يشهد عالم السينما المغربية قريبًا إطلاق فيلم جديد يحمل طابع الفانتازيا والأساطير، حيث سيقدم أول بطل خارق أمازيغي مستوحى من الميثولوجيا الأمازيغية القديمة. الفيلم، وهو إنتاج مشترك بين المغرب وفرنسا، يروي قصة "آتو مان"، إله الرياح في المعتقدات الأمازيغية، في تجربة سينمائية تجمع بين الإرث الثقافي العريق وعناصر الإثارة والتشويق. يهدف هذا العمل إلى تسليط الضوء على الغنى الثقافي والتاريخي للأمازيغية، مع تقديم حبكة قوية وشخصيات تعكس روح الأسطورة بطريقة سينمائية حديثة. ويُنتظر أن يكون الفيلم نقلة نوعية في السينما المغربية، إذ يدخل عالم الأبطال الخارقين من بوابة الهوية والتراث. لكن، وكما هو الحال مع العديد من الأعمال التي تتناول التراث الأمازيغي، لم يسلم الفيلم من بعض الانتقادات قبل حتى أن يرى النور. بعض الأصوات المعروفة بعدائها لكل ما هو أمازيغي لم تتردد في التشكيك فيه، رغم أنه لا يزال في مراحله الأولى. ومع ذلك، فإن الحماس الذي يحيط بالفيلم من قبل الجمهور والمتابعين يؤكد أن هذا العمل سيحظى باهتمام واسع، خاصة في ظل شحّ الإنتاجات التي تستلهم الأساطير المحلية وتعكسها على الشاشة الكبيرة. فهل سينجح "آتو مان" في كسب قلوب المشاهدين وإحداث نقلة في السينما المغربية؟ الإجابة ستكون عند عرض الفيلم قريبًا.