الفهرس - تعريف الاسطورة - تعريف المعتقد الشعبي - المعتقد الشعبي والاسطورة اية علاقة - نمادج من المعتقدات الشعبية الامازيغية - نمادج من الاساطير الشعبية الامازيغية - المعجم العربي الامازيغي - لائحة لاشهر الرواة تعريف الاسطورة والمعتقد ووجه العلاقة بينهما ما هي الاسطورة ؟ إنني أعرف جيداً ما هي ، بشرط ألا يسألني أحد عنها ، ولكن إذا ما سئلت ، وأردت الجواب ، فسوف يعتريني التلكؤ . هذا ما كتبه سنت أوغسطين في ( اعترافات ) هناك من الاشياء ما لا تؤديه الصفة المباشرة ، فحين سئل إسحق الموصلي عن النغم قال : ( إن من الاشياء أشياء تحيط بها المعرفة ولا يدركها الوصف ) .فنحن نعرف جميعا ما الضوء ولكن ليس من السهل أن نقول ما هو. فلذا قال يونغ – وهو أحد تلامذة فرويد – إن كل المحاولات ألتي بذلت لتفسير الاسطورة ، لم تساهم في فهمها ، بل على العكس زادت في الابتعاد عن جوهرها ، وزادت حيرتنا نحوها . فالاسطورة ممتنعة عن الادراك بوصفها متاهة عظمى . إننا يجب أن ننتبه الى الفروق الدقيقة بين محاولة تعريف وتحديد الاسطورة وبين تفسيرها . فالمتاهة حاصلة في الخلط بين التعريف والتفسير في كثير من الابحاث . إن زئبقية تعريف الاسطورة ناشئة من عدة أسباب ، هي : 1-الاساطير متنوعة في مواضيعها ، فهناك من يرى أنواعها خمسة هي : أ- الاسطورة الطقوسية : وهي تمثل الجانب الكلامي لطقوس الافعال ألتي من شأنها أن تحفظ للمجتمع رخاءه . ب-اسطورة التكوين : وهي التي تصور لنا عملية خلق الكون . ج- الاسطورة التعليلية : وهي ألتي يحاول الانسان البدائي عن طريقها ، أن يعلل ظاهرة تستدعي نظره ، ولكنه لا يجد لها تفسيراً ، ومن ثم فهو يخلق حكاية أسطورية ، تشرح سر وجود هذه الظاهرة . د- الاسطورة الرمزية : وهي ألتي تتضمن رموزاً تتطلب التفسير ، ومن المؤكد أن هذه الاساطير قد ألفت في مرحلة فكرية أكثر نضجاً ورقياً . ه- أسطورة البطل الاله : وهي التي يتميز فيها البطل بانه مزيج من الانسان والاله ، (ألبطل المؤله ) ألذي يحاول بما لديه من صفات إلهية أن يصل الى مصاف الالهة ، ولكن صفاته الانسانية دائماً تشده الى العالم الارضي . بينما نجد الدكتور : أحمد كمال زكي يقسمها الى أربعة أنواع هي : أ- الاسطورة الطقوسية ب- الاسطورة التعليلية ج- الاسطورة الرمزية د- التاريخسطورة ، وهي تاريخ وخرافة معاً هذه التقسيمات تتناول الاسطورة قديما ، فنحن الآن في هذا العصر نمتلك نوعاً جديداً من الاساطير ، ذلك هو الاسطورة السياسية ، التي لعبت وتلعب دوراً في صناعة الايديولوجيات ألتي تخدم أغراضها ، بخلقها الوعي الزائف ، باعتمادها على الظلال السحرية للكلمة ، وهذا ما سنفصل ألقول فيه لاحقاً . إن تنوع الاساطير ، يؤدي حتماً الى تنوع تعاريفها ، لان كل تعريف يتأثر بنوع الاسطورة ، أو بنوعين أو ثلاثة أنواع ، ولذا يبقى التعريف قاصراً عن أن يكون جامعاً مانعاً . 2- إن تنوع الاساطير أدى الى تنوع المناهج التي تتناول الاساطير بالدراسة ، فلذا ظهرت المناهج التالية : أ- المنهج اليوهيمري الذي يعد من أقدم تلك المناهج ، ويرى الاسطورة قصة لامجاد أبطال وفضلاء غابرين . ب-المنهج الطبيعي ألذي يعتبر أبطال الاساطير ظواهر طبيعية ، ثم تشخيصها في أسطورة ، أعتبرت بعد ذلك قصة لشخصيات مقدسة . ج-المنهج المجازي بمعنى أن الاسطورة قصة مجازية ، تخفي أعمق معاني الثقافة . د-المنهج الرمزي بمعنى أن الاسطورة قصة رمزية ، تعبر عن فلسفة كاملة لعصرها ، لذلك يجب دراسة العصور نفسها لفك رموز الاسطورة . ه-المنهج العقلي ألذي يذهب الى نشوء الاسطورة نتيجة سوء فهم إرتكبه أفراد في تفسيرهم ، أو قراءتهم أو سردهم لرواية أو حادث . و-منهج التحليل النفسي الذي يحتسب الاسطورة رموزاً لرغبات غريزية وإنفعالات نفسية . وإن علم الميثولوجيا ، حتى الآن ، لم يصل الى مرحلة النضج التي تؤهل مدارسه المتنافرة ، المتعارضة للاندماج. 3- إن للاسطورة جوانب متعددة ومتنوعة ، فهي إن صح التعبير – كما وصفها البعض أنها متاهة عظمى ، فلذا نجد الكثير ينطلق في تعريفه متأثراً بجانب أو عدة جوانب منها فتبدو التعريفات قاصرة ، وقد نجد العكس حيث يلجأ البعض الى تعابير فضفاضة تمتاز بالتعمية والمطاطية الى حد يفقدها الدقة والتشخيص والتمييز . 4- إن للاسطورة خاصية الشعر الذي يكاد يظل عصيا على أي وصف محدد ، (ولعل صعوبة الحد والتعريف كامنةفي المطلق الذي تنزع اليه الاسطورة أو الذي ينزع اليه الانسان من خلال الاسطورة ، كما قد يكمن في كونها على حد تعبير بعضهم نظاما رمزياً ، وفي أن المنهج أو المنظور الذي يتعين النظر اليه منها لا ينبغي أن يكون جزئياً انتقائياً حيال هذه الحقيقة الثقافية المعقدة ) .ناهيك عن اننا لم نمر بتجربة الاسطورة مروراً مباشراً ، عدا بعض منها ، وهو بعض مشوش الاصل ، متلون الشكل ، غامض المعنى ، والظاهر أنها على الرغم من امتناعها على التفسير العقلاني ، تستدعي البحث العقلاني الذي تعزى اليه شتى التفسيرات المتضاربة ، والتي ليس فيها ، على كل حال ، ما يستطيع تفسير الاسطورة تفسيراً شافياً . 5- إن القدماء انفسهم لم يعملوا على تمييز النص الاسطوري عن غيره، ولاهم دعوه باسم خاص يساعدنا على تمييزه بوضوح بين ركام ما تركوه لنا من حكايا وأناشيد وصلوات وما اليها . ففي بيوت الالواح السومرية والبابلية ، نجد أن النصوص الاسطورية مبعثرة بين البقية . ثم أن عنوان الاسطورة غالباً ما كان يتخذ من سطره الافتتاحي الاول ، شأنه في ذلك شأن بقية النصوص الطقسية أو الملحمية أوالادبية البحتة .وهذا ما حدث في التراث الاغريقي كذلك . 6- إشتراك أجناس أدبية أخرى مع الاسطورة في بعض عناصرها ، مثل الخرافة ، اللامنطق ، اللامعقول ، اللازمكان في بعض الاحيان ، فلذا أرى من الضرورة بمكان ، أن نحاول التوصل الى ايجاد معايير ، يمكن أن نفرق بها بين الاسطورة و تلك الاجناس ، قبل الشروع في محاولة لصياغة تعريفات تختص بالاسطورة دون غيرها . فالخرافة هي الحديث المستملح المكذوب ، وقالوا حديث خرافة ، ذكر إبن الكلبي قولهم حديث خرافة ، أن خرافة رجل من بني عذرة ، أو من جهينة ، إختطفته الجن ، ثم رجع الى قومه ، فكان يحدث باحاديث مما رأى يعجب منها الناس فكذبوه ، فجرى على السن الناس ، وروى عن النبي (ص) أنه قال (وخرافة حق ) وفي حديث عائشة قال لها حدثيني ، قالت ما أحدثك حديث خرافة والراء فيه مخففة ولا تدخله الالف واللام لانه [ أسم خرافة ] معرفة ، وتوضع أل [ الخرافة أو الخرافات ] إذا أرادوا الخرافات الموضوعة من حديث الليل ، أجروه على كل ما يكذبونه من الاحاديث وعلى كل ما يستملح ويتعجب منه وراوي الخرافة والمستمع اليها على حد سواء يعرفان منذ البداية ، أنها تقص أحداثاً ، لا تلزم أحداً بتصديقها ، أو الايمان برسالتها.