شكلت ردود الفعل الناتجة عن التصريحات الحارقة للمرشح للرئاسيات الأمريكية، دونالد ترامب، ضد المسلمين، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجديدةبكندا لتنفيذ وعودها الانتخابية، أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن اقتراح قطب العقارات، المرشح لخوض غمار الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لرئاسيات 2016، بفرض حظر على دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، أثارت غضب كل من الديمقراطيين وقادة حزبه الجمهوري. وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات دونالد ترامب أثارت غضبا غير مسبوق في صفوف الحزبين، اللذين استنكرا بشدة الخطاب المعادي للمهاجرين والمسلمين، مشيرة إلى ردود فعل البيت الأبيض على هذه التصريحات من خلال المتحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أكد أن تصريحات ترامب "تقصيه" من خوض سباق الرئاسيات الأمريكية. ولاحظت الصحيفة، في هذا السياق، أن ردود فعل البيت الأبيض تشكل تدخلا ""نادرا" لإدارة أوباما في السباق الرئاسي لسنة 2016، مضيفة أن ردود الفعل كانت أكثر ضراوة بالكونغرس، حيث استنكر رئيس مجلس النواب، بول ريان، تصريحات ترامب التي تنتهك قيم الحزب الجمهوري. ولاحظت اليومية أن ترامب، الذي يلعب دور "السياسي المستفز" على المستوى الداخلي، قد تحول إلى "محرض دولي"، مضيفة أن قادة دول العالم احتجوا ضد التصريحات العدائية لهذا المرشح، الذي يوجد في مقدمة مرشحي الحزب الجمهوري باستطلاعات الرأي. من جانبها، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن موجة من الإدانة الدولية اندلعت بعد الموقف "المعادي" الذي أعلنه دونالد ترامب، مبرزة أن العالم ينظر للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة بنظرة يهيمن عليها الارتباك واليأس. وأضافت أن عدة أسئلة واستفسارات تتدفق بقوة في أجزاء عديدة من العالم، لافتة إلى أن الكثير من الأشخاص يتساءلون كيف يمكن لبلد الحرية والتنوع أن تغزوه مواقف "إقصائية" التي ستؤدي إلى الانقسام. وفي نفس السياق، كتبت صحيفة (بوليتيكو) أن الجمهوريين الذين أنفقوا طيلة سنوات عديدة ملايين الدولارات لانتزاع الأغلبية بالكونغرس من أيدي الديمقراطيين يتملكهم حاليا الخوف، حيث يخشون من فقدان هذه السيطرة بعد التصريحات "العدائية" للمرشح دونالد ترامب. واعتبرت الصحيفة أن الملياردير ترامب يشكل بالنسبة للجمهوريين تهديدا خطيرا للحزب وللأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، خصوصا وأن الجمهوريين بالكونغرس سيواجهون، مع أو بدون ترامب، تحديا كبيرا في سنة 2016 . وفي كندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن حكومة جوستان ترودو الليبرالية ستقوم بتنفيذ وعودها الانتخابية الأكثر شعبية المتمثلة في الاستثمار بكثافة في البنيات التحتية وخفض الضرائب على الطبقة الوسطى ابتداء من يناير المقبل لتحفيز الاقتصاد، مما سيؤدي إلى عجز في الميزانية قدره 3ر1 مليار دولار سنويا، معتبرة أنه من الصعب جدا بالنسبة للحكومة الاتحادية العودة إلى ميزانية متوازنة بعد قيامها بتخفيض الضرائب، والاستثمار في البنيات التحتية، وتمويل الرعاية الصحية ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. وفي نفس السياق، كتبت صحيفة (لابريس) أن حكومة ترودو من خلال تشكيلها للجنة وطنية مشكلة من