في إطار تشديد الإجراءات الأمنية لحماية سيادته الوطنية، قامت السلطات المحلية بمدينة العيون، يوم السبت 15 مارس 2025، بمنع دخول ثلاثة مواطنين إسبان معروفين بدعمهم لجبهة البوليساريو، بعد محاولتهم دخول المدينة بطريقة غير قانونية ودون احترام الضوابط المعمول بها لدخول الأجانب إلى التراب المغربي. وحسب مصادر مطلعة، فإن الأمر يتعلق بمحاميتين، ماريا دولوريس وفلورا راموس، إلى جانب السياسي سيلفستر مانويل سواريس، الذين سعوا إلى دخول العيون في خطوة وُصفت بأنها استفزازية. وبناءً على القوانين الجاري بها العمل، قامت السلطات بترحيلهم عبر الرحلة الجوية نفسها التي قدموا منها، ليعودوا إلى لاس بالماس عبر مطار الحسن الأول بالعيون.
ويأتي هذا القرار في سياق النهج الصارم الذي يعتمده المغرب لمنع أي محاولات تستهدف التشويش على وحدته الترابية، حيث تتعامل السلطات بحزم مع أي محاولات لتوظيف قضايا حساسة لأغراض سياسية. وقد شهدت السنوات الأخيرة عدة محاولات مشابهة من قبل ناشطين وشخصيات أجنبية محسوبة على البوليساريو، حاولت دخول الأقاليم الجنوبية تحت ذرائع مختلفة، إلا أن المغرب ظل متيقظًا لمثل هذه التحركات التي تتعارض مع قوانينه وسيادته الوطنية.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا شهدت تحسنًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد الاعتراف الإسباني بمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي لنزاع الصحراء. غير أن بعض الأطراف الموالية للبوليساريو ما زالت تحاول استغلال بعض الثغرات للقيام بتحركات استفزازية، وهو ما تواجهه السلطات المغربية بحزم، في إطار سياستها الثابتة لحماية أمنها واستقرارها.