وهي تختلف عن الاساطير في أن الخرافة تناقلها الناس بلغتهم الدارجة ، في الوقت الذي إحتفظت فيها الاساطير بلغة فصيحة . كما أن الاسطورة ترجع الى ما قبل الاديان ، أما الخرافة فقد ظهرت بعد الوثنية ، ولذا يغلب عليها الطابع التعليمي والتهذيبي والبطل في الحكاية الخرافية يكون نموذجاً متخيلاً بعيداً عن الواقع الى درجة لا يصلح لأن يكون مثالاً يحتذى به على أي صعيد . فالمزج الصبياني بين اللامعقول و الواقع، يتميز في الجني الذي لا يعرف من أي مكان يأتي عندما يفرك علاء الدين المصباح ، وبعد أن ينهي مهمته ، يرجع ولكن لا يعرف الى أين ويقصد بها الامتاع والمؤانسة . ولكنها ذات بنية معقدة ، فهي تسير في إتجاهات متداخلة ، ولا تتقيد بزمان حقيقي أو مكان حقيقي. أما الحكاية البطولية ، فهي تتسم ببعض ما تتسم به الخرافة من إغراق في الخيال ، وبعدها عن الواقع ، الا أن لها أصلاً في الحقيقة الموضوعية ، ضخّم وبولغ فيه ، وعمل الخيال البشري الخلاق عمله ، غير انه خال من طابع الجد والقداسة ، فهي قصص دنيوية وغير مقدسة ، ومحددة تحديداً زمانياً ومكانياً ، وهو ما يبرر قيام الباحث ، بالعملية العكسية ، أي الصعود من الادب الى الاسطورة . وان البطل فيها ، ولما يملك من القوة الخارقة ولما يقوم به من تصرفات فروسية ، يشكل صورة مثالية عن الانسان ، وعن ما هو إنساني ، يستثير الرغبة في السامع الى تحقيق هذه الصورة المثالية. وهناك الحكاية الشعبية التي يميزها هاجسها الاجتماعي بشكل رئيسي عن الحكاية الخرافية والحكاية البطولية ، فموضوعاتها تكاد تقتصر على مسائل العلاقات الاجتماعية والاسرية منها خاصة ، مثل زوجة الاب وحقدها ، وغيرة الاخوات في الاسرة من البنت الصغرى التي تكاد تكون في العادة الاجمل والاحب...الخ. والحكاية الشعبية واقعية الى أبعد حد وتخلو من التأملات الفلسفية والميتافيزيقية ، مركزة على أدق التفاصيل وهموم الحياة اليومية ، وهي رغم استخدامها لعناصر التشويق ، الا أنها لا تقصد الى إبهار السامع بالاجواء الغريبة ، أو الاعمال المستحيلة ، ويبقى أبطالها أقرب الى الناس العاديين الذين نصادفهم في سعينا اليومي ، وأن البطل فيها يلجأ الى الحيلة والفطنة والشطارة للخروج من المأزق. إن استخدام العناصر الخيالية – في بعض الاحيان – يهدف الى التشويق والاثارة . أما بنيتها فتمتاز بالبساطة ، فهي تسير في إتجاه خطي واحد وتحافظ على تسلسل منطقي ، ينساب في زمان ومكان حقيقي ، ولها رسالة تعليمية ، تهذيبية ، وذلك مثل جزاء الخيانة ، فضل الاحسان ومن خلال ما تقدم ذكره ، نستطيع أن نضع أيدينا على بعض خصائص الاسطورة ، على نحو يميزها عن غيرها من الاجناس القريبة منها ، تمهيداً للأقتراب من تعريفها على نحو يساعدنا على إدراكها . فالاسطورة – لحد هذه اللحظة من البحث – يمكن أن نقول إنها : 1- تكتب أو تنقل مشافهة باللغة الفصحى . 2- خطاب الجد والحقيقة ، وليست أحاديث للامتاع والمؤانسة . 3- مقدسة ، تمتلك قوة الاعتقاد الملزم للمجتمع قبل ظهور الاديان . 4- تصدر عن تأملات وإنفعالات وخيالات جمعية ، لا فردية . 5- تتناول موضوعات إنسانية كبرىوشاملة، تخص جدل الانسان مع نفسه ، ومع ما يحيط به . وحين نزعم تعريف الاسطورة – هذه المتاهة العظمى – ينبغي أن ندرك إستحالة حصولنا على تعريف كامل وشامل ، وإنما تكمن محاولتنا في الوصول الى أقرب نقطة منها ، فلذا نحرص على أن ندرك الاسطورة قبل تعريفها ، ولذا نتدرج من الشكل الى المضمون مع التأكيد على أن إتحاد هذين الجانبين ، وتفاعلهما تفاعلاً جدياً ، ينتج عنهما نمط من أنماط التعبير يطلق عليه اسم الاسطورة . فمن حيث الشكل وردت المصطلحات التالية : أ-الاسطورة : حكاية ، قصة ، رواية. وقد إتفقت غالبية المصادرعلى هذه التسميات . ب-الاسطورة : حادث ، حادثة ، أحداث ، خبر ، أخبار ، وعاء ، وقد وردت هذه التسميات في بعض المصادر. ج-الاسطورة : شكل من أشكال التعبير ( نسيج وحده ) رحمه المولد له الفكر والخيال والوجدان ، وأداته الرمز ، وان الشكل السردي أحد أشكال الاسطورة لا غير .وأن لغتها ( نسيج وحدها ) ولا سبيل الى التعبير عما تعبر عنه بسواه ، تماماً كالشعر ، لا يمكن نقله من صورته التي هو عليها وترجمته ، والاَ حصل ما حصل للشعر المترجم من تفكك نظمه ، وبطل وزنه ، وسقط موضع التعجب منه على حد تعبير الجاحظ . وهذا رأي إنفرد به الدكتور محمد عجينه مخالفاً رأي كلود ليفي ستروس الذي يجد قيمة الاسطورة تظل قائمة رغم أسوأ أنواع الترجمة في كل أنحاء العالم ، لان كنه الاسطورة لا يكمن في أسلوب صياغتها ، ولا نمط سردها ، ولا في تركيبها النحوي ، بل في التاريخ الذي ترويه . وإختلف الباحثون في الصفات التي تطلق على ما ورد في الفقرة أ والفقرة ب. فقد وردت الصفات المتنوعة التالية : (( مقدسة ، تقليدية ، خرافية ، ملفقة ، حقيقية ، تاريخية ، تعليلية ، تكفيلية ، متداولة ، بدائية ، صبيانية ، رمزية ، مجازية ، لعب مجانية ، مبالغ فيها ، إنفعالية ، غير عقلانية ، جمعية ، مدهشة ، مجهولة المؤلف غير منطقية ، لا زمكانية ، لا شعورية ، واعية ، لا واعية .)) وعلى سبيل المثال لا الحصر ، نذكر بعض التعاريف التي تحتوي مثل هذه الصفات ، لغرض المراجعة لمن شاء ، ولمساعدة أنفسنا في الاقتراب من الاسطورة ، فمثلاً : يقول الباحث الفرنسي كلود ليفي ستراوس : (( الاسطورة : حكاية تقليدية ، تلعب الكائنات الماورائية أدوارها الرئيسية )). وفي الموسوعة العربية العالمية ، نجد أن الاسطورة : حكاية تقليدية تروي أحداثاً خارقة للعادة . يقول بول ريكو : الاسطورة : حكاية تقليدية ، تروي وقائع حدثت في بداية الزمان ، متفقاً مع الفيلسوف الفرنسي جيلبار دوران الذي يعرفها بأنها (( نظم لوقائع رمزية في مجرى الزمان )) . يعرف مرسيا إلياد الاسطورة بأنها (( قصة مقدسة تروي حدثاً وقع في بداية الزمان )) . والاسطورة حكاية مقدسة ، ذات مضمون عميق يشف عن معاني ذات صلة بالكون والوجود وحياة الانسان. (28) كما يرى السواح .وانها سجل أفعال الالهة ، تلك الافعال التي أخرجت الكون من لجة العماء ، ووطدت نظام كل شيء قائم ، ووضعت صيغة أولى لكل الامور الجارية في عالم البشر . ويرى شلهود أنها قصة تعليلية ، ويرى آخرون أنها قصة حقيقية ، جرت في بداية الزمان ، وتصلح إنموذجاً يمكن أن يحتذى به من قبل البشر في سلوكهم . ويرى الناقد السوري ، خلدون شمعة أن الاسطورة : قصة متداولة أو خرافية ، تتعلق بكائن خارق أو حادثة غير عادية . فهي قصة مخترعة أو ملفقة . ومنهم من يرى الاسطورة : قصة مجازية تخفي أعمق المعاني أو أنها قصة رمزية تعبر عن فلسفة كاملة لعصرها. ويرى الدكتور محمد فتوح أحمد نفسه متفقاً مع مؤلفي كتاب (( نظرية الادب )) ( رينيه ويليك و أوستن وارين ) في أن الاسطورة : حكاية مجهولة المؤلف تتحدث عن الاصل والعلة والقدر ، ويفسر بها المجتمع ظواهر الكون والانسان تفسيراً ، لا يخلو من نزعة تربوية تعليمية . ويرى الدكتور قيس مؤلف كتاب ( الاساطير وعلم الاجناس ) أن الاسطورة : ليست سجلاً تاريخياً مظبوطاً للاحداث الجارية عبر ماضي الجماعات ، بل هي تمثل تاريخاً قبلياً ، تتوارثه الاجيال المتعاقبة عن طريق التلقين . ويصف الدكتور عبد الرضا علي الاسطورة بأنها : الوعاء الاشمل الذي فسر فيه البدائي وجوده ، وعلل فيه نظرته الى الكون ، محدداً علاقته بالطبيعة ، من خلال علاقته بالآلهة التي اعتبرها القوة المسيرة والمنظمة والمسيطرة على جميع الظواهر الطبيعية ، وتعاقب الفصول ، والليل والنهار ، والخصب والجفاف ، مازجاً فيها السحري بالديني ، وصولاً الى تطمين نفسه ووضع حد لقلقه و أسئلته الكثيرة .