انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الاربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية على الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ورفع الحظر عن تصدير النفط الخام الأمريكي، وإصلاح برنامج العمال الأجانب المؤقتين بكندا، إضافة إلى انعكاسات شيخوخة الساكنة على الاقتصاد الكندي. وذكرت يومية (بوليتيكو) الإلكترونية أن الجمهوري المخضرم، ثاد كوشران (76 سنة)، تمكن من إلحاق هزيمة صغيرة بمنافسه من تيار (تي بارتي)، كريس مكدانيل (41 سنة)، خلال سباق الانتخابات التمهيدية بولاية ميسيسيبي (جنوب). ومن جانبها، اعتبرت يومية (نيويورك تايمز) أن كوشران راهن على تصويت الأفارقة الأمريكيين الذين يتعاطف غالبيتهم مع الديمقراطيين، من أجل انتزاع فوز صغير على منافسه في الانتخابات التمهيدية للاستحقاقات النصفية المرتقبة في رابع نونبر المقبل. ومن جهتها، كتبت (واشنطن بوست) أن السيناتور ثاد كوشران "خاض أصعب انتخابات في مشواره السياسي منذ أربعة عقود"، بعد أن تمكن من تجاوز منافسه كريس ماك دانييل، في أحد الاستحقاقات "الهامة". وتحت عنوان (كوشران يفوز بانتخابات الحزب الجمهوري)، كتبت يومية (وول ستريت جورنال) أنه منذ انطلاق سنة الانتخابات التمهيدية 2014، تمكن غالبية الجمهوريين المنتهية ولايتهم من الفوز على مرشحي تيار (تي بارتي). على صعيد آخر، أبرزت (وول ستريت)، في مقال آخر تحت عنوان (الولاياتالمتحدة ترفع الحظر عن تصدير النفط)، أن هذا القرار الذي "يعد سابقة منذ سنوات السبعينيات" سيدخل حيز التنفيذ "مع مستهل غشت المقبل". وأضافت صحيفة الأعمال أن الولاياتالمتحدة سترخص لشركتين نفطيتين لتصدير النفط غير المكرر لأول مرة منذ 40 سنة، مضيفة أن وزارة التجارة ستسمح لشركتين من تكساس (بيونير ناتشورل ريسورسز) و(أنتربرايز براداكت بارتنرز)، بتصدير خام النفط المكثف الخفيف، الذي تتوفر الولاياتالمتحدة على كميات كبيرة منه. وبكندا، أبرزت يومية (لودوفوار) أن برنامج العمال الأجانب المؤقتين تعرض لانتقادات بسبب الانحرافات الكبيرة المسجلة فيه، مؤكدة أنه حان الوقت لإعطاء الأولوية للمواطنين الكنديين الذين يعانون من البطالة. وبعد أن ذكرت بأن هذا البرنامج تم وضعه في سنوات السبعينات لمساعدة المقاولات الكندية على مواجهة النقص في اليد العاملة بمجالات خاصة، كالبحث الجامعي أو تسيير المقاولات، أكدت الصحيفة أن هذا البرنامج أصبح وسيلة سهلة وسريعة لملء المناصب الشاغرة دون الزيادة في الأجور، مشيرة إلى أنه بالنظر إلى النقص الكبير في اليد العاملة، والذي نفته العديد من الدراسات الجادة، ذهبت حكومة هاربر إلى حد السماح للشركات بتأدية رواتب لموظفيها تقل ب15 في المئة عن الرواتب المقدمة في نفس القطاع. من جهة أخرى، أبرزت يومية (لابريس) أن الوزير الاتحادي للمالية أعرب عن قلقه بشأن الانعكاسات الاقتصادية والجبائية لشيخوخة الساكنة، موضحة أن محللي الوزارة لا يخفون تخوفاتهم من آثار هذه الشيخوخة على الآفاق الاقتصادية للبلاد. وأكدت الصحيفة أن الرفع من حجم اليد العاملة كان سببا في الأداء الجيد للاقتصاد الكندي مقارنة بالدول الأخرى بمجموعة السبع خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن هذه الميزة سوف تتلاشى تدريجيا مقارنة مع متوسط عمر السكان الكنديين، كما أن عملية تجديد اليد العاملة ستشهد ركودا. وأشارت إلى أن هذه التخوفات تعكس الاسباب التي دفعت حكومة هاربر إلى اعتماد سلسلة من التدابير لمراقبة نفقات الدولة. من جانب آخر، عادت يومية (لو سولاي) للحديث عن قضية توقيف السجناء الثلاثة الذين فروا منذ أسبوعين من أحد السجون بالكيبيك على متن مروحية، حيث كتبت أن أحزاب المعارضة في الإقليم تعتبر أن هذا التوقيف لا يعفي من الأخطاء الكثيرة التي ساعدت على فرارهم، والتي ينبغي الوقوف عندها. وأشارت الصحيفة إلى أن تمكن أفراد الشرطة من إلقاء القبض على هؤلاء السجناء الثلاثة لن يغير شيئا في ضعف أداء الوزيرة الاتحادية للأمن العمومي، ليز ثيريولت، والتي ينبغي أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة، مضيفة أنه طالما لم يتم بعد الكشف عن نتائج التحقيق الإداري في