ثلاثة وزراء لإجراء للتحقيق في اختفاء أو مقتل ما يقرب من 1200 من نساء الشعوب الأصلية، تعطي إشارة قوية إلى الشعوب الأصلية بأنها في طريقها للوفاء بالتزاماتها وللتأكيد على الأهمية التي توليها لهذه القضية ولإعادة الثقة بين الحكومة الاتحادية والشعوب الأصلية. من جانبها، كتبت صحيفة (لو دروا) أن المرحلة الأولى من عمل لجنة التحقيق في مقتل أو اختفاء بعض نساء الشعوب الأصلية تمر عبر إجراء حوار ضروري مع عائلات القتلى والمفقودين بالرغم من صعوبته لتحديد طريقة عمل لجنة التحقيق التي كان تطالب بإنشائها الشعوب الأصلية منذ مدة طويلة، مشيرة إلى موافقة حزب المحافظين على تشكيل هذه اللجنة بالرغم من المعارضة التي كانت تبديها في السابق حكومة ستيفن هاربر المنتهية ولايتها. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) إلى مطالبة حكومة كيبيك ومنظمة أرباب العمل من الشركات العمل على توظيف اللاجئين السوريين، الذين سيستضيفهم إقليمكيبيك خلال الأسابيع المقبلة لشغل 66 ألف منصب شاغر بالإقليم، خاصة وأن السلطة التنفيذية ستقوم بتمويل جزء من الراتب من خلال برنامج مساعدة المهاجرين والأقليات على الولوج إلى سوق العمل، الذي تم إحداثه سنة 2006، لافتة إلى أن الإقليم سيستقبل 7300 لاجئ سوري خلال سنتي 2015 و2016. بالدومينيكان، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) البيان الذي أصدره المؤتمر الأسقفي الدومينيكاني بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد، والذي أعرب فيه عن استيائه لتفشي الفساد في القطاعين العام والخاص بالبلد، مما أدى إلى إثراء الطبقة السياسية وتضرر الفقراء والطبقة الوسطى الذين يشكلون غالبية السكان، منتقدا استثمار الأموال في الحملات الانتخابية من أجل الحصول على الوظائف العمومية التي تدر أجورا عالية، وكذا دعم الشركات الكبرى للأحزاب والمرشحين للحصول على الامتيازات الضريبية . وأضافت الصحيفة أن الكنيسة أكدت موقفها ضد الفساد وإدانتها للإفلات من العقاب السائد، مطالبة بتشديد العقوبات الرادعة ضد المتورطين. من جهتها، أشارت صحيفة (إل كاريبي) إلى إعلان المدعي العام للجمهورية، فرانسيسكو دومينغيز بريتو، خلال اجتماع نظمته المديرية العامة لأخلاقيات الحكومة والنزاهة، عن الجهود التي تقوم بها السلطات لمحاربة آفة الفساد التي تعتبر من التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع، وذلك عبر سن قوانين تتعلق بالشفافية والصفقات العمومية والحصول على المعلومات، قائلا إن "الفساد لن يهزمنا وأن آلة العقاب أكثر قوة وشراسة". وبالمكسيك، تناولت صحيفة (ال يويفرسال) الاحتجاجات التي شهدها إقليم (تشياباس) ضد عملية إجراء تقييم أداء المعلمين، التي خرجت عن نطاق السيطرة وأدت إلى مقتل أحد المدرسين وإصابة ثلاثة آخرين، مشيرة إلى أن المعارضين حاولوا استخدام حافلة محملة بقنابل مولوتوف ضد الشرطة الفيدرالية والمحلية. وأضافت الصحيفة أنه تم إلقاء القبض على ستة من المتظاهرين بسبب أعمال الشغب التي وقعت في الولاية . أما صحيفة (لاخورنادا)، فكتبت أن عدد سكان المكسيك بلغ في مارس 2015 ما مجموعه 119 مليون و938 ألف و473 شخصا، مما يعني أن النمو الديمغرافي خلال السنوات الخمس الماضية بقي في حدود 1.4 في المئة، على غرار سنة 2010، حسب نتائج المسح الإحصائي لسنة 2015 التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا.