اهتمت الصحف الصادرة، اليوم الخميس، بمنطقة أمريكا الشمالية بالوضع في أوكرانيا والهدنة التي أعلنها الرئيس الأوكراني وقادة المعارضة، وبقمة قادة بلدان أمريكا الشمالية بالمكسيك، إضافة إلى التقرير الأخير للبنك الدولي حول الفقر بجمهورية الدومينيكان. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست)، تحت عنوان (الرئيس الأوكراني وقادة الاحتجاجات يتوصلون إلى اتفاق هدنة)، أن الاجتماع الذي انعقد مساء أمس الأربعاء في كييف بين الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وقادة المعارضة أسفر عن التوصل إلى هدنة لإنهاء المواجهات التي وخلفت 26 قتيلا على الأقل . وأبرزت الصحيفة أن التوصل إلى إعلان الهدنة جاء في وقت أدان فيه زعماء أمريكا وأوروبا العنف، وكذا بعد أن أعلنت الولاياتالمتحدة عن احتمال فرض عقوبات على السلطات الأوكرانية. وبدورها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز)، تحت عنوان (الزعيم الأوكراني يسعى للحفاظ على السيطرة في وقت تنتشر فيه الفوضى)، أن دوامة العنف في أوكرانيا تسارعت عندما صمم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وآلاف من المتظاهرين الدخول في مواجهات حول مصير هذا البلد "الممزق". وأضافت الصحيفة أن السلطات الأوكرانية أعلنت عن إطلاق "عملية ضد الإرهاب" على الصعيد الوطني، لإبعاد الأسلحة عن ما وصفتهم بالجماعات المتطرفة، فضلا عن إقالة القائد العام للجيش الأوكراني. أما صحيفة (واشنطن تايمز)، فكتبت تحت عنوان (الرئيس الأوكراني يدعو إلى هدنة مع المحتجين بعد اشتباكات دامية)، أن العنف الذي تشهده البلاد دفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحلفاءه للتحذير من عقوبات محتملة. وبدورها، كتبت صحيفة (دو هيل) بعنوان (أوباما يواجه معضلة في أوكرانيا)، أن الرئيس الأمريكي يواجه تحديا صعبا في سعيه لاحتواء انتشار العنف في أوكرانيا، الذي خلف مقتل 26 شخصا على الاقل، مشيرة إلى أن أوباما واجه ضغوطا من كلا الحزبين في الكونغرس (الجمهوري والديمقراطي) لفرض عقوبات ضد الحكومة الأوكرانية، كما تعرض لانتقادات في بعض الدوائر لعدم قيامه بعمل كاف في هذا الاتجاه. وبالمكسيك، اهتمت الصحف المحلية بالقمة السابعة لقادة بلدان منطقة أمريكا الشمالية التي احتضنتها، أمس الأربعاء مدينة تولوكا المكسيكية، والنتائج التي تمخضت عنها لتعزيز مكانة المنطقة على الصعيد العالمي. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن زعماء المكسيك انريكي بينيا نييتو والولاياتالمتحدة باراك أوباما ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اتفقوا على أهمية تعزيز التكامل الإقليمي لتحقيق المزيد من الازدهار والعمل على بناء شراكة عبر المحيط الهادي، فضلا عن تكثيف الجهود لمكافحة غسل الأموال والتدفقات المالية غير المشروعة بين الدول الثلاث. وأضافت الصحيفة أنه خلال مؤتمر قمة قادة أمريكا الشمالية قرر القادة أيضا العمل على مواجهة التحديات التي تشكلها الجريمة المنظمة عبر الوطنية وغيرها من التهديدات التي تمس سلامة الأشخاص، وكذا تعزيز مكانة المنطقة لتصبح قوة اقتصادية عالمية عظمى، عبر تعزيز التجارة الحرة من خلال آليات مثل الشراكة عبر المحيط الهادي، شريطة ألا يؤثر على اقتصاداتها. أما صحيفة (إكسيلسيور)، فكتبت أن المكسيكوالولاياتالمتحدة وكندا أكدت أمس على أن الطاقة تعتبر أولوية بالنسبة للبدان الثلاثة، مشيرة إلى أنه من أجل توسيع نطاق التقدم الذي أحرز مؤخرا في هذا المجال، فإن وزراء الطاقة في الدول الثلاث سيجتمعون خلال هذا العام للنهوض باستراتيجيات مشتركة في مجال تحقيق الكفاءة، والبنية التحتية، والابتكار، والتجارة، والتنمية المسؤولة للموارد الاقتصادية وتطوير الطاقة النظيفة بمنطقة أمريكا الشمالية. وببنما، خصصت صحيفة (لا برينسا) موضوعها الرئيسي للحديث عن إعلان هيئة قناة بنما عن استئناف أشغال توسعة القناة، اليوم الخميس، بعد التوصل إلى اتفاق جزئي مع كونسورسيوم (المجموعة المتحدة من أجل القناة) كفيل بحل أزمة السيولة المالية على المدى القريب، مبرزة أن "مجموعة من القضايا الأساسية في مشروع التوسعة ما زالت عالقة في انتظار التوصل إلى تسوية شاملة ونهائية". وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن هذا الخلاف شل أشغال التوسعة لأزيد من 15 يوما، فقد أكدت وكالة التصنيف الائتماني (موديز) أن تأخر إنجاز المشروع "لن يؤثر على المدى الطويل على الاقتصاد أو على تصنيف بنما في سلم المخاطر". ومن جانبها، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن "منح إحدى الشركات الخاصة حق استغلال الحجارة بالمنطقة المحمية (شاغريس) لا يهدد فقط تزويد منطقة العاصمة بالمياه الصالحة للشرب، بل أيضا اشتغال قناة بنما التي تعتمد بشكل كبير على الموارد المائية القادمة من هذا الوادي"، مبرزة أن "بنما يتعين أن تحمي مواردها الأساسية والحيوية في وجه مزاعم البناء والتنمية، إذ لا يمكن بناء بلد بتدمير المحميات الطبيعية". أما بالدومينيكان، فتطرقت صحيفة (إل ناسيونال) إلى اختيار الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، شخصية سنة 2013، من طرف إحدى القنوات التلفزية الخاصة بناء على استطلاع للرأي أجرته القناة خلال شهر دجنبر الماضي على عينة من 1138 شخصا، حيث حصل ميدينا على 68 بالمئة من الأصوات، مبرزة أن الرئيس حصل على هذا الاستحقاق بفضل السياسة التواصلية التي ينتهجها خاصة قيامه بزيارات مفاجئة كل يوم أحد، منذ توليه السلطة، إلى مختلف مناطق البلاد بالبوادي وبدون حضور وسائل الإعلام للاطلاع شخصيا على مشاكل الفلاحين والمقاولات الفلاحية لمساعدتها على تسويق منتوجاتها أو حصولها على التمويل بفوائد جد ضعيفة. من جهة أخرى، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) تقرير البنك الدولي حول الوضعية الاجتماعية والاقتصادية بجمهورية الدومينيكان، الذي عبر فيه عن قلقه من تزايد مستوى الفقر وحدة الفوارق الاجتماعية، حيث ارتفع عدد الفقراء في المدن من 2ر1 مليون سنة 2000 إلى 4ر2 مليون حاليا بالرغم من ارتفاع الناتج المحلي بنسبة 50 بالمئة خلال العقد الأخير، مقترحا انتهاج السلطات لسياسة فعالة قادرة على تقليص الفوارق الاجتماعية وخلق فرص الشغل للفقراء.