هذه الأحداث فإنه ينبغي مواصلة طرح العديد من الأسئلة لا سيما حول انخفاض مستويات أمن السجناء، وغياب تسجيلات مصورة لعملية الفرار. وخلصت إلى أن الحكومة مدعوة إلى كشف النقاب عن كل المعلومات المتعلقة بهذا الملف من أجل طمأنة المواطنين الذي يملكون حق معرفة الحقيقة حول نظام السجون بالكيبيك. وبالمكسيك، تناولت صحيفة (ال يونيفرسال) التقرير العالمي للاستثمار 2014 الصادر عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الاونكتاد) والذي صنف المكسيك في المركز العاشر في قائمة ال20 دولة التي تلقت نسبة أكبر من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرة إلى أن البلاد تمكنت من بلوغ هذه المرتبة بعد بيع مجموعة (غروبو موديلو)، وهي العملية التي أدت إلى الحصول على 18 مليار دولار من رؤوس الأموال، وبالتالي إتمام سنة 2013 بمبلغ 38 مليار دولار، في حين اجتذبت عام 2012 فقط 17 مليار و628 مليون دولار. من جهتها، تطرقت صحيفة (لاخورناد) لإشكالية وجود عدد كبير من المهاجرين العابرين للحدود إلى الولاياتالمتحدة بدون ترخيص وخاصة بجنوب تكساس، مشيرة في هذا الصدد إلى أن وزير الأمن الداخلي الأمريكي جي جونسون أكد أمس الثلاثاء أن حكومة بلاده تبحث كافة الخيارات الممكنة لمعالجة الوضع المترتب عن هذه القضية، معتبرا أن التعاون مع المكسيك هو "مفتاح" حل هذه الأزمة الإنسانية. وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (إل ديا) تحت عنوان "الولاياتالمتحدة تدعو للتعاون مع الدومينيكان في مجال مكافحة المخدرات" أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بمكافحة الاتجار الدولي بالمخدرات أعلن عن رغبة بلاده في تبادل المعلومات مع الدومينيكان لمواجهة تهريب المخدرات إلى الولاياتالمتحدة عبر البحر الكاريبي التي ارتفعت بنسبة 320 بالمئة، مشيرا إلى أنه سيتم وضع قاعدة بيانات متعلقة بتجارة المخدرات والأسلحة التي يديرها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، رهن إشارة السلطات الدومينيكانية و13 دولة كاريبية أخرى، المشاركة في مبادرة الأمن بحوض البحر الكاريبي. وأضافت الصحيفة أن المسؤول الأمريكي عزا ارتفاع نسبة تهريب المخدرات إلى الولاياتالمتحدة عبر الدومينيكان إلى موقعها الجغرافي في البحر الكاريبي خاصة بعدما تم تشديد الخناق على مافيات الاتجار بالمخدرات في المكسيك وكولومبيا من قبل أجهزة مكافحة المخدرات الأمريكية. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى التحضيرات الجارية المتعلقة بانعقاد الدورة الÜ43 لقمة منظمة التكامل لأمريكا الوسطى بالدومينيكان يومي 26 و 27 يونيو الجاري بحضور رؤساء كل من بليز وكوستاريكا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا وبنما، مبرزة أن الرئيس الدومينيكاني سيسلم الرئاسة الدورية المقبلة لمنظمة (سيكا) إلى جمهورية بليز التي ستتولاها ابتداء من فاتح يوليوز إلى غاية نهاية سنة 2014. أما ببنما، فقد كشفت صحيفة (لا برينسا) عن تسجيل ارتفاع في فاتورة الطاقة بحوالي 18 في المئة بالنسبة للزبائن غير المستفيدين من الدعم ابتداء من 1 يوليوز المقبل تنفيذا لإجراءات عقلنة تكلفة الطاقة التي أقرها الرئيس المنتهية ولايته، ريكاردو مارتينيلي، موضحة أن هذا الإجراءات من شأنها أن تعمل على خلخلة توازن الدورة الاقتصادية عبر رفع كلفة الإنتاج الصناعي بالنسبة للشركات والذي سينعكس بعد ذلك على ثمن البيع المنتجات والمواد إلى المستهلك النهائي. على صلة بالموضوع، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن عوامل داخلية وخارجية فرضت رفع تسعيرة الطاقة الكهربائية ببنما وخفض الدعم الذي تقدمه الدولة من 66 في المئة إلى 22 في المئة والذي قد يمس بالقدرة الشرائية لÜ60 ألف أسرة، مبرزة أن موجة الجفاف التي شهدها البلد قلصت من الإنتاج الكهرمائي ودفعت إلى الاعتماد أكثر على الطاقة الحرارية، فضلا عن تنامي التوتر في العراق والذي قد يؤدي إلى ارتفاع فاتورة إنتاج الطاقة الكهربائية انطلاقا من مصادر أحفورية، ما دفع بالحكومة إلى سن إجراءات تقليص الدعم التي تعتبر بمثابة "علاج بالصدمة" في انتظار تنويع مصادر إنتاج الطاقة مستقبلا