اهتمت الصحف الصادرة، اليوم الاثنين، بمنطقة أمريكا الشمالية بالنقاش الدائر بشأن تزويد الولايات المتحدةلأوكرانيا بالأسلحة لمواجهة المتمردين الموالين لروسيا، وحدود مكافحة "الدولة الإسلامية"، وتأثير الانخفاض في أسعار النفط والعديد من المواد الأولية على المشاريع الصناعية الضخمة والاستثمارية في كندا، بالإضافة إلى مستقبل الهجرة بإقليم كيبيك. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الحكومة الأمريكية تدرس من جديد إمكانية تزويد القوات الأوكرانية بالأسلحة لمواجهة اشتداد القتال بين كييف والانفصاليين المدعومين من قبل روسيا في شرق البلاد. وحسب الصحيفة، فإن القيادة العسكرية لحلف شمال الأطلسي وعدد من المسؤولين من الإدارة الأمريكية يعتزمون دعم إرسال أسلحة دفاعية إلى القوات الأوكرانية بسبب فشل العقوبات الاقتصادية الرامية لردع روسيا من إرسال أسلحة عسكرية ثقيلة إلى شرق أوكرانيا. وتعتقد الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي من المنتظر أن يقوم بزيارة يوم الخميس المقبل لكييف، منفتح أيضا على مناقشة توفير "دعم قتالي" للجيش بكييف. وبخصوص المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، كتبت (واشنطن تايمز) نقلا عن محللين أن المجموعة المتطرفة التي تمحو الانتكاسات في العراق ما فتئت تظهر قوة في سورية وتجذب المزيد من المؤيدين عبر الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة، في هذا السياق، أن تقريرا للكونغرس خلص إلى أن إدارة أوباما لم تحقق نجاحا كبيرا في إقناع العراقيين السنة للانضمام إلى الحرب الذي تقودها حكومتهم ذات الأغلبية الشيعة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يضم في صفوفه مقاتلين جلهم من السنة. واعتبرت الصحيفة أنه من بين حدود مكافحة المجموعة المتطرفة أيضا واقع أن الضربات الجوية لقوات التحالف في شرق سورية من المرجح أنها تساعد الرئيس بشار الأسد الذي ترغب واشنطن في إزاحته عن السلطة . وفي مواجهة هذه الحدود، كتبت صحيفة (دو هيل) أن الجمهوري ليندسي غراهام، المرشح المحتمل للرئاسة في سنة 2016، اعتبر أنه يتعين ارسال 10 آلاف جندي أمريكي إلى الميدان لوقف تقدم "الدولة الاسلامية" في سورية. وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال)، بدورها، أن انتصار أكراد مدينة كوباني السورية في مواجهة "جهاديي الدولة الإسلامية" يبدو أنه قد تحقق على حساب المدينة نفسها، التي تحولت إلى أنقاض على كافة المستويات، مع سقوط الآلاف من القتلى ونزوح 200 ألف لاجئ عبر الحدود مع تركيا. وبكندا، كتبت (لوجورنال دو مونريال) أن الانخفاض في أسعار النفط والمواد الأولية يهدد عددا من المشاريع الصناعية الضخمة والاستثمارية في كافة أنحاء كندا، مشيرة إلى أن نحو 256 مليار دولار من الاستثمارات توجد في حالة اضطراب، وفقا لدراسة أجرتها مؤسسة الأبحاث "إيكونوميك أند بيزنس داتا". من جهتها، كتبت (لابريس) أن مستقبل الهجرة إلى كيبيك يتعين أن يعزز تواجد المهاجرين في الجهات، مشيرة إلى أن حكومة فيليب كويار ينبغي أن تشجع عددا أكبر من المرشحين للهجرة إلى الاستقرار في الجهات وليس في مدينة مونريال. من جانبها، ذكرت (لودوفوار) أنه يتوقع وصول حوالي 1300 لاجئ سوري إلى كيبيك في عام 2015، عدد كبير منهم مسيحيون، مشيرة إلى أن الصراع في سورية خلف على الأقل 3.2 مليون نازح، وفقا لوكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، وأن غالبيتهم ينتظرون في مخيمات مكتظة ببلدان الاستقبال كلبنان والأردن وتركيا. على الصعيد الدولي، كتبت الصحيفة ذاتها أنه خلال الاجتماع الأول لمجلس الوزراء للحكومة اليونانية الجديدة بقيادة أليكسيس تسيبراس، أكد الأخير على ما وعد به على الصعيد الاقتصادي خلال الحملة الانتخابية، أي