إنها أسلوب لشرح معنى الحياة والوجود صيغ بمنطق عاطفي كاد يخلو من المسببات ، إمتزج فيها الدين بالتاريخ ، والعلم بالخيال ، والحلم بالواقع . ويرى K.O.MULLER أن الاسطورة : أحاديث مصورة لأحداث تاريخية حقيقية واقعية . ويرى ب كوملان أن الاساطير هي في الحقيقة مجموعة من الاكاذيب ولكنها اكاذيب كانت لقرون طويلة حقائق يؤمن بها الناس . وفي قاموس اللاروس ، وردت الاسطورة أنها خبر تاريخي أو حكاية تاريخية بالغت فيها المخيلة الشعبية أو الابتكار الشعري . ومن وراء هذا الاستعراض ، نكتشف إتجاهين ، لكل إتجاه خصائصه ، فاذا أخذنا بالمنهج العقلي الذي يرى أن الآلهة كانت في أصلها ، طائفة من الملوك ، بلغوا من القوة والتأثير شأواً عظيماً ، جعل الناس يتجاوزون بهم عالم الواقع الى عالم الخوارق ، ويؤلهونهم ، فان هذا الاتجاه يجعل من الاساطير واقعاً تاريخياً ، أو لعل الاصح أن يقال : إن الاساطير قد أصبح لها بفضل هذا الاتجاه واقع فيما قبل التاريخ ، وأخذت الاساطير منذ ذلك ، تمثل ذاكرة الانسانية عندما تستدعي مرحلة بلغ من بعدها في الزمان ؛ أن إكتنفها الغموض من كل جانب . وأعان ذلك الخيال على تصوير الملوك تصويراً خارقاً في عصور سحيقة ، غلبت عليه البداوة . وهذا هو رأي يوهوميروس الذي مات في أوائل القرن الرابع قبل الميلاد . وهناك رأي مناقض لهذا ، ولكنه في نفس الاتجاه التاريخي ، ومضمونه : أن البشر الاولين إذ صعقتهم ظواهر الطبيعة ، بدأوا يعطونها أسماء انتقلت تدريجياً الى أشخاص ، على إعتبار الفكر البدائي ، عاجز عن تشخيص المجردات وهكذا صارت الحياة الكونية تكتسب حياة . وكان البطل الاسطوري إلها أو إبن إله أو شبه إله ، وهذا يدل على أن أدوات الانسان التقنية كانت قاصرة ، وغير مؤدية للغرض ، مما أضطر الانسان الى أن يصوغ نموذجه البطولي على غرار الآلهة المقتدرين ، الذين يمكنهم التحكم في هذا العالم فقد صورت الآلهة من خلال سمات انسانية بحتة . فالاغريق لم يؤمنوا بأن الآلهة خلقت الكون ، بل على الضد ، فالكون هو الذي خلق الآلهة . إن هذا الاتجاه بشقيه المتضادين ، يحصر الاسطورة في اهتمامها بظواهر الطبيعة ، التي حاول الانسان أن يفهمها ويسيطر عليها عن طريق الاسترضاء أو التحدي ، وعند عجزه ، حاول أن ينسجم معها قدر الامكان أما الصفات الاخرى ، فقد حولت الاسطورة الى نظرة الانسان الفلسفية والجمالية لحياته الاجتماعية التي يعيش واقعها ، بعد فتور إهتمامه بتعليل الظواهر الطبيعية ، بمعنى آخر ، أصبحت الاسطورة حاجة روحية لا غناء للانسان عنها ، ففيها تظهر إنفعالاته الشعورية واللاشعورية ، تأملاته في المستقبل أو ما ينبغي أن تكون عليه الحياة الافضل ،خيالاته التي تحقق ما يعجز عن تحقيقه في الواقع ، آماله ، توقه الابدي الى الجديد ، محاولته الجدية للتخلص من فرديته ، أي أنها أصبحت فناً وضرورة له ، ليفهم الحياة ، بل ليجعلها أكثر إنسانية ، وقد ظهر هذا في أواخر القرن الرابع ق.م ، حين دخلت البشرية في أخطر تجربة وإمتحان ، ولا تزال تعانيهما ، بانتقالها الى طور الحضارة الناضجة ، وقد تحقق ذلك لاول مرة في تاريخ الانسان بانتقال وادي الرافدين ووادي النيل ، الى حياة التحضر والمدنية ، كظهور المدن وأنظمة الحكم والكتابة والتدوين والقوانين المنظمة للحياة . والاهم من ذلك ، أن هذا التحول في الاسطورة ، لم يكن مرحلياً وإنما اكتسب صفة الديمومة حتى يومنا هذا ، وستبقى الاسطورة حاجة روحية ، وضرورة موضوعية للانسان كالشعر في القرون القادمة . فما دام هذا الانسان على وجه البسيطة ، فانه يحتاج الى هذا الفن ، لاسباب مختلفة . والاسطورة والشعر توأم ، وعودة الشعر اليها ، إنما هو حنين الشعر الى ترب طفولته .وسنفصل القول في ضرورة الاسطورة وتأثيرها السحري لاحقاً . ويرى ستراوس أنه إذا شئنا أن نعرب عن المواصفات المخصوصة والتي يختص بها الفكر الاسطوري ، علينا أن نعتبر الاسطورة تقع في داخل الكلام وخارجه في آن معاً .وربما احتاج هذا التعبير الى ايضاح على النحو التالي: أللغة تنتمي الى مجال الزمن القابل للاسترجاع Retrospectif لانها نظام ، ويمكن النظر في أي نظام ، يصرف النظر عن الزمن ، بينما ينتمي الكلام الملفوظ الى زمن غير قابل للاسترجاع .أما الاسطورة فتجمع بينهما ، وتتميز علاوة على ذلك ، بأنها قد تتعلق إيضأ بالمستقبل، لانها تقص دوما قصة ، وقعت احداثها في الماضي ، ولها في آن واحد امتداد الى الحاضر ، وارتباط بالمستقبل ، فحقيقتها إذن آنية وزمانية ولاتاريخية او سرمدية . يقول ميشلية ، وهومفكر سياسي ومؤرخ في الوقت نفسه.عن يوم الثورة الفرنسيه :في ذلك اليوم بات كل شيء ممكنا ، صار المستقبل حاضرا، أي أنه يعد ثمة زمان ، ومضة من ومضات الخلود . إن هذه البنية المزدوجة التي هي تاريخية وخارج التاريخ في آن معا ، تفسر كيف أن الاسطورة باستطاعتها أن تنتمي في الوقت نفسه الى حقل الحكي والى حقل اللغة، وفضلا عن إتصافها على صعيد ثالث بصفة الشيء المطلق. وتعتمد الاسطورة في تقنياتها على إستخدام الظلال السحرية للكلمة فالكلمات في أية لغة ذات وجهين ، وجه دلالي يرتبط بالمعاني المباشرة للمسميات ، ووجه آخر سحري ، متلون بظلال متدرجة بين الخفاء والوضوح ، قادرة علي الايحاء بمعان مباشرة ، واستثارة مشاعر وأهواء كثيرة . فكلمة شمس على سبيل المثال ، تدل على الجرم السماوي المضيء ، ولكنها في الوقت نفسه ، تعكس في النفس معاني اخرى . فهي الوضوح ، وهي الانتظام ، وهي الصحو والعقل ، وهي الحقيقة عن طريق الاسطورة ، اكتشف الانسان نوعاً جديداً من التعبير ، هو التعبير الرمزي ، ويعد هذا التعبير الرمزي عاملاً مشتركاً في كل الافعال الحضارية ، أي في الاسطورة ، والشعر ، واللغة والفن والدين والعلم . وتتميز هذه الافعال باختلافاتها الكثيرة وإن كانت تحقق مهمة واحدة ، وهذه هي الموضعة Objectification . فنحن نموضع مدركاتنا الحسية في كلمات اللغة ، وتتخذ مدركاتنا الحسية ، بتأثير التعبير اللغوي ذاته ، صورة جديدة ، تختفي فيها صور المعطيات المنعزلة ، وتتنازل عن طابعها الفردي . فنحن لا نصادف في الفكر الاسطوري والخيال الاسطوري إعترافات شخصية ، إذ تعني الاسطورة بموضعة تجربة الانسان الاجتماعية ، وليس تجربته الشخصية . والاسطورة – كما مر بنا – عرض جماعي ، وقد ذهب دوركهايم الى القول باستحالة قيام أي فرد بوضع أسطورة ، وأن ما يبتدعه أدباء مثل ملفيل وكفكا ليس أسطورة في رأي هايمان ، وإنما تخيل فردي يمثل عملاً رمزياً يوازي الاسطورة ، لانها تعبر عن طقس عام ، فالاسطورة نتاج الشعب كله بدلاً من شاعر واحد . فلذلك كانت الاساطير التي إخترعها إفلاطون قبل هؤلاء ، خارج كتاب ( الجمهورية ) مثل أسطورة أسرى الكهف ، واسطورة إختيار النفس لمصيرها ، واسطورة الحساب بعد الموت ، لشرح وتوصيل أفكاره المجردة ، ولعلمه بما للاسطورة من سيطرة على النفوس ، ومن مقدرة على تثبيت الافكار والمعتقدات ، كما أنه وافق على صناعة اساطير يجري تلقينها للصغار ، وفق خطة مدروسة ، من شأنها تدريب هؤلاء على تلمس فكرة الخير الكامنة وراء العالم هذه الاساطير كانت تفتقد الى خصيصة النمو التلقائي التي تميز الاسطورة ، وتعبيرها عن تجربة جمعية مشتركة . ومثل هذه المحاولات ، تقدم لنا مثالاً شديد الوضوح على صلة المعتقدات بالاساطير ، وضرورة الثانية للاولى بسبب النزوع الطبيعي عند الانسان نحو البيان ، والايمان ، وعزوفهم عن البرهان . والاساطير الشفهية ، بشكل عام ، تلجأ كل اللجوء الى تكرار المقطع الواحد ، مثنى وثلاث ورباع ، ليجعل بنية الاسطورة بادية للعيان . إن الجمعية في الاساطير ، مصدر من مصادر قيمتها المعرفية ، وهي سبب مهم في أن يكون التوصل الى رؤية شاملة أو متكاملة أكثر من سواها من أنواع الخطاب ، فضلاً عن أنها أقل عرضة للتزييف . الاسطورة إجمالاً ، إذ هي من مخبأ الفكر آلت الى حياة لها خاصة في وسط المسافة بين العقل والايمان . ومنها تنبع جميع تأملات اليونان [ الناس ] ومن بعدهم ، تأملات أحفادهم . لقد استخدم صاحب الفكرة كلمة اليونان لان كتابه قد إختص بالميثولوجيا اليونانية ، ولكن هذا لا يمنع أن تنطبق الفكرة على غير اليونان ، فلذا وضعت كلمة [ الناس ] بين قوسين معقوفين ، ليعرف القائل أنها من عندي . إن الاسطورة ليست واقعا مستقلا ، لكنها تتطور مع الظروف التاريخيه ، واحياناً تحافظ علىشهادات غير متوقعه حول حالات منسية ، ودول زائله 0هنا تبدوالاسطوره وسيلة تقص ثمينة . وللاسطورة مقدرة فائقة على الافصاح عن مكنونات النفس البشرية ، وعن عالم الافكار المجردة ، تعجزعنها اللغة المحكية ، وذلك لأنها تمتلك لغة خاصة ، بها قادرة على ترجمة اللامعقول ، واللامفهوم ، الى صورة ناطقة مفعمةبالحياة ، صارخة بالاحداث . والاساطير دائمة الهجرة والترحال ، وانها تتلون دوماً بلون الحضارة التي تحل بها واليها تفد ، حتى ليغدو من الصعب ، بل ولربما من المتعذر ، القطع بصحة نسبتها الى بلاد بعينها ، وأبرز مثال على ذلك الاساطير اليونانية التي يستشهد بها دائماً على أنها أساطير ، وكيف أن كثيراً منها مستمد من تراث الشعوب المجاورة .فأوربا أخذت الافكار الاساسية من أساطير الشرق القديم ، ومزجتها مع ما كانت تحمله في مواطنها من بذور أسطورية خاصة بتاريخها القديم . ويرى ستروس أن في الاسطورة متسعاً لحصول أي شي ، وتتابع الاحداث لا يخضع لأية قاعدة من قواعد المنطق أو من العلاقات ، ممكنة الحصول . غير أن هذه الاساطير التي تبدو إعتباطية في ظاهرها ، تخضع لنفس المواصفات ، بل كثيراً ما نجد فيها نفس التفاصيل ، وذلك في أنحاء مختلفة من العالم . يتساءل ستروس : فكيف نفهم تشابه الاساطير الى هذا الحد من أقصى الارض الى أقصاها ؟ يجيب قائلاً : إن حل هذه المفارقة الاساسية التي هي من صلب طبيعة الاسطورة ، يتوقف بالدرجة الاولى على وعيها . وفي الاسطورة ، يمتزج البشري والفوق البشري ، وهذا هو السبب الذي جعل الملحمتين : الالياذة والاوديسة أساطير في المعنى الواسع للكلمة . ويرى صلاح عبد الصبور أن الاسطورة نزوع الى تجاوز العلاقات ، وردود الافعال العادية للحياة ، أي أن لها منطقاً يختلف عن المنطق العادي، يعتمد على استمداد الخيال الطليق ، ولا يخضع للعقل وإن كان لا يجافيه في احتوائه عادة على منطق العلة والمعلول . فالاسطورة إذن لا معقولة ولكنها ليست منافية للعقل . والاسطورة تسجيل للوعي الانساني واللاوعي معاً . والاسطورة نظام فكري متكامل ، إستوعب قلق الانسان الوجودي . ويرى سمث أن الاسطورة تستنبط من العادات والشعائر لا بالعكس ، وأن العادات والتقاليد مستقرة ثابتة ، والاسطورة متحولة ومتغيرة.وفي موقف آخر يقول سميث نفسه : إن الاسطورة تفسير وتأويل لشعائر دينية ، وهي على العموم لا تؤلف إلا بعدما تزول أو تضيع الفكرة البدائية التي دعت الى إتخاذ تلك الشعائر أو التقاليد. ومن العناصر المهمة في الاسطورة ، أنها تمثل السعي نحو السعادة الذي يجده الانسان فيها ، وانها بأختصار تعبر عن الاحساس بان في الطبيعة ازدواجية وأن في الانسان إزدواجية وضديداً لم يجد له حلاً في حياته كما يقول بيريه . وإذا كان هذا الفصل يهدف الى محاولة الوصول الى أقرب نقطة في الاسطورة ، ويهتم بادراك عناصرها وأشكالها أكثر من تعريفها ، فاني أرى نفسي أقرب الى رأي الدكتور محمد عجينه من حيث الجوهر ، وإن أضفت هوامش قد تكون بسيطة فاقول : الاسطورة : نمط من أنماط التعبير ، أو شكل من أشكال التعبير نسيج وحده ، يمتاز بروح قصصية ، بدأ استجابة لضرورة موضوعية وسيلةً معرفية ، تعليلية لظواهر الطبيعة لغرض فهمها من قبل الانسان – الذي يرمز الى المجتمع الانساني – والسيطرة عليها ، وعندما عجز عن ذلك – في قديم الزمان – سعى الى التآلف معها . وبعد دخول الانسان مرحلة المدنية ، تحولت الاسطورة الى حاجة روحية له ، والى نظرة فلسفية الى نفسه والى وجوده الاجتماعي ، معبراً عن إنفعالاته الشعورية واللاشعورية ، مفجراً الطاقة التخيلية المكتنزة في وعي الجماعة ولاوعيها ، فامتزج المعقول باللامعقول ، والمنطق باللامنطق ، والزمكان باللازمكان وذلك محاولةً لفهم الحياة أو لجعلها أكثر إنسانية في حاضره ، مستعيناً بها ليستشرف المستقبل بالصورة المثلى التي ينبغي أن تكون حياته عليها، وبذا صارت الاسطورة تمتاز بالاستمرارية الحيوية من الماضي ، وعبر الحاضر الى المستقبل ، إنه الخط المستقيم للزمن ( البعد الرابع ) كما وصفه آينشتاين ، وبعبارة أوضح ، تحولت الاسطورة الى فن والى ضرورة ، لا يمكن للانسان الاستغناء عنها أبداً ، لاسباب متنوعة سوف نطلع عليها في الفصول القادمة وبخاصة وهي تتناول بجدية موضوعات مصيرية للانسانية . إن هذه المحاولة المتعبة للاقتراب من تعريف الاسطورة ، لا تعفي القاريء من متابعة الفصول اللاحقة ، ليدرك مميزات الاسطورة ، وإن عجز عن تعريفها . ومن المحتمل أن يكتشف مميزات أخرى حين يطلع على أسباب الاسطورة أو وظيفتها أو سبل استخدامها في الادب والحياة ...الخ ، وحينئذٍ ينفعنا باضافاته وايضاحاته لهذه المتاهة العظمى التي سميت بالاسطورة ثانيا المعتقد الشعبي “يعرف المعتقد بأنه أول أشكال التعبيرات الجمعية التي خرجت من حيز الانفعال العاطفي إلى حيز التأمل الذهني، ويبدو أن توصل الخبرة الدينية إلى تكوين معتقد هو حاجة سيكولوجية ماسة، لأن المعتقد هو الذي يعطي للخبرة الدينية شكلها المعقول، الذي يعمل على ضبط وتقنين أحوالها”( 4). وتحدث هناك فترة صراع بين ما يراه الفرد غيبيًا صعب التفسير، فيصنفه في عقله على أنه قدسي، خارج حدود السيطرة وبين ما يثيره هذا المقدس من انفعالات ُتحاو لُ التأمل والتفسير والكشف والتوصل إلى حقائق معينة، إلى حين يتولد عن هذا المخاض ما يدعى بالمعتقد الذي تشترك الجماعة في صياغته، وهو محاولة دمج أو تصالح الداخل الإنسانية مع الخارج المقدس بالإحساسات والانفعالات، وهنا يتم فرز موضوعات معينة، أو خلق شخصيات وقوى معنوية، تستقطب الإحساس بالمقدس، وتجتذبه إلى خارج النفس وبذلك تتكون الصيغ الأولية للمعتقدات، وتدلف إلى ذلك الهيكل السامق الذي ندعوه الدين( 5). والمعتقد الديني شأن جمعي بالضرورة، وهو يوضح العلاقة والصلة بين عالم المقدسات، وعالم الإنسان الدنيوي المادي، ويرسم صورًا ذهنية لعالم المقدسات والذهنيات والأفكار التي غالبًا ما تصاغ في شكل من الاشكال. وعلى العموم يمكن القول ان المعتقد الشعبي الامازيغي هو فكر جماعي اتفقت عليه الجماعة حتى كاد يكون مقدسا.. الحسن اعبا الباحث في التقافة الشعبية الامازيغية اولا نمادج من المعتقدات الشعبية الامازيغية النسيج في المعتقد الشعبي الامازيغي او كيف ينظر هدا المعتقد للنسيج بتازناخت ان النسيج او بالاحرى الزربية الواوزكيتية ليست بضاعة تباع وتشترى فقط وليست غطاء كما يعتقده البعض الاخر بل هي اولا وقبل كل شيء لوحة فنية رائعة انتجته انامل دهبية وهي فكر وتقافة وفن فكيف ادا ينطر المعتقد الشعبي الامازيغي بتازناخت الى هدا المنتوج.. - المعتقد الشعبي وعلاقة النسيج بالبكارة ان موضوع المرأة الأمازيغية مازال يثير انتباه العدد الكبير من الباحثين والانتروبولوجيين و لاسيما فيما يتعلق بالأسطورة والمعتقد الشعبي.