واشنطن 18 شتنبر (رويترز) - واجه دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية ضغوطا اليوم الجمعة من خصوم جمهوريين وديمقراطيين ومن البيت الأبيض أيضا لعدم تصحيح مقولة لأحد أفراد الجمهور زعم أن الرئيس الامريكي باراك أوباما مسلم وأنه ليس مواطنا أمريكيا. وسبق لترامب التشكيك إن كان أوباما مولود في الولاياتالمتحدة. وأمس الخميس قال له رجل في تجمع في روشستر بولاية نيوهامبشير "لدينا مشكلة في هذا البلد... إنها المسلمون. نحن نعرف أن رئيسنا الحالي واحد منهم ونعلم حتى أنه ليس أمريكيا." ولم يقاطع ترامب الرجل أو يرفض زعمه بأي شكل من الأشكال. ويتصدر ترامب وهو ملياردير صنع ثروته في قطاع العقارات استطلاعات الرأي للمرشحين الجمهوريين للانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني 2016 رغم الجدل الكبير الذي يثور حوله بشكل شبه يومي. ولا يمكن الجزم الآن إن كان هذا الموقف الأخير سيمثل نقطة تحول مهمة بالنسبة لترامب. وقال مرشح جمهوري واحد على الأقل هو السناتور لينزي جراهام إن ترامب قد تجاوز الخطوط الحمراء وخلق "لحظة فارقة" لترشحه. وقال جراهام "لو كنت مكان دونالد ترامب لخرجت عبر التلفزيون الوطني لأقول إني تعاملت مع الموقف بشكل سيء ولو واجهته مرة أخرى فسأرفض سؤاله." وأضاف "الاعتذار أمر جيد." وأوباما ميسيحي يحضر مناسبات في الكنائس بحكم منصبه. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين حين سئل عن ذلك الموقف الأخير لترامب "هل تفاجأ أحد بما حدث خلال التجمع الخاص بدونالد ترامب¿" وألغى ترامب تجمعا انتخابيا كان مقررا اليوم الجمعة في ولاية ساوث كارولاينا قائلا إنه منشغل بأمور مهمة تتعلق بالأعمال. وانتقدت المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون والمرشح الديمقراطي المحتمل بيرني ساندرز موقف ترامب اليوم الجمعة. وقالت كلينتون في دورهام بولاية نيوهامبشير "كان يعرف أو كان ينبغي أن يعرف أن ما قاله ذلك الشخص لم يكن فقط متجاوزا للحدود بل وغير حقيقي وكان عليه من البداية أن يرفض مثل هذا النوع من الحديث."