أفردت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأمريكا الشمالية أبرز عناوينها للحديث عن الأداء الباهت لبعض المرشحين خلال المناظرة التلفزيونية الثانية المتعلقة بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وشبح إغلاق جديد لمرافق الحكومة الاتحادية، إضافة إلى الحملة الانتخابية بكندا وحماية البيئة بإقليمكيبيك. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن بعض المرشحين يحاولون تلميع صورتهم للفوز بترشيح الحزب الجمهوري بعد مشاركة مخيبة للآمال في المناظرة التلفزيونية التي نظمتها شبكة الأخبار الأمريكية (سي إن إن)، في إشارة إلى حالة حاكم ولاية ويسكونسن، سكوت وولكر. ولاحظت الصحيفة أن شعبية وولكر انخفضت مرة أخرى في استطلاعات الرأي عشية المناظرة، مبرزة أن هذا المرشح يحاول بكل الطرق إقناع المحيطين به بأن مشاركته ليلة الأربعاء كانت إيجابية. وأضافت الصحيفة أن وولكر ذهب إلى حد مطالبته من "داعميه الماليين" الترويج بكون أجوبته خلال المناظرة التلفزيونية كانت "جريئة" و"شرسة"، مشيرة إلى أن حاكم ولاية ويسكونسن اتهم في هذا السياق قناة (سي إن إن) بالتقصير في عدد الأسئلة التي وجهتها إليه. وحسب الصحيفة، فإن حاكم ولاية (فلوريدا) السابق، جيب بوش، والملياردير دونالد ترامب، شرعا بدورهما في تنظيم عدة تجمعات للتمويه عن أدائهما الباهت في المناظرة التلفزيونية الثانية للحزب الجمهوري. من جهتها، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس باراك أوباما كثف خلال الأيام الأخيرة من هجماته على الجمهوريين بالكونغرس، متهما إياهم بدفع البلاد نحو إغلاق للمرافق الحكومية مما سيضر بوضعية الاقتصاد الأمريكي. وذكرت الصحيفة أن الرئيس أوباما عقد، في هذا الإطار، عدة اجتماعات بالبيت الأبيض مع الزعماء الديمقراطيين في الكونغرس وذلك 13 يوما قبل موعد انتهاء السنة المالية الجارية، مبرزة أن هذه الاجتماعات تعكس مدى تخوف الديمقراطيين من احتمال إعادة إغلاق المرافق الاتحادية إذا لم تتم الموافقة على مشروع قانون الميزانية الفيدرالية قبل نهاية السنة المالية الحالية. وأوضحت الصحيفة، في هذا السياق، أن الديمقراطيين على استعداد للدخول في مفاوضات مع الجمهوريين للتوصل إلى حل قصير الأجل من شأنه أن يمنع إغلاق المؤسسات الحكومية ولكنه يتضمن نفس الزيادات الممنوحة للإنفاق العسكري وغير العسكري. وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة (بوليتيكو.كوم) إلى أنه لا يوجد أي مخطط في الأفق وذلك أسبوعين على انتهاء السنة المالية الحالية، مبرزة أن زعماء مجلسي الشيوخ والنواب ما زالوا يبحثون عن طرق كفيلة بتجنب إغلاق الحكومة الاتحادية. وفي كندا، كتبت صحيفة (لو دراوا) أن الناخبين لم يطلعوا على أي جديد طيلة مدة 90 دقيقة التي استغرقتها المناظرة التلفزيونية الثانية، التي شارك فيها قادة حزب المحافظين والحزب الديمقراطي الجديد وحزب الأحرار في أفق الانتخابات الفيدرالية المقرر إجراؤها يوم 19 أكتوبر القادم، والتي نظمتها صحيفة "غلوب اند ميل" في كالغاري (غرب)، مبرزة أن المناظرة لم تفرز أي منتصر، وبالتالي فإن الناخبين يظلون على مواقفهم في انتظار المناظرات الثلاثة القادمة لاتخاذ قرار بخصوص نوايا تصويتهم. من جهتها، كتبت صحيفة (لابريس) أن المناظرة التلفزيونية كانت مناسبة لنقاش ساخن بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته وزعيم حزب المحافظين، ستيفن هاربر، وزعيم المعارضة ورئيس الحزب الديمقراطي الجديد، توماس موكلير، وزعيم الحزب الليبرالي (معارضة) جوستين ترودو، حول القضايا الراهنة المرتبطة بتوازن الميزانية العامة والزيادة في ضرائب الأغنياء والشركات الكبرى واستغلال الموارد الطبيعية وحماية البيئة والهجرة وديون الأسر الكندية. