في مشهد أثار موجة من التهكم والسخرية على منصات التواصل الاجتماعي، ظهر مسؤول جزائري وهو يكتشف البطاقة البنكية كما لو أنها اختراع ثوري غير مسبوق، في واقعة تعكس التأخر الرقمي الذي تعاني منه البلاد. الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم، لم يكن مجرد لقطة طريفة، بل كشف عن حجم الفجوة التكنولوجية بين الجزائر والعالم، حيث بدا الأمر وكأن المسؤول يخطو أولى خطواته على سطح القمر، بينما تغرق الدول في سباق الابتكار والتحول الرقمي. الصحافة الدولية لم تفوّت الحدث، فقد تطرقت صحيفة Le Monde الفرنسية إلى هذه الواقعة، معتبرة أنها تجسيد حقيقي لتأخر الجزائر في اعتماد الوسائل المصرفية الحديثة، رغم أن المدفوعات الإلكترونية أصبحت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية في معظم دول العالم. هذا الحدث يفتح باب التساؤل حول مدى جدية السلطات الجزائرية في مواكبة التطور التكنولوجي، خاصة أن دول الجوار، مثل المغرب وتونس، قطعت أشواطًا كبيرة في هذا المجال، معتمدة أنظمة دفع إلكتروني متطورة. فهل ستكون هذه الواقعة درسًا يدفع الجزائر إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي، أم أنها ستظل عالقة في زمن البيروقراطية والتقنيات البدائية؟