تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس بأمريكا الشمالية جهود الديموقراطيين للعودة مجددا إلى الساحة السياسية بعد الانتكاسة خلال الانتخابات النصفية السابقة، وسعي الحكومة الكندية لتشديد القوانين المتعلقة بالتحريض على الإرهاب، فضلا عن تحذير (اليونسيف) من ظهور جيل جديد من الأزمات الإنسانية يفاقم وضعية الأطفال في النزاعات المسلحة، خاصة بالمناطق التي تخضع لسيطرة الجماعات الإرهابية. وهكذا، كتبت (واشنطن بوست) أن الديمقراطيين يحاولون، عبر الاستفادة من تنامي شعبية الرئيس باراك أوباما والتوافق حول مرشح لخلافته، إيجاد السبل الكفيلة بعودتهم بقوة إلى الساحة السياسية والانتخابية بعد انتكاستهم خلال الانتخابات النصفية التي جرت في نونبر الماضي. ولاحظت الصحيفة أن الديموقراطيين بمجلس النواب يوجدون في حالة ضعف لكونهم لا يتوفرون على طريقة للتحكم في جدول أعمال الغرفة السفلى بالكونغرس الأمريكي، حيث يتوفر الجمهوريون على الأغلبية، مبرزة أن هذه الوضعية ستعقد من المناقشات المقبلة. ولتجاوز هذه الصعوبات ووضع خارطة طريق للحزب واستعادة ثقة الناخبين، ذكرت (واشنطن بوست) أن الديموقراطيين سيلتقون يومي الخميس والجمعة بفيلاديلفيا في اجتماعات مغلقة. أما الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو) فقد أبرزت من جهتها أن الديموقراطيين بمجلس النواب سيواجهون تحديات كبيرة إذا ما أرادوا استعادة ثقة الناخبين، لافتة إلى أن معسكر الديموقراطيين، بعد انتكاسة الانتخابات النصفية، لم يتفق لحد الساعة على رسالة واضحة وصريحة من أجل كسب تعاطف الطبقة المتوسطة. وأشارت الصحيفة إلى دراسة أجراها مجلس النواب سيتم نشرها اليوم، موضحة أن الوثيقة تظهر أن الديمقراطيين غير قادرين، لحد الساعة، على اغتنام النمو الاقتصادي الذي تشهده الولاياتالمتحدة. من جهتها، كتبت صحيفة (واشنطن تايمز) أن الديمقراطيين يفضلون السياسة أكثر من إحداث مناصب الشغل، موضحة أن المعسكر الديمقراطي بالكونغرس يعترض على مشروع أنبوب النفط (كيستون إكس إل) بين كنداوالولاياتالمتحدة، والذي يتوقع أن يساهم في إحداث مناصب شغل. بكندا، كتبت (لابريس) أن الحكومة الفيدرالية ستضع الجمعة المقبل مشروع قانون لتجريم التحريض على الإرهاب، مضيفة أن الحكومة تعتزم إدخال تدابير جديدة من أجل معاقبة المتطرفين الذين يشجعون الأشخاص الآخرين على ارتكاب هجمات إرهابية فوق الأراضي الكندية. ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية أن الهجمات التي شهدتها كندا في أكتوبر الماضي أبانت أن هذه التعديلات ضرورية، مشيرة إلى أن التشريع الجديد قد يتضمن أيضا وضع لائحة تتعلق بمنع التحليق فوق الأجواء الكندية، وذلك لمنع المتطرفين المفترضين من السفر عبر الطائرات للالتحاق بالمجموعات المتطرفة بالخارج. على صعيد إقليمكيبيك، سجلت صحيفة (لو سولاي) أن رئيس الخزينة، مارتين كواطو، لا يستبعد إمكانية رفع رواتب موظفي الدولة حسب نوع المهنة، في أفق إطلاق مفاوضات تجديد الاتفاقيات الجماعية في القطاع العام وشبه العام، محذرا من أنه في حال استجابة حكومة الإقليم لمطالب النقابات، فإنه لن يكون بمقدورها تحقيق التوازن المالي، بل سيؤدي ذلك إلى تفاقم العجز المسجل. في موضوع آخر، لاحظت يومية (لو دوفوار) أن العالم يواجه جيلا جديدا من الأزمات الإنسانية الناجمة عن النزاعات المسلحة التي تلقي بملايين الأطفال في أوضاع مزرية، مبرزة أن منظمة الاممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) تقدر عدد الأطفال عرضة للنزاعات المسلحة بحوالي 62 مليون طفل، خاصة في المناطق التي سقطت تحت سيطرة الجماعات المسلحة كÜ"الدولة الإسلامية" و"بوكو حرام". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن عملية الحدود الجنوبية (فرونتيرا سور) الرامية للحد من الهجرة السرية، والتي دخلت حيز العمل منذ يوليوز 2014، دفعت بالمهاجرين المنحدرين من أمريكا الوسطى إلى البحث عن بدائل أخرى للوصول إلى الولاياتالمتحدة، مما تسبب في ارتفاع عمليات الابتزاز والخطف في صفوف المهاجرين، وفقا لبعض المنظمات المدنية. ومن جانبها نقلت صحيفة (لا خورنادا) عن رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، لويس راؤول غونزاليس بيريز، قوله إن حادث اختفاء 43 طالبا بولاية غيريرو "ليس قضية عفا عنها الزمن، ولا يمكن أن يقال أن الملف أغلق. يجب أن يبقى مفتوحا من أجل البحث عن الحقيقة، وانتظار ما سيقوله القضاة، ولجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، ونتائج الخبرة الخارجية وأخيرا معرفة مصير الطلاب". وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن محكمة العدل العليا اتخذت بالإجماع، أمس الأربعاء، "قرارا تاريخيا" بالإذن بالتحقيق مع رئيس الجمهورية السابق، ريكاردو مارتينيلي، وتوجيه طلب إلى المحكمة الانتخابية من أجل رفع الحصانة عنه، موضحة أنه من المتوقع أن تبدأ محكمة العدل العليا قريبا في التحقيق مع مارتينيلي وفقا لمقتضيات المسطرة الجنائية وبالاعتماد على اعترافات المديرين السابقين لبرنامج الدعم الوطني حول مسؤوليته المفترضة في صفقات شابتها اختلالات مالية. بالمقابل، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) من جهتها أن قرار محكمة العدل العليا القاضي بمتابعة مارتينيلي يعتبر دليلا على وجود مخطط للحكومة الحالية للتدخل في جهاز القضاء لأغراض سياسية، موضحة أن مارتينيلي، الذي يوجد حاليا في غواتيمالا لحضور اجتماع برلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين)، أكد أن متابعته تدخل في إطار "اضطهاده سياسيا من قبل الحكومة الحالية باعتباره صوت المعارضة الوحيد بالبلد، وذلك بتوجيه جهاز القضاء". أما بالدومينيكان، فقد أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى الوقفة التي نظمتها عدة جمعيات، أمس الأربعاء، أمام مقر الكونغرس للمطالبة بإعادة انتخاب الرئيس دانيلو ميدينا الذي يحظى بشعبية تصل نسبتها إلى 77 بالمئة حسب نتائج آخر استطلاع للرأي، مضيفة أن آلاف المتظاهرين طالبوا أعضاء غرفتي الكونغرس بتعديل الفصل 124 من الدستور الذي يحدد مدة الولاية الرئاسية في أربعة سنوات غير قابلة للتمديد، لتمكين الرئيس دانيلو ميدينا من الترشح لولاية ثانية خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2016. من جانبها، تطرقت صحيفة (إل كاريبي) إلى إعلان الكنيسة الكاثوليكية عن رفضها إجراء تعديل لأحكام الدستور لأسباب سياسية وشخصية، مشيرة إلى أن تغيير الدستور للسماح للرئيس بالترشح سيؤدي إلى إضعاف المؤسسات. ومن جهتها، توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند الخطاب الذي ألقاء الرئيس في القمة الثالثة لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيلاك) التي انطلقت أشغالها أمس بكوستاريكا، والذي دعا فيه قادة (سيلاك) إلى العمل على تلبية مطالب شعوبهم ومحاربة الفقر والاقصاء الاجتماعي والقضاء على البطالة خاصة في أوساط الشباب، معربا عن استعداد الدومينيكان لاستضافة القمة المقبلة ل(سيلاك).