اهتمت صحف أمريكا الشمالية، الصادرة اليوم الأربعاء، بنتائج الانتخابات الأولية للجمهوريين التي جرت أمس في عدة ولايات أمريكية، وبسياسة حكومة فيليب كويارد لضبط وضعية المالية العامة في كيبيك، وردود الفعل القوية لرئيس لجنة مينار حيال الانتقادات الموجهة لتقريره بشأن الأزمة الطلابية لسنة 2012 في الكيبيك. وفي هذا الصدد، كتبت (واشنطن بوست) أن آمال الجمهوريين في استعادة السيطرة على مجلس الشيوخ في نونبر المقبل تعززت بشكل كبير بعد فوز مرشحي الحزب على تيار (تي بارتي) المحافظ، الذي تسببت في اضطرابات داخل الحزب الجمهوري، جعلته يخسر عدة انتخابات حاسمة خلال السنوات الأخيرة. وأوضحت الصحيفة أن الناخبين الجمهوريين تشبثوا هذه السنة بالنواة الأساسية للحزب عشية الانتخابات البرلمانية النصفية في نونبر والتي يتطلع من خلالها الحزب الجمهوري لاستعادة السيطرة على مجلس الشيوخ. أما صحيفة (وول ستريت جورنال)، فأبرزت أن هذه الانتصارات من شانها مساعدة قادة الحزب الجمهوري لإعادة تأكيد وضعهم داخل الحزب ومواجهة محافظي (تي بارتي) الجدد الذين افسدوا الوضع داخل الحزب الجمهوري على مدى السنوات الخمس الماضية. وبكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن رئيس وزراء كيبيك فيليب كويارد يريد أن يتخلص من التقشف الذي تشهده بداية فترة ولايته، مشيرة إلى أنه يفضل أن يقدم حكومته باعتبارها إدارة "الحقيقة والواقع"، خصوصا الفصل المتعلق بالمالية العامة والتحديات التي ستواجهها الحكومة . وأضافت أنه في الوقت التي يجب على حكومته القيام بعملية مراجعة البرامج العملية، فإن كويارد يفضل الحديث عن "الانضباط المالي" لأنه، حسب قوله، فإن مصطلح "التقشف" يسلط الضوء على كل أنواع الصور السلبية التي يريد فقط تجنبها لأن الحكومة تريد أيضا المساهمة في إحداث فرص الشغل والانتعاش الاقتصادي، مشيرة إلى أنه بالنسبة للسلطة التنفيذية الجديدة فإن بلوغ ميزانية متوازنة في 2015-2016 لا يزال هدفا رئيسيا. ومن جهتها، كتبت (لو دوفوار) أن الوزير السابق المنتمي لحزب كيبيك عبر عن خيبة أمل مريرة حيال استقبال خلاصات اللجنة التي ترأسها حول الأزمة الطلابية لسنة 2012، وكذا بالحزن الشديد من ردود الفعل على التقرير الذي نسفه الليبراليون وانتقده العديد من رجال الشرطة. وأضافت الصحيفة أن مينار استنكر أيضا بشدة التصريحات التي أشارت إلى تحيزه السياسي المفترض في بداية عمل اللجنة التي شكلتها حكومة ماروا، وكذا ردود الفعل الرامية لضرب مصداقيته لدى الرأي العام، مشيرة إلى أن هذه المطالبات هي بصدد نسف العمل الجاد الذي قامت به اللجنة. على صعيد آخر، كتبت (لوسولاي) أن نائبة رئيس وزراء كيبيك، وزيرة الأمن العام ليز ثيرياولت ملتزمة بإحداث مكتب تحقيقات مستقلة في سلوكات الشرطة، والذي تأخرت في إحداثه. وبعد أن ذكرت بأن مشروع القانون المتعلق بإحداث هذا المكتب قدم في نونبر 2012 من قبل سلفها، الوزير الكيبيكي ستيفان بيرجيرون، واعتمدته الجمعية الوطنية في ماي 2013 ، أشارت الصحيفة إلى أن هذا المرفق سيكون عمليا في حدود نهاية سنة 2015 أو خلال عام 2016. