كتبت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأربعاء، أن دونالد ترامب انتقل، من خلال اقتراحه منع دخول المسلمين إلى التراب الأمريكي بمجرد انتخابه رئيسا الولاياتالمتحدة سنة 2016، من "مستفز" سياسي على الصعيد الداخلي إلى "محرض دولي". وأكد كاتبا المقال، سين سوليفان وجينا جونسون، أنه "في غضون يوم واحد، انتقل ترامب من مستفز سياسي على الصعيد الداخلي إلى محرض دولي"، مشيرين إلى أن قطب العقارات أرسل إلى الخارج إشارة أولى من نوعها، مفادها أن "المرشح الرئاسي للحزب المعارض يريد منع المسلمين من الدخول إلى الولاياتالمتحدة".
ولاحظت اليومية، في هذا السياق، أن هذه الخرجة الإعلامية لترامب أثارت موجة من الاستنكار لدى العديد من قادة الدول بجميع أنحاء العالم، في وقت تساءل فيه مسؤولون أمريكيون عن الآثار البعيدة المدى لهذه الأفعال.
وفي هذا الصدد، ذكرت الصحيفة بأن زعيمي الحزبين الجمهوري والديمقراطي نددا بقوة بهذه التصريحات المعادية للمهاجرين وللمسلمين، مشيرة إلى أن البيت الأبيض تدخل بدوره، عن طريق المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما، الذي أكد أن مثل هذه التصريحات تقصي ترامب من سباق الرئاسة الامريكية.
وبالكونغرس، كانت ردود الفعل قوية، حيث أن رئيس مجلس النواب، بول ريان، عبر عن إدانته لهذه التصريحات، التي تنتهك قيم الحزب الجمهوري.
ومن جانبها، اعتبرت، يومية "نيويورك تايمز" أن تصريحات ترامب أثارت إدانة دولية، مشيرة إلى أن العالم ينظر إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة بعين يهمين عليها اليأس والارتباك.