إن المعتقد الشعبي هو فكر جماعي فهو ذلك الفكر المعقد الذي يشمل العادات والتقاليد والطقوس الى آخره.ومن بين هذه المعتقدات الجماعية هو هذا الذي يربط بين النسيج والبكارة.فما علاقة النسيج بالبكارة..حسب المعتقد الشعبي السائد بتازناخت ونواحيها .عندما يصل عمر البنت سبعة أو ثمانية أعوام تقوم النساء بغسل هذه الفتاة ثم يأمرن الفتاة أن تدخل بين أدوات النسيج ويضربناها في الدبر ويقلن بالأمازيغية المحلية ..ايك وينم ؤزال ءيك وين ءيويس ن ميدن ؤطوب..أي أن تكون بكارتك مثل الحديد ويكون دكره مثل الطوب..وتسمى هذه المرحلة ب مرحلة ..ؤقون..أي المسدود..وبذلك تكون هذه الفتاة بكراً لايمكن لأي شخص كيفما كان أن يفض بكارتها حسب المعتقد الشعبي السائد هنا وعندما تريد هذه الفتاة أن تخرج إلى دار زوجها تأتي النساء للمرة التانية ويقمن بنفس العملية لكن هذه المرة بالمقلوب حيث يقلن وهن يضربناها في دبرها..ايك وينم ؤطوب ءيك وين ءيويس ن ميدن ؤزال..اي أن يكون فرجك مثل الطوب ويكون دكره مثل الحديد..وتسمى هذه المرحلة ب..ارزوم..اي المفتوح..وهكذا يكون المعتقد الشعبي هو السند الرئيسي للحفاظ على شرف البنت. ملاحظة…هذا المعتقد مازال سائداً في تازناخت ونواحيها، لقد سبق أن نشرنا هذا المعتقد في جريدة تاويزا، هذا المعتقد معتقد متفق عليه في جميع مناطق تازناخت الكبرى، المعتقد روي بلسان السيدة فاضمة ايت سالم بتازناخت القصبة مع مجموعة من النساء الأخريات - المعتقد الشعبي الامازيغي وعلاقة النسيج بالروح. يعتقد سكان تازناخت الكبرى بان النسيج او ..اسطا..بالامازيغية..بانه كجسد او هو في اعتقادهم انسان له روح وفي بدايته يعتبرونه كرضيع صغير ثم شيئا فشيئا يكبر وينمو وعندما يصل الى المرحلة النهاية فانه بالنسبة اليهم كانسان ميت..اي ان الزربية او النسيج بصفة خاصة هو بمتابة انسان او بشر ينمو ويكبر ثم يشيخ ويهرم ثم يموت. - المعتقد الشعبي وعلاقة النسيج بالفواكه الجافة والسكر والحلويات ان الفواكه الجافة كالثمور وبعض الحلويات اضافة الى السكر الدي يوضع في اناء خاص لتلك القطع الصغيرة المقطعة والتي نطلق عليها..تيبولاتين..اي قطع من الخيط وهي صغيرة ودات مختلف الالوان والتي تاخد بالاصابع عندما تشتغل النساء في هده الزربية وحسب المعتقد الشعبي السائد هنا في تازناخت الكبرى ان خلط تلك الفواكه الجافة والسكر مع تلك الخيوط أي لتكون الزربية فال خير على هده المراة ولكي تكون مثل الحلويات ولكي تباع بثمن باهض لابد ان يكون مداقها حلوا حتى يتهاتف عليها المشترون. - المعتقد الشعبي وعلاقة النسيج بالدقيق ونحن دائما نتحدث عن مدى تاتير المعتقد الشعبي في النسيج بتازناخت نتساءل عن علاقة النسيج بالدقيق..ان الدقيق الدي يوضع مثلا على تقب اريكة الزربية..او ءيفكيك..بلغتنا الامازيغية المحلية فحسب المعتقد الشعبي السائد وكما قلنا سابقا فالنسيج بايت واوزكيت هو بمتابة انسان ياكل ويشرب والدقيق ماهو الا طعام يقدم للنسيج لكي يصل الى درجة من الاشباع ولكي لا يكون جائعا يقدم له الدقيق كان النسيج هنا ادمي بشري يحس ويتالم. - المعتقد الشعبي وكيف ينظر الى النسيج مع المراة الحامل.. ان المراة الحامل وحسب المعتقد الشعبي السائد هنا في المنطقة لا يحق لها كالاخريات ان تقعد على اريكة الزربية لانها حسب الاعتقاد الشعبي تقيلة جدا ولهدا يجب عليها ان لا تجلس في الاريكة او ..ءيفكيك..وادا جلست فسوف يكون العمل في هده الزربية اثقل مثلها تماما.ان ايت واوزكيت استنطقوا كل شيء وجعلت المراة من هدا المنتوج بشرا يتكلم ونحن دائما نتحدث عن المعتقد الشعبي الامازيغي بمنطقة تازناخت وخصوصا فيما يتعلق بالنسيج ازيد واضيف بان هدا المعتقد يمنع على الرجال او الدكور بصفة عامة الجلوس امام النساجات اثناء المراحل النهاية للزربية وحسب هدا المعتقد بان حضور هؤلاء سيكون مصدر نحس على المنتوج وعلى النساء. وقد قلنا سابقا بان المعتقد الشعبي هو فكر جماعي يكاد يكون مقدسا اي لاينبغي لاي شخص كيفما كان انتماءه الاجتماعي تجاوزه انه ادا بمتابة خط احمر مفروض على الجميع ولهدا فلا ينبغي تجاوزه. - المعتقد الشعبي والمراة اي كيف ينظر المعتقد الشعبي الىالمراة بايت واوزكيت…لقد جعل هدا المعتقد من المراة شيئا مقدسا واعطى لها مكانة اكثر بكثير من الرجل وهدا ما يوضح بان الامازيغ من المجتمعات الائيميسية بامتياز وضربت حولها امثال شعبية كثيرة ومن بين هده الامثال مثلا هناك…لان ءيمغارن ءيلينت تمغارين ءيلين ءيركازن ءيلين ءيبركازن ءيلين ءيسكا بدن..اي ان الامراة هنا هي امغار وامغار بالامازيغية هو زعيم القبيلة ومن الامثلة كدلك هناك…افلاغ ءيهدو ربي زمان د تمغارين..اي ان المراة يمكن ان ترفعك الى درجة عالية ويمكن كدلك ان تنزلك الى الحضيض…اجل ان المثل الشعبي وكدلك المعتقد قد صنفا المراة واعطيا لها مكانة خاصة احسن وافضل بكثير من مكانة الرجل.ان مكانة المراة في المعتقد الشعبي بايت واوزكيت ظاهرة للعيان ومن بين اهم هده المعتقدات الخاصةبالمراة منها.. -…المراة وكبدة الدجاج يرمز الكبد الى العاطفة والحنان والكبد بالامازيغية هو..تاسا..اي ان المراة اكثر حنانا وعاطفة من الرجل وقد اكد المعتقد الشعبي دلك عندما حرم اكل كبد الدجاج على الدكور واحله على النساء والاينات..ان كبد الدجاج بايت واوزكيت هو خط احمر بالنسبة للدكور في حين يكون حلالا بالنسبة للمراة وللاينات فقط. ان الكبد او..تاسا..بالامازيغية يطلق على الحبيبة مثلا كما يطلق على الابناء ونحن نتحدث على الكبد ودوره في المعتقد الشعبي الامازيغي السائد هنا بتازناخت الكبرى ونواحيها فالكبد كدلك له دور اخر..وقد اكده المعتقد الشعبي عندما يفرض مثلا على الرجل تقديم الكبد المشوي للمراة الحامل.بل ان المعتقد الشعبي السائد يحمل كامل المسؤولية للرجل الدي يمر امام المراة الحامل وخاصة عندما ياخد كبدا اي حرام عليه ان لا يقدم شيئا منه الى تلك المراة وعندما لم يفعل فحسب المعتقد ستصيبه لعنة من اللعنات.او بالامازيغية..ترات ءيتوت تاكات..اي اللعنة ومن جهة اخرى فعندما مثلا تقوم القرية من القرى قديما بما يسمى..لوزيعت..وهي دبيحة تدبح من طرف القبيلة كل اسبوع انداك ويفرق لحمها على اهالي القرية اي ادا كانت هناكفي القرية امراة حامل يقدم كبد الدبيحة بكامله الى هده المراة مجانا وبدون دفع اي ثمن لافراد القبيلة..ان الكبد ادا بما انه رمز للعاطفة ورمز للحنان فانه ايضا يرمز للحب والى اللوعة. ان تقديم الكبد من طرف القبيلة للمراة الحامل ليس جديد في المجتمع الامازيغي الواوزكيتي بل هو قديم قدم الانسانية - الرضع من الائيناث اللواتي ماتوا مامصيرهن حسب المعتقد الشعبي الامازيغي السائد بتازناخت الكبرى.. ودائما مع المعتقد الشعبي ونظرته الايجابية تجاه المراة او الانثى بشكل عام فانه كدلك يولي اهتماما خاصا للاطفال الرضع من الائيناث اللواتي ماتوا فحسب الاعتقاد السائد بايت واوزكيت فان هؤلاء الرضع من الائيناث سوف يتحولن الى الحمام في الجنة وسيسقين امهاتهم في يوم الحساب..