أفردت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية أبرز عناوينها للحديث عن الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في أفق رئاسيات 2016، والتوافق بين البيت الأبيض والكونغرس بخصوص الميزانية الفيدرالية، علاوة على الإضرابات الدورية لموظفي القطاع العمومي وشبه العمومي بإقليم كيبيك. وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة (دو هيل) أن المرشح الجمهوري للرئاسة، بين كارسون، تقدم للمرة الأولى على الملياردير، دونالد ترامب، في استطلاعات الرأي على الصعيد الوطني بحصوله على 26 في المئة من نوايا التصويت من بين الناخبين الجمهوريين. وأشارت الصحيفة، استنادا إلى استطلاع للرأي أجرته القناة التلفزيونية (سي بي إس نيوز)، إلى أن جراح الأعصاب والوافد الجديد إلى السياسة تقدم للمرة الأولى على قطب العقار، دونالد ترامب، الذي حصل على 22 بالمئة فقط من نوايا التصويت. وحسب المصدر ذاته، فإن سيناتور فلوريدا، ماركو روبيو، احتل المركز الثالث برصيد 8 بالمئة أمام جيب بوش، حاكم ولاية فلوريدا، ثم المديرة العامة السابقة لمجموعة هيويلت باكارد، كارلي فيورينا، اللذين حصلا على 7 بالمئة من الأصوات. وفي نفس السياق، أفادت صحيفة (نيويورك تايمز) بأن كارسون تجاوز بالفعل دونالد ترامب نهاية الأسبوع الماضي في ولاية (ايوا)، التي تعد حاسمة وتتم مراقبتها عن كثب باعتبارها المحطة الأولى التي ستحتضن الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري شهر فبراير القادم. وأشارت الصحيفة إلى أن المرشحين الأوفر حظا حسب استطلاعات الرأي يحظيان بدعم قطاعات مختلفة من الناخبين الجمهوريين، مضيفة أنه في الوقت الذي يعتبر فيه بين كارسون محافظا متدينا، فإن دونالد ترامب يستقطب الشريحة المجتمعية الأقل تعليما. واعتبرت الصحيفة أن غالبية الناخبين الجمهوريين لا تزال مترددة، لافتة إلى أن سبعة من كل عشرة جمهوريين الذين اختاروا مرشحا أشاروا أيضا إلى أنه من المبكر جدا بالنسبة لهم تأكيد اختيارهم الآن. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (بوليتيكو.كوم) أن الاتفاق التوافقي النادر الذي تم توقيعه بين البيت الأبيض والأغلبية الجمهورية في الكونغرس لتمويل الدولة الفدرالية، سيمكن من تجنب إقفال المرافق الاتحادية إلى غاية سنة 2017 وضمان عدم مواجهة الرئيس أوباما لأي أزمة في الميزانية إلى غاية رحيله. ولاحظت الصحيفة الإلكترونية أن اتفاق التسوية يضع حدا لخمسة سنوات من الصراع بين الرئيس أوباما، الذي يتوفر على حق النقض، والجمهوريين العازمين على خفض نفقات الدولة الاتحادية. وتابعت الصحيفة أن الاتفاق تعرض لانتقادات شديدة، خاصة من طرف بول ريان، المرشح الأوفر حظا لخلافة رئيس مجلس النواب، جون بوينر، والجناح المتشدد بالحزب (تي بارتي)، اللذين أعربا عن غضبهم من التوصل إلى حل وسط لا يعمل على خفض الإنفاق بنسبة كبيرة. وفي كندا، أشارت صحيفة (لودوفوار) إلى اللهجة التصعيدية لرئيس مجلس الخزانة، مارتن كواتوه، إزاء الإضرابات الدورية التي يقوم به الآلاف من موظفي القطاع العمومي وشبه العمومي ضد مخطط التقشف الحكومي ومنعهم الموظفين غير المضربين من الولوج إلى مكاتبهم، مشيرة إلى أنه إذا لم تتزحزح المفاوضات بين النقابات والحكومة، فإن الجبهة النقابية المشتركة بكيبيك ستعلن عن شن إضراب وطني لمدة ثلاثة أيام بداية شهر دجنبر القادم. من جانبها كتبت صحيفة (لوسولاي) أن رئيس الوزراء فيليب كويار، ونقابات القطاع العمومي يتفقان حول نقطة واحدة تتمثل في الرغبة في التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض التي ستكون أفضل سيناريو لدافعي الضرائب ومستخدمي المرافق العمومية، مشيرة إلى أن التحديات التي تواجهها كيبيك تفرض ضرورة التعاون وليس المواجهة كما أن النقابات يجب عليها الأخذ بعين الاعتبار الاكراهات المالية التي