اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بانعكاسات جمع البيانات من قبل الوكالة الأمريكية للأمن القومي، وبتأثير التغيرات المناخية على الشركات الكبرى في الولاياتالمتحدة، وبمؤتمر السلام حول سورية، إضافة إلى الحريق الذي دمر مبنى سكني للمسنين في قرية "إيسل فيرت" (شمال شرق كيبيك)، والذي أسفر حسب حصيلة أولية عن مصرع خمسة أشخاص على الأقل. وتحت عنوان "سنوودن ينفي سرقة الرموز السرية الخاصة بزملائه السابقين"، كتبت (واشنطن بوست) أن العميل السابق بالوكالة الأمريكية للأمن القومي، رفض الاتهامات التي تشير إلى قيامه بسرقة الرموز السرية لزملائه السابقين في الوكالة من أجل الحصول على الوثائق السرية التي كان قد سربها لوسائل الاعلام. وأضافت الصحيفة أن إدوارد سنودن رحب، في هذا الصدد، بخلاصات لجنة المراقبة المستقلة (بريفاسي أند سيفيل ليبريتيز أوفرسايت بورد)، والتي أكدت على أن الجمع المنهجي للمعطيات الهاتفية في الولاياتالمتحدة من قبل وكالة الأمن القومي يعد خرقا للقانون . وذكرت (واشنطن بوست) بأن سنودن قال خلال محادثة .... لمدة ساعة نظمت من قبل مؤيديه، إن الحكومات "تستغل كل يوم المليارات من الاتصالات البريئة لا لأنها ضرورية، وإنما لأن التكنولوجيات الجديدة تسمح بها وبأقل تكلفة ". وأشارت إلى أن سنودن، الذي يواجه عقوبة تصل إلى 30 عاما في السجن بتهمة التجسس، والذي يعيش لاجئا في روسيا، استبعد أي عودة إلى الولاياتالمتحدة، حيث يعتقد أنه "لا توجد فرصة" لتلقي محاكمة عادلة. ومن جهتها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الولاياتالمتحدة تعترض على منح "عفو" لإدوارد سنودن ولكنها مفتوحة إلى إجراء "محادثة"، في حالة ما إذا كان هذا الأخير على استعداد لتحمل مسؤوليته عن التسريبات. وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (نيوريورك تايمز) في مقال تحت عنوان "القطاع الصناعي على وعي بتهديدات التغيرات المناخية"، أن "كوكاكولا وغيرها من الشركات بدأت ترى ظاهرة الاحتباس الحراري كعامل مثير للقلق يؤثر على تكلفة المواد الخام وسلاسل التوريد". أما صحيفة (وول ستريت جورنال) فقد خصصت صفحتها الأولى لمؤتمر السلام جنيف 2، حيث كتبت أن الحكومة السورية "تهدد بسحب مندوبيها ابتداء من يوم السبت من محادثات السلام المفتوحة التي تجري في جنيف، متهمة المعارضة بأنها ليست شريكا جادا". وبكندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) تحت عنوان (حريق مأساوي بإيسل فيرت: كيبيك تعد بالتصرف)، أنه في الوقت الذي يتم فيه إحصاء ضحايا الحريق، تتساءل حكومة الكيبيك عن صرامة النظام الذي يفرض على هذا النوع من الإقامات. أما صحيفة (مونريال) فكتبت تحت عنوان (مأساة في إيسل فيرت: قرية بقلب مكلوم"، أن الرعب خيم أمس الخميس على إقامة "هافر" للأشخاص المسنين، والذي أضحى بعد بضع ساعات مكان مقفرا، معتبرة أن مثل هذه المآسي تكشف أيضا عن الجانب الإنساني، المتعلق بالشجاعة وتضامن المجتمع. وبالمكسيك، واصلت الصحف اهتمامها بموضوع إقدام سلطات ولاية تكساس تنفيذ حكم الإعدام في حق المواطن المكسيكي إدغار تامايو يوم الأربعاء، باستعمال الحقنة القاتلة، وذلك بعد إدانته بقتل ضابط شرطة في هيوستن عام 1994. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (إكسيلسيور) أن القنصلية المكسيكية في هيوستن بالولاياتالمتحدة تعمل على إعادة جثة إدغار تامايو، الأسبوع المقبل، إلى موطنه الأصلي بمياكاتلان بالمكسيك، بعد أن نفذ في حقه حكم الإعدام الأربعاء في سجن هونتسفيل في ولاية تكساس، وذلك وفقا لمصادر دبلوماسية. وأضافت الصحيفة أن عملية تنفيذ حكم الإعدام أثارت موجة جديدة من الانتقادات للسلطات بولاية تكساس، وعلى وجه الخصوص ضد حاكم الولاية الجمهوري ريك بيري. وبخصوص موضوع العنف بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخونادا) أنه إذا كانت مجموعات الدفاع الذاتي بولاية ميتشواكان مهتمة حقا بالمشاركة في المهام الأمنية فيمكنها أن تنضاف إلى قوات الشرطة، وذلك وفقا للمبادئ والإجراءات التي ينص عليها القانون، تماشيا مع ما أكد عليه الرئيس انريكي بينيا نييتو خلال اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس. ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن بينيا نييتو قوله أن "انعدام الأمن" ليس تحديا فريدا من نوعه فقط في المكسيك ولكن في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، حيث مستويات العنف في المنطقة أكيدة. وبالدومينيكان، خصصت جل الصحف الدومينيكانية الصادرة اليوم عناوينها الرئيسية لموضوع فشل الأحزاب السياسية بالدومينيكان، بعد 14 سنة من مناقشة خمسة مقترحات قوانين لتنظيم الأحزاب السياسية ومرور 26 دورة تشريعية، من التوصل إلى أرضية مشتركة لتبني قانون ينظم الأحزاب السياسية خصوصا في ما يتعلق بالتزامها بقواعد الديمقراطية والشفافية وتحديدها للتمثيلية النسائية وفرض رقابة اللجنة المركزية للانتخابات على اختيارها لمرشحيها وعلى استعمالها لوسائل الإعلام العمومية. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى تحميل رئيس اللجنة المركزية للإنتخابات، روبيرتو روساريو، مسؤولية التأخير في الموافقة على قانون للأحزاب السياسية وتعديل قانون الانتخابات، لحزب التحرير الدومينيكاني، الحاكم، لتوفره على أغلبية برلمانية بمجلسي الكونغرس منذ سنة 2006 مطالبا رئيس الجمهورية، دانيلو ميدينا، بأخذ زمام المبادرة لاعتماد هذين القانونين اللذين يرومان تحديث النظام الانتخابي وتنظيم الأحزاب السياسية لتعزيز الديمقراطية الداخلية للأحزاب. ومن جانبها، تناولت صحيفة (نويبو دياريو) إعلان رئيس الحزب الإصلاحي الاجتماعي المسيحي، كارلوس موراليس ترونكوسو، الذي يتولى حقيبة وزارة الخارجية في الحكومة الائتلافية الحالية، عن عدم ترشحه لتولي رئاسة الحزب لولاية أخرى خلال المؤتمر العام للحزب الذي سينعقد يوم الأحد القادم، مشددا على ضرورة إفساح الطريق للشباب لتولي مراكز قيادية للقيام بالإصلاحات الضرورية لتحديث الحزب ليتماشى مع الواقع السياسي للبلاد. أما بببنما، فقد توقفت صحيفة (لا إستريا) عند نتائج استطلاع الرأي الأخير الذي أبان عن مواصلة تقدم مرشح حزب التغيير الديمقراطي الحاكم خوسي دومينغو آرياس، قبل 100 يوم عن الانتخابات العامة، في نوايا التصويت بÜ31 في المئة، أي أزيد بÜ 6 نقاط عن أقرب منافسيه خوان كارلوس نابارو من الحزب الثوري المعارض، مشيرة إلى أن شريحة الناخبين المترددين التي ارتفعت من 13 إلى 16 في المئة سيكون لها تأثير كبير في تحديد هوية قاطن قصر "لاس كارساس" الرئاسي. وفي موضوع ذي صلة، نقلت صحيفة (لا برينسا) عن وزير الشؤون الرئاسية، روبيرتو هينريكيز، قوله أن الرئيس ريكاردو مارتينيلي يفكر في تعديل الدستور الوطني من أجل تقليص الفترة الفاصلة التي يسمح بعدها للرئيس المنتهية ولايته بالترشح من جديد من 10 سنوات إلى 5 سنوات، مبرزة أن التعديلات التي يرجح إدخالها بعد الانتخابات المقبلة تكشف عن رغبة الرئيس الحالي في الترشح لانتخابات 2019 .