ان الحمام هو رمز للسلام وما تحول الرضع الى الطيور في الجنة لدليل اخر على الامازيغ من المجتمعات الائيميسية بدون منازع ان علاقة الام بالحمام الدي هو اصلا من البشر أي البنت هي علاقة دائمة ومستمرة وهي خالدة وستعود حتى ولو في الاخرة كما دهب اليه هدا المعتقد الشعبي .. - ترى مادا يقول المعتقد الشعبي في الدبيحة التي تقدم للام اثناء الوضع ان المعتقد الشعبي السائد يفرض على اسرة المراة التي تضع المولود د بيحة وهده الاخيرة لابد ان تكون خروفا ابيضا..لان الدبيحة البيضاء هي فال خير كما يؤكد المعتقد الشعبي الامازيغي هدا من جهة اما من جهة اخرى فادا كان الرضيع مثلا انثى فانه يجب على الاسرة ان تدك حنجرة هده الاضحية دكا حتى تكسر جميع العظام لمادا لانه وحسب هدا المعتقد لكي لا تكون صوت البنت كصوت الدكر أي يجب ان يكون صوت هده الاخيرة رقيقا عدبا وحلوا عكس الرضيع ادا كان دكرا فعلى الاسرة ان لا تدك حنجرة هده الدبيحة بالساطور بل يجب على صوت هدا الرضيع ان يكون غليظا فظا وهدا على عكس الانثى. - المعتقد الشعبي ورايه في البنت التي تضرب بالمغرفة..او اغنجا ن ءيسوي.. ..اغنجا ن ءيسوي..هي المغرفة التي ياخد بها ماء الكسكس..فالفتاة او البنت التي تضرب بها فسوف تكون من العوانس..يظهر جليا ان المعتقد الشعبي قد انصف المراة او الانثى بشكل خاص وهو يحمل شعار معناه..لا للعنف ضد المراة..ان هدا الشعار ليس جديدا في المعتقد الشعبي الامازيغي بل هو قديم فالامازيغ يحترمون بل يقدسون المراة وهدا المعتقد السائد لدليل قاطع على دلك…وبالفعل فان المعتقد الشعبي السائد هو الدي يحمي هده المراة عبر الزمن وحفظ على ارادتها وسمعتها وشرفها.بل شجعها لتتخد المكانة الكبرى التي تستحقها.. - ماراي المعتقد في البنت التي تنام قبل ان تتعشى لقد ساند المعتقد الشعبي المراة بالكامل واجبر على اسرتها ان تتعشى قبل النوم والا فحسب المعتقد الشعبي السائد هنا فان لعنة كبرى ستصيب اهل الاسرة ويزيد المعتقد ليبرر دلك حيث يؤكد لنا بان البنت ستغادر يوما دار ابيها ولهدا من حقها ان تقتات من خيرات والدها التي ستتركه للابد ولانها ستصبح اما يوما ما ادا من الخير ان لاتفلت أي شيء من خيرات ابيها و لايمكن ان تتنازل عن حقها للاخرين مادامت ستغادر يوما ما دار ابيها الى دار زوجها.وهدا عكس الدكر ان يقعد بدون اكل وجبة العشاء فهدا خير له ليعرف ماله وما عليه من الواجبات مستقبلا ولكي يصبح رجلا يحسب الف حساب لنفسه ولاسرته فان نام بدون اكل فمعناه الجوع ولكي يعرف قساوة الجوع لابد له من تجربة او امتحان حتى يتجنب مثل هده الامور مستقبلا ماهي نظرة المعتقد الشعبي تجاه المولود الاول ادا كان انثى او بعبارة اخرى كيف ينظرالمعتقد الشعبي الى المولود الاول عندما يكون انثى..ان نظرة الناس وهم يعتقدون بان المولود الاول والدي نطلق عليه نحن بالامازيغية السائدة هنا..ءيفخدي..هدا بالنسبة للدكر اما الانثى فنطلق عليها..تيفخديت..وفي نظر المعتقد فان هده الاخير تكون فال خير على هده الاسرة وعلى العائلة باكملها ويحترمون كثيرا هدا المولود حتى وان كبر بالاضافة الى دلك فكل ماتملكه الجدة من جواهر وحلي من فظة الى غير دلك يقدم مباشرة الى هده الاخيرة وحتى في الاملاك ويعتقد الامازيغ بان ..تيفخديت ..هده هي حورية خرجت لهم من الجنة هدا مايعتقده سكان قبائل ايت واوزكيت.ان المراة في المعتقد الشعبي الامازيغي تكاد تكون مقدسة بل قل انها مقدسة بالفعل ..ويتجلى لنا دلك ايضا في جميع الاصناف الادبية الاخرى القديمة في الاسطورة والقصة والشعر ولا سيما شعر العرس التقليدي الموروث.حيث نجد ان جل هده الاشعار تمدح المراة اكثر من الرجل.ويظهر لنا دلك ايضا في الاساطير الشعبية الامازيغية والتي نجد ان اغلب بطالتها هي المراة سواء تعلق دلك بالاساطير المجسدة او الشفهية التقليدية التي تروى.ان موضوع المراة في المعتقد الشعبي لم يكن نتيجة صدفة او عشوائية بل هو موضوع يستمد مقوماته من الواقع الدي نعيش فيه.. - كل هده المعتقدات التي تهم المراة اخدت من طرف النساء انفسهن ومازالت سائدة بنواحي تازناخت الكبرى ومن بين هؤلاء النساء.. …ايت سالم فاظمة..تازناخت القصبة ..عائيشة افقير تالوست تازناخت ..فاظمة عيشي ادرك ..رقية اعبا..تازناخت ن ءيزدار ..استمع وانظر للشريط المسجل صوتا وصورة المعتقد الشعبي وعلاقته ببعض الطيور لم يقتصر المعتقد الشعبي على الانسان فقط بل ارتكز ايضا على الحيوان والطير وحتى على الحشرات الزاحفة والغير الزاحفة..ومن بين الطيور التي دخلت في قاموس المعتقد الشعبي الامازيغي بايت واوزكيت هناك.. تيبيبط هدا الطير الصغير في الحجم والمعروف ب ..تيبيط..والدي يوجد في كل مكان في القرية وحتى في وسط المنازل وفي المساجد.له مكانه في المعتقد الشعبي..فكل سكان تازناخت يعتقدون بان هدا الطائر الصغير ليس طيرا عاديا بل كان في بداية خلقه بشرا وهي اي ..تيبيبط..من الاولياء الصالحين فهي في نظرهم ..تعلم الغيب وتنبئ بمستقبل الناس وتجلب الغائب وتحضره فادا استيقظ الانسان مبكرا ووجدها فانه يعتقد بان يومه سيكون مباركا عليه اوربما بزقزقتها ستجلب له الغائب حتى وان كان من مكان بعيد..تيبيبط..والتي يطلقون عليها احيانا ..تاكرامت..تكاد تكون مقدسة عند امازيغ تازناخت فهم لايصطدونها كباقي الطيور ولا ياكلون لحمها لانها في اعتقادهم الشعبي امراة صالحة.اجل لقد قيلت عنها قصص واساطير وروايات كثيرة. ..معتقد متفق عليه في جميع نواحي تازناخت الكبرى وقد قيل من طرف ايت سالم فاضمة ..احمد بن براهيم واعبا جميلة…وبوستة فاطمة والنهاجي الحسين…كلهم من تازناخت القصبة..استمع للشريط..بالصوت والصورة الغراب في المعتقد الشعبي الامازيغي الغراب بالامازيغية السائدة بتازناخت هو..اباقار..او اعاقاي..وهناك من يطلق عليه ..اهاقار..هو طائر اسود..وعلى عكس..تيبيبط..فان هدا الاخير وحسب المعتقد الشعبي السائد فانه يشير الى النحس ومن استيقظ صباحا ووجد هدا الطائر فانه وحسب هدا المعتقد سيكون يومه اسودا..لكن عندما نعود الى هدا الاحتقار الشديد تجاه هدا الطائر وهدا يعود اساسا على مدى الهلاك والفساد الدي يسببه في الحقول وخاصة في فصل القمح.وهدا هو السبب الحقيقي الدي جعل الناس في هده المنطقة يكرهون هدا الطائر.الغراب ادا يرمز الى النحس والظلام.كما يرمز للشر.وعن هدا الغراب يقول احد الشعراء بايت واوزكيت.. اكي ايكان لمندور م ءيتنسر تايوت اكولو ءيباقارن دارك اس ءيوين لفرح الحمام في المعتقد الشعبي الامازيغي بايت واوزكيت ودائما مع الطير في المعتقد الشعبي الامازيغي السائد بتازناخت الكبرى فان الحمام له مكانته ومنزلته في المعتقد الشعبي الامازيغي في المنطقة فايت واوزكيت يحترمون هدا الطائر كثيرا حيث نجد ان جل الشعراء قد نظموا جل قصائدهم حول هدا الطائر الجميل فايت واوزكيت يعتقدون بان الحمام هو حورية خرجت من الجنة الى الانسان ولهدا يعتقدون بان الحمام ادا سكن مع البشر في دار او في منزل واحد فان هدا المسكن سوف يتعرض الى الهدم والخراب.ولكي نحترم هدا الطائر الدي يعني بالامازيغية…اتبير..ادا يجب علينا ان نعزل له مسكنا خاصا.ولكن بالمقابل هناك معتقد اخر وهو سائد في المنطقة ..