتعبئة الأموال لتجهيز عناصر الشرطة "بكاميرات محمولة" لتسجيل تدخلاتهم. وبكندا، ذكرت (لا بريس) أن وزير الدفاع الكندي جيسون كيني أعلن، أمس الأربعاء، أن الطائرات الكندية شاركت في أول مهمة لقصف مواقع مجموعة "الدولة الإسلامية" في سورية منذ اعتماد مجلس العموم لقرار يوافق بموجبه على تمديد المهمة العسكرية الكندي في العراق وتوسيعها لتشمل سورية. وأكدت الصحيفة، نقلا عن كيني، أن طائرات كندية من صنف (إف 18) قصفت موقعا "للدولة الإسلامية" في الرقة، التي تعتبر عاصمة للجماعة المتطرفة، والتي تقع على بعد 160 كلم شرق مدينة حلب المتنازع عليها. وعلى الساحة الكيبيكية، ذكرت (لو جورنال دي مونتريال) أن رئيس الوزراء الكيبيكي فيليب كويارد أعاد إطلاق مشروع "خطة الشمال" للتنمية، ولكن في نسخة أقل طموحا من الإصدار الأصلي الذي أطلق سنة 2011 من قبل رئيس الوزراء الليبرالي السابق جان شاريه، مشيرة إلى أن الحكومة تخطط للقيام باستثمارات تبلغ قيمتها 50 مليار دولار بحلول عام 2035 في حين كانت الحكومة السابقة لشاري تعتزم تخصيص 80 مليار دولار. وأوضحت الصحيفة أنه من أصل 50 مليار سيقوم القطاع الخاص باستثمار حوالي 27.5 مليار دولار والقطاع العام 22.5 مليار، الأمر الذي سيؤدي إلى إحداث 10 آلاف منصب شغل. ومن جهتها، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن حكومة كويارد فرضت سياسات للتقشف في مالية الدولة، تصل إلى أزيد من 22 مليار دولار من الاستثمارات العامة التي سيتم تخصيصها على مدى عقدين من الزمن لمشروعها الاقتصادي الرائد "خطة الشمال، الذي يرتكز أساسا على استغلال مناجم التعدين في المناطق الشمالية من الإقليم. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لا خورنادا) أن أوغستين كارستينز محافظ البنك المركزي المكسيكي وصف، أمس الأربعاء، بÜ"الحقيقة التاريخية" مسألة الانخفاض الأخير لقيمة البيزو مقابل الدولار، والذي وصل إلى 20 في المئة في الربع الأول من العام، مشيرا بالمقابل إلى أن هذا الأمر لم يؤد إلى ارتفاع في معدل التضخم. ونقلت الصحيفة عن محافظ البنك المركزي قوله، أمام أعضاء لجنة المالية في مجلس النواب، إن "مصداقية البنك مكنت من جعل انخفاض سعر الصرف لا يتحول إلى الأسعار. وهذا إنجاز تاريخي هام". ومن جانبها، أشارت صحيفة (ال يونيفرسال) إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت في قائمتها السوداء للاتجار الدولي في المخدرات كارتل "خاليسكو نويبا خنيراسيون" و"لوس كوينيس"، معربة عن قلقها بشأن "اتساع امبراطوريتها الإجرامية خلال السنوات الأخيرة من خلال العنف والفساد، لتتموقع الآن ضمن أقوى منظمات تهريب المخدرات في المكسيك". وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن المحكمة الانتخابية وافقت على رفع الحصانة الجنائية عن الرئيس السابق ورئيس حزب التغيير الديمقراطي (معارضة) ريكاردو مارتينيلي، موضحة أن قرار المحكمة الانتخابية يعبد الطريق أمام محكمة العدل العليا لمواصلة التحقيق مع مارتينيلي حول عدد من الصفقات التي شابتها اختلالات في إطار برنامج الدعم الوطني. من جانبها، كشفت صحيفة (بنماأمريكا) أن الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي، وضع عبر أحد محاميه شكاية ضد الدولة البنمية أمام اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان بسبب "الانتهاكات المتواصلة لمقتضيات المعاهدة الأمريكية لحقوق الإنسان"، موضحة أن الدفاع يعتبر أن اللجوء إلى هذه الهيئة القارية يعزى إلى عدم وجود هيئة قضائية أسمى ببنما يمكن الطعن لديها في قراري المحكمة الانتخابية ومحكمة العدل العليا. أما بالدومينيكان، فقد كتبت صحيفة (ليستين دياريو)، تحت عنوان "لا لتقويض المؤسسات"، أن الصراع القائم بين محكمة العدل العليا والنيابة العامة يعتبر مضرا للنظام المؤسسي، ويرسل إشارات سلبية إلى المستثمرين الأجانب الذين سيفقدون الثقة في النظام القضائي للبلد. وأشارت في هذا الصدد، إلى الانتقادات التي وجهها النائب العام للجمهورية، فرانسيسكو بريتو وتأكيده على ضرورة التزام المحاكم بمكافحة الفساد، وتعزيز مناخ عدم الإفلات من العقاب، إثر صدور حكم يقضي بعدم متابعة عضو مجلس الشيوخ، فيليكس باوتيستا، بتهمة الفساد وغسيل الأموال. ومن جهتها، أبرزت صحيفة (دياريو ليبري) أن الحزب الثوري والحزب الثوري الحديث (معارضة) لن يصوتا على تعديل المادة 124 من الدستور التي تحدد الولاية الرئاسية في أربعة سنوات غير قابلة للتمديد للسماح للرئيس بالترشح لولاية ثانية، محذرين أعضاء مجلسي الشيوخ المنتمين للحزبين عواقب مخالفة أوامر الحزب.