شكلت المناظرة التلفزيونية الثانية المتعلقة بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، والمحادثات المحتملة بين الولاياتالمتحدةوروسيا حول الأزمة السورية والحملة الانتخابية الفيدرالية بكندا والانتقادات الموجهة لمشروع القانون ضد الكراهية بإقليم كيبيك، أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية. وهكذا، كتبت يومية (نيويورك تايمز) أن هذه المناظرة بين المرشحين ال11 المحتملين للحزب الجمهوري، التي ركزت على القضايا الدولية، كشفت انقساما في صفوف المرشحين بخصوص طريقة معالجة هذه الملفات مع خصوم أمريكا. وأوضحت الصحيفة أن الاختلافات، التي برزت خلال النقاش، تكشف الانقسام الموجود داخل الحزب الجمهوري حول إمكانيات تدخل الولاياتالمتحدة من جديد بعد غزو أفغانستان والعراق، أو التخلي عن دور "شرطي العالم"، ما لم يتم تهديد مصالحها الحيوية على الفور. في سياق متصل، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن النقاش كشف اختلافا بين المرشحين حول القضايا الوطنية والدولية، بما في ذلك سياسة الهجرة وتنامي قوة التنظيم المتطرف "الدولة الإسلامية"، أو التهديدات المتنامية لروسيا. وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي أكد فيه العديد من المرشحين على أهمية اعتماد خطط محددة لردع إيران النووية والتعامل مع موسكو، عبر آخرون عن معارضتهم للاتفاق مع طهران. حول الموضوع ذاته، كتبت صحيفة (لابريس) الكندية أن رجل الأعمال، دونالد ترامب، المتقدم في استطلاعات الرأي مقارنة مع باقي مرشحي حزبه، كان هدفا لهجمات عديدة، خلال المناظرة التلفزيونية الثانية المتعلقة بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في أفق رئاسيات 2016 بسبب علاقاته مع الديمقراطيين أو مواقفه المتحيزة ضد المرأة. وأبرزت الصحيفة أن المرشحين الرئيسيين كالجراح، بن كارسون، وحاكم اركنساس السابق، مايك هاكابي، وسناتور فلوريدا، ماركو روبيو، وحاكم أوهايو، جون كازيش، لم يتمكنوا من البروز خلال هذه المناظرة التي تمحورت حول العديد من القضايا خاصة السياسة الخارجية والإجهاض والهجرة غير الشرعية والملف النووي الإيراني. وفي موضوع آخر، كتبت يومية (نيويورك تايمز) أن الرئيس باراك أوباما أكد أمس الأربعاء أن إدارته كانت مستعدة لاتخاذ تدابير ضد الصين حول القرصنة الالكترونية، التي تقودها بكين وعملاؤها. وأبرزت الصحيفة أن الرئيس الامريكي تطرق بشكل علني لموضوع العقوبات على بعد أسبوع عن زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الصيني، كسي جينبينغ، للولايات المتحدة. وعلى الصعيد الدولي، أبرزت (وول ستريت جورنال) أن الولاياتالمتحدة تدرس إمكانية الانخراط في محادثات مع روسيا، مضيفة أن الأمر يتعلق بتحول في مقاربة إدارة أوباما، التي تواجه انتقادات قوية في هذا الموضوع. وذكرت الصحيفة بأن لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ انتقدت بشدة الاستراتيجية الأمريكية، مشيرة إلى أن إدارة أوباما، التي حاولت تفادي هذا الأمر، تجد نفسها اليوم مجبرة على مواجهة تعزيز الدعم العسكري الروسي لنظام بشار الأسد. في كندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن رئيس حزب المحافظين والحزب الديمقراطي الجديد وحزب الأحرار سيكونون على موعد، اليوم الخميس، مع المناظرة التي ستجري باللغتين الرسميتين (الإنجليزية والفرنسية) بمدينة كالاغاري (غرب) حيث سيتطرق المشاركون إلى المواضيع الاقتصادية خاصة الدور الاقتصادي الذي ستقوم به الحكومة