يقول عكس المعتقد الاول اي ان الحمام ادا وجد مع الانسان في نفس المسكن فانه يبعد الامراض عن الاطفال. البومة في المعتقد الشعبي الامازيغي السائد بايت واوزكيت البومة..هي بالامازيغية…تاووكت..من الطيور الكبيرة التي تعيش في الخلاء وهي حسب المعتقد الشعبي السائد..هو طائر يرمز للشر وهي في اعتقادهم شيطان مجسد في جسم الطائر..وقيلت حولها امثال شعبية كثيرة ومنها..تنا تاووكت…ؤكرن واضان ءيزاليون..اكرنت تمغارين ءيركازن..هدا المثل الشعبي الدي قيل بلسان هدا الطائر هو رمز للشؤم والنحس حسب المعتقد الشعبي السائد هنا في المنطقة. الهدهد في المعتقد الشعبي الامازيغي السائد الهدهد كدلك له منزلة كبرى في المعتقد الشعبي الامازيغي بنواحي ايت واوزكيت..وحسب هدا المعتقد فان الصبي الدي اكل قلب هدا الطائر دون طبخه فسيكون خارق الدكاء. ان الهدهد او هدا الطائر الجميل الملون الدي رويت حوله حكايات وحكايات مع النبي سليمان وبلقيس اصبح له مكانا خاصا في المعتقد الشعبي السائد بمنطقة ايت واوزكيت تازناخت الكبرى كنمودج.. الخفاش..فرططو..في المعتقد الشعبي عند قبائل ايت واوزكيت ان فرططو او الخفاش كما يؤكد الفقيه ابراهيم ايت قاسي له دور بارزا في المعتقد الشعبي الامازيغي السائد هنا في المنطقة..هدا الطائر عندما يفارق الحياة يدك دكا ويمزج بالحناء والزيت ويطلى به راس الصبي المصاب بالشيب قبل وقته فانه يتعافى ويزيل الشيب من راس هدا الاخير. هدا ادا فيما يخص الطيور.ان المعتقد الشعبي الامازيغي السائد هو فكر قديم وجماعي تبدعه الجماعة وتتفق عليه حتى يكاد يصل الى درجة من التقديس. وهو يدخل ضمن الطقوس في اي مجتمع من المجتمعات انه ادا فكر وممارسة ويظهر لنا دلك خاصة في المجتمعات البدائية التي يمتزج فيها التفكيرالسحري بالاسطوري الحيوان في المعتقد الشعبي الامازيغي نعم لقد تحدث المعتقد الشعبي عن الحيوان كدلك.وان دل هدا على شيء فانما يدل على ان هدا المعتقد يشجعنا على ان نرفق بالحيوان..ومن بين هده الحيوانات الاليفة خاصة هناك.. - البقرة…تافوناست يعتقد جل سكان المنطقة قديما على ان البقرة هي تلك الفتاة المطيعة بل يعتبرونها كواحدة من العائلة والغريب وحسب الروايات السائدة الىاليوم فان سكان تازناخت في القديم اي عندما تضع البقرة اول مولود لها تقام على شرفها مادبة..تاكلا..تاروايت..اي العصيد وياكلون مع البقرة في صحن واحد…استمع ادا للشريط..المسجل…وتضع لهده البقرة تميمة على عنقها مثل تميمة المراة عندما تضع مولدها هي الاخرى..ويكون في داخل هده التميمة..شيئا من الملح والشيح وحسب هدا المعتقد الشعبي السائد يقومون بدلك لمطاردة العيون والنحس والشؤم على البقرة..ان هده الاخيرة هي في المعتقد الشعبي تاتي من الدرجة الاولى من حيث الاهمية.كيف لا فالبقرة تمد الانسان بالحليب واللبن ولابد ادا ان تحضى بالاعجاب والتقدير من طرف سكان ايت واوزكيت.اضف الى دلك فالمراة لايهدا لها بال حتى تطمئن على البقرة وتمدها كل يوم بالاكل والشرب بل هناك من الناس من يطلق عليها تسميات بشرية على هدا الحيوان الاليف.ان البقرة في اعتقاد ايت واوزكيت بمتابة الفتاة المدللة في العائلة. القط ..موش..في المعتقد الشعبي الامازيغي بايت واوزكيت يعتقد اغلب الناس هنا بقبائل ايت واوزكيت بان القط هو حيوان في النهار وفي الليل فانه جن مجسد على هيئة قط. ولهدا وحسب المعتقد الشعبي السائد فان ضرب القط او الاساءة اليه يتنافى مع الاخلاق والمعتقد الدي اتفقت عليه الجماعة.ان الرفق بالحيوان في الاعتقاد الشعبي لم ياتي نتيجة صدفة او عشوائية فالحيوانات الاليفة التي تعيش مع الانسان وتربت معه تقدم خدمات للانسان ولهدا جاء المعتقد الشعبي ليدافع وبكل قوة على الحيوان.وهناك من الناس كدلك من يعتقد بان القط كان في بداية خلقه جنا ونظرا لقربه من الانسان طلب هدا الحيوان من الرب ان يحوله الى صورة اخرى فتحول هدا الحيوان الى قط يعيش مع الانسان.وفعلا هناك قصص وحكايات مختلفة حول هدا الحيوان الاليف وضربت عنه امثالا شعبية كثيرة ومن بين هده الامثال الشعبية..ءينا موش..غير سوف هان ربي ايتماغن…ومثل اخر يقول…ءيغ ؤرت يوفي موش ءيناياك تجا.. وعلى كل حال فالقط له مكانة لاتقل اهمية في المعتقد الشعبي الامازيغي بايت واوزكيت. - …كل هده المعتقدات قيلت من طرف بعض النساء ومنهن - ..فاضمة ايت سالم…تازناخت ن ءيزدار - ..اعبا رقية….ايت عتو بتازناخت - ..اهاضيض وردية تاللوست - ..ايت سالم ءيجة …اساراك ن تزناخت - الكلب في المعتقد الشعبي الامازيغي بايت واوزكيت - اي بصيغة اخرى كيف ينظر المعتقد الشعبي السائد الى الكلب ..فالى جانب القط..فهناك معتقد شعبي يقول بان القط والكلب يختلفان في الراي تجاه البشر او الانسان..وحسب المعتقد فان الكلب دائما يقول عن البشر…اللهم اشبع بطونهم حتى يبقى لهم شيئا اكله..لكن القط حسب المعتقد يقول عكس دلك ونظرته للبشر وحسب المعتقد الشعبي تختلف حيث يقول مثلا..اللهم اعميهم واجعلهم لايبصرون حتى اسرق مالديهم من طعام…هده رواية شفوية قيلت من طرف السيدة…ايت سالم فاظمة بتازناخت ن ءيزدار…استمع للشريط المسجل بالصوت والصورة… - وادا كان المعتقد الشعبي قد انصف هدا الحيوان ومعه القصص والحكاية الشعبية فان الامثال الشعبية لم تنصفه ومن الامثلة الشعبية الامازيغية التي قيلت عن هدا الحيوان…هان ايدي مقار ءينكر س ؤكفاي ن تيغاطن ءيقاند ايتوغ اشكو لاصل نس اس ايتازال…ومن الامثال الاخرى…اهاو ن ويدي ورايت كاكل امدلو.. - ويقول عنه احد الشعراء القدماء - مشي ايايدي نزاها فل اوال ءيداداك - مشي س ؤكرور اتيد ءيخلو ربي فلاك الحمار في المعتقد الشعبي السائد لم ينصف المعتقد الشعبي هدا الحيوان ..ولم يدافع عنه كباقي الحيوانات الاليفة التي تربت مع الانسان.ان جميع الاصناف الادبية الامازيغية معتقدات ومن حكايات وامثال واشعار قد جعلت من هدا المخلوق الحيواني الدي يستفيد منه الانسان ابلها واحمقا الى غير دلك من النعوث والاوصاف التي ترافق هدا الحيوان اينما حل وارتحل…وحسب المعتقد الشعبي الامازيغي هنا فان نهيق الحمار مثلا معناه ان الشيطان قد حضر..ولهدا فان نهق الحمار امام انسان او جماعة من البشر يرد على نهيق الحمار هدا..ب..اعود بالله ءيمين الشيطان الرجيم…ويعتقدون بان نهيق الحمار هدا يرافقه الشيطان..نعم وكما قلت ان هدا الحيوان لم ينصف من طرف المعتقد السائد بايت واوزكيت ….كل هده المعتقدات قيلت من طرف نفس الاسماء السابقة ومازالت هده المعتقدات سائدة الى اليوم..استمع وانظر للشريط..بالصوت والصورة القرد في المعتقد الشعبي الامازيغي السائد بتازناخت الكبرى القرد..اوبالامازيغية السائدة هنا في منطقة ايت واوزكيت..زاضوض..لقد ضربت عدة اساطير شعبية حول هدا الحيوان وقد دهب المعتقد الشعبي على ان هدا الحيوان كان في بداية خلقه بشرا لكنه مسخ من طرف الرب نتيجة افعاله السيئة ومن بين هده الافعال الدنيئة مثلا هو ان هدا البشر الدي تحول الى حيوان كان يرمي بالطعام ..الكسكس..على الارض فتحول بقدرة الرب حسب هده المعتقدات الى قرد..اما الرواية التانية فتقول بان هدا الحيوان كان يوما انسانا لكن امه كانت تمسح فضلاته بالخبز ومسخ ليتحول الى قرد..اضف الى دلك ان المعتقد الشعبي السائد هنا هو ان المراة الحامل لايجب عليها ابدا ان تنظر الى قرد ادا مر امامها والا فسوف يتحول جنينها الى مخلوق يشبه القرد.