تواجهها الحكومة التي عليها كذلك تقديم خدمات عمومية فعالة ومتاحة جميع بجودة عالية. من جهتها، كتبت صحيفة (لو دروا) أن كويار يبدو متجاوزا عندما يكرر نفس الاسطوانة بخصوص تحقيق ميزانية متوازنة لتبرير سياسات التقشف، مشيرة إلى أن الانتخابات العامة الأخيرة بكندا، التي أفرزت نجاح الليبرالي جوستان ترودو، أظهرت أن المواطنين لا يخشون من حكومة تعمل على تحقيق عجز متواضع في الميزانية العامة خلال فترة قصيرة من الزمن شريطة أن يتم استخدامه لدعم الاقتصاد على المدى الطويل. أما صحيفة (لابريس) فكتبت أن رئيس الوزراء الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة، جستن ترودو، لقي استقبالا حارا عند اللقاء الذي جمعه أمس الثلاثاء مع رئيسة وزراء مقاطعة أونتاريو، كاثلين وين، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تمثل "منعطفا" في العلاقات بين أوتاوا والأقاليم وقطيعة بعد عشرة سنوات من التوتر في ظل رئيس حكومة المحافظين، ستيفن هاربر خاصة وأن ترودو أعرب عن عزمه الانفتاح على رؤساء وزراء الأقاليم وزعماء السكان الأصليين وتعزيز التعاون معهم في الأشهر والسنوات المقبلة. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (هوي) عند التداعيات التي خلفها فرار طيارين فرنسيين من الدومينيكان محكوم عليهما ابتدائيا بعشرين سنة سجنا بتهمة تهريب 700 كلغ من مخدر الكوكايين تقدر قيمتها ب 30 مليون يورو ، مشيرة إلى أن المدعي العام للجمهورية فرانسيسكو دومينغيز بريتو قد أصدر "مذكرة اعتقال دولية" ضد الطيارين الهاربين اللذين كانا تحت الإقامة الجبرية والموجودين حاليا في فرنسا وذلك من أجل اعتقالهما طبقا للمواثيق الدولية ومحاكمتهما بالدومينيكان، كما أكد أن السلطات فتحت تحقيقا في ظروف هروب الظنينين وتحديد الشركاء المحتملين. ومن جهتها، ذكرت صحيفة (ليستين دياريو) أن جمعية (التحالف ضد الفساد) طالبت وزارة الدفاع بإجراء بحث دقيق حول ظروف فرار المتهمين بمساعدة عناصر أجنبية اخترقت المجال البحري للدومينيكان في انتهاك صريح لسيادة البلد بالرغم من وجود عدد مهم من الأجهزة الأمنية التي تستنزف موارد مهمة من الميزانية العامة للدولة. وببنما، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن الحزب الثوري الديمقراطي، الذي يعيش على وقع أزمة داخلية حادة منذ خسارته في الانتخابات العامة لماي 2014، أعلن لكل أعضائه عن تنظيم انتخابات لاختيار قيادات جديدة على المستوى الوطني والمحلي، مبرزة أنه منذ فبراير 2016، سينطلق المسلسل الانتخابي الداخلي ليتوج باختيار المسؤولين الحزبيين الجدد في يوليوز المقبل. في موضوع آخر، ذكرت صحيفة (لا برينسا) أن وزير الأمن العمومي السابق، خوسي راوول مولينو، المعتقل منذ الاثنين السابق على ذمة التحقيق في صفقة اقتناء رادارات عسكرية من شركة إيطالية، قد يواجه قضية فساد أخرى شرعت النيابة العامة في التحري حولها، مبرزة أن الأمر يتعلق بالتحقيق في صفقة اقتناء معدات أمنية وأزياء للشرطة بقيمة تصل إلى 60 مليون دولار، على إثر شكاية من وزير الأمن العمومي الحالي بأن "الحكومة السابقة اقتنت كميات كبيرة من المعدات، البلد في غنى عنها". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن عملية الانتقال في ولاية غيريرو التي، تشهد اضطرابا أمنيا، تمت بطريقة سلسة تقريبا، مشيرة إلى أن هيكتور أستوديلوا فلوريس عن حزب الثورة المؤسساتية أدى أمس اليمين الدستورية كحاكم للولاية متعهدا بفرض القانون والسماع لوجهات نظر كافة الكتل البرلمانية في الكونغرس المحلي. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن مشروع القرار للسماح بالاستخدام الشخصي للماريخوانا لا يشاطره الرأي أعضاء من الدائرة الأولى للمحكمة العدل العليا للأمة، مشيرة إلى أن المحكمة ستبحث اليوم الأربعاء المقترح الذي تقدم به أحد قضاتها أرتور سالديفارا.