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (لو سولاي) أن إقليمكيبيك بصدد خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 7ر37 بالمئة بحلول عام 2030 مقارنة مع مستوى 1990، وذلك في أفق مؤتمر المناخ الذي ستحتضنه باريس شهر دجنبر القادم، مشيرة إلى أن الحكومة الكيبيكية باعتزامها إنفاق 3ر3 مليار دولار من أجل القضاء على انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، لا ترى أي تعارض بين رغبتها في الحد من الانبعاثات السامة وتنفيذها لمشاريع متعلقة باستغلال الوقود الأحفوري. وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة (لو دوفوار) أن العديد من الجماعات المدافعة عن البيئة تعتبر أن كيبيك لا تستطيع تحقيق أهدافها الطموحة المتعلقة بحماية البيئة طالما أنها تستمر في استغلال الوقود الأحفوري، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الكيبيكي، فيليب كويار، يعتقد أن هدفي التنمية الاقتصادية وحماية البيئة يمكنهما أن يتعايشا. وببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن الرئيس ريكاردو مارتينيلي، من مقامه بميامي، حث أعضاء حزبه التغيير الديمقراطي (معارضة) على التصويت خلال الانتخابات الداخلية المرتقبة في 25 أكتوبر المقبل لاختيار قيادة جديدة، كما أعرب عن اقتناعه بأن الفوز سيكون حليف حزبه في الانتخابات العامة المرتقبة سنة 2019، موضحة أن مارتينيلي غادر بنما في مارس الماضي حينما كانت تستعد النيابة العامة لفتح تحقيقات حول شبهة فساد في حق عدد من الموظفين السامين بحكومته. في الخبر الاقتصادي، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أنها المرة الأولى التي تسجل فيها عقود العمل الجديدة تراجعا في سوق الشغل (ناقص 1 في المئة) بعد 3 سنوات متعاقبة من النمو ، موضحة أن محللين اقتصاديين يعزون هذا التراجع إلى البطء الاقتصادي المسجل منذ بداية السنة وتراجع أداء عدد من القطاعات الأساسية، من بينها على الخصوص البناء والتعمير، وهو ما قد يؤثر على الدورة الاقتصادية في مجملها بسبب تراجع الاستهلاك. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل كاريبي) إلى ردود الفعل التي خلفها قرار السلطات الهايتية حظر استيراد 22 من المنتجات الدومينيكانية عبر المناطق الحدودية بين البلدين دون سابق إنذار وتأثيره السلبي على الاقتصاد الوطني خاصة وأن هايتي تعتبر ثاني زبون بعد الولاياتالمتحدة بواردات تفوق 4ر1 مليار دولار سنويا، مشيرة إلى مطالبة الحكومة الدومينيكانية من جارتها هايتي الرجوع عن هذا القرار من أجل مصلحة البلدين. وأضافت الصحيفة أن الأمين العام لحزب التحرير (الحاكم) رينالدو بيريز طالب الحكومة بالبحث عن أسواق جديدة، لافتا أن على السلطات الهايتية ألا تتجاهل بأن هناك اتفاقيات دولية تحظر اعتماد مثل هذه التدابير التي وصفها بالمستفزة والتي سيتضرر منها أولا الشعب الهايتي. أما صحيفة (إل ناسيونال) فتطرقت إلى إعلان جمعية المصدرين الدومينيكان أن الخسائر الناتجة عن القيود التي فرضتها هايتي على استيراد المنتجات الدومينيكانية ستبلغ 200 مليون دولار بسبب ارتفاع تكاليف النقل البحري والجوي بنسبة 35 بالمئة، مما سيؤدي إلى ارتفاع أثمنة هذه المواد بالسوق الهايتية.