وقيلت عدع حكايات وقصص حول هدا الحيوان وامثال شعبية كثيرة ومنها…زاضوض ن تمازيرت ؤر اي سادصا..ومعناه بالعربي..مطرب الحي لايطرب.. - …معتقد مازال سائدا ومتفق عليه بتازناخت الكبرى وروي بلسان السيدة ايت سالم فاضمة واعبا تودة وبوستة فاطمة والزانبي ربيعة وايت موش فاظمة - …استمع للشريط المسجل بالصوت والصورة الجمل ..او الغم…في المعتقد الشعبي الامازيغي السائد بتازناخت الكبرى الجمل..او..الغم..او..ارام حسب بعض الامازيغيين..له مكانته الخاصة في المعتقد الشعبي السائد هنا بايت واوزكيت..فالجمل يرمز الى القوة والى الصبر ولهدا نجد المراة تستعمله كثيرا في الزربية الواوزكيتية بنواحي تازناخت..وفي المعتقد الشعبي السائد فان الجمل هو فال خير وهو كدلك يدل على الجلد والصبر.وبايت واوزكيت بتازناخت الكبرى فان الطفل الصغير الدي يصوم يومه الاول تقدم له وجبة جميلة ..البركوكس الممزوج بفضلات الجمل..تالوراين ويضاف اليه العسل الحر وتقدم للطفل لياكلها ولكي يشبه الجمل في الصبر.ان الجمل حسب المعتقد الشعبي يرمز الى التصدي للمصاعب وقد قيلت حول هدا الحيوان امثال شعبية ومنها..يوكر الغم ن ؤكشوض غ ؤزيضر..اي افضل من الجمل في الصبر.. ….معتقد مازال سائدا…استمع الى الشريط المسجل بالصوت والصورة وروي بلسان نفس النساء السابق دكرهن بتازناخت ن ءيزدار ماهي نظرة المعتقد الشعبي تجاه الضب..او..اكجيم.. الضب..هو..اكجيم بالامازيغية السائدة هنا وفي نواحي الاطلس المتوسط يطلق عليه..باحردا..وهو حيوان صحراوي وحسب المعتقد الشعبي فان هدا الحيوان التقى يوما بالنبي وامد له هدا الحيوان سلهاما فدعى النبي ربه وقال له حسب المعتقد الشعبي السائد بالامازيغية..زايد اك ءيك ربي د تيرمت ن ؤمكسا..اي ليجعلك الرب كطعام للراعي..ولهدا يضيف هدا المعتقد الشعبي بان الجلد الاسود الدي يكون في بطن الضب ماهو الا دلك السلهام الدي قدمه هدا الحيوان للنبي..ان مزج الخيال بالمعتقد الشعبي يبين لنا اهمية هدا الحيوان عند الانسان الامازيغي القاطن بايت واوزكيت. …معتقد قديم مازال سائدا وروي بلسان نفس النساء بتازناخت ن ءيزدار ..استمع للشريط المسجل بالصوت والصورة. الحية او الافعى في المعتقد الشعبي الامازيغي السائد بايت واوزكيت ..الحيةاو الافعى بالامازيغية..اكجضاض..ابنكال…الكماض..وكلها مصطلحات تطلق على هدا الحيوان السام..يعتقد سكان ايت واوزكيت بان الافعى..ماهي الا شر مجسد بجلد الحيوان وحسب المعتقد فمن راى هدا الحيوان فيجب عليه ان يفتله فورا..ويعتقد ايت واوزكيت كدلك بانه من راى افعى في نومه فانه حساد اي ان الافعى في الحلم عند هؤلاء ترمز الى الحسد ادا هو شر من جهة ومن جهة اخرى حسد..لاشك ان سم الافعى هو الدي دفع بالمعتقد الشعبي السائد الى النيل من هدا الحيوان الشرس السام الدي يمكن ان يقتل الانسان في رمشة عين. …هو معتقد مازال سائدا الى اليوم..وروي بلسان نفس النساء السابق دكرهن. السفر..او..امودو ..في المعتقد الشعبي الامازيغي ومادا يقول المعتقد عن الحداء..والنعل..تازناخت الكبرى كنمودج السفر بالامازيغية هو امودوا فالمعتقد الشعبي الامازيغي السائد بمنطقة تازناخت تحدث كدلك عن السفر واهميته..كما تحدث عنه اغلب الشعراء الامازيغيين القدماء وحسب المعتقد الشعبي السائد هنا فان الشخص ادا ازال حداءه بحيث تمطي الواحدة على الاخرى بدون ان يدري فانه وحسب المعتقد سوف يسافر الى مكان ماء.وهدا المعتقد متفق عليه عند سكان المنطقة باكملهم وحتى في سوس وفي الاطلس المتوسط.الحداء ادا تدل على السفر.. ….معتقد مازال سائدا..قيل من طرف السيدة ايت سالم فاظمة وابنته رقية بنت احمد والسيدة بوستة فاطمة بتازناخت ن ءيزدار…استمع ادا للشريط المسجل بالصوت والصورة. المعتقد الشعبي وجلب الخير..ماعلاقة الكف بالمال لقد تحدث المعتقد الشعبي الدي هو فكر جماعي عن كل شيء وحسب هدا المعتقد فان الشخص الدي يفرك باصابعه كفه فانه وبدون شك سيحصل على مال او خير وفير..ان علاقة اليد بالمال علاقة جدلية فباليد تاخد الاموال وتعطى وهدا المعتقد سائد في عند امازيغ الجنوب الشرقي كافة وحسب تفسير الاحلام بالامازيغية فان الشخص الدي يحلم بالاموال مباشرة فان دلك ليس مالا وانما هو في حقيقة الامر هو الطمع والجشع ومن يحلم بالخبز الساخن معناه الدي يكتسب رزقه بعرق جبينه وعل العكس من دلك من يحلم بالخبز البارد فيدل على الشخص الدي ينتهز الفرص والدي يكسب الاموال بطرق غير شرعية أي انه يستولي على اموال ليست له اصلا.. ان علاقة الكف بالمال في المعتقد الشعبي الامازيغي السائد هي علاقة جدلية علاقة اخد وعطاء …معتقد روي بلسان نفس النساء السابق دكرهن…استمع للشريط المسجل بالصوت والصورة المعتقد الشعبي والعمر لقد تحدث المعتقد الشعبي الامازيغي السائد هنا عن عمر الانسان..وحسب هدا المعتقد مثلا..ادا كان هناك شخصان او اكثر يتحدثون عن شخص معين ويتحدثون عن اعماله الخيرية وفجاة ظهر امامهم وحسب الاعتقاد الشعبي السائد فان هدا الشخص سيكون له عمر طويل..وبالامازيغية يقولون له…ءيغزيفاك لامر..وعلى العكس من دلك فادا كانت هناك جماعة من الناس يتحدثون على شخص معين وعن افعاله السيئة الدنيئة فان المعتقد الشعبي وحتى في المثل الشعبي فانه في رايهم مثل الكلب وبالمثل الشعبي السائد يقولون…بدر ايدي تاسيت اكوراي..وحسب تفسير الاحلام بالامازيغية وحسب العارفين بمثل هده الامور فان الشخص الدي يحلم بموت شخص اخر فاعلم وحسب هده المعتقدات بان دلك الشخص سيطول عمره وعلى العكس من دلك فادا حلم شخص ماء بشخص اخر وهو يتعرض للخطر في الحلم ولم يمت دلك الانسان فان عمره حسب المعتقد سيكون قصيرا.. ….هو معتقد شعبي سائد وروي عن طرق نفس النساء السابق دكرهن ومتفق عليه من جميع سكان المنطقة…استمع للشريط المسجل بالصوت والصورة الكون..دونيت..في المعتقد الشعبي الامازيغي السائد تازناخت الكبرى كمثال كيف ادا ينظر هدا المعتقد الشعبي الىالدنيا او الى الكون…اجل الاعتقاد الشعبي لم يترك اي شيء الا وتحدث عنه فنظرته الى الكون قديمة جدا ..ان الاعتقاد السائد هنا يقول بان الدنيا عبارة عن كوكب والشيء الدي اخد بزمامها وجعلها لا تنقلب هو الثور هو الدي حمل هده الدنيا بقرن واحد فادا حدث اي تحرك ارضي فاعلم بان هدا الثور هو الدي استبدل قرنه فقط بقرن اخر.هدا ما يوكده المعتقد السائد بتازناخت ونواحيها.ونحن نتحدث عن الكون هناك اسطورة امازيغية منتشرة بالجنوب المغربي باكمله تقول..بان الدنيا ماهي الا امراة فائقة الجمال واستطاعت هده المراة بجمالها ان تغري جميع اصحاب الديانات المختلفة وباغراءها ازاغوا الطريق فلا العبراني ولا المسيحي ولا حتى الاسلامي يستطعون الافلات من هدا الاغراء فنشب خصام حاد من اجلها وتعاركوا فيما بينهم الكل يريد هده..المراة..الدنيا..الكل يتهافت من اجلها..لقد قيل الكثير والكثير حول هده الدنيا وحتى الشعر التصوفي الامازيغي تحدث بشكل او باخر عن الدنيا وباحوالها واغراءاتها ويقولون عنها ادونيت اتار لامان اياسكني ءيلان غ لبور ادونيت اتار لامان اياساراك ندنوبي وعنها يقول المثل الشعبي الامازيغي ….دونيت ؤر تعودي د ءيمي ؤرتات ؤفيغ.. ….معتقد متفق عليه قيل من طرف النساء السابق دكرهن استمع للشريط…بالصوت والصورة