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أفادت بأنها سجلت 24 ألف و800 شخص في عداد المفقودين أو أنها غير قابلة للوصول إليهم منذ سنة 2005 إلى غاية تاريخ اليوم. ونقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة راوول بلاسينسيا بيانويبا قوله خلال اجتماع عمل عقد بمجلس الشيوخ مع أعضاء لجنة حقوق الإنسان، إن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يصعب تحديد مصيرهم يتضمن "ألفين و610 حالات من الأشخاص المفقودينº من بينهم 612 حالة يعتقد أن تدخل عناصر أمن الدولة كانت سببا في اختفائهم، و267 حالة توجد مؤشرات على أنها عناصر أو أعضاء بالجريمة المنظمة." أما صحيفة (ال يونيفرسال)، فكتبت أن أحد الإجراءات الأولى التي سيتخذها غوستافو ماديرو في مرحلته الجديدة بصفته رئيسا وطنيا لحزب العمل الوطني يتمثل في التحرك ضد الفساد الداخلي. وببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن الرئيس المنتخب خوان كارلوس باريلا عازم، خلال الأسبوع الأول من تسلمه السلطة في 1 يوليوز المقبل، على إزاحة عدد من المسؤولين السامين الموالين للرئيس المنتهية ولايته ريكاردو مارتينيلي، مبرزة أن باريلا، أكد في حوار حصري مع الصحيفة، على أنه تجري دراسة مشروع قانون سيقدم إلى الجمعية الوطنية من أجل إلغاء بعض التعيينات الجديدة التي قام بها مارتينيلي لوضع أشخاص محسوبين عليه في إدارات حساسة على علاقة بالضرائب والشفافية والقطاع البحري والخدمات العمومية. ومن جانبها، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن الانتربول ببنما طلب من سالفادور بعث القرار الخاص باعتقال وترحيل الرئيس السالفادوري السابق فرانسيسكو فلوريس الذي يشتبه في اختبائه ببنما فرارا من تهم تتعلق بالفساد، موضحة أن السلطات البنمية لا يمكن لها الاحتفاظ بفلوريس، في حال اعتقاله، لأزيد من 24 ساعة في غياب هذه الوثيقة. ويواجه الرئيس السابق لسالفادور تهما تتعلق باختلاس مساعدات قدمتها تايوان خلال فترة حكمه. أما بالدومينيكان، فأشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى إعلان وزير الدفاع الدومينيكاني، سيغفريدو باريد، عن تعزيز إجراءات مراقبة الحدود المشتركة مع جمهورية هايتي خاصة بين مدينتي بيدرنالس ومونتي كريستي في الشمال الغربي لمنع تدفق مزيد من المهاجرين السريين إلى البلاد، خصوصا مع قرب دخول قانون التجنيس الذي يهدف إلى تبسيط وتسريع إجراءات تجنيس الأشخاص، وكذا خطة تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين حيز التنفيذ في الأيام القادمة. واعتبرت الصحيفة أن تعزيز دوريات المراقبة على طول المعابر الحدودية المشتركة مع هايتي يأتي بعد التحذير الذي وجهته لجنة الهجرة بمجلس الشيوخ بشأن ارتفاع وتيرة تسلل المهاجرين السريين الهايتيين إلى الدومينيكان، الذين يقدر عددهم بحوالي 800 مهاجر يوميا، مبرزة أن قانون التجنيس سيصبح حبرا على ورق إذا لم تتخذ السلطات تدابير استعجالية لوقف تدفق المهاجرين السريين. ومن جانبها، تناولت صحيفة (إل نويبو دياريو) ارتفاع الاستثمارات الأجنبية بالدومينيكان، حيث بلغت خلال ال10 سنوات الماضية أكثر من 20 مليار دولار حسب مدير مركز الصادرات والاستثمارات، جان ألان رودريغيز، الذي أكد على الأهمية القصوى التي توليها الحكومة للاستثمارات الخارجية من أجل تطوير الاقتصاد الوطني وخلق المزيد من مناصب الشغل. دوليا، اهتمت صحيفة (إل ديا) بالزيارة التي يقوم بها الرئيس الهايتي، ميشال مارتيلي، اليوم الأربعاء، إلى كوبا للتباحث مع نظيره الكوبي، راوول كاسترو، حول القضايا المتعلقة بالتعاون في المجال الصحي والتعليم.