الوقف التام والفوري لمخطط الخوصصة، مضيفة أنه مع قراره الحفاظ على الشركات العامة في حوزة الدولة، سيقود تسيبراس عملية إعادة التفاوض بشأن القروض التي قدمتها الترويكا المكونة من البنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي. وبالمكسيك، أفردت الصحف حيزا كبيرا من صفحاتها الاولى للحديث عن استعراض المكسيك أمام لجنة مناهضة الاختفاء القسري التابعة للأمم المتحدة، يومي ثاني وثالث فبراير الجاري في جنيفبسويسرا، تقريرها الأول المتعلق بتنفيذ الاتفاقية الدولية لحماية كافة الأشخاص من الاختفاء القسري. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة ( ال يونيفرسال ) أن المكسيك ستصل اليوم إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري التابعة للأمم المتحدة وهي متألمة وحزينة، مشيرة نقلا عن خافيير هرنانديز فالنسيا، ممثل أعلى مجلس أممي لحقوق الإنسان بمكسيكو، إلى أن ذلك يرجع لكون البلاد تتوفر على الآلاف من أقارب الأشخاص المفقودين، الذين يعيشون في "مأساة يومية" بشأن المصير المجهول لأحبائهم. من جهتها، كتبت صحيفة ( لاخورنادا ) أن رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان المكسيكية لويس راؤول غونزاليس بيريز، سيقدم اليوم الاثنين أمام اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري الأمميةبجنيف في سويسرا، موقف ورؤية المنظمة التي يتولى رئاستها حيال هذه الظاهرة في البلاد. وببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن المدعي العام المكلف بمكافحة الفساد أصدر أمرا باعتقال، أدولفو دي أوباريو، الكاتب الخاص للرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، وذلك بعد ورود اسمه في التحقيقات الجارية حول شبهات الفساد والاختلاس ببرنامج الدعم الوطني، مشيرة إلى أنه وفق تصريحات المديرين السابقين للبرنامج، اللذين يوجدان حاليا قيد التحقيق، فقد كان دي أوباريو، الموجود حاليا خارج بنما، يعتبر بمثابة الرئيس الفعلي لهذه المؤسسة العمومية. من جهتها، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن مجموعة من الفاعلين وجهوا انتقادات إلى الجهاز القضائي ببنما لعدم دفاعه عن الحياد الواجب تجاه السلطة التنفيذية، خاصة ما يتعلق بسماح محكمة العدل العليا بالتحقيق مع الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي، معتبرة أن هذه الانتقادات تتماشى مع المزاعم حول وجود "عدالة انتقائية"، ما يساهم في إشاعة مناخ انعدام الثقة في السلطات القضائية. وبالدومينيكان تناولت صحيفة (إل ديا) التحذير الذي وجهه رئيس المجلس الانتخابي المركزي، روبيرتو روزاريو، من أن عدم موافقة الكونغرس على مدونة الانتخابات وقانون للأحزاب السياسية سيشكل تهديدا خطيرا لتنظيم الانتخابات العامة المقبلة التي ستجري في 15 ماي 2016 وشفافيتها وعلى سير الديمقراطية بالبلاد، مبرزا أن سلطة المال ستؤثر على ما سيفرزه التمثيل السياسي الذي سينبثق عن الانتخابات عوض القناعات والأفكار السياسية. وفي نفس السياق، أشارت صحيفة (إل كاريبي) إلى الرسالة التي وجهها رئيس المجلس الانتخابي المركزي إلى كل من رئيسة مجلس الشيوخ، كريستينا ليزاردو، ورئيس مجلس النواب، هابيل مارتينيز، يدعوهما فيها إلى الإسراع بإخراج مدونة الانتخابات وقانون الأحزاب السياسية إلى الوجود خلال الدورة البرلمانية التي ستبدأ يوم 27 فبراير القادم. وأضافت الصحيفة أن روبيرتو روزاريو شدد على أهمية توصل الأحزاب السياسية إلى أرضية مشتركة لتبني قانون ينظم الأحزاب السياسية في ما يتعلق بالتزام الهيئات السياسية بقواعد الديمقراطية والشفافية وتحديد التمثيلية النسائية وفرض رقابة اللجنة المركزية للانتخابات على اختيار المرشحين واستعمال الإعلام العمومي وتعزيز الديمقراطية الداخلية للأحزاب.