الاتحادية في حال فوزهم في الانتخابات الفيدرالية المقرر إجراؤها يوم 19 أكتوبر القادم، متسائلة عما إذا كانت مناظرة مساء اليوم فرصة للتعرف على هوية الحكومة التي ستحكم الكنديين الشهر المقبل. في الشأن الكيبيكي، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن مشروع القانون ضد الكراهية يواجه عدة انتقادات خلال جلسات الاستماع باللجنة البرلمانية في الجمعية الوطنية بسبب عدم تحقيقه التوازن الضروري بين تكريس الحقوق وحماية الجاليات، مضيفة أن وزيرة العدل بكيبيك، ستيفاني فاليه، على استعداد لإجراء تغييرات على مشروع القانون الذي أقرته الحكومة الليبرالية التي يقودها فيليب كويار لمواجهة التطرف الإسلامي وبالتالي فجهود الوزيرة لإيجاد حلول فعالة ضد الكراهية تستحق الدعم. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لابريس) أن مشروع القانون ضد الكراهية "يقضي على الحريات" وليس جديرا بحكومة ليبرالية كما أنه لا يستحق إدخال تغييرات عليه وإنما رميه في غياهب النسيان، متسائلة عن الطريقة التي تمت بها إحالته على البرلمان من دون أن يلقى أية معارضة من أي جانب. ببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن أزيد من 20 جمعية من المجتمع المدني نادت "كفى من الإفلات من العقاب" ودعت محكمة العدل العليا إلى الإسراع بإحالة الرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، على العدالة خاصة وأنه يواجه 12 شكاية في قضايا مختلفة تتعلق بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان، مضيفة أن بطء محكمة العدل العليا في معالجة هذه الشكايات "يمنح الإحساس بوجود الإفلات من العقاب ويعرض حقوق المواطنين لمزيد من الانتهاكات ويثير شكوكا حول نزاهة العدالة". على ارتباط بهذا الموضوع، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن دفاع الرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، أصدر أمس الأربعاء بيانا ينفي فيه بشكل قاطع وجود أي إثبات لحد الساعة يورط موكله في القضايا المتابع في إطارها، موضحة أن الدفاع أكد "وجود نية لدى بعض الأطراف إلى توريط مارتينيلي دون التوفر على الدلائل القانونية الكافية وتحريك حملة ضغط من خارج إدارة جهاز القضاء بهذا الشأن". وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (هوي) عند استدعاء السلطات الدومينيكانية لسفيرها ببور أو برانس للتشاور ردا على إعلان وزارة الاقتصاد والمالية الهايتية بشكل مفاجئ ومن دون إخطار سانتو دومينغو عن فرض حظر على واردات السلع من جارتها الدومينيكان المتعلقة بنحو 23 منتوج عن طريق البر ابتداء من فاتح أكتوبر المقبل "لتعزيز مراقبة جودة الواردات من هذه السلع"، مشيرة إلى أن وزارة الشؤون الخارجية أكدت أن قرار هايتي يخرق قواعد منظمة التجارة العالمية التي يعتبر البلدان عضوين بها وكذا الاتفاق الموقع البلدين سنة 2014 الذي يلزم الدولتين بإخطار الطرف الآخر مسبقا بشأن أية قواعد تجارية جديدة يتم اتخاذها. من جانبها، أوضحت صحيفة (ليستين دياريو) أن القرار الذي اتخذته هايتي، التي تعتبر الشريك الجاري الثاني بعد الولاياتالمتحدة حيث تبلغ قيمة الواردات 4ر1 مليار دولار سنويا حسب وزارة التجارة والصناعة، يأتي في إطار الحملة التي تقوم بها السلطات الهايتية لمكافحة تهريب السلع على الحدود بين البلدين البالغة نحو 400 كلم، لافتة إلى أن الخسائر التي تتكبدها هايتي بسبب عدم تحصيلها الضرائب والرسوم الجمركية على السلع التي تجتاز الحدود تفوق 